تسلخ

التسلّخ[1] أو التَّشريح هو تقطيع جسد الحيوان أو النبات المُتوفّى بغرض دراسة البُنى التشريحيّة. يُستخدم تشريح الجثث في علم الباثولوجيا والطّب الشرعيّ لتحديد سبب الوفاة عند الإنسان. يكون تشريح النباتات والحيوانات الصغيرة المحفوظة في محلول الميثانال (الفورمول) أقل شيوعًا من غيرها، وعادةً ما تُجرى في فصول علم الأحياء (البيولوجيا) والعلوم الطبيعية في المدارس المتوسطة والثانوية، بينما يُطبّق تشريح جثث البالغين والأطفال بشكلٍ واسعِ النطاق، سواء كانت طازجةً أو محفوظةً في الكليّات الطبيّة كجزءٍ من تدريس مواد مثل علم التشريح، علم الباثولوجيا، والطب الشرعي. ويُنفّذ التشريح عادةً ضمن مشرحةٍ أو مختبرٍ خاصٍ للتشريح.

نظرة عامّة

تُسلّخ أجسام النّباتات والحيوانات بهدف تحليل بُينتها ومعرفة وظيفة مكوناتها الداخليّة. يُمارَس التشريح من قِبل الطّلاب في فصول البيولوجيا وعلم النّبات وعلم الحيوان والطّب البيطريّ، وأحيانًا في بعض الدراسات الفنيّة. يقوم الطّلاب بتشريح الجثثِ البشرية في كليّات الطّب بغرض تعلم مادة التّشريح.[2]

يستخدم التسلّخ للمساعدة في تحديد سبب الوفاة، وهو جزءٌ جوهريّ من الطب الشرعي[3]

المبدأ الأساسيّ في تشريح الجثث البشريّة هو الوقاية من الأمراض التي قد تنتقل للمُشرِّح، تشمل الوقاية من انتقال العدوى: ارتداء معدات الوقاية الخاصة وضمان البيئة النظيفة وإجراء اختباراتِ ما قبل التشريح للعيّنات بهدف التّحري عن وجود فيروس نقص المناعة البشريّة المُكتسَب (HIV) وفيروس التهاب الكبد.[4]

تاريخيًا

العصور القديمة الكلاسيكية

نُفّذ تسلّخ الإنسان من قِبل الطب اليوناني القديم وهيروفيلوس وإيراسيستراتوس في أوائل القرن الثالث ما قبل الميلاد.[5] ووُجدَت الكثير من المُحرَّمات في الثقافة اليونانية بما يتعلّق بالتسلّخ البشري، وكان هناك في الوقت ذاته تحريضٌ قويّ من قِبل المملكة البطلمية لجعل الإسكندريَّة مركزًا للدراسة العلميّة.[6] حرّمَ القانون الرومانيّ لفترة من الزمن تشريح الجسم البشريّ،[7] فكان على الأطباء استخدام جثثٍ أخرى. قام جالينوس - على سبيل المثال - بتشريح القرود وأنواعٍ من الحيوانات الأخرى، على افتراض أنّ تشريحهم مماثلٌ لتشريح الإنسان.[8][9][10]

الهند

نموذج تشريح هندي يعود لحوالي القرن الثامن عشر

تركت المجتمعات الهنديّة القديمة خلفها أعمالًا فنيةً تشرح كيفيّة قتْل الحيوانات أثناء الصيد.[11] إذ تُظهرُ هذه الأعمال طريقة القتل بفعاليّة أكثر اعتمادًا على المعرفة الدقيقة للتّشريح الخارجيّ والداخليّ للفريسة وكذلك معرفة أهم الأعضاء ومواقعها. اكتُسبَت هذه المعرفة بالتّشريح من خلال طريقة إعداد الصيّادين لفرائسهم. لسوء الحظ، لم يبقَ سوى القليل من ذلك العصر للدّلالة على حدوث التّشريح فعلًا أم لا.[11]

