شتلاند

شتلاند (بالإنجليزية: Shetland، بالنوردية القديمة: Hjaltland) كما يُطلق عليها اسم جزر شتلاند هو أرخبيل اسكتلندي شبهُ قطبيّ يقع شمال شرقي بريطانيا العظمى.

جزر شتلاند
العلم


الموقع 35
إحداثيات 60°18′14″N 1°16′08″W  [1] [2]
الأرخبيل الجزر الاسكتلندية
المساحة (كم²) 1468 كم²
الحكومة
الدولة اسكتلندا
المدينة الأكبر ليرويك
التركيبة السكانية
التعداد السكاني 22,400 نسمة (تعداد )
الكثافة 15 / كم2
التوقيت ت ع م±00:00  
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

تقع الجزر على بعد حوالي 80 كـم (50 ميل) شمال شرقي جزر أوركني وتبعد مسافة 168 كـم (104 ميل) عن البر الرئيسي لاسكتلندا ومسافة 280 كـم (170 ميل) إلى الجنوب الشرقي من جزر فارو. وتشكل جزءاً من الحد الفاصل بين المحيط الأطلسي غرباً وبحر الشمال شرقاً. تبلغ مساحتها الكلية 1,466 كـم2 (566 ميل2)[3] وعدد سكانها 23,210 نسمة عام 2011.[4] يتألف مجلس جزر شتلاند من دائرة شتلاند الانتخابية التابعة للبرلمان الاسكتلندي وهو أحد مجالس مناطق اسكتلندا الاثنا وثلاثون. تمثل ليرويك مركزاً إدارياً للجزر وهي البلدة الوحيدة المتمتعة بالحكم الذاتيّ عليها فضلاً عن كونها العاصمة الرسمية للأرخبيل منذ نقلها من سكالاوي عام 1708.

تعد مينلاند أكبر جزر شتلاند حيث تبلغ مساحتها 967 كـم2 (373 ميل2) وهي بذلك ثالث أكبر جزر اسكتلندا[5] وخامس أكبر الجزر البريطانية. هناك 15 جزيرة أخرى مأهولة بالسكان. يتميز الأرخبيل بمناخه المحيطي وتكوينه الجيولوجي المعقد ووعورة شريطه الساحلي ووجود العديد من التلال المتدحرجة منخفضة الارتفاع.

سكن البشر شتلاند منذ العصر الحجري الوسيط. وترجع أقدم الأدلة المكتوبة الدالة على الجزر إلى زمن الرومان. غلبت التأثيرات الاسكندنافية على شتلاند خلال العصور الوسطى الأولى ولا سيما تلك القادمة من النرويج، ولم تغدو الجزر جزءاً من اسكتلندا إلا حتى القرن الخامس عشر. تراجعت التجارة مع شمال أوروبا حينما أصبحت اسكتلندا جزءاً من مملكة بريطانيا العظمى عام 1707. حافظ صيد الأسماك على دوره الحيوي بين جوانب النشاط الاقتصادي على شتلاند حتى الوقت الحاضر. وقد أدى اكتشاف نفط بحر الشمال خلال سبعينيات القرن العشرين إلى انتعاش كبير في الاقتصاد والتوظيف وعائدات القطاع العام في اسكتلندا.

تعكس طريقة الحياة المحلية التراث الإسكتلندي والنوردي للجزر ومن ضمنها مهرجان آب هيلي آه للنيران والتقاليد الموسيقية الراسخة ولا سيما النمط التقليدي للعزف على الكمان. قدمت شتلاند مجموعة متنوعة من كُتَّاب النثر والشعر الذين غالباً ما كتبوا أعمالهم باللهجة الشتلاندية من اللغة الاسكتلندية. توجد مناطق عدة أقيمت خصيصاً بغية حماية الأنواع النباتية والحيوانية المحلية بما فيها عدد من مواقع تعشيش الطيور البحرية الهامة. يعد مهر شتلاند وكلب الغنم الشتلاندي من السلالات الحيوانية التي تشتهر بها شتلاند. ومن السلالات المحلية الأخرى خروف شتلاند وبقرة والإوز والبط. وقد انقرض خنزير شتلاند منذ حوالي عام 1930.

شعار الجزر الذي يظهر على شعار نبالة المجلس هو "ستُبنى الأرض بالقانون" (بالنوردية القديمة: Með lögum skal land byggja) وهي عبارة مأخوذة من قانون يوتلاند الدنماركي لعام 1241 والمذكورة في ساغا نيال.

نُبذة تاريخية

ظلت جزر شتلاند جُزءاً من النرويج حتى عام 1469م. وبَقِيَتْ فيها الكثير من الأسماء والعادات النرويجية بما في ذلك مهرجان نار الفايكنج، (آب هيلي آه)، الذي تجري فيه طقوس إحراق سفينة فايكنج ضخمة.

