روجدا فلات
روجدا فلات (من مواليد 1977 أو 1980) قائدة كردية سورية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديموقراطية التي تحارب منذ عام 2011 لصالح الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا في الحرب الأهلية السورية، وقادت العديد من الحملات الكبرى ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وهدف فيلات النسوي الثوري هو تحقيق التحول الاجتماعي في الشرق الأوسط من خلال حزب العدالة الشعبية "بتحرير المرأة الكردية والمرأة السورية بشكل عام من روابط وسيطرة المجتمع التقليدي وتحرير سوريا بأكملها من الإرهاب والاستبداد ".[9][10][11]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | c. 1977[1] or 1980[2][3] القامشلي, محافظة الحسكة, سوريا[1] | |||
مواطنة | سوريا | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | عسكرية ، ونسوية | |||
اللغات | العربية | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 2011[lower-alpha 1]–present | ||||
الولاء | Rojava | |||
الفرع | قوات سوريا الديمقراطية | |||
الرتبة | Top commander | |||
المعارك والحروب | الحرب الأهلية السورية | |||
السيرة الذاتية
لأن ما كشفته روجدا فيلات عن حياتها القليل، سيرتها قبل حمل السلاح غير معروفة إلى حد كبير؛[10] حتى عمرها ومكان ميلادها متنازع عليهما. وبسبب ذلك، ذهبت تي-أونلاين لوصفها بأنها "غامضة" حتى الآن.[12] وفقًا لمقابلة أجرتها معها نيويوركر في أواخر عام 2017، ولدت فيلات حوالي عام 1977 كطفل لأسرة زراعية فقيرة في القامشلي أو بالقرب منها.[13] غير أن العديد من الادعاءات الأخرى بشأن أصولها قد انتشرت على شبكة الإنترنت، مع وكالة الأنباء التركية جيهان نيوز[12] ومسؤولين آخرين من قوات الدفاع الذاتى[13] حددوا تاريخ ميلادها في عام 1980 و / أو مسقط رأسها في الحسكة.[10] وقد كررت العديد من التقارير من قبل وكالات الإعلام الأخرى معلومات جيهان نيوز،[14][15] بينما يدعي آخرون أن فيلات ولدت في 1962، 1966 أو 1968، لوكالة إعلامية واحدة، حتى أنها تقول أنها من بطمان، تركيا. لكن هذا الادعاء الأخير تم رفضه من قبل أحد المقربين منها، الذي قال ل تي-أونلين أنها كانت بالتأكيد كردية سورية.[12]
وبسبب فقر عائلتها، لم تتمكن فيلات إلا من الالتحاق بالجامعة في مرحلة متأخرة نسبيًا من حياتها. وبحلول عام 2011، كانت تدرس الأدب العربي في جامعة الحسكة. قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية، تدعي فيلات أنها كانت تنوي أن تلتحق في نهاية المطاف بالأكاديمية العسكرية الوطنية وتصبح ضابطًا في الجيش السوري. بعد تفشي الانتفاضة المدنية ضد بشار الأسد في عام 2011، قررت ترك جامعة الحسكة والعودة إلى مسقط رأسها القامشلي، حيث انضمت بسرعة إلى وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.[13]
الخدمة العسكرية
مع تصاعد الانتفاضة إلى حرب أهلية ضارية، حصلت فلات على بضعة أيام من التدريب قبل أن تحمل السلاح. وذهبت إلى القتال ضد القوات المتمردة الإسلامية في حملة محافظة الحسكة (2012-13). وفي أواخر عام 2014 تقريبًا، كانت في كوباني وبين قوات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الذين انتهى بهم المطاف إلى الحصار في المدينة من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وبحلول هذا الوقت كضابط الصف في وحدات حماية المرأة، قادت فيلات فرقة صغيرة مسلحة تسليحًا خفيفًا مكونة من أحد عشر امرأة أخرى خلال الحصار.[13]
شاركت وحدتها في معركة تل ميشتانور، حيث قاتلت جنبًا إلى جنب مع أرين ميركان التي اشتهرت بهجومها الانتحاري على دبابة داعش. وعلى الرغم من المقاومة المريرة من قبل وحدات حماية الشعب، فقد سقط التل في نهاية المطاف بيد تنظيم داعش، ثم تراجعت فلات وفرقتها إلى كوباني. وبحلول الوقت الذي تم فيه كسر الحصار في يناير 2015، أصيبت فلات بشظية، وقتل خمسة من أتباعها بينما أصيب اثنان آخران. وعادت بقية فرقتها في نهاية المطاف إلى الحياة المدنية، وواصلت فيلات فقط نشاطها في الجيش. وعندما شنت وحدات حماية الشعب هجومًا مضادًا علي قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في الريف المحيط بكوباني في أوائل عام 2015، حظيت فلات لأول مرة بقيادة 45 مقاتلًا، ثم 300.[13] من هنا أصبحت واحدة من أهم قادة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة.[10][9]
العمليات في شرق سوريا وحملة الرقة
