أحمد بابا التمبكتي

أحمد باب الصنهاجي التُّنْبُكْتي (ولد 21 ذو الحجة 963 هـ / 26 أكتوبر 1556م - توفي 6 شعبان 1036 هـ / 22 أبريل 1627م)  فقيه مالكي ومن مؤرخي التراجم في السودان الغربي. من أعلام منطقة تنبكتو والغرب الإسلامي،وقد اثر بمؤلفاته العديدة وعلمه الواسع في منطقته، وكان تأثيره في المغرب الأقصى كبيرا فقد تتلمذ عليه عدد مهم من المغاربة والشناقطة وغيرهم..مما بوأه مكانة رفيعة بين علماء المنطقة. ألف مصنفات كثيرة بلغ ما وجد منها لحد الآن أكثر من ستين مصنفا، ألف معظمها أثناء فترة نفيه بمراكش.

نسخة مخطوطة من «معراج الصعود» - مكتبة مما حيدرة.

مسيرته

ولد في أسرة باب التنبكتي التي اشتهر منها جده الحاج أحمد بن عمر(864هـ - 934هـ) بالعلوم الشعرية، وانفردت هذه الأسرة بوظيفتي الإمامة والقضاء بتنبكتو. نشأ أحمد باب بتنبكتو التي كانت حينها من أهم مدن مملكة سُنُغَي  في عهد حاكمها أسكي داوود، الذي كانت أيامه أيام سلم ورخاء، وانتشر العلم وعرفت المدينة أزهى أيامها. و قضى أحمد باب بها طفولته وإلى أن بلغ حوالي الأربعين حيث عارض أحمد باب احتلال مدينته من قبل جيش السعديين[1][2] في عصر السلطان أحمد المنصور الذهبي، فقبض عليه وعلى أفراد أسرته واقتيد يوم السبت 25 جمادى الثانية 1002هـ  / 18 مارس 1593م إلى منفاه بمراكش وسقط في الطريق عن ظهر جمل فكسرت ساقه كما ضاع منه 1600 مجلدا.[3] ظل معتقلا إلى سنة 1004هـ وأطلق سراحه فأقام بمدينتي مراكش وفاس أربعة عشر عاما اشتغل أثناءها بالتدريس والتأليف والإفتاء إلى غاية سنة 1014هـ عندما أذن له بالعودة السلطان زيدان إلى وطنه، حيث استمر في اصدار الفتاوي، والرسائل والإجازات إلى أن توفي بتنبكت سنة 1036 هـ / 1627م.

تعتبر قضية ترحيله من بلاد السو دان إلى المغرب، من الأحداث التاريخية التي استرعت اهتمام العديد من الباحثين . تناولوا الظروف المؤلمة التي أحاطت بنقله قسرا.[4]

آثاره

من آثاره: «نيل الابتهاج بتطريز الديباج» و«معراج الصعود».[5] وعنوانه كاملا «معراج الصعود إلى نيل حكم مجلب السود» أو «الكشف والبيان لأصناف مجلوب السودان»، في إطار نوازل الاسترقاق الخاصة بأهل السودان الغربي جنوب الصحراء، في وقت أضحت فيه هذه البلاد مصدرا لسوق العبيد نحو العالم الجديد، وموردا اقتصاديا مهما للمغرب الأقصى في العهد السعدي.[6]

مؤلفاته


روابط خارجية

المصادر

  1. Muḥammad ʻAbd al-Ghanī (1966). المقري، صاحب نفح الطيب. al-Dār al-Miṣrīyah lil-Taʼlīf wa-al-Tarjamah. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. حماه الله ولد (2010-01-01). تاريخ بلاد شنكيطي (موريتانيا) من العصور القديمة إلى حرب شرببه الكبرى. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 9782745168641. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. سعيدوني، ناصر (1999). من التراث التاريخي والجغرافي للغرب الاسلامي: تراجم مؤرخين ورحالة وجغرافيين. دار الغرب الاسلامي،. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. مغرب القرن السادس عشر من خلال كتابات العلامة أحمد باب الصنهاجي التنبكتي, المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (2017). مبارك ايت عدي (المحرر). http://www.ircam.ma/sites/default/files/ait_addi12ar.pdf (باللغة اللغة العربية). مجلة أسيناگ. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); روابط خارجية في |title= (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  5. "أحمد بابا التمبكتي". الموسوعة العربية الميسرة. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. 1965. اطلع عليه بتاريخ تموز 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. بابا, محمد. "مخطوطات تمبكتو.. كنوز معرفية في الساحـــــــل الإفريقي - البيان". www.albayan.ae. مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة القانون
    • بوابة أعلام
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة الإسلام
    • بوابة مالي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.