لوحة فنية لجيمس ثالث ملك اسكتلندا ومارجريت أميرة النرويج

تاريخ الفايكنج في شتلاند

استوطن الإسكندينافيون (الفايكنج) جزر شتلاند في القرنين الثامن والتاسع الميلادييَّن. وفي شتلاند الكثير من الأسماء لأشخاص وأماكن تعود إلى أصل إسكندينافي قديم. كما بقيت بعض العادات الإسكندينافية مثل آب هيلي آه وهو عيد مهرجان النار الذي يقام في يناير. تُحيا ذكراه بارتداء سكان جزيرة شتلاند أزياء الفايكنج في يناير من كل عام أثناء مهرجان النار.

شتلاند تحت الحكم الأسكتلندي

أصبحت شتلاند تحت الحكم الأسكتلندي عندما تزوج ملك اسكتلندا جيمس الثالث أميرة النرويج مارجريت

الجغرافيا والتكوين الجيولوجي

تقع شتلاند على بعد حوالي 170 كيلومتر (110 ميل) شمالي البر الرئيسي لاسكتلندا، وتبلغ مساحتها 1,468 كيلومتر مربع (567 ميل2) وطول شريطها الساحلي 2,702 كيلومتر (1,679 ميل).[3]

تمثل ليرويك العاصمة وأكبر تجمع سكاني بعدد سكان قدره 6,958 نسمة، ويعيش حوالي نصف المجموع الكلي لسكان الأرخبيل البالغ عددهم 23,167 نسمة على مسافة 16 كيلومتر (10 ميل) من البلدة.[6]

يقدر عدد سكان سكالاوي الواقعة على الساحل الغربي بأقل من 1,000 نسمة، وقد كانت سكالاوي العاصمة حتى عام 1708.[7]

إن عدد الجزر الآهلة بالسكان هو ستة عشر جزيرة فقط من أصل نحو مئة جزيرة. تُعرف الجزيرة الرئيسية للأرخبيل بمينلاند، وهي أكبرها مساحةً ويليها ييل ثم أونست ثم فيتلار وتقع جميعها في القسم الشمالي من شتلاند، وتقع جزيرتي وولسي وبريسه في القسم الشرقي، أما جزر بورا الشرقية والغربية وموكل رو وبابا ستور وتروندرا وفيلا فهي من بين الجزر الأصغر والواقعة غربي جزيرة مينلاند. وبالنسبة للجزر الأخرى المأهولة فهناك ايضاً جزيرة فولا والتي تبعد مسافة 28 كيلومتر (17 ميل) غربي وولز وجزيرة فير التي تبعد عن جنوبي غرب رأس سومبورغ مسافة 38 كيلومتر (24 ميل) وأوت سكيريز شرقاً.

الطبيعة

تحتوي شتلاند على طبيعة خلابة تجذب آلاف الطيور البحرية ولكنَّ عددًا كبيرًا من هذه الطيور مات مؤخَّرًا، بسبب تَسرُّب النفط إلى البحر. كما أن شتلاند تحتوي على مواقع محمية منها موقع من الطراز العالمي لمراقبة الطيور، محميات الحياة البرية في عدة مواقع في شتلاند ومع 138 الشواطئ الرملية، والمناظر الطبيعية الخلابة هي في كل زاوية. كما أن أكثر من 100 موقع في شتلاند ذات أهمية جيولوجية عضوية لشبكة حدائق الجيولوجية العالمية

السطح

تمتد جزر شتلاند نحو 115كم من الشمال إلى الجنوب، ونحو 60كم من الشرق إلى الغرب. ويبلغ طول الجزيرة الرئيسية مينلاند، نحو 85 كم. ومعظم أراضي الجزر جرداء تسودها أرض خلنجية تخلو من الأشجار. وتُعدُّ قمة روناس هيل أعلى قمة في مينلاند حيث يبلغ ارتفاعها 450 م فوق سطح البحر.

المناخ

صيف شتلاند معتدل، وشتاؤها بارد. يبلغ معدّل درجة الحرارة نحو 3°م شتاءً و13°م صيفًا. وتسود هذه الجزر عواصف كثيرة.

التنظيم الإداري

تدير شتلاند هيئة مجلس الجزيرة الذي تأسس عام 1975م، وظهر هذا المجلس جزءًا من إعادة تنظيم الحُكْم المحليّ في اسكتلندا. يعيش أكثر من نصف السكان في مينلاند التي تُعَدّ أكبر جزيرة. والجزر الآهلة بالسكان هي عشر فقط. تُعَدّ ليريك المْرَكَز الإداريَّ، وتقع على الساحل الشرقيّ لمينلاند. ويَقْطُن فيها ثلث السكان.

