تحورات فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2

لفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2، الفيروس المسبب مرض فيروس كورونا 2019 العديد من التحوّرات، وفي حين يصل عدد تلك التحورات التي طرأت على سارس-كوف-2 إلى عدة آلاف،[1] إلّا أن التحورات ذات الفرع الحيوي هي التي يُشار إليها بأسماء محددة لكل منها دونًا عن بقية التحورات.

اعتبارًا من ديسمبر 2020، حدد مركز مبادرة GISAID سبعة أفرع حيوية (O و S و L و V و G و GH و GR)[2] لفيروس سارس-كوف-2 الذي أصبح يشير إليه باسم: «إتشكوف-19» (بالإنجليزية: hCoV-19)‏؛[3] بيتما حدد مركز Nextstrain خمسة أفرع، أطلق عليها: (19A ،19B ،20A ،20B ،20C).[4] في دراسة نُشرت في المجلة الدولية للأمراض المعدية، حدد تشينتشيان خوان (بالإنجليزية: Qingtian Guan)‏ خمسة أفرع حيوية عالمية، على النحو التالي: (G614, S84, V251, I378 and D392[5] بينما اقترح أندرو رامبو (بالإنجليزية: Andrew Rambaut)‏ في مقال نُشر في يوليو 2020 في مجلة نيتشر ميكروبيولوجي (بالإنجليزية: Nature Microbiology)‏ استخدام مصطلح السلالة للإشارة إلى تلك التحورات ذات الفرع الحيوي.

اعتبارًا من ديسمبر 2020، كانت هناك خمسة سلالات رئيسية (A, B, B.1, B.1.1, B.1.777)، إضافة إلى تحديد مجموعة من السلالات الأصغر.[6]

وفرت العينات التي أُخِذت في جميع أنحاء العالم من المصابين بمرض كورونا إتاحة الآلاف من جينومات سارس-كوف-2 بشكل عام.[7]

التحورات المحددة

Cluster 5

«كلاستر 5» (بالإنجليزية: Cluster 5)‏ ويشار إليه أيضًا باسم (بالإنجليزية: ΔFVI-spike)‏ من قبل معهد اللقاحات الحكومي الدنماركي، أبلغ عنه في شمال يوتلاند في الدنمارك في نوفمبر 2020. يعتقد أنه انتشر من حيوان المنك إلى البشر عبر مزارع تربية المنك.

في 4 نوفمبر 2020، أعلنت الدنمارك أنها ستعدم عشائر المنك في البلاد لمنع الانتشار المحتمل لهذا الفيروس المحتور وتقليل خطر حدوث طفرات فيروسية جديدة من كورونا، وإثر ذلك فُرض حظر وقيود على السفر في سبع بلديات في شمال يوتلاند لمنع انتشار التحور، درءًا لأي حالات تفشي جديدة تؤثر على عمليات السيطرة على جائحة فيروس كورونا.

صرحت منظمة الصحة العالمية أن تحور كلاستر 5 لديه «حساسية منخفضة بشكل معتدل لتحييد الأجسام المضادة».[8] حذر معهد اللقاحات الحكومي الدنماركي (SSI) من أن التحور يمكن أن يقلل من تأثير لقاحات كوفيد-19 قيد التطوير، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يجعلها عديمة الفائدة. بعد الإغلاق والمسح الشامل للمنطقة، أعلنت مباحث أمن الدولة الدنماركية في 19 نوفمبر 2020 أن تحور كلاستر 5 قد أُبيد بالكامل.[9]

VOC-202012/01

«التحور الأول المثير للاهتمام في ديسمبر 2020» (بالإنجليزية: The first Variant of Concern from 2020, December)‏ ويُشار إليه باسم: «التحور المثير للاهتمام» (بالإنجليزية: Variant of Concern)‏ واختصارًا باسم: «في أو سي-202012/01» (بالإنجليزية: VOC-202012/01)‏؛[lower-alpha 1] وعُيّن له رقم تسلسلي ضمن السلالة الجينية للفيروس: «B.1.1.7»،[11][12] وهو يُعرف كذلك باسم «فيروس كورونا المتحوّر».

اكتُشف هذا التحوّر للمرة الأولى في المملكة المتحدة في أكتوبر 2020، جراء عينة مأخوذة في الشهر السابق،[13] وبدأ الفيروس المتحور يجذب الأنظار إليه بعد أن انتشر بسرعة كبيرة بحلول منتصف ديسمبر وأدّى إلى اشتداد جائحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة وارتفاع أعداد الحالات المصابة بمرض فيروس كورونا. يُعتقد أن هذه الزيادة في الحالات ناتجة جزئيًا على الأقل عن الطفرة N501Y داخل مجال ربط مستقبلات البروتين السكري، والذي يرتبط بمستقبلات إنزيم محول للأنجيوتنسين 2 في البشر.

