تعداد السكان في العالم

تعداد السكان في العالم هي أعداد تقريبية لأعداد السكان في العالم أو لعدد الذين عاشوا على الأرض في فترة زمنية سابقة، كما أنها تعطي بالتقدير التغيّر المنتظر في عدد سكان العالم في المستقبل علي أساس التطور الاجتماعي للسكان وتوزيعهم الجغرافي والحركة النشطة التي تتسم بها تغيرات السكان في البلاد المختلفة.

تغير عدد سكان الأرض بين عامي 1800 و 2100 (المنتظر طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، الخطوط الأحمر والبرتقالي والأزرق)، وطبقا لتقديرات المكتب الأمريكي للإحصاءات التاريخية (المنحنى الأسود).
تعداد سكان العالم تبعاً للبلد

وتختلف الجهات المعنية في تاريخ الوصول للعدد 7 مليارات نسمة وتقدرها بين مايو 2010 ويونيو 2011. كما تقدر الأمم المتحدة زيادة عدد سكان الأرض بمعدل 79 مليون نسمة سنويا بين عامي 2005 و 2015.[1] وصل تعداد سكان العالم نهاية 2009 إلى نحو 6.9 مليار نسمة،[2] وتشير تقديرات مكتب تعداد الولايات المتحدة أن عدد سكان العالم تجاوز 7 مليارات في 12 مارس عام 2012.[3] ووفقًا لتقديرات مستقلة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تجاوز عدد سكان العالم 7 مليارات في 31 أكتوبر 2011.[4]

وقد شهد عدد سكان العالم نموًا مستمرًا منذ نهاية المجاعة الكبرى والطاعون الأسود في عام 1350، إذ قارب عدد سكان العالم حوالي 370 مليون.[5] أعلى معدلات النمو - حيث تخطت الزيادات السكانية العالمية 1.8%- وقعت لفترة وجيزة خلال سنوات 1950، ومدة أطول خلال سنوات 1960 و1970. وبلغ معدل النمو العالمي ذروته 2.2% في عام 1963، وانخفض إلى 1.1% اعتبارًا من عام 2012.[6]

تعداد السكان في العالم حسب المناطق الجغرافية

تشغل قارة آسيا 59.9% من عدد سكان العالم بتعداد يبلغ 4 مليارات و342 مليون نسمة، حيث تشكل الصين و الهند معاً وحدهما 36.21% من عدد سكان العالم. تأتي بعدها قارة أفريقيا بتعداد يبلغ مليار و 138 مليون نسمة، مشكلة بذلك 15.7% من عدد سكان العالم. وتمثل قارة أوروبا التي يقطنها 742 مليون نسمة حوالي 10.3% من تعداد السكان حول العالم. بينما تعتبر أمريكا الشمالية موطن 358 مليون نسمة (4.9%)، وتشغل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ما يمثل 623 مليون نسمة (8.6%)، ويبلغ عدد السكان في أوقيانوسيا 38 مليون نسمة مشكلين بذلك 0.5% من تعداد سكان العالم.[7] المناطق الأكثر تقدمًا تمثل 17.3% من سكان العالم في عام 2014 مقابل 82.7% للمناطق الأقل نموًا.

السكان بحسب القارات

السكان حسب القارة (تقديرات 2017)
القارة النسبة من سكان العالم كثافة
(نسمة/كم2)
عدد السكان

(ملايين)

البلد الأكثر سكانًا المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان (العاصمة)
آسيا 59.9% 96.4 4,436  الصين 1,382,000,000 [8] 35,676,000/13,634,685 - طوكيو الكبرى/طوكيو
أفريقيا 15.7% 36.7 1,216  نيجيريا - 0186,987,000 لاغوس - 21,000,000
أوروبا 10.3% 72.9 738  روسيا; تقريبا. 112 مليون في أوروبا) - 0145,939,000 موسكو - 19,468,664
أمريكا الشمالية[9] 4.9% 22.9 579  الولايات المتحدة - 0324,991,600 مدينة مكسيكو/متروبوليتان مدينة مكسيكو - 23,723,696/08,537,673
أمريكا الجنوبية 8.6% 22.8 422  البرازيل - 0209,567,000 مدينة ساو باولو/متروبوليتان ساو باولو - 27,640,577/11,316,149
أوقيانوسيا 0.5% 4.5 39.9 أستراليا - 024,458,800 سيدني - 5,005,400
القارة القطبية الجنوبية 0% 0.004
(غير دائم، يختلف)[10]
0.004 في الصيف