الصناعة

قبل تَطَوُّر صناعة النِّفط في السبعينيّات كانت الأعمالُ الوحيدةُ هي الزراعة وصيد الأسماك وحياكة الصوف

منصة نفطية لشركة أباتشي في حوض شرق شتلاند

النفط

تُعَدُّ شتلاند مركزّا مهمّا لخدمة صناعة النِّفط في بحر الشمال. وقد أدى نموّ هذه الصناعة إلى تغييرات عديدة منذ السبعينيّات من القرن العشرين. وترك الكثير من السكان الزراعة أو صيد الأسماك ليعملوا في صناعة النفط. وأُجريت توسّعات كبيرة لميناء ليريك، لاستيعاب سفن الخدمة. وهناك حركة كثيفة للطائرات المروحية في مطار سَمْبَرغ باتجاه المنشآت النفطية. وكذلك يوجد خليج صغير يدعى سَلُوم فو في الطرف الشمالي يحتوي على محطة ضخمة، تتجمع فيها أنابيب النِّفط القادمة من حقول النِّفط في بحر الشمال.

صورة مهر شتلاند في إحدى مراعي شتلاند

الزراعة وصيد الأسماك

يُعَدّ المزارعون في شتلاند من المزارعين الصِغار الذين يحرثون مناطق صغيرة فقط. فبعضهم يملك قطعانًا صغيرة من الأغنام، وقليلاً من الأبقار، في حين يُصَدِّر آخرون خيولاً تُعرف باسم خيول شتلاند.

صورة لسمك الإسقمري المنتشر في أحواض شتلاند

صيد الأسماك

وقد تأثرت صناعة صيد سمك السردين والرِّنجة التي كانت رائجة فيما مضى، إلى حد كبير، بسبب حَظْر فرضته السوق الأوروبية المشتركة على صيد الأسماك في بحر الشمال من عام 1977 وحتى 1981م. ومنذ عام 1981م، ازدهرت صناعة صيد الأسماك. وأهم أنواع الأسماك: القد، الحدوق، الرنجة، الإسقمري الأبيض. ولمزارع السالمون أهميتها الملموسة أيضًا.

الملابس الصوفية

منذ القرن السادس عشر، استخدم السكان أصواف شتلاند الممتازة، في صناعة الثياب الصوفية، وفي حياكة ملابس عالية الجودة.

المنتجات الرئيسية

الأسماك، الملابس الصوفية، الخيول، الأغنام.

النقل والمواصلات

صورة مهر شتلاند في إحدى مراعي شتلاند

هناك رحلات منتظمة للسفن البحرية بين مدينتي أبردين وليريك. وتستغرق الرحلة التي تبلغ مسافتها 340 كم نحو 14ساعة. ويستطيع الزّوار أن يسافروا جوًا من أبردين أو إنفرنس إلى مطار سَمْبرغ في مينلاند. وتربط السفن البخارية والمراكب السريعة مينلاند ببقية الجزر.

الإعلام

الجرائد

وتَصْدُر جريدة شتلاند تايمز الأسبوعية.

إذاعة شتلاند

إذاعة شتلاند هي إذاعة محلية من محطة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

السياحة

تعتبر السياحة مهمة في شتلاند فهي مكان مثالي لعطلة عائلية أو فردية فهي تتوفر على العديد من أنشطة التي يمكن ممارستها في جزر شتلاند زيارة أماكن طبيعية وأثار تاريخية والكثير من أنشطة الترفيهية

الطبيعة

ما يميز جزر شتلاند أنها تحتوي على مواقع طبيعة خلابة منها موقع من الطراز العالمي لمراقبة الطيور، محميات الحياة البرية في عدة مواقع في شتلاند.

كما تحتوي على 138 من الشواطئ الرملية، والمناظر الطبيعية الخلابة في كل زاوية منها.

أنشطة الترفيهية

كما تحتوي شتلاند على العديد من أنشطة الترفيهية مثل ركوب الدراجات الجبلية، صيد سمك السلمون المرقط، والغوص لهواة السباحة و أنشطة رياضية منها لعبة غولف والتنس والرياضات الأخرى يمكن أن تبقي لكم شتلاند نشطة طوال اليوم.

من أثار التاريخية لجزيرة شتلاند

الأثار

الأماكن التي تستحق المشاهدة في شتلاند :

  • قلعة سكالووي التي بُنِيَتْ في القرن السابع عشر
  • بروك موسى (بالإنجليزية: Broch of Mousa)‏
  • المكتشفات الأثرية في جارل شوف قرب سمبرغ

انظر أيضا

مراجع

  1.   "صفحة شتلاند في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 9 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2.   "صفحة شتلاند في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 9 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Shetland Islands Council (2012) p. 4
  4. "Statistical Bulletin: 2011 Census: First Results on Population and Household Estimates for Scotland - Release 1C (Part Two)". 15 August 2013. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Haswell-Smith (2004) p. 406
  6. "Visit Shetland". Visit.Shetland.org اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2010. نسخة محفوظة 30 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. Shetland Islands Council (2010) p. 10

    وصلات خارجية

    • بوابة المملكة المتحدة
    • بوابة اسكتلندا
    • بوابة أيرلندا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.