علاج بديل بالأندروجين

علاج بديل بالأندروجين[1] (بالإنجليزية: Androgen replacement therapy)‏ وغالباً ما يشير إلي العلاج باستخدام التستوستيرون كبديل وهو فصل من فصول العلاج باستخدام الهرمونات البديلة، حيث يتم استبدال الاندروجين وغالبا التستوستيرون. ويستخدم ليعاكس تأثير قصور الغدد التناسلية عند الرجل. وغالبا ما يؤخذ في صورة حقن، أو كريم، أو جل "مادة هلامية"، أو لاصقة جلدية، أو أقراص تحت الجلد. كما يوصف للحد من تأثير الشيخوخة العادية عند الرجال، ولكن هذا الأمر محل جدال، فهذا الأمر هو موشع تحارب سريرية عديدة.[2] قد تلاحظ تغيرات في الرجال عند بلوغهم منتصف العمر وتكون ناجمة عن النقص النسبي في التستوستيرون ومنها:عدد أقل في مرات الانتصاب، التعب، وانخفاض في كتلة العضلات وزيادة في نسبة الدهون، ويصبح الجلد رقيقيا، ولذلك يسعى كثير من الرجال في منتصف العمر لاستخدام الاندروجين البديل.

الاستخدامات الطبية

يستخدم الاندروجين البديل لعلاج قصور الغدد التناسلية وأعراضها من فقر الدم[3] والتعب.[4] وبالإضافة إلي ذلك، أجريت العديد من الأبحاث للنظر في الأدوار العلاجية الممكنة نظرا لتأثير التستوستيرون ومنها:

داء السكر والتستوستيرون

ترتبط مخاطر الإصابة بمرض السكري بنقص هرمون التستوستيرون في الرجال الذين يزداد أعمارهم عن 40 عاما (قصور في الغدد التناسلية وخصوص قصور في هرمون التستوستيرون)، وقد أظهر العلاج بالاندروجين البديل تحسنا في نسبة جلوكوز الدم[10][11]، ومع ذلك فمن الحكمة عدم استخدام هرمون التستوستيرون فقط في الرجال الذين يعانون من داء السكري لتحسين الحالة الأيضية فقط، إذا لم تظهر لديهم أعراض قصور في الغدد التناسلية.[12]

الأعراض الجانبية

نشرت إدارة الغذاء والدواء في عام 2015، بأنه لم يتم التأكد من فائدة وسلامة استخدام التستوستيرون في حالات نقص الهرمون بسبب الشيخوخة[13]، وأكدت إدارة الغذاء والدواء أهمية التصريح بخطورة التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية بصورة أكبر عن استخدام التستوستيرون.

أمراض القلب

في 31 يناير 2014، أدت التقارير عن السكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والوفيات في الرجال الذين يستخدمون التستوستيرون إلي تصريح إدارة الغذاء والأدوية بأنه سيتم التحقق من هذه المسألة.[14] ونتيجة لذلك قامت بثلاث دراسات حول زيادة خطورة أمراض القلب والوفاة، وتوقفت المحاولات العشوائية مبكرا ببسبب زيادة معدلات الأمراض القلبية مقارنة بالمجموعة الوهمية[15]، أيضا في نوفمبر 2013، صرحت دراسة بزيادة معدلات الأزمات القلبية والوفيات في الرجال كبار السن. حتي بعد نشر التصحيح طلبت "مجموعة دراسة الاندروجين" وهي مجموعة تضم عدد من الأعضاء الذين لديهم علاقة بشركات الأدوية وسوق هرمرن التستوستيرون[16][17]، من جاما(JAMA) التراجع عن النشر باعتباره مادة وهمية مضللة بسبب أخطاء كثيرة.[18] وقد أثيرت مخاوف كثيرة علي أن التستوستيررن يتم تسويقه علي نطاق واسع قبل التجارب العشوائية الكبيرة ذات الشواهد.[19] وكنتيجة لاحتمالية الآثار السلبية الجانبية علي القلب والأوعية الدموية، أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير في سبتمر 2014 بأنه سيتم مراجعة سلامة استخدام التستوستيرون كبديل في العلاج.[20][21][22]

