أحمد الأول
السلطان أحمد خان الأول (998 هـ / 18 أبريل 1590 م - 1026 هـ / 22 نوفمبر 1617 م) هو ابن السلطان محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل, وهو السلطان العُثماني الرابع عشر، كان شاعرا وله ديوان مطبوع، يستخدم الاسم الشعري "بختي". وصل إلى الحكم عام 1603[1][2][3] كان عهده عهد حروب وتمردات وثورات. بعد وفاة السلطان أحمد توقف السلاطين عن قتل إخوتهم وأبنائهم وعملوا بمبدأ "الأكبر والأرشد"، بإستثناءات قليلة حدثت بعد ذلك.
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالتركية العثمانية: آحمد اول) | ||||
الحكم | ||||
عهد | توسع الدولة العثمانية | |||
اللقب | السلطان، خليفة المسلمين | |||
التتويج | 1603 | |||
العائلة الحاكمة | آل عثمان | |||
السلالة الملكية | العثمانية | |||
معلومات شخصية | ||||
الاسم الكامل | أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث | |||
الميلاد | 20 أبريل 1590 مانيسا | |||
الوفاة | 22 نوفمبر 1617 (27 سنة)
إسطنبول | |||
سبب الوفاة | حمى التيفوئيد ، وحمى نمشية | |||
مكان الدفن | مسجد السلطان احمد | |||
الإقامة | قصر طوب قابي | |||
مواطنة | الدولة العثمانية | |||
الزوجة | السلطانة كوسم ماه فيروز | |||
أبناء | عثمان الثاني مراد الرابع إبراهيم الأول جوهرخان سلطان خان زاده سلطان فاطمة سلطان ك شاهزاده قاسم شاهزاده سليمان شاهزاده محمد عائشة سلطان عابدة سلطان (ابنة أحمد الأول) شاهزاده بيازيد عاتكة سلطان | |||
الأب | محمد الثالث | |||
الأم | خاندان سلطان | |||
إخوة وأخوات | ||||
الحياة العملية | ||||
المهنة | حاكم | |||
الطغراء | ||||
نسبه
هو أحمد خان الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل.
عهده
تولى الحكم سنة 1603م بعد وفاة والده محمد الثالث وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، وورث عن أبيه دولة منهكة تحارب على جبهتين بالإضافة إلى التمردات الداخلية، فعلى الجانب الأوروبي كانت الحرب مشتعلة مع النمسا وعلى الجانب الاسيوي كانت الحرب مشتعلة مع الصفويين، بالإضافة إلى إنتشار التمردات في الأناضول بإسم "الجلاليين" ، وتمرد في مصر من قبل الطوائف العسكرية الراغبة في فرض الإتاوات على الشعب بإسم "الطُلبة".
نجح وزيره مراد باشا القويوجي في إنهاء تمردات الجلاليين، كما نجح وزيره الأخر أوكوز محمد باشا في القضاء على فتن الطوائف العسكرية في مصر وإعادة الأمن بها بعد قضائه على المتمردين منهم وكسبه ود المماليك. وكان نجاحه في إقامة الصلح مع النمسا والصفويين قد أراح الشعب والجند من عاتق الحروب المتواصلة
أسرته
زوجاته
- السلطانة ماه فيروز
- السلطانة كوسم
- فاطمة خاصكي خاتون
أبناؤه وبناته
- عثمان الثاني (1604-1622) ولد من السلطانة ماهفيروز.
- شاهزادة محمد (1605-1621) اعدمه شقيقه السلطان عثمان الثاني ولد من السلطانة كوسم.
- عائشة سلطان (1605-1657) ولدت من السلطانة كوسم.
- فاطمة سلطان (1606-1670) ولدت من السلطانة كوسم.
- جوهرخان سلطان (1607-1662) ولدت من السلطانة كوسم.
- الأمير جيهانكير 1606 وتوفي في نفس العام ولد من خاصكي فاطمة سلطان.
- خان زاده سلطان (1609-1650) لايعلم والدتها بالتحديد.
- الأمير سليم 1611 وتوفي في نفس العام ولد من خاصكي فاطمة سلطان.