العالم الإسلاميّ

طُبِّقَت الشّريعة الإسلامية إلى حد كبير داخل الدول الإسلامية[12] منذ بداية الإسلام عام 610 بعد الميلاد،[12] بدعمٍ من العلماء المسلمين مثل أبو حامد الغزالي.[13] مارس بعض الأطباء المسلمين التشريح لكن لم يُعرف إن كان تشريحًا للإنسان أم لا، منهم: ابن زهر (1091-1161) في الأندلس،[14] وطبيب صلاح الدّين الأيوبي خلال القرن الثاني عشر، وعبد اللّطيف بن يوسف البغدادي في مصر،[15] وابن النّفيس بين سوريا ومصر،[13][16][17] أشار ابن النفيس، وهو طبيبٌ وفقيهٌ مُسلم، إلى أنّ «تعاليم الشّريعة الإسلامية لم تُشجِّع على ممارسة التّشريح»، وهذا يدلّ على عدم وجود قانون صريح ضدّه، إلا أنّه غير شائعٍ. يفرض الإسلام دفن الجثث في أقرب وقتٍ ممكنٍ بعد الوفاة، ولا يُسمح باستخدام وسائل أخرى للتخلص من الجثّة مثل الحرق.[12] لم تُشرَّح الجثث البشريّة قبل القرن العاشر.[12] يتناول كتاب «التّصريف»، الذي ألّفه الزّهراوي في عام 1000 بعد الميلاد، تفاصيل العمليات الجراحية التي تختلف عن المعايير السابقة.[18]

يُعتبر هذا الكتاب نصًا تعليميًا للطّب والجراحة ويتضمن توضيحاتٍ مفصلةً.[18] تُرجمَ لاحقًا وأخَذ مكان كتاب الطبيب الفارسي ابن سينا كوسيلةٍ تعليميةٍ أساسيّةٍ في أوروبا من القرن الثاني عشر وحتّى القرن السابع عشر.[18] كان هناك البعض الذين كانوا على استعدادٍ لتسلّخ البشر في القرن الثاني عشر(بغرض التعلم) ولكنه حُظرَ بعد ذلك. ظلّ هذا الموقف ثابتًا حتى عام 1952، إذ قضت مدرسة الفقه الإسلامي في مصر بأن «الضرورة تُبيح المحظورات». وسمح هذا القرار بالتّحقيق في الوفيّات المشكوك بأمرها عن طريق تشريح الجثّة.[12]

يُجرى التسلّخ لأغراضٍ قضائيّةٍ في قطر وتونس. تشريح الإنسان موجود في العالم الإسلامي الحديث، ولكن نادراً ما يُصرَّح به لأسبابٍ دينيةٍ واجتماعيةٍ.[12]

أوروبا المسيحيّة

شهِد تسلّخ الجثث البشريّة بهدف التّعليم الطّبي طوال تاريخ أوروبا المسيحية فتراتٍ مختلفةٍ من الحظر في بلدانٍ مختلفةٍ. كان التشريح نادرًا خلال العصور الوسطى، ولكن توجد أدلة قليلة على ممارسته في وقتٍ مبكّرٍ من القرن الثالث عشر.[19][20] كانت ممارسة تشريح الجثث في أوروبا الغربيّة إبّان العصور الوسطى غير معروفة بشكلٍ جيد، إذ لم ينجُ إلا عددٌ قليلٌ من النصوص المُتعلّقة بالجراحة والتّشريح.[21] ادّعى عالم يسوعيّ حديث أنّ اللّاهوت المسيحي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في إعادة إحياء تشريح جثث الإنسان من خلال توفير مجالٍ اجتماعيّ ودينيّ وثقافيّ جديدٍ.

فُهمت المراسيم الصادرة في أوائل القرن الثامن عشر عن مجلس الإدارة 1163، وعن البابا بونيفاس الثامن، بشكلٍ خاطئٍ على أنّها تُحرِّم التّشريح. ربّما ساهم الفَهم الخاطئ لمحتوى هذه المراسيم بالإحجام عن تنفيذ مثل هذه الإجراءات.[22] شهِدت بعد ذلك العصور الوسطى عودة الاهتمام بالدراسات الطبيّة، بما في ذلك تسلّخ جثة الإنسان.[23]

أجرى الإيطالي جالياتسو دي سانتا صوفيا أول عملية تشريح في شمال جبال الألب في فيينا عام 1404.[24]

أجرى أندرياس فيزالوس في القرن السادس عشر العديد من عمليات التّشريح، لكنّه تعرّض لهجومٍ متكررٍ بسبب عدم موافقته على آراء جالينوس في علم التّشريح البشري.[25] تُنفّذ عملية تشريح الجثث في أوروبا الحديثة  بشكلٍ روتينيّ في مجال البحوث البيولوجيّة والتعليم، وفي الكليّات الطبيّة، ولتحديد سبب الوفاة.[26][27]