اخرى

ومن الأثار السلبية الأخرى لاستخدام التستوستيرون، تسارع نمو سرطان البروستاتا الموجود سابقا في الاشخاص الذين تعرضوا لنقص في الأتدروجين، وزيادة هيماتوكريت،والذي يتطلب بزل وريدي، وتفاقم توقف النفس أثناء النمو.[23] ومن الآثار الجانبية البسيطة، حب الشباب، البشرة الدهنية، وأيضا تساقط الشعر بصورة ملحوظة، أو ترقق الشعر، والتي يمكن منعها باستخدام مثبطات اختزال 5-ألفا والتي تستخدم لعلاج تضخم البروستاتا الحميد مثل فيناسترايد.[24] وقد يسبب التستوستيرون الخارجي أيضا قمع الحيوانات المنوية مما يؤدي إلي العقم في بعض الحالات [25].ومن المقترح أن يبحث الطبيب عن سرطان البروستاتا قبل العلاج وذلك عن طريق فحص المستقيم وقياس قيمة مستضد البروستاتا المحدد(PSA) ومراقبة قيمته أثناء العلاج. تقول بعد الدراسات ان استخدام التستوستيرون كعلاج يزيد من معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن النتائج ليست قاطعة.[26]

المجتمع والثقافة

التنظيم

اعتبارا من سبتمبر 2014، أكدت إدارة الدواء والغذاء علي مراجعة استخدام التستوستيرون كبديل للتأكد من سلامته وأمانه بسبب احتمالية الآثار الجانبية السلبية علي القلب والأوعية الدموية.

الاستخدام

ازداد العلاج باستخدام الأندروجين البديل بصورة كبيرة. وأظهرت دراسة في الولايات المتحدة في عام 2013، تضاعف استخدام الوصفات الطبية لاستبدال التستوستيرون وبالأخص المنتجات عبر الجلد وذلك في 2001-2010 ووصفته بأنه وباء.[27] وقد تزايد استخدام التستوستيرون في الولايات المتحدة بنسبة 170% منذ عام 2007 و ازداد بنسبة 500% منذ عام 1993.[28]

الأشكال

 هناك العديد من الأندروجين الصناعي، والكثير منها عبارة عن تلاغب في هرمون التستوستيرون المشار إليها بالمنشطات الابتنائية الاندروجينية، وله العديد من الأشكال ومنها الأقراص، أو اللصوق الجلدي، أو كريم، أو هلام، أو حقن في العضلات والدهون.[29]   