- مراد الرابع (1612-1640) ولد من السلطانة كوسم.
- الأمير حسن (1612-1615) توفي بمرض الخناق ولد من فاطمة سلطان.
- شاهزاده بيازيد (1612-1635) ولد من خديجة ماهفيروز سلطان اعدم شنقا من شقيقه السلطان مراد الرابع عام 1635.
- عاتكة سلطان (1613-1675) ولدت من السلطانة كوسم.
- الأمير حسين (1613-1617) ولد من ماهفيروز سلطان مات بسبب مرض غير معروف اصيب به.
- شاهزاده قاسم (1614-1638) ولد من السلطانة كوسم اعدم بامر مراد الرابع.
- شاهزاده سليمان (1615-1635) ولد من السلطانة كوسم اعدم بامر مراد الرابع.
- إبراهيم الأول (1615-1648) ولد من السلطانة كوسم.
- عابدة سلطان (1617-1649) ولدت من خاصكي فاطمة سلطان
أما أبناؤه الذين لا يُعرَف أمهاتهم.
- خديجة سلطان (1608-1610).
- الأمير اورهان (1611-1612).
- أسماء سلطان ولدت عام 1612 وتوفيت في نفس العام.
- زاهدة سلطان (1617-1619).
- ميريال سلطان (1617-1619).
العلاقات مع الغرب
كانت الحرب مستمرة مع النمسا منذ عهد مراد الثالث وأرهقت الطرفين. عهد السلطان إلى الوزير المسن والكفء "قيوجي مراد باشا" بإدارة مفاوضات الصلح مع النمسا. وكان إسترجاع العثمانيين لقلعة "إستركون" الحصينة قد أقنع النمسا باللجوء للسلام، وكان هذا غرض العثمانيين أيضاً للتفرغ للمشاكل الداخلية ولمواجهة الصفويين. وأسفرت المفاوضات عن توقيع معاهدة زيتفاتوروك التي أنهت حالة الحرب المستمرة مع النمسا، وقد نصت هذه المعاهدة على اعتراف الدولة العثمانية لملك النمسا بلقب إمبراطور ويعني هذا أن العثمانية تخلت عن ما سبق ودافع عنه بشده محمد الفاتح وسليمان القانوني في أن إمبراطور أوروبا هو السلطان العثماني. كما ألغت المعاهدة الجزية السنوية المفروضة على النمساويين وإستبدلت بهدية رمزية تقدم للسلطان العثماني كل ثلاث سنوات.
أدخلت هولندا التبغ وطرق أستعماله إلى الدولة العثمانية في عهده، فأصدر المفتي فتوى بتحريم استعمال التبغ إلا أنه إنتشر سريعاً وأصبح تدخينه أحد ما إشتهر به العثمانيين.
جرت في عهده حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوربية وكانت في الأغلب تنتهى لصالح أوروبا، لكن تمكن القائد خليل باشا من قصف سواحل إيطاليا وأعاد بعض الهيبة للأسطول العثماني، حيث أن مثل هذه الغارات قد انقطعت منذ 30 عاماً. أما فرنسا فقد تم تجديد الامتيازات الممنوحة لها بحيث أصبحت تفوق امتيازات الإنجليز والبنادقة، وأعطي ملك فرنسا حق حماية مسيحي القدس وما حولها.