(غير دائم، يختلف)[11]

لا معلومات[ملاحظة 1] قاعدة ماك موردو (1,200) (غير دائم، يختلف)

تغير تعداد سكان الأرض عبر التاريخ

بعد انقراض إنسان نياندرتال منذ نحو 25000 عام بقيت فصيلة الإنسان المسماة هومو سابينز الإنسان العاقل لتعمر الأرض. وطبقا لأحد النظريات العلمية عانى الإنسان الحديث منذ نحو 75 ألف سنة تراجعا في زيادة تعداده بسبب نشاط بركان توبا على جزيرة سومطرة بحيث لم ينج منه على مستوى العالم سوى من 1000 إلى 10.000 نسمة. بدأ بعد ذلك انتشار الإنسان الحديث خارجا من أفريقيا إلى باقي القارات. وبعد نهاية العصر الجليدي الأخير منذ 10 آلاف سنة يقدر تعداد سكان العالم بين 5 ملايين و 10 ملايين نسمة.

ويقدّر تعداد سكان العالم قبل 2000 عام بنحو 170 إلى 400 مليون نسمة، وتقدر الأمم المتحدة التعداد في ذلك الحين بنحو 300 مليون نسمة. كما قدرت الإمبراطورية الرومانية تعداد سكانها قبل 2000 عام بنحو 57 مليون نسمة، كما تقدر إمبراطورية الصين تعدادها آنذاك بنحو 75 مليون فرد. وقبل 1000 عام عاش على الأرض من 250 مليون إلى 350 مليون فرد، وتقدر الأمم المتحدة التعداد في ذلك الحين بنحو 310 مليون نسمة.

وبعد ثبات عدد سكان الأرض خلال الألف سنة الأولى من بعد بدء التقويم الحديث (بعد الميلاد)، بدأ عدد السكان يزداد خلال العصور الوسطى القديمة ثم عانى السكان خلال العصور الوسطى الحديثة من انتشار أمراض خطيرة، مثل الطاعون والجدري وأمراض أخرى مميتة.

ويقدر عدد سكان الأرض بين 425 مليون و 540 مليون قبل 500 عام، وتقدر الأمم المتحدة العدد بنحو 500 مليون نسمة. ويقال أنه خلال القرن السادس عشر عندما اكتشفت الأمريكتين ونزح إليها الأوروبيون فانتشر بين الهنود الحمر، السكان الأصليين لأمريكا أمراضا لم يكونوا يعرفوها من قبل حتى أن عددهم انخفض من نحو 50 مليون إلى نحو 5 ملايين فرد، بينما زاد عدد سكان المعمورة وعلى الأخص في آسيا وأوروبا. ثم زاد عدد سكان الأرض خلال القرن الثامن عشر بانتظام بمعدل 0.5% سنويا، ووصلت الزيادة في أواسط القرن العشرين إلى نحو 2 %، حيث توسعت الرعاية الصحية وتقدم علوم الطب بحيث يمكن القول بأن انفجارًا سكانيًا قد حدث في ذلك الوقت.

الوضع المالي

في عام 2005 سيطرت أدنى 10% من سكان العالم على 2.5% من الدخل الكلي في العالم، في حين أن أعلى 10% تسيطر على 28% من الدخل والثروة الكليّة في العالم. في عام 2013، سيطر كل من أفقر 3.5 مليار شخص وأغنى 85 شخص على 1% من ثروة العالم. ويمتلك أغنى 1% من سكان العالم 46% من ثروة العالم.[12]