بريطانيا

بقيَ التسلّخ محظورًا بشكلٍ تامٍّ في بريطانيا، من نهاية الفتح الروماني وعبر العصور الوسطى، وحتى القرن السادس عشر إذ أُعطيت سلسلة من المراسيم الملكيّة في تلك الفترة مجموعات محددة من الأطباء والجراحين بعض الحقوق المحدودة لتشريح الجثث. كان الإذن محدودًا جدًا: فبحلول منتصف القرن الثامن عشر، كانت «كليّة الأطباء الملكيَّة» و«كليّة الجرّاحين الملكيَّة بإنجلترا» هما المجموعتان الوحيدتان اللّتان سُمِح لهما بإجراء عمليات تشريح، وكان لهما حصةً سنويّةً تصل إلى عشرة جثث. سمح «قانون القتل «1752 بتشريح جثث القَتَلة الذين أُعدموا بغرض البحوث التّشريحية والتّعليم وأتى ذلك نتيجةً لضغطٍ من علماء التّشريح، وخاصةً في كليّات الطّب الحديثة. يُبيِّن تاريخ التّشريح في القرن التاسع عشر أنّ إمدادات الجثث هذه غير كافية، إذ كانت كليّات الطب الحكوميّة في نموٍ مُستمرٍ، وافتَقرت الكليّات الطبيّة الخاصة إلى إمكانيّة الوصول القانونيّ إلى الجثث. فنشأ سوق سوداء لبيع الجثث وأعضاء الجسم البشريّ، مما أدّى إلى وجود ما يُسمَّى بمهنة خطف الجثث، و«جرائم بورك وهير» الفظيعة في عام 1828، عندما قتل 16 شخصًا بهدف بيع جثثهم إلى علماء التّشريح. أدّى الغضب العام الناتج عن ذلك إلى إقرار قانون يسمح بزيادة الإمدادات القانونيّة من الجثث بغرض التّشريح لعام 1832.[28]

أدّى وجود برامج الكمبيوتر التفاعليّة بحلول القرن الحادي والعشرين إلى تجدد النّقاش حول استخدام الجثث في التّعليم الطبي. وأصبحت كليّة بينينسيولا للطّب وطبّ الأسنان، في المملكة المتّحدة، أول كلية طبٍ حديثةٍ تنفِّذ تعليمها في علم التّشريح بدون تشريحٍ حقيقيّ.[29]