الحرب مع الصفويين
كانت نيران الحرب متقدة وحامية الوطيس مع الصفويون، مما شجع بعض القوميات والولايات التي تدور رحا الحرب بقربها على الثورة، ومنها حركة "جان بولاد الكردي" الذي هزم واضطر إلى الفرار إلى إيطاليا وفخر الدين الدرزي. وكان الصفويون قد حققوا نجاحات كبيرة بفضل ثورات الجلاليين في الأناضول والتي أعاقت كثيراً جهود العثمانيين كما عمل الجلاليين كجهاز إستخبارات للصفويين، فنجح الصفويون في استعادة معظم الأراضي التي سقطت في أيدي العثمانيين في عهد مراد الثالث. بعد ذلك، عين السلطان مراد باشا صدراً أعظماً وعهد إليه بحل مشكلتي الجلالية والصفويين. فإنطلق في البداية بجيش إلى الأناضول في 1607 وتخلص من كل الثوار والعصاة ونجح في إعادة الأمن مرة أخرى. ثم إنطلق لمحاربة الشاه عباس في 1611 لكنه لم يستطع تحقيق الانتصار عليه، فإنسحب إلى ديار بكر وقرر قضاء الشتاء فيها على أمل معاودة الهجوم في الربيع، لكنه توفي هناك. تولى مكانه نصوح باشا الذي كان ميالاً إلى الصلح، فعاد إلى إسطنبول ووقع مع الصفويين معاهدة الصلح المعروفة بإسم معاهدة نصوح باشا ونصت على اعتراف العثمانيين بحق الصفويين في كافة الأراضي التي احتلوها مقابل سدادهم ل200 حمل من الحرير كجزية سنوية. تجدد القتال لاحقاً مع الصفويين بعد تعمد الشاه عباس تأخير الجزية المفروضة عليه. إلا أن جواسيس الشاه عباس في الأوساط العثمانية تمكنوا من كشف خطة العثمانيين وإبلاغه بها، فتمكن من تحقيق الانتصار مرة أخرى عليهم في معركة قرب أردبيل. تجددت المفاوضات مع الشاه عباس نتيجة هذه الهزيمة واتفق على إستمرار معاهدة نصوح باشا مع تخفيض الجزية إلى 100 حمل.
شخصيته
رغم صغر سنه عند توليه حيث لم يتجاوز 14 عاماً، إلا أنه أظهر نبوغاً وحكمة وتصرف وكأنه سلطان بالغ عاقل. أمر بالإبقاء على حياة أخيه الأصغر مصطفى على الرغم من العادة العثمانية في قيام كل سلطان بقتل إخوته عند تولية السلطة. كما قام بنفي جدته صفية سلطان صاحبة النفوذ الكبير في الدولة إلى القصر القديم لمعارضته تدخل النساء في شئون الحكم. إشتهر بقوته وتمكنه من استعمال كافة أنواع الأسلحة بمهارة وقدرته الفائقة في ركوب الخيل. عٌرِف أيضاً بجديته في رئاسة الدولة، فترك عادة سابقيه من السلاطين في عدم حضور جلسات الديوان وترك كل الأمور للوزراء، فدأب على حضور الجلسات بنفسه. كما اشتهر السلطان أيضاً بتدينه الشديد وكان أن أمر بتشييد مسجد يحمل إسمه وأقام مئذنة سابعة في المسجد الحرام بمكة بجانب المآذن الست الموجودة وقتها، وأمر بنقل إحدى الماسات الكبيرة التي كان يمتلكها والده السلطان محمد إلى المدينة وأن توضع بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم . وفي عهده بدأ لأول مرة في إرسال كسوة الكعبة من إسطنبول، وكانت سابقاً ترسل كل عام من القاهرة. عٌرِف السلطان أحمد أيضاً بكراهيته للخمر واعتداله في أنُسه وملذاته ولم يمل إلى إتخاذ محُظيات كٌثر مثل جده السلطان مراد. كان يكثر من الخروج من القصر متنكراً لتفقد احوال رعيته، وخرج ذات مرة لتفقد بولاير بالقرب من جاليبولي مع أربعة من الحرس فقط. نفر من المرتشون وأعدم في عهده صدرين أعظمين ثبت تلقيهما للرشوة وسوء إستغلالهما لنفوذهما.
من نوادره
يحكى أنه عندما همّ ببناء مسجده أخبره أحد مستشاريه بأن هناك أثر لقدم النبي صلى الله عليه وسلم موجودة بمسجد السلطان قايتباي بمصر وعرض عليه إحضارها لتوضع بمسجده الجديد، فتحمس السلطان لهذا ووافق. وبعد أن أحُضر الأثر إلى إسطنبول رأى السلطان مناماً وكأنه يقف في محكمة للسلاطين يتوسطها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتقدم السلطان قايتباي إلى الرسول وشكاه أن السلطان أحمد قد أخذ أثر القدم الشريفة من مسجده بعد أن كان قد اشتراها ب400 ألف دينار من بعض الأشراف الذين توارثوها ووضعها في مسجده كي يدعو الناس دائماً له بالخير. فحكم الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الأثر لمسجد قايتباي. فلما إستيقظ السلطان من منامه دعى العلماء وطلب منهم أن يفسروا المنام، فقالوا له "يا مولانا السلطان، إن الرؤية واضحة ولا تحتاج لتفسير" فأمر السلطان بأنه يعاد الأثر الشريفة لموضعها.