501.V2

«تحور 501.V2» (بالإنجليزية: 501.V2 Variant) ويُشار إليه باختصار باسم: «501.في2» أو «501.V2»، اكتُشف هذا التحوّر للمرة الأولى في جنوب أفريقيا وأبلغت عنه وزارة الصحة في البلاد في 18 ديسمبر 2020.[14] أفاد الباحثون والمسؤولون أن انتشار تحور «501.في2» كان أعلى بين الشباب الذين لا يعانون من أمراض صحية مزمنة، مشيرين إلى أن «501.في2» مع ذلك لا يزال يشكل تهديدًا مرضيًا خطيرًا في الحالات التي يصيبها.[15] أشارت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا أيضًا إلى أن الفيروس المتحور قد يقود الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا في البلاد، نظرًا لانتشار الفيروس المتحور بوتيرة أسرع من قرائنه من تحورات الفيروس السابقة الأخرى.[14][15]

لاحظ العلماء أن تحور «501.في2» يحتوي على العديد من الطفرات التي تسمح له بالارتباط بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، بما في ذلك الطفرة المعروفة باسم N501Y التي ترتبط بسرعة انتشار الفيروس. اكتُشفت هذه الطفرة الخاصة أيضًا في أستراليا والمملكة المتحدة.[14]

B.1.1.248

«التحور الجديد المكتشف في اليابان» (بالإنجليزية: New variant identified in Japan)‏؛ ويُعرف برقمه الجيني التسلسلي: «B.1.1.248»،[16] اكتُشف هذا التحوّر للمرة الأولى من قبل المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان في 6 يناير 2021، في أربعة أشخاص كانوا قد وصلوا إلى طوكيو قبل أربعة أيام بعد رحلة سياحية لهم في غابات الأمازون في البرازيل.[17][18] أكّد معهد أوزوالدو كروز الحكومي البرازيلي وجود التحور، وكشف في تقرير له عن اعتقاده بأن التحور الجديد المكتشف في اليابان منتشر في مناطق غابات الأمازون البرازيلية منذ يوليو 2020.[19].[20] في تصريح لتاكاجي واكيتا، رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية الياباني، في مؤتمر أقامته وزارة الصحة اليابانية، قال:[21] «إن التحور الجديد مختلف عن التحورين اللذين اكتشفا لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا

من جانب آخر، تشير التقارير الأولية إلى أن هذا التحور يشترك مع التحور المكتشف في جنوب أفريقيا في أنهما يحملان طفرة مشتركة تُعرف باسم: «إي 484 كي» (بالإنجليزية: E484K)‏، وهي الطفرة التي لم ترصد في الفيروس المتحور في بريطانيا المعروف باسم: التحور المثير للاهتمام الذي أخذ ينتشر منذ ديسمبر 2020 في المملكة المتحدة، في حين تشترك التحورات الثلاث في طفرة أخرى تسمى: «إن 501 واي» (بالإنجليزية: N501Y)‏،[22] وهما أشهر طفرتين من بين 12 طفرة حُدّدت في هذا التحور.

ملاحظات

  1. شرح التسمية:[10] تُرفع التغيّرات والطفرات والتحوّرات التي تطرأ على فيروس سارس-كوف-2 (بالإنجليزية: SARS-COV-2)‏ المُسبب لمرض كورونا للتحقيق الرسمي متى ما أصبحت ذات صلة بالخصائص الوبائية أو المناعية أو المسببة للأمراض. سُمي هذا التحور في البداية عند اكتشافه باسم «التحور قيد التحقيق» (بالإنجليزية: Variant Under Investigation)‏ وعُين له رقمًا تسلسليًا يتضمنُ السنة والشهر ورقمًا للتحور نفسه، إذ أصبح يُشار إليه باختصار: VUI-202012/01. في 18 ديسمبر 202، بعد تقييم مخاطر التحوّر مع لجنة الخبراء ذات الصلة، أعيدت تسمية التحور وأصبح باسم: «التحور المثير للاهتمام» (بالإنجليزية: Variant of Concern)‏ مع نفس الرقم التسلسلي السابق، حيث أصبح يُشار إليه باختصار: VOC-202012/01. وهو يُعرف علميًا باسم: «سارس-كوف-2 في أو سي-202012/01» (بالإنجليزية: SARS-CoV-2 VOC-202012/01)‏.

    المراجع

    1. Koyama, Takahiko Koyama; Platt, Daniela; Parida, Laxmi. "Variant analysis of SARS-CoV-2 genomes". Bulletin of the World Health Organization. 98: 495–504. doi:10.2471/BLT.20.253591. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
    2. "hCoV-19 clades". مؤرشف من الأصل (جيه بيه إيه جي) في 12 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    3. Alm, E.; Broberg, E. K.; Connor, T.; Hodcroft, E. B.; Komissarov, A. B.; Maurer-Stroh, S.; Melidou, A.; Neher, R. A.; Pereyaslov, D.; The WHO European Region sequencing laboratories GISAID EpiCoV group; The WHO European Region sequencing laboratories GISAID EpiCoV