صفقة لويزيانا

شراء لويزيانا (بالإنجليزية: Louisiana Purchase)‏ هي صفقة أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع فرنسا عام 1803 لشراء لويزيانا الفرنسية والتي تبلغ مساحتها (2,140,000 كم² مقابل 60 مليون فرنك فرنسي (11 مليون دولار تقريبًا) والتنازل عن 18 مليون فرنك فرنسي من الديون (4 مليون دولار تقريبًا).[1][2][3]

خريطة لويزيانا عام 1804م، محاطة من الغرب بجبال الروكي

تشمل الأراضي التي اشتريت كامل أو أجزاء من 15 ولاية أمريكية حالية ومقاطعتين كنديتين. المساحات التي تم شراؤها في الصفقة تشمل كامل أركانساس وميزوري وآيوا وأوكلاهوما وكانساس وونبراسكا. بالإضافة إلى أجزاء من مينيسوتا وأغلب نورث داكوتا ومعظم ساوث داكوتا والجزء الشمال الشرقي من نيو مكسيكو وشمال تكساس والأجزاء الشرقية من مونتانا ووايومنغ وكولورادو، والجزء الغربي من لويزيانا الذي يشمل مدينة نيو أورلينز. أيضًا، الصفقة شملت مساحات صغيرة أصبحت فيما بعد جزءًا من مقاطعتي ألبرتا وساسكاتشوان الكنديتين. الصفقة، التي ضاعفت مساحة الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت، تشمل ما يقارب 23٪ من مساحة الولايات المتحدة الحالية. تعداد الأوروبييين المهاجرين قدر بـ 92,345 نسمة حسب تعداد سنة 1810.

كانت فرنسا تتحكم بهذا المساحة الواسعة من عام 1699 إلى 1762، وهو العام الذي منحت فيه هذه المناطق إلى حليفتها إسبانيا. استعادت فرنسا هذه الأراضي تحت حكم نابليون بونابرت في 1800 على أمل بناء إمبراطورية في أمريكا الشمالية، لكن ثورة العبيد في هاييتي بالإضافة إلى الحرب الوشيكة مع بريطانيا جعلت فرنسا تتخلى عن خطتها هذه وتبيع المساحة بأكملها للولايات المتحدة، التي كانت ترغب في الأصل بشراء نيو أورليانز والأراضي المحيطة بها فقط.

خريطة صفقة لويزيانا مقارنة بحدود الولايات الأمريكية في عام 2008. صفقة لويزيانا تظهر بالأخضر فوق الولايات الحالية.