شفاء ذاتي

الالتئام الذاتي أو الشفاء الذاتي يعني عملية التعافي (غالباً من اضطرابات نفسية أو صدمة نفسية، إلخ.)، بدافعٍ وتحفيز من ذات المريض نفسه، بتوجيه من الغريزة نفسها. هكذا عملية قد تحظى بنجاحات مختلطة نظراً لطبيعة الشخض، مع أن الدافع الذاتي هو الأصل. تكمن قيمة الشفاء الذاتي في قدرته على الارتباط بالتجربة الفريدة ومتطلبات الفرد ذاته. يمكن دفع العملية وتسريعها باتّباع تقنيات التأمل.[1]

المعاني المختلفة للشفاء الذاتي

الشفاء الذاتي هو المرحلة النهائية من العلاج الكلي (العلاج الغيشتالتي).

قد يشير الشفاء الذاتي إلى عمليات استتباب أوتوماتيكية للجسم تسيطر عليها آليات فيسيولوجية كامنة في الكائن الحي. بمعنى تشخيصي، تعزى خصائص الشفاء الذاتي إلى أنظمة أو عمليات تميل بطبيعتها أو حسب تصميمها إلى تصحيح أي اضطرابات فيها. كتجديد الجلد بعد كشطه أو قطعه. يقوم الطرف المصاب (الجسم الحي) بإصلاح الجزء المتضرر من تلقاء نفسه.

بغض النظر عن القدرات التصالحية الفطرية للجسم، ثمة عوامل كثيرة للطبيعة النفسية التي يمكن أن تؤثر على الشفاء الذاتي. يرى أبقراط الذي يعتبره العديدون أباً للطب أن: "يجب أن يكون الطبيب مستعداً، ليس لأداء واجبه بنفسه فقط، بل أيضاً لضمان تعاون المريض والحاضرين والعوامل الخارجية." - أبقراط.[2]

يمكن أيضاً تحقيق الشفاء الذاتي من خلال تطبيق آليات نفسية بطريقة مقصودة. قد يحسّن هذا النهج الظروف النفسية والبدنية للشخص. تؤكد الأبحاث على أنه يمكن تحقيق هذا من خلال آليات عديدة منها الاسترخاء وتمارين التنفس وتمارين اللياقة البدنية والتخيّل والتأمل،[3][4] واليوجا،[5] والغيغونغ، وتيه تشي، والارتجاع البيولوجي،[6] وصوراً عديدة من صور العلاج النفسي.

اقترحت آليات مختلفة للشفاء الذاتي، منها:

  1. انخفاض في هرمونات التوتر قد يُضعف الوظائف الفسيولوجية عندما يكون هناك توتر (علم نفس).[7]
  2. انخفاض في هرمونات التوتر قد يُضعف الوظائف الفسيولوجية عندما يكون هناك توتر (علم نفس)
  3. نوم صحي جيد ويمكن تحقيقه من خلال الاسترخاء، وهذا يحسن الوظائف الفيسيولوجية.
  4. تحسينات في التوترات العاطفية والاكتئاب والغضب وغيرها من العواطف التي إن لم تتحسن فإنها ستخلّ بالعلاقات الاجتماعية والأداء في مكان العمل، ما يؤدي إلى حلقات مفرغة من الأعراض النفسية المتزايدة.

ثمة عبارة أخرة تتضمن "الشفاء الذاتي" وهي المساعدة الذاتية. عام 2013، اختبرت كاثرين شولتز الأمر وقالت بأنه صناعة قيمتها 11 بليون دولار أمريكي.[8]

طالع أيضاً

المراجع

  1. Meditation: In Depth | NCCIH نسخة محفوظة 04 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. Hippocrates. Aphorisms. مؤرشف من الأصل في 04 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Murphy, Michael; Donovan, Steven; Taylor, Eugene (1997). The Physical and Psychological Effects of Meditation: A Review of Contemporary Research With a Comprehensive Bibliography. Inst of Noetic Sciences. ISBN 9780943951362. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Searchable meditation bibliography: http://biblio.noetic.org/
  5. Yoga Studies on Bronchial Asthma نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. Products Archive | Stress Market نسخة محفوظة 06 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Mitterer, Jon; Coon, Dennis (2013). Introduction to Psychology. Jon-David Hague. صفحات 446–447. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Schulz, Kathryn (2013-01-06). "The Self in Self-Help: We have no idea what a self is. So how can we fix it?". نيويورك (مجلة). New York Media, LLC. ISSN 0028-7369. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2013. We have, however, developed an $11 billion industry dedicated to telling us how to improve our lives. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.