تلخيص سيدي بوسحاقي

هو أبو إسحاق إبراهيم بن فايد الزواوي، ثم القسنطيني، المكنى زيان الزواوي أو أبو إسحاق الزواوي أو أبو جميل الزواوي أو أبو الفداء الزواوي، مفسر وفقيه ولغوي، ولد بالثنية من أعمال جرجرة سنة 796 هـ.[2] توفي في سنة 857 هـ، ودفن بجوار وادي يسر في مقبرة العائلة في جبال الثنية.[3]

له عدة تصنيفات أشهرها: تفسير الزواوي[4]، ومختصر الشيخ خليل في ثمان مجلدات سماه تسهيل السبيل لمقتطف أزهار روض خليل، وشرح قطر الندى في مجلد سماه أرجوزة نظم قواعد الإعراب لابن هشام، وشرح ألفية ابن مالك في مجلد، وتلخيص مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في مجلد أيضا سماه تلخيص التلخيص، ومختصر الشيخ خليل في مجلد ضخم سماه تحفة المشتاق في شرح مختصر خليل، وكذلك مختصر الشيخ خليل آخر في مجلدين سماه فيض النيل.[5]

كما شرح خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام في كتاب سماه شرح الخلاصة.[6]

يُعْتَبَرُ تلخيص سيدي بوسحاقي من أشهر كتب اللسان العربي في العالم الإسلامي التي تناولت البلاغة من خلال شرح "تلخيص المفتاح"، في المعاني والبيان، من تأليف اللغوي جلال الدين القزويني (1267م أو 1268م-1338م)[7] في منطقة زواوة حول جرجرة.[8]

ويُعدُّ من أشهر ما دُوِّن في موضوع البلاغة ضمن مؤلفات سيدي بوسحاقي في علم التفسير والفقه الإسلامي عند أهل السنة والجماعة وفق مدرسة الأشاعرة.[9]

ذلك أن كتاب "تلخيص المفتاح" هو بدوره هو شرح لكتاب "مِفتاح العُلوم"، وهو عمل في البلاغة العربية ليوسف بن أبي بكر السَّكَّاكي (1160م-1229م). مؤلف التلخيص هو جلال الدين محمد القزويني (1267م أو 1268م-1338م)، الذي يُعرف على نحو أفضل بـ"الخطيب القزويني" وأحياناً بـ"خطيب دمشق".

كان القزويني عالماً ضليعاً بالنحو والتعبير البلاغي وأصول الفقه الإسلامي، كما كان أيضاً كاتباً غزير الإنتاج.

وكتابه "تَلْخيص المِفتاح" هو دليل ذو أسلوب موجز يحتوي على أمثلة للإنشاء السليم والإنشاء الفاسد، ويغطي العمل موضوعات نحوية مثل أحوال المسند والمسند إليه، ومسائل في أسلوب الكتابة مثل الإيجاز والإطناب والمساواة.[10]

لا يُعرف عن مؤلف "مِفتاح العُلوم" يوسف بن أبي بكر السَّكَّاكي سوى القليل، منه أنه وُلد في آسيا الوسطى، في أوزبكستان الحالية. وعلى عكس الشارح، محمد القزويني، يبدو أن إنتاج السكاكي الأدبي كان يسيراً جداً، أو أنه لم يصلنا من أعماله سوى القليل.

على الجانب الآخر، كان محمد القزويني رمزاً بارزاً نوعاً ما، فقد كان قاضياً مهماً في القاهرة ودمشق، وكان مرجعاً في اللسان العربي.

ويركز "تلخيص المفتاح" على موضوعات بلاغية متنوعة، مثل الإقحام والإسهاب، وعلى موضوعات الاستدلال وعلم البديع والكناية، وكان لهذا العمل تأثير واسع، وتشهد بذلك المخطوطات والطبعات العديدة الناجية والشروح المستفيضة من مثل "تلخيص سيدي بوسحاقي"، ولا يزال إلى الآن محلاً لنظر العلماء.

ظهر كتاب "تلخيص المفتاح" مطبوعاً في كلكتا عام 1815م، وفي إسطنبول عام 1844م، وفي بيروت عام 1884م أو 1885م تحت رعاية شخص يُدعى "سليم نصر الله داغر".[11]

تم تدوين هذا الشرح والتلخيص لكتاب "تلخيص المفتاح" في البلاغة من طرف الإمام إبراهيم بن فايد بعد رحلة علمية طويلة[12]، في شمال أفريقيا، والحجاز، ثم الشام.[13]

وقد تأثر متن هذا الشرح بدروس اللسان العربي التي تلقاها سيدي بوسحاقي في بجاية على يد الأستاذ عبد العالي بن فراج.[14]

وبعد انتقاله إلى قسنطينة للاستزادة من النحو، تلقى سيدي بوسحاقي دروسا نحوية عميقة على يد العالم أبي عبد الله محمد اللبسي الحكم الأندلسي.[15]

كما استلهم أبو إسحاق الزواوي في اللسان العربي[16] والمعاني والبيان من عالم تلمسان المدعو ابن مرزوق الحفيد[17] الذي أخذ عنه في قسنطينة مع علماء آخرين.[18]

• قال شمس الدين السخاوي في كتابه الضوء اللامع لأهل القرن التاسع حول كتاب تلخيص التلخيص:[19]

• قال بدر الدين القرافي في كتابه توشيح الديباج وحلية الابتهاج حول كتاب تلخيص التلخيص:[21]

• قال ابن القاضي المكناسي في كتابه درة الحجال في أسماء الرجال حول كتاب تلخيص التلخيص:[14]

• قال أحمد بابا التمبكتي في كتابه نيل الابتهاج بتطريز الديباج حول كتاب تلخيص التلخيص:[24]

• قال محمد مخلوف في كتابه شجرة النور الزكية في طبقات المالكية حول كتاب تلخيص التلخيص:[6]

• قال "محمود حسن التونكي" في كتابه "معجم المصنفين" حول كتاب تلخيص التلخيص:[27]

• قال عبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام حول كتاب تلخيص التلخيص:[28]

• قال "عمر رضا كحالة" في كتابه "معجم المؤلفين" حول كتاب تلخيص التلخيص:[29]

• قال "عادل نويهض" في كتابه "معجم أعلام الجزائر" حول كتاب تلخيص التلخيص:[32]

• بوابة الجزائر
• بوابة كتب
• بوابة علوم إسلامية
• بوابة اللغة العربية
• بوابة الإسلام