مراجع

  1. "Al-Qamoos القاموس - English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي". www.alqamoos.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Testosterone therapy: Key to male vitality?". 2012. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Makipour S، Kanapuru B، Ershler WB (October 2008). "Unexplained anemia in the elderly". Seminars in Hematology. 45 (4): 250–4. doi:10.1053/j.seminhematol.2008.06.003. PMC 2586804. PMID 18809095. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  4. Miner M، Canty DJ، Shabsigh R (September 2008). "Testosterone replacement therapy in hypogonadal men: assessing benefits، risks، and best practices". Postgraduate Medicine. 120 (3): 130–53. doi:10.3810/pgm.2008.09.1914. PMID 18824832. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  5. Farley JF، Blalock SJ (July 2009). "Trends and determinants of prescription medication use for treatment of osteoporosis". American Journal of Health-System Pharmacy. 66 (13): 1191–201. doi:10.2146/ajhp080248. PMID 19535658. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  6. Traish AM، Saad F، Guay A (2009). "The dark side of testosterone deficiency: II. Type 2 diabetes and insulin resistance". Journal of Andrology. 30 (1): 23–32. doi:10.2164/jandrol.108.005751. PMID 18772488. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  7. Boyanov MA، Boneva Z، Christov VG (March 2003). "Testosterone supplementation in men with type 2 diabetes، visceral obesity and partial androgen deficiency". The Aging Male. 6 (1): 1–7. doi:10.1080/tam.6.1.1.7. PMID 12809074. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  8. Caminiti G، Volterrani M، Iellamo F، Marazzi G، Massaro R، Miceli M، Mammi C، Piepoli M، Fini M، Rosano GM (September 2009). "Effect of long-acting testosterone treatment on functional exercise capacity، skeletal muscle performance، insulin resistance، and baroreflex sensitivity in elderly patients with chronic heart failure a double-blind، placebo-controlled، randomized study". Journal of the American College of Cardiology. 54 (10): 919–27. doi:10.1016/j.jacc.2009.04.078. PMID 19712802. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  9. Cherrier MM (2009). "Testosterone effects on cognition in health and disease". Frontiers of Hormone Research. 37: 150–62. doi:10.1159/000176051. PMID 19011295. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Morales A، Bella AJ، Chun S، Lee J، Assimakopoulos P، Bebb R، Gottesman I، Alarie P، Dugré H، Elliott S (August 2010). "A practical guide to diagnosis، management and treatment of testosterone deficiency for Canadian physicians". Canadian Urological Association Journal = Journal De l'Association Des Urologues Du Canada. 4 (4): 269–75. PMC 2910774. PMID 20694106. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  11. Morimoto S، Jiménez-Trejo F، Cerbón M (2011). "Sex steroids effects in normal endocrine pancreatic function and diabetes". Current Topics in Medicinal Chemistry. 11 (13): 1728–35. doi:10.2174/156802611796117540. PMID 21463250. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  12. Basaria S (April 2014). "Male hypogonadism". Lancet. 383 (9924): 1250–63. doi:10.1016/S0140-6736(13)61126-5. PMID 24119423. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Staff (March 3، 2015). "Testosterone Products: Drug Safety Communication - FDA Cautions About Using Testosterone Products for Low Testosterone Due to Aging; Requires Labeling Change to Inform of Possible Increased Risk of Heart Attack And Stroke". إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ March 5، 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  14. Staff (January 31, 2014). "FDA evaluating risk of stroke, heart attack and death with FDA-approved testosterone products" (PDF). إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل (نسق المستندات المنقولة) في 10 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Finkle WD، Greenland S، Ridgeway GK، Adams JL، Frasco MA، Cook MB، Fraumeni JF، Hoover RN (January 2014). "Increased risk of non-fatal myocardial infarction following testosterone therapy prescription in men" (PDF). PloS One. 9 (1): e85805. doi:10.1371/journal.pone.0085805. PMC 3905977. PMID 24489673. مؤرشف من الأصل (PDF) في 8 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. Staff (March 27، 2014). "JAMA attacked by Testosterone Money - re "Wall Street Journal" article". DM Law Firm. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ March 18، 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  17. Silverman, Ed (March 25، 2014). "A High Stakes Battle Over Testosterone". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ August 24، 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  18. Abraham Morgentaler; the Androgen Study Group et al. "Letter to JAMA Asking for Retraction of Misleading Article on Testosterone Therapy". Androgen Study Group. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  19. McCullough, Marie (April 4، 2014). "As testosterone use grows، questions on risks await answers". Philly.com. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ March 19، 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  20. Tavernise, Sabrina (September 17، 2014). "F.D.A. Panel Backs Limits on Testosterone Drugs". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ September 18، 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  21. Staff (September 5، 2014). "FDA Panel To Review Testosterone Therapy Appropriateness and Safety". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ September 14، 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  22. Staff (September 17، 2014). "Joint Meeting for Bone، Reproductive and Urologic Drugs Advisory Committee (BRUDAC) and the Drug Safety And Risk Management Advisory Committee (DSARM AC) - FDA background documents for the discussion of two major issues in testosterone replacement therapy (TRT): 1. The appropriate indicated population for TRT، and 2. The potential for adverse cardiovascular outcomes associated with use of TRT" (PDF). إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل (نسق المستندات المنقولة) في 9 مايو 2017. اطلع عليه بتاريخ September 14، 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  23. Pastuszak AW، Pearlman AM، Lai WS، Godoy G، Sathyamoorthy K، Liu JS، Miles BJ، Lipshultz LI، Khera M (August 2013). "Testosterone replacement therapy in patients with prostate cancer after radical prostatectomy". The Journal of Urology. 190 (2): 639–44. doi:10.1016/j.juro.2013.02.002. PMC 4544840. PMID 23395803. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  24. Grech A، Breck J، Heidelbaugh J (2014). "Adverse effects of testosterone replacement therapy: an update on the evidence and controversy". Ther Adv Drug Saf. 5: 190–200. doi:10.1177/2042098614548680. PMC 4212439. PMID 25360240. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  25. "Contraceptive efficacy of testosterone-induced azoospermia in normal men. World Health Organization Task Force on methods for the regulation of male fertility". Lancet. 336 (8721): 955–9. October 1990. doi:10.1016/0140-6736(90)92416-F. PMID 1977002. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. "Introduction - Testosterone and Aging - NCBI Bookshelf". مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Gan EH، Pattman S، Pearce S، Quinton R (October 2013). "A UK epidemic of testosterone prescribing، 2001-2010". Clinical Endocrinology. 79 (4): 564–70. doi:10.1111/cen.12178. PMID 23480258. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  28. Kovac JR، Rajanahally S، Smith RP، Coward RM، Lamb DJ، Lipshultz LI (February 2014). "Patient satisfaction with testosterone replacement therapies: the reasons behind the choices". The Journal of Sexual Medicine. 11 (2): 553–62. doi:10.1111/jsm.12369. PMC 3946859. PMID 24344902. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Vancouver style error: $1 (مساعدة)
  29. Staff (January 31، 2014). "FDA evaluating risk of stroke، heart attack and death with FDA-approved testosterone products" (PDF). إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل (نسق المستندات المنقولة) في 10 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ September 17، 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.