علم النفس التحليلي

علم النفس التحليلي أو (علم النفس اليونغي) نسبة إلى كارل يونغ هو إحدى مدارس علم النفس الناشئة عن أفكار الطبيب النفساني السويسري كارل يونغ (Carl Jung). وقد تقدم توجهه النظري بواسطة طلابه وبعض المفكرين الذين اتبعوه في نظرياته. ويختلف علم النفس التحليلي عن التحليل النفسي الفرويدي، رغم أن بينهما أوجه شبه مشتركة. والهدف منه هو الوصول إلى حالة الكمال عن طريق دمج قوى ودوافع اللاوعي الكامنة وراء السلوك البشري. يستخدم علم النفس العمقيّ، بما في ذلك علم النفس الأولي، نموذج العقل الباطن باعتباره مصدر الشفاء والتنمية لدى الفرد. كان يونغ يرى أن النفس مثل العقل، ولكنه أيضًا اعترف أنها سر الروح، واستخدم الظواهرية التراكمية كأدلة تجريبية لأهمية الأحلام والأساطير.

جزء من مجموعة مقالات
التحليل النفسي
بوابة علم النفس

نظرة عامة

طور يونغ نهجه المميز بشأن دراسة العقل البشري. وفي سنواته الأولى عندما عمل في مستشفى سويسرية مع مرضى مصابين بانفصام في الشخصية وعمل مع سيغموند فرويد ومجتمع التحليل النفسي المتنامي، أخذ نظرة فاحصة على الأعماق الغامضة بشأن اللاوعي البشري. وانبهر بما رآه (وحثه على ذلك حتى أكثر من العاطفة طريق التجارب ومسائل حياته الشخصية) وكرس حياته في اكتشاف أمر اللاوعي. ولم يشعر يونغ أن التجريب باستخدام العلوم الطبيعية هو الوسيلة الوحيدة لفهم النفس البشرية على عكس العديد من علماء النفس العصريين. ورأى علم النفس التحليلي على أنه القانون الاستنباطي لعالم الأحلام والأساطير والمأثورات الشعبية بوصفه الطريق الواعد للفهم والإدراك الأعمق للنفس البشرية. ويرتبط اختيار الطريقة باختياره لموضوع العلوم التي يهتم بها. وكما قال: "يكمن جمال العقل الباطن اللاواعي في أنه حقيقة غير واع"[1] إذًا فإن اللاوعي عبارة عن أمر "غير ملموس" في الأبحاث التجريبية، أو في أي نوع من العلوم أو الفلسفة، على وجه التحديد.[بحاجة لمصدر] وعلى الرغم من أن اللاوعي لا يمكن دراسته باستخدام العرض المباشر وفقًا لما قاله يونغ، على الأقل، إلا أنها فرضية مفيدة. وكان اللاوعي المفترض عند يونغ يختلف تمامًا عن النموذج الذي عرضه فرويد على الرغم من التأثير العظيم لمؤسس التحليل النفسي على يونغ. فالاختلاف المعروف هو افتراض اللاوعي الجماعي (انظر أيضًا أنماط يونغ)، على الرغم من أن اقتراح يونغ عن اللاوعي الجماعي والأنماط كان قائمًا على افتراض وجود أنماط نفسية (عقلية). وتشتمل هذه النماذج على محتويات الوعي؛ أي الأفكار والذكريات وغيرها؛ التي تأتي من خبرة الحياة. وهذه المحتويات شائعة في كل البشر، وفي الواقع هذه المحتويات هي التي تجعل كل إنسان لديه شيء مشترك. وكان برهانه على اللاوعي الجماعي الواسع هو فكرة التزامن في الأفكار المشتركة.


المنطلقات الأساسية في علم النفس التحليلي[2]


المراجع

  1. Jung on film
  2. يونغ, كارل (1997م). [177 علم النفس التحليلي] تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة). دار الحوار. اطلع عليه بتاريخ 2019/3/17. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. يونغ, كارل (1997م). [235 علم النفس التحليلي] تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة). دار الحوار. اطلع عليه بتاريخ 2019/3/17. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
    • Aziz, Robert (1990). C.G. Jung's Psychology of Religion and Synchronicity (الطبعة 10). The State University of New York Press. ISBN 0-7914-0166-9. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Aziz, Robert (1999). "Synchronicity and the Transformation of the Ethical in Jungian Psychology". In Becker, Carl (المحرر). Asian and Jungian Views of Ethics. Greenwood. ISBN 0-313-30452-1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Aziz, Robert (2007). The Syndetic Paradigm: The Untrodden Path Beyond Freud and Jung. The State University of New York Press. ISBN 978-0-7914-6982-8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Aziz, Robert (2008). "Foreword". In Storm, Lance (المحرر). Synchronicity: Multiple Perspectives on Meaningful Coincidence. Pari Publishing. ISBN 978-88-95604-02-2. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Clift, Wallace (1982). Jung and Christianity: The Challenge of Reconciliation. The Crossroad Publishing Company. ISBN 0-8245-0409-7. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Clift, Jean Dalby; Clift, Wallace (1996). The Archetype of Pilgrimage: Outer Action With Inner Meaning. The Paulist Press. ISBN 0-8091-3599-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Fappani, Frederic (2008). Education and Archetypal Psychology. Cursus. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Mayes, Clifford (2005). Jung and education; elements of an archetypal pedagogy. Rowman & Littlefield. ISBN 978-1-57886-254-2. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Mayes, Clifford (2007). Inside Education: Depth Psychology in Teaching and Learning. Atwood Publishing. ISBN 978-1-891859-68-7. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Samuels, Andrew (1985). Jung and the Post-Jungians. Routledge. ISBN 0-203-35929 تأكد من صحة |isbn= القيمة: length (مساعدة). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Remo, F. Roth: Return of the World Soul, Wolfgang Pauli, C.G. Jung and the Challenge of Psychophysical Reality [unus mundus], Part 1: The Battle of the Giants. Pari Publishing, 2011, ISBN 978-88-95604-12-1.
    • Remo, F. Roth: Return of the World Soul, Wolfgang Pauli, C.G. Jung and the Challenge of Psychophysical Reality [unus mundus], Part 2: A Psychophysical Theory. Pari Publishing, 2012, ISBN 978-88-95604-16-9.

    وصلات خارجية

    • بوابة الروحانية
    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.