شاركت فلات في الاستيلاء على تل حميس خلال هجوم شرق الحسكة، هجوم تل أبيض،[14] وهجوم الشدادي.[9] وفي مايو2016، شنت أول هجوم على العاصمة الفعلية لتنظيم داعش، الرقة، حيث كانت تقود 15 ألف مقاتل.[10][9] استولت قواتها على 23 قرية،[16] مع أن الجهوم توقف في النهاية، حيث أعادت قوات سوريا الديمقراطية مقاتليها من أجل هجوم منبج الأكثر نجاحًا، الذي شاركت فيه فلات أيضًا.[15] في وقت ما في منتصف عام 2016، قُتل22 من أفراد عائلتها وأقاربها في حفل زفاف في الحسكة جراء قصف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.[15]
وفي نوفمبر 2016، شنت قوات سوريا الديموقراطية حملة أخرى للاستيلاء على الرقة، مع مسئولية فلات عن العمليات في ريف الرقة الشمالي. هذه المرة، نجحت القوات تحت قيادة فلات في تحقيق أهدافها، حيث تحول اهتمام قوات سوريا الديمقراطية إلى سد الطبقة والمناطق المحيطة به.[17] والتي استهدفتها هذه الهجمات في المرحلة الثانية من الهجوم، التي بدأت في 10 ديسمبر، خلالها كانت فلات قائدًا عامًا لوحدة حماية المرأة .[18][15] وفي المراحل اللاحقة خلال حملة الاستيلاء على الرقة، واصلت فلات كونها واحدًا من أهم قادة وحدة حماية المرأة،[15][14] وشاركت في عمليات الاستيلاء على سد الطبقة وقاعدة الطبقة الجوية ومدينة الثورة من داعش.
وفي 25 أبريل 2017، زارت فلات الموقع الرئيسي للغارات الجوية التركية ضد وحدات حماية الشعب بالقرب من المالكية مع وحدات حماية المرأة والمسؤولين الأمريكيين.[15] وفي أكتوبر 2017، قادت فلات مجموعة من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية الذين نجحوا في الاستيلاء على الرقة. تم تصوير فلات وآخرون وهم يلوحون بأعلام قوات سوريا الديموقراطية في ساحة النعيم الشهيرة في عاصمة الدولة الإسلامية السابقة بعد أن أعلنت قوات سوريا الديموقراطية النصر في معركة الرقة.[19][15] وفي هذه الأوقات، لاحظت أن "قلبها كان يقفز من الفرحة" حيث كانت قيادة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة تعتقد أن المعركة من أجل الاستيلاء علي المدينة ستكون "أكثر صعوبة" مما كانت عليه.[13]
الحياة الشخصية
تعلقت فلات بوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقررت ألا تتزوج أبدًا أو حتي الحصول علي أطفال وبدلًا من ذلك قررت العمل في الجيش لبقية حياتها.[13] وهي مسلمة غير متدينة[13] من أتباع عقيدة عبد الله أوجلان الثورية وتعرف نفسها على أنها نسوية راديكالية،[10][10][9] تحارب من أجل الإصلاحات الاجتماعية في سوريا التي من شأنها أن تعزز حقوق وحياة النساء من جميع الأعراق.[20] ومن بين أبطالها الشخصيين الشيوعية الألمانية روزا لوكسمبورغ،[19] وزعيمة حزب العمال الكردستاني ساكين كانز، والناشطة الكردية العراقية ليلى قاسم.[21] نقدت فلات أيضًا الرأسمالية، قائلة بأن "النظام الرأسمالي ينظر لنا [النساء بشكل عام] كالأشياء".[18]
وكقائد عسكري، تأثرت بأوتو فون بسمارك، ونابليون، وصلاح الدين،[10][10][9][11] وكذلك رفيقتها الراحلة[13] أرين ميركان. وقد وصفت فلات بأنها قائد عسكري موهوب، ومع ذلك قالت ببساطة أنها "جيدة في التخطيط".[13] وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية للمقاتلات تحت قيادتها، علقت فلات قائلة: "في كثير من الأحيان، في الشئون العسكرية، يحط الناس من قدر النساء، مدعين أننا حساسين جدًا، وأننا لا نجرؤ على حمل سكين أو بندقية ولكن يمكنك أن ترى بنفسك أنه في وحدات حماية المرأة يمكننا التعامل مع الدوشكا، و نعرف كيفية استخدام مدافع الهاون ويمكننا إجراء عمليات إزالة الألغام ".[19] كما أشادت بالهجوم الانتحاري الذي قامت به زولوه هيمو (المعروفة أيضًا بإسم" أفيستا هابور") ضد القوات المسلحة التركية خلال العملية العسكرية التركية في عفرين، قائلة إن تضحياتها منعت القوات التركية من" قصف الأطفال والمدنيين في عفرين "، وحثت النساء الأخريات على اتباع نهج هيمو.[22]
أتت فلات من عائلة زراعية فقيرة،[13] وكان العديد من أقاربها ضحية لداعش، مما دفعها إلى محاربة التنظيم الجهادي: إلى جانب قتل 22 من أفراد عائلتها في تفجير داعش في الحسكة،[15] وقتل شقيقها الأصغر ميزول بواسطة قنبلة على جانب الطريق أثناء خدمتها مع وحدات حماية الشعب في عام 2013.[13]
مراجع
- Luke Mogelson (6 November 2017). "Dark Victory in Raqqa". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Christian Kreutzer; Özkan Canel Altintop (26 May 2016). "Geheimnisvolle Kurden-Kommandantin jagt den IS [Mysterious Kurdish commander is hunting the IS]". T-Online (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 6 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - وكالة فرانس برس (18 October 2017). "Rojda Felat, female commander who led Raqa battle". ديلي ميل. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Tom Coghlan (27 May 2016). "Revolutionary Kurdish feminist leads assault on Raqqa". ذي تايمز. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Moritz Baumstieger (9 November 2016). "Profil - Rojda Felat. Kommandeurin der Offensive gegen den IS in Raqqa und Bismarck-Fan. [Profile - Rojda Felat. Commander of the offensive against the IS in Raqqa and Bismarck-Fan]" (باللغة الألمانية). زود دويتشه تسايتونج. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Massoud Hamed (2 June 2017). "Meet the Kurdish woman leading battle against IS in northern Syria". المونيتور. مؤرشف من الأصل في 02 يونيو 2017. اطلع عليه بتاريخ 03 يونيو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Hisham Arafat (12 December 2016). "Kurdish woman fight double battles against terrorism, patriarchy". Kurdistan24. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Raqqa will soon be encircled from four fronts: Rojda Felat". Hawar News Agency. 28 March 2017. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 أبريل 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Beirut, Tom Coghlan (2016-05-27). "Revolutionary Kurdish feminist leads assault on Raqqa". The Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0140-0460. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Baumstieger, Moritz (2016-11-08). "Rojda Felat". sueddeutsche.de (باللغة الألمانية). ISSN 0174-4917. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "The feminist taking on Isis". The Independent (باللغة الإنجليزية). 2016-05-29. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Geheimnisvolle Kurden-Kommandantin jagt den IS". www.t-online.de. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Mogelson, Luke (2017-10-30). "Dark Victory in Raqqa". The New Yorker (باللغة الإنجليزية). ISSN 0028-792X. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Mehmet Aksoy - KurdishQuestion.com". kurdishquestion.com. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - AFP (2016-11-10). "Syria Kurd women fighters out for revenge against jihadists". Al-Monitor (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "قوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو الطبقة وتسيطر على 12 قرية ومزرعة وترفع عدد قتلى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى نحو 80 • المرصد السوري لحقوق الإنسان". مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - kurdish female fighters playing key role in battle for raqqa – ARA News نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Wrath of Euphrates Operations Room, commandant Rojda Felat, Northern Raqqa | English". www.ypgrojava.org. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "U.S.-backed forces celebrate fall of ISIS 'capital,' Raqqa". CBC News (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Rojda Felat: History will write about the women who fought in Raqqa | ANHA". en.hawarnews.com. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - ولاتي: قائد ميداني في كتيبة آزادي لولاتي: لم نحارب ضد أية جهة كوردية في تلعرن أو تلحاصل نسخة محفوظة 16 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Rojda Felat calls on women to follow martyr Avista | ANHA". en.hawarnews.com. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
- بوابة الحرب
- بوابة أعلام
- بوابة المرأة
- بوابة سوريا
- بوابة عقد 2010
- بوابة كردستان
- According to articles by ذي تايمز and the سود دويتشة تسايتونج, Felat joined the YPG/YPJ around 2013.[4][5] This was contradicted by a later interview she gave النيويوركر, according to which she already joined the YPG in 2011.[1]