كشف تقرير نشرته مؤسسة "نيو ورلد ويلث" سنة 2015 المتخصصة في أبحاث الثروة العالمية عن سيطرة المسيحيين على السواد الأعظم من الثروات العالمية، يليهم المسلمون والهندوس واليهود. وأوضح التقرير أن إجمالي الثروات التي يمتلكها المسيحيون تصل إلى 107.280 مليار دولار، ما يمثل أكثر من 55% من الثروات العالمية، يليهم المسلمون في المرتبة الثانية بإجمالي ثروة تُقدر بـ 11.335 مليار دولار (5.8%) ثم الهندوس بإجمالي ثروة تبلغ قيمتها 6.505 مليار دولار، بما يعادل نسبته 3.3%. وأشار التقرير إلى أن اليهود يمتلكون إجمالي ثروة تقدر بـ 2.079 مليار دولار (1.1%). وحوالي ( 67.832 مليار دولار، ما يعادل 34.8%) تقع في أيدي أفراد لا ينتمون لأي دين أو حتى في أيدي أشخاص يؤمنون بديانات أخرى.[13]

العصر الحديث

سكان العالم اليوم بحسب الدول.

في عام 1804 تعدى عدد سكان الأرض 1 مليار وبدؤا تزايدًا سريعًا، حتى أن زاد إلى نحو أربعة أضعاف خلال القرن العشرين.

عام 1927 : 2 مليار نسمة، عام 1960 : 3 مليار نسمة، عام 1974 : 4 مليار نسمة، عام 1987 : 5 مليار نسمة، عام 1999 : 6 مليار نسمة، 2012 : 7 مليار ومن المتوقع ان يصبح عدد البشر 8 إلى 8.5 مليار في عام 2030 وفي عام 2050 من المتوقع ان يصبح عدد البشر 9.7 مليار وفي عام 2100 من المتوقع ان يصل عدد البشر إلى 11.2 مليار

وبزيادة عدد سكان الأرض بمعدل 79 مليون نسمة كل عام يزيد تعداد الأرض بمعدل 150 نسمة كل دقيقة أو 216.000 نسمة يوميا.

في عام 2006 وصل عدد المواليد إلى 136 مليون بينما توفي نحو 58 مليون شخص. وكان سبب الوفاة في الغالب الأمراض الوبائية حيث يرجع إليها نحو 15 مليون من الوفيات عام 2006. وتغلب في الدول الصناعية الوفاة بسبب أمراض القلب والدورة الدموية. وفي عام 2007 توفي من سكان الأرض نحو 7.5 مليون بمرض السرطان. كما ترجع منظمة الصحة العالمية وفيات تبلغ نحو 5.4 مليون شخص في عام 2007 إلى عواقب التدخين.

تقديرات المستقبل

تقديرات منتطرة اجرتها الأمم المتحدة لزيادة تعداد سكان الأرض، بحسب القارات.

تقدر الأمم المتحدة تعداد سكان العالم عام 2025 بنحو 8 مليارات نسمة، وعام 2050 بنحو 9.2 مليار نسمة.[14] فإذا تحقق معدل انجاب المرأة للأطفال بنحو 1,85 لكل امرأة - وهو رقم تقديري للأمم المتحدة - فقد يتراجع تعداد السكان مستقبليا. كما يبين التقدير الأعلى لمعدل الإنجاب (2.35 طفل لكل امرأة) تزايدا في المستقبل لعدد السكان، ويقدر التقدير المنخفض (1.35 طفل لكل امرأة، وهو الرقم السائد خلال العشرين سنة الأخيرة في ألمانيا) بدء انخفاض عدد سكان الأرض بعد عام 2040.

ويعتمد التغير في تعداد سكان الأرض من جهة على معدل الإنجاب، ومن جهة أخرى على زيادة مطردة يتسم بها عمر الإنسان في العصر الحديث، وكذلك على معدل وفيات الأطفال. وبالنسبة لتغير عدد سكان بلاد المعمورة على اختلافها فيجب مراعاة أيضا نشاط النازحين من بلد إلى بلد آخر.

وقد بينت التقديرات في السنوات الماضية أن التقديرات كانت دائما أعلى من التعدادات التي وصلنا إليها فعلا عبر السنين. ومن تلك القديرات التي لم تتحقق الجزء الخاص منها بتغير عدد سكان الصين الشعبية، حيث انخفضت زيادة عدد سكان الأرض عن التقديرات التي كانت منتظرة.