مراجع

  1. Team, Almaany. "ترجمة و معنى dissection بالعربي في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي مصطلحات صفحة 1". www.almaany.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. McLachlan, John C.; Patten, Debra (17 February 2006). "Anatomy teaching: ghosts of the past, present and future". Medical Education. 40 (3): 243–253. doi:10.1111/j.1365-2929.2006.02401.x. PMID 16483327. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Interactive Autopsy". Australian Museum. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 10 مايو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Robertson, Hugh J.; Paige, John T.; Bok, Leonard (2012-07-12). Simulation in Radiology. OUP USA. صفحات 15–20. ISBN 9780199764624. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. von Staden, Heinrich (1992). "The discovery of the body: Human dissection and its cultural contexts in ancient Greece". The Yale Journal of Biology and Medicine. 65 (3): 223–241. PMC 2589595. PMID 1285450. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Ghosh, Sanjib Kumar (2015-09-01). "Human cadaveric dissection: a historical account from ancient Greece to the modern era". Anatomy & Cell Biology. 48 (3): 153–169. doi:10.5115/acb.2015.48.3.153. ISSN 2093-3665. PMC 4582158. PMID 26417475. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Tragically, the prohibition of human dissection by Rome in 150 BC arrested this progress and few of their findings survived." Arthur Aufderheide, The Scientific Study of Mummies (2003), p. 5
  8. Nutton, Vivian, 'The Unknown Galen', (2002), p. 89
  9. Von Staden, Heinrich, Herophilus (1989), p. 140
  10. Lutgendorf, Philip, Hanuman's Tale: The Messages of a Divine Monkey (2007), p. 348
  11. Jacob, Tony (2013). "History of teaching anatomy in India: from ancient to modern times". Anatomical Sciences Education. 6 (5): 351–8. doi:10.1002/ase.1359. PMID 23495119. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Mohammed, Madadin; Kharoshah, Magdy (2014). "Autopsy in Islam and current practice in Arab Muslim countries". Journal of Forensic and Legal Medicine. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Savage-Smith, Emilie (1995). "Attitudes toward dissection in medieval Islam". Journal of the History of Medicine and Allied Sciences. 50 (1): 67–110. doi:10.1093/jhmas/50.1.67. PMID 7876530. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Ibn Zuhr and the Progress of Surgery, http://muslimheritage.com/article/ibn-zuhr-and-progress-surgery نسخة محفوظة 2018-10-18 على موقع واي باك مشين.
  15. Emilie Savage-Smith (1996), "Medicine", in Roshdi Rashed, ed., Encyclopedia of the History of Arabic Science, Vol. 3, pp. 903–962 [951–952]. Routledge, London and New York.
  16. Al-Dabbagh, S.A. (1978). "Ibn Al-Nafis and the pulmonary circulation". ذا لانسيت. 1 (8074): 1148. doi:10.1016/s0140-6736(78)90318-5. PMID 77431. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Hajar A Hajar Albinali (2004). "Traditional Medicine Among Gulf Arabs, Part II: Blood-letting". Heart Views. 5 (2): 74–85. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Chavoushi, Seyed Hadi; Ghabili, Kamyar; Kazemi, Abdolhassan; Aslanabadi, Arash; Babapour, Sarah; Ahmedli, Rafail; Golzari, Samad E.J. (August 2012). "Surgery for Gynecomastia in the Islamic Golden Age: Al-Tasrif of Al-Zahrawi (936-1013 AD)". ISRN Surgery. 2012: 934965. doi:10.5402/2012/934965. PMC 3459224. PMID 23050167. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "In the 13th century, the realisation that human anatomy could best be taught by dissection of the human body resulted in its legalisation of publicly dissecting criminals in some European countries between 1283 and 1365" - this was, however, still contrary to the edicts of the Church. Philip Cheung "Public Trust in Medical Research?" (2007), page 36
  20. "Indeed, very early in the thirteenth century, a religious official, namely, Pope Innocent III (1198-1216), ordered the postmortem autopsy of a person whose death was suspicious". Toby Huff, The Rise Of Modern Science (2003), page 195
  21. Philippe Charlier, Isabelle Huynh-Charlier, Joël Poupon, Eloïse Lancelot, Paula F. Campos, Dominique Favier, Gaël-François Jeannel, Maurizio Rippa Bonati, Geoffroy Lorin de la Grandmaison, Christian Hervé (May 2014). "A glimpse into the early origins of medieval anatomy through the oldest conserved human dissection (Western Europe, 13th c. A.D.)". Archives of Medical Science. 10 (2): 366–373. doi:10.5114/aoms.2013.33331. PMC 4042035. PMID 24904674. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  22. 'While during this period the Church did not forbid human dissections in general, certain edicts were directed at specific practices. These included the Ecclesia Abhorret a Sanguine in 1163 by the Council of Tours and Pope Boniface VIII's command to terminate the practice of dismemberment of slain crusaders' bodies and boiling the parts to enable defleshing for return of their bones. Such proclamations were commonly misunderstood as a ban on all dissection of either living persons or cadavers (Rogers & Waldron, 1986)[بحاجة لتوضيح], and progress in anatomical knowledge by human dissection did not thrive in that intellectual climate', Arthur Aufderheide, The Scientific Study of Mummies (2003), p. 5
  23. "Current scholarship reveals that Europeans had considerable knowledge of human anatomy, not just that based on Galen and his animal dissections. For the Europeans had performed significant numbers of human dissections, especially postmortem autopsies during this era", "Many of the autopsies were conducted to determine whether or not the deceased had died of natural causes (disease) or whether there had been foul play, poisoning, or physical assault. Indeed, very early in the thirteenth century, a religious official, namely, Pope Innocent III (1198–1216), ordered the postmortem autopsy of a person whose death was suspicious", Toby Huff, The Rise Of Modern Science (2003), p. 195
  24. Wolfgang Regal; Michael Nanut (December 13, 2007). Vienna – A Doctor's Guide: 15 walking tours through Vienna's medical history. Springer Science & Business Media. صفحة 7. ISBN 978-3-211-48952-9. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. See C. D. O'Malley Andreas Vesalius' Pilgrimage, Isis 45:2, 1954
  26. "Odense Zoo animal dissections: EAZA response". European Association of Zoos and Aquaria. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "Animals used for scientific purposes". European Union. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Cheung, pp. 37–44
  29. Cheung, pp. 33, 35
    • بوابة تشريح
    • بوابة علم الأحياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.