سجن يدي قله
سجن يدي قله (بالإنجليزية: Yedikule Fortress)، يدي قله (بالتركية:Yedi Kale) يدي: تعني سبعة[1] وقله: تعني قلعة أو برج.[2] ويدي قله: تعني الأبراج السبعة وهو مسمى يطلق على قلعة بيزنطية ضمن أسوار ساحل بحر مرمرة اتخذت محبساً زمن الدولة العثمانية وتقع في إسطنبول.
الموقع
إسطنبول شبه جزيرة تشبه المثلث ينتهي حدها الجنوبي إلى بحر مرمرة، والشمال الغربي إلى القرن الذهبي، وهذان يلتقيان مع بعضهما بشكل قوس في الجهة الشرقية في موضع يسمى رأس السراي، ويوجد في الزاوية الجنوبية قصر (يدي قله) البروج السبعة، وفي الزاوية الشمالية مرقد أبي أيوب الأنصاري. ضمن اسوار ساحل بحر مرمرة هناك برج يدعى برج السبع، وفيه باب عليه نقوش ذهبية، وخلفه قمة برج كبير وهذا البرج هو قصر (يدي قله). ويوجد فوق باب يدي قله رسم نسر وهو أثر من آثار الرومانيين القدماء. وبقربه محلة تسمى (محلة يدي قله) يقيم فيها المسلمون. وباب يدي قله هو أحد أبواب البر السبعة، وهذه الأبواب هي:
- باب يدي قله (البروج السبعة).
- باب سيلودي (سيلودي قبو).
- باب المولوية (مولويخانه قبو).
- باب المدفع (طوب قبو).
- باب ادرنة (ادرنه قبو سي).
- باب الأعوج (اكري قبو).
- باب ايوانسراي.
أما أبواب أسوار ساحل بحر مرمرة فهي ستة أبواب آخرها باب يدي قله، وهي كالآتي:
- باب الإسطبل (آخور قبو).
- باب المشقوق (تشلادي قبو).
- باب الرمل (قوم قبو).
- باب الجديد (يني قبو).
- باب الرمان (نارلي قبو).
- البروج السبعة (يدي قله)، ومن يدي قله مبدأ مدينة إسطنبول.[3]
سجن يدي قله
كان سجن الأبراج السبعة (يدي قله) قلعة بيزنطية قديمة بالقرب من بحر مرمرة، وكان الترك قديماً يعتقلون فيه سفراء الدول التي تحارب الدولة العثمانية وغيرهم. وكانت شهرة هذا السجن لورود ذكره في حوادث كثيرة أيام سلاطين الدولة العثمانية، ومن الأمثلة عن بعض من دخلوا هذا السجن وربما قسم منهم لم يخرجوا منه أحياء:
- في عام 1062ه، توفي السلطان أحمد الأول فكان قد أوصى بالحكم لأخيه مصطفى، فخلع بعد ثلاثة أشهر ونصب مكانه السلطان عثمان الثاني الابن البكر للسلطان أحمد، وحجر على عمه السلطان مصطفى في يدي قلعة (يدي قله).[4]
- غضب الصدر الأعظم على سفير روسيا لتدخل بلاده في شؤون الدولة العثمانية فسجنه في يدي قله.[5]
- في عام 1622م، تم الانقلاب على السلطان عثمان الثاني وحجر في سجن الأبراج السبعة ومن ثم تم قتله خنقاً بواسطة وتر قوس.
- الشاعر أحمد باشا أبوه قاضي عسكر زمن مراد الثاني واسمه ولي الدين بن إلياس، هذا الشاعر كان نديماً للسلطان محمد الفاتح حبسه السلطان بسبب أبيات من الشعر قالها في مدح أحد غلمان السلطان، فزجه في سجن البروج السبعة (يدي قله) وكاد ان يذبحه، ثم اطلق سراحه بعد ان مدح السلطان بقصيدة.[6]
- وفي سنة 1058ه، عزل والي بغداد موسى باشا المعروف باسم (سمين موسى باشا) وعند وصوله إسطنبول صدر فرمان بقتله فقتل في يدي قله.[7]
- الوزير دلي حسين باشا تولى عدة مناصب منها والي بغداد، وشى به الصدر الأعظم فعزل من منصب روم لي وعند عودته إلى إسطنبول تم اعتقاله سنة 1069ه، وحبس في (يدي قلة) ثم قتل.[8]
المصادر
- معنى كلمة يدي نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- معنى كلمة قله نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- م.شكري، دليل الإستانة، مطبعة جرجي غرزوزي، الإسكندرية، 1909م، ص9-37.
- عزتلو يوسف بك آصاف، تاريخ سلاطين بني عثمان، ص76.
- إبراهيم حليم، التحفة الحليمية في أخبار الدولة العلية، مطبعة الديوان عموم الأوقاف، 1905م، ص170.
- حسين مجيب المصري، تاريخ الأدب التركي، ص68.
- عباس العزاوي، موسوعة العراق بين إحتلالين، ج5، ص45.
- عباس العزاوي، المصدر نفسه، ج5،ص34.
- بوابة الحرب
- بوابة إسطنبول
- بوابة تركيا
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة قصور وقلاع
- بوابة القانون
- صور وملفات صوتية من كومنز