يبلغ متوسط عمر الفرد في عام 2004 - طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية - 27.6 سنة، ومن المنتظر زيادته إلى نحو 38.1 سنة حتى عام 2050 (طبقا لتقديرات الأمم المتحدة). وتقدر الأمم المتحدة أيضا أن عدد المسنين فوق سن 60 سنة والذي يبلغ حاليا نحو 10% من مجمل سكان الأرض سوف يرتفع إلى نحو 22%، مع تراجع في عدد الأطفال ذوي الأعمار تحت 15 سنة من نسبة 30% من سكان الأرض الآن إلى نحو 20% في عام 2050.

الانفجار السكاني

تشير الأبحاث العلمية إلى أن النمو السكاني الحالي في تعداد السكان مصاحباً بزيادة في استهلاك الموارد يمكن أن تشكل خطر ا على النظام البيئي على سطح الأرض. واشار بيان الفريق المشترك بين الأكاديميات حول النمو السكاني العالمي، والذي تم ابرامه بالتعاون مع 58 عضواً من الجامعات الوطنية حول العالم في 1994, إلى أن الأرقام الحالية بخصوص النمو السكان "لم تسبق لها مثيل". وأوضح أن الكثير من المشكلات البيئية مثل ارتفاع درجة ثاني أكسيد الكربون, الاحتباس الحراري والتلوث, تفاقمت بسبب الزيادة المستمرة في عدد السكان.[15] حيث في ذلك الوقت عندما كان عدد سكان العالم يمثل 5.5 مليار نسمة، كانت التقديرات تشير إلى أن يصل تعداد السكان حول العالم إلى 7.8 مليار نسمة في 2050. بينما تشير التقديرات الحالية إلى إمكانية الوصول إلى هذه الرقم حالياً بحلول العام 2030.[16]

انظر أيضًا

الملاحظات

  1. معاهدة نظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية لا تعترف بأي نزاع ولا إقامة دعاوى للسيادة الإقليمية، فلن يتم الاعتراف بأية مطالبات جديدة حين تكون هذه المعاهدة سارية المفعول"، فإن معظم البلدان لا تعترف بالمطالبات الإقليمية في القارة القطبية الجنوبية. منطقة روس المناطق الوحيدة المأهولة بشكل دائم في المنطقة.

المراجع

  1. Population Division of the Department of Economic and Social Affairs of the United Nations Secretariat, ed. (2009) (in German), World Population Prospects. The 2008 Revision. World Population change per year (thousands) Medium variant 1950–2050 نسخة محفوظة 8 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. United Nations: Press Conference on 2009 Revision of World Urbanization Prospects vom 25. März 2010. نسخة محفوظة 17 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. "World Population Clock – Worldometers". Worldometers.info. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Population seven billion: UN sets out challenges". BBC News. October 26, 2011. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Jean-Noël Biraben (1980), "An Essay Concerning Mankind's Evolution". Population, Selected Papers. Vol. 4. pp. 1–13. Original paper in French: (b) Jean-Noël Biraben (1979)."Essai sur l'évolution du nombre des hommes". Population. Vol. 34 (no. 1). pp. 13–25.
  6. "Exponential Population Growth". Kivu. May 10, 2012. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "World Population Prospects: The 2008 Revision Population Database". Esa.un.org. 2009-03-11. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2011. اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. بإستثناء هونغ كونغ و ماكاو.
  9. تتضمن أمريكا الوسطى والكاريبي.
  10. Antarctica. CIA World Factbook. March 2011 data. اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. "The World Factbook — Central Intelligence Agency". www.cia.gov (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. 10 startling facts about global wealth inequality - The Washington Post نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  13. تقرير عالمي: المسيحيون يسيطرون على أكثر من 55% من ثروات العالم نسخة محفوظة 28 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. UNO-Prognose [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
  15. IAP - Joint statement by fifty-eight of the world's scientific academies نسخة محفوظة 11 فبراير 2010 على موقع واي باك مشين.
  16. https://web.archive.org/web/20200421172734/http://esa.un.org/unpp/p2k0data.asp. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة جغرافيا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.