وفاته
توفي السلطان أحمد في 1617 بعد أن أصابه ألم شديد في بطنه مصحوبة بنزيف فيما يعتقد أنها التيفوس. كان عند وفاته ما يزال في السابعة والعشرين من عمره. تسببت وفاته في هذه السن الصغيرة في جلوس أبناؤه عثمان الثاني ومراد الرابع على العرش في سن صغيرة، وكان هذا مما عرض الدولة لإضطرابات عديدة.
المعمار في عهد أحمد الأول
مسجد السلطان أحمد
في عهده أنشأ واحدا من أهم رموز الخلافة العثمانية وهو مسجد السلطان أحمد وهو يعرف في الغرب باسم المسجد الأزرق لنقوشه الزرقاء الأخاذة.
وفي واجهة ضريح النبي محمد وأبي بكر وعمر داخل المسجد النبوي عليها لوحة من الفضة هدية من السلطان العثماني أحمد الأول في القرن 11 هجري وضعت فوق باب التوبة في المواجهة الشريفة لوحة الفضة في المواجهة عليها ثبت مؤرخا في 1026 هجري غير واضح الآن شبه مطموس وهذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم : نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم . يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا.اللهم يارحمن بجاه هذا النبي الكريم اغفر لعبدك المنقاد لأحكام شريعة نبيك العظيم السلطان أحمد بن السلطان محمد بن السلطان مراد السلطان بن السلطان سليم بن السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد ابن السلطان محمد بن السلطان مراد بن السلطان بايزيد بن السلطان مراد بن السلطان أورخان بن السلطان عثمان نصره الله نصرا عزيزا وفتح له فتحا مبينا. و"تاريخ الإهداء بحساب الجمل" ألهمت في تاريخه أهداه حبا خالصا 1026هـ. وكذلك كتب على جانبي اللوح لا إله إلا الله الملك الحق المبين محمد رسول الله الصادق الوعد الأمين.[4]
انظر أيضا
روابط خارجية
- أحمد الأول على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- أحمد الأول على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- أحمد الأول على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
- أحمد الأول على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
مصادر
- Encyclopedia of the Ottoman Empire pp 23 Infobase Publishing, 1 jan. 2009 (ردمك 1438110251) نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Peirce, Leslie (1993). The Imperial Harem: Women and Sovereignty in the Ottoman Empire. Oxford University Press. صفحة 99. ISBN 0-19-508677-5. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Gülru Neci̇poğlu, Julia Bailey (2008). Frontiers of Islamic Art and Architecture: Essays in Celebration of Oleg Grabar's Eightieth Birthday ; the Aga Khan Program for Islamic Architecture Thirtieth Anniversary Special Volume. BRILL. صفحة 324. ISBN 978-9-004-17327-9. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - ٠٠أسرار اÙØر٠اÙÙبÙ٠اÙشرÙÙ ÙÙØØ© ٠٠اÙÙضة ÙدÙØ© ٠٠اÙسÙطا٠اÙعث٠اÙ٠أØ٠د اÙØ£ÙÙ Ù٠اÙÙر٠11 Ùجر٠Ùضعت ÙÙ٠باب اÙتùبة Ù٠اÙÙ ÙاجÙØ© اÙشرÙÙØ© نسخة محفوظة 3 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
→ سبقه محمد الثالث (عثماني) |
سلاطين عثمانيون |
خلفه ← مصطفى الأول |
- صور وملفات صوتية من كومنز
- بوابة تاريخ الشرق الأوسط
- بوابة التاريخ
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة تركيا
- بوابة القرن 17
- بوابة ملكية
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام