الضربات الجوية التركية في سوريا والعراق أبريل 2017

في صباح يوم 24 أبريل 2017، شنت القوات الجوية التركية غارات قصف متعددة ضد مقرات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في شمال شرق سوريا، بينما شنت في الوقت نفسه ضربات جوية ضد مواقع وحدات مقاومة سنجار في جبل سنجار، شمال غرب العراق. وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 20 من مقاتلي وحدات حماية الشعب وحدات حماية المرأة في سوريا بالإضافة إلى 5 جنود من البيشمركة في العراق.[1]

الضربات الجوية التركية في سوريا والعراق أبريل 2017
جزء من التورط التركي في الحرب الأهلية السورية، الحرب الأهلية العراقية (2014–الآن)، صراع روجآفا، والصراع التركي الكردي (2015–الآن)
النوع ضربة جوية
المكان منطقة المالكية، محافظة الحسكة، سوريا
جبل سنجار، محافظة نينوى، العراق
التاريخ 24 أبريل 2017 (ت ع م+03:00)
نفذت من قبل القوات الجوية التركية
الخسائر 70 قتيل (ادعاء تركي)[1]
  • 16 من مقاتلي وحدات حماية الشعب[2][3]
  • 12 من مقاتلي وحدات حماية المرأة[4]
  • 5 جنود من البيشمركة
أصيب 20 من مقاتلي وحدات حماية الشعب[5][2]

الهجمات

أذنت هيئة الأركان العامة لجمهورية تركيا بهذه الهجمات، التي ادعت أن حملات القصف استهدفت حزب العمال الكردستاني وأنها محاولات لمنع الحزب من "إرسال الإرهابيين والأسلحة والذخيرة والمتفجرات" إلى تركيا.[5] وفي حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم (ت.ش.أ.ص)، شنت الطائرات التركية عدة غارات جوية على مواقع وحدات حماية الشعب وحماية المرأة على قمة جبل كراتشوك بالقرب من بلدة المالكية. وكانت اهداف الضربات الجوية مركزا إعلاميًا لوحدات حماية الشعب، ومحطة إذاعية، ومرفقًا للاتصالات، وقواعد عسكرية. وأسفرت حملات القصف عن مقتل 12 من المقاتلين التابعين لوحدات حماية الشعب و8 من وحدات حماية المرأة وإصابة 18 آخرين.[1][4]

في حوالي الساعة 2:30 صباحًا قصفت الطائرات التركية مواقع يشتبه في أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني فوق جبل سنجار. وضربت الغارات الجوية برج اتصالات وقتلت 5 جنود من البيشمركة وأصابت 9 آخرين بجروح.[6] ووفقًا لما ذكره عمدة مدينة سنجار، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الحزب.[7]

الرد التركي

قال رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، أنه "نحن ملزمون باتخاذ تدابير. يجب أن نتخذ خطوات" بعد الضربات الجوية. وادعت تركيا أنها اتصلت بالولايات المتحدة وروسيا ومسعود بارزاني رئيس كردستان العراق قبل الهجمات. وردًا على الضربة الجوية على موقع البيشمركة التي أودت بحياة خمسة من جنودهم، قال أردوغان أنها "ليست عملية ضدهم على الإطلاق".[8]

ردود الفعل

مسؤول عسكري أمريكي وقادة وحدات حماية الشعب يقومون بجولة في المنطقة التي ضربتها الضربات الجوية
  •  الولايات المتحدة – مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ذكر أن بلاده "تشعر بقلق بالغ وعميق" إزاء الضربات الجوية التي أجريت دون موافقة الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال أن الولايات المتحدة "أعربت عن هذه المخاوف لحكومة تركيا مباشرة".[8] ووفقًأ لما ذكره مسؤولون من القيادة المركزية الأمريكية، رفض مركز التنسيق المتمركز في قطر الطلبات التركية لإجراء الضربات الجوية.[9] بعد الضربات الجوية، زار مسؤولون عسكريون أمريكيون المنطقة في شمال شرق سوريا التي ضربتها الهجمات واجتمعوا مع وحدات حماية الشعب "لتهدئة التوترات" حيث كانوا "يرصدون التطورات".[5]
  •  العراقوزارة الخارجية العراقية أدانت الهجمات التي وقعت في سنجار باعتبارها انتهاكًا للسيادة العراقية. وذكرت الوزارة أن "أي عملية تنفذها الحكومة التركية دون أي تنسيق مع الحكومة العراقية مرفوضة تمامًا".[7]
  •  كردستان العراق – وصف بيان صادر عن حكومة إقليم كردستان الضربات الجوية في سنجار "مؤلمة وغير مقبولة". ومع ذلك، دعت حكومة الإقليم أيضًا إلى انسحاب حزب العمال الكردستاني من سنجار.[9]

التبعات

في 26 أبريل، قصف الجيش التركي مواقع وحدات حماية الشعب بالمدفعية بالقرب من بلدة الدرباسية في شمال شرق الحسكة. ثم اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي على الحدود، مما أدى إلى وقوع إصابات متعددة من الجانبين. وفي الوقت نفسه، اندلعت مصادمات أيضًا بين الوحدات والجيش التركي على الحدود الغربية بالقرب من عفرين.[10] واستمرت الاشتباكات الحدودية خلال اليومين المقبلين، حيث استهدفت المخافر الحدودية من الجانبين والتي أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات.[11]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Isabel Coles; John Davison (25 April 2017). "Turkish jets strike Kurdish fighters in Syria, Iraq's Sinjar". Reuters. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "The Turkish attack on the Kurdish Forces' position kills 28 fighters at least including commander and workers of the media center". SOHR. 26 April 2017. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Death toll in Turkish raids on Syria Kurds hits 28". Zaman al-Wasl. 26 April 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "12 members of the Kurdish women's force, YPJ, killed in Turkish airstrikes". Kom News. 26 April 2017. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. MICHAEL R. GORDON; KAMIL KAKOL (25 April 2017). "Turkish Strikes Target Kurdish Allies of U.S. in Iraq and Syria". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Suzan Fraser (25 April 2017). "Turkey strikes Kurds in Iraq, Syria, drawing condemnation". Associated Press. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2017. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. "Turkey air strikes on Kurds in Syria and Iraq spark US concern". BBC. 25 April 2017. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Amberin Zaman (25 April 2017). "Kurds call on US to set up no-fly zone after Turkish attacks". Al-Monitor. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Wladimir van Wilgenburg (27 April 2017). "Heavy clashes hit Rojava as Syrian Kurds respond to Turkish attacks". ARA News. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Dilber Issa (28 April 2017). "Tensions escalate between Kurdish YPG forces and Turkish troops north Syria". ARA News. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الحرب
    • بوابة آسيا
    • بوابة الحرب الأهلية السورية
    • بوابة العراق
    • بوابة تركيا
    • بوابة سوريا
    • بوابة كردستان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.