سامي مبيض

في صيف العام 2000، أُعيد إحياء مركز دراسات الوثائق العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، المؤسس على يد البروفيسور السوري يوسف الابيش قبل الحرب الأهلية اللبنانية والمتوقف بسببها منذ قرابة الثلاثة عقود، فانضم المبيّض إلى صفوفه.[5]

وفي خريف العام 2016، انتخب عضواً في المعهد الملكي للتاريخ في العاصمة البريطانية لندن.

حاضر المبيّض ضيفاً في جامعة دمشق والجامعة الأميركية في بيروت وكان عضو هيئة تدريسية في جامعة القلمون الخاصة في ديرعطية وفي عام 2007، إنتُخب عضواً في مجلس أمنائها.[6]

في عام 2006، شارك سامي المبيّض بتأسيس مجلة فوروورد (إلى الأمام) السورية الشهرية الناطقة باللغة الإنكليزية، وكان رئيساً لتحريرها منذ صدور عددها الأول في كانون الثاني عام 2007 وحتى الأخير نهاية العام 2011. خلال هذه الفترة، سجل عدة مقابلات مع شخصيات عالمية، مثل مؤسس موقع ويكيبيديا جيمي ويلز، والمعمارية العراقية العالمية زها حديد، والروائي البرازيلي باولو كويلو.[7]

سامي مروان مبيَض مع الرئيس الأميركي جيمي كارتر في دمشق عام 2009.

في عالم السياسة، كان أول إعلامي سوري يحاور رئيس أميركي، هو الرئيس الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته إلى دمشق عام 2009.[8] نشرت مقالات المبيّض في عدة صحف ومجلات عربية وأجنبية، أبرزها جريدة التلغراف البريطانية، والواشنطن بوست الأميركية، وجريدة الأهرام المصرية، وصحيفة السفير اللبنانية.

في العام 2000، صَدر في الولايات المتحدة ثاني كتاب لسامي المبيّض باللغة الإنجليزية، عنوانه دمشق بين الديمقراطية والديكتاتورية 1948-1958.[9] حيث تطرق الكتاب إلى فترة الانقلابات العسكرية التي مرت على سورية، وتحديداً إلى ما نشر يومها في الأرشيف الأميركي بعد سنوات طويلة من الحجب عن علاقة الزعيم حسني الزعيم، صاحب أول انقلاب بجهاز الاستخبارات الأميركية.

تلاه بعد خمس سنوات كتاب فولاذ وحرير: رجال ونساء صنعوا سورية الحديثة في الفترة ما بين 1900-2000، وكان عبارة عن معجم لتراجم 300 شخصية سورية، منها السياسية والأدبية والفنية والدبلوماسية والعسكرية.

في عام 2012، وضع المبيّض كتاباً جديداً باللغة الإنكليزية في لندن عن تاريخ العلاقات السورية الأميركية من عهد الرئيس وودرو ويلسون حتى زمن الرئيس دوايت أيزنهاور، نشر في لندن تحت عنوان سورية والولايات المتحدة.

وبعدها بثلاث سنوات نشر ما أصبح أكثر مؤلفات المبيّض رواجاً وشعبية، تحت الراية السوداء، الذي خرج فيه المؤرخ السوري عن مواضيعه المألوفة وتطرق إلى تطور فكرة الخلافة الإسلامية في سورية والعالم الإسلامي منذ العهد الأموي وحتى العام 2014. نُشر الكتاب في لندن عام 2015 وترجم لاحقاً إلى عدة لغات، منها الاسبانية والإيطالية واليابانية.

شهد العام 2015 بداية تعاون بين سامي المبيّض والناشر السوري المقيم في بيروت رياض نجيب الريس، الذي نتج عنه عدد من المؤلفات: تاريخ دمشق المنسي (2015)، شرق الجامع الأموي (2016) غرب كنيس دمشق (2017)، وعبد الناصر والتأميم (2019). قدّم لكتاب التأميم القاضي في محكمة العدل الدولية وأمين عام الرئاسة السورية الأسبق عبد الله الخاني.

عُين بعدها مستشاراً في مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري للثقافة والتراث ووضع مقدمة مذكرات الأمير محمّد سعيد الجزائري، أول حاكم لمدينة دمشق بعد خروج العثمانيين نهاية الحرب العالمية الأولى. كما قام بجمع ونشر مراسلات مفقودة بين الزعيم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر ورئيس الوزراء الأسبق حسن الحكيم، وأوراق رئيس وزراء سورية في الحرب العالمية الثانية، حسني البرازي، وأوراق أحمد الشرباتي، وزير دفاع سورية الأسبق في حرب فلسطين الأولى.

• سياسة دمشق 1920-1946 (اللغة الإنكليزية) دمشق 1998.
• دمشق بين الديمقراطية والديكتاتورية 1948-1958 (اللغة الإنكليزية) الولايات المتحدة، 2000.
• فولاذ وحرير: رجال ونساء صنعوا تاريخ سورية الحديث (اللغة الإنكليزية) الولايات المتحدة 2005.
• سورية والولايات المتحدة 1919-1959 (اللغة الإنكليزية) لندن 2012.
• تحت الراية السوداء (اللغة الإنكليزية) لندن 2015.
• صانعو سورية الحديثة (اللغة الإنكليزية) لندن 2018.
• تاريخ دمشق المنسي: أربع حكايات 1916-1936 (منشورات رياض نجيب الريّس، بيروت 2015).
• شرق الجامع الأموي: الماسونية الدمشقية 1868-1965 (منشورات رياض نجيب الريّس، بيروت 2016).
• غرب كنيس دمشق: محاولات صهيونية لاحتراق المجتمع السوري 1914-1954 (منشورات رياض نجيب الريّس، بيروت 2017).
• عبد الناصر والتأميم: وقائق الانقلاب العسكري في سورية (دار رياض نجيب الريّس، بيروت 2019).