عهد السيادة

عهد السيادة (باللاتينية: Dominate) أو الإمبراطورية الرومانية المتأخّرة (امتدَّ من 284 - 1453 م) كان عهد الاستبداد المتأخر من تاريخ الإمبراطورية الرومانية، وقد جاء في أعقاب عهد الزعامة الذي أنهته أزمة القرن الثالث بين عامي 235 و284م، وقد امتدَّ عهد السيادة رسمياً حتى انهيار الإمبراطورية البيزنطية إثر فتح القسطنطينية العثماني في سنة 1453م. سقطت الإمبراطورية الغربية سريعاً بحلول القرن الخامس، أما جانبها الشرقي (البيزنطي) فقد تحوَّل - وخصوصاً منذ عهد جستنيان الأول - إلى ملكية مطلقة أوتوقراطية.[1]

جزء من سلسلة مقالات عن
سياسات روما القديمة
الفترات
الدستور الروماني
الحكام العاديون
الحكام ذوو الرتب العالية
ألقاب وأوسمة
القانون

اشتقَّ اسم هذه الفترة من الكلمة اللاتينية dominus، والتي تعني "سيداً" أو "حاكماً". بالأصل، كان العبيد يستعملون هذه الكلمة كلقبٍ لأسيادهم. لكن ومنذ عهد السلالة الأولى من السلالة اليوليوكلاودية، أصبح الأباطرة يطالبون أتباعهم أحياناً بتسميتهم بهذا المصطلح، وعلى وجه الخصوص، يُقَال أن الإمبراطور تيبيريوس فرض هذا اللفظ كلقبٍ له. أصبحت اللفظة دارجةً منذ عهد ديوكلتيانوس، ولذلك فإنه يعد أحياناً الإمبراطور الأول في عهد السيادة، فقد شهد عهده تعظيماً كبيراً لصورة الإمبراطور وتوسيعاً لسلطاته الشكلية،

لكن ومقارنة بفترة الزعامة السابقة لها، لم يحصل أباطرة عهد السيادة الرومان على تقديسٍ إلهي، عدا عن أول عقدين من هذا العهد، اللَّذين انتشر خلالهما الدين المسيحيّ.

التاريخ

طوال عهد الزعامة، لم يحاول أباطرة روما إلغاء دستور الجمهورية الرومانية القديم بصورةٍ رسمية قطّ. عوضاً عن ذلك، نُقِّح الدستور السابق بطريقةٍ تجعله يحتفظ بواجهة شكلية للجمهورية الرومانية الزائلة. فقد حاول أباطرة عهد الزعامة عموماً تقليد أغسطس بالجهاد للحفاظ على البقايا الشكلية للجمهورية القديمة، حيث وضعوا حمل العديد من المهام العسكرية والمدنية على أشخاص قليلين، بينما أخفوا سلطاتهم الأوتوقراطية المطلقة وراء واجهة الجمهورية القديمة، ومن أمثلة ذلك حفاظهم على وجود مجلس الشيوخ والقناصل. إلا أنَّ هذه المظاهر انتهت بمجيء أزمة القرن الثالث، حيث جاء عهد الإمبراطور ديوكلتيانوس الذي ألغى جميع مظاهر الجمهورية المتبقّية، وجاء بنظام حكمٍ جديد يتقاسم فيه الحكم أربعة رجال، عرف باسم الحكم الرباعي.

المراجع

  1. Goldsworthy, Adrian Keith (2009). "Conclusion: A Simple Answer". How Rome Fell: Death of a Superpower. New Haven, Conn.: Yale University Press. صفحات 405–415. ISBN 0-300-13719-2. OCLC 262432329. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة حضارات قديمة
    • بوابة روما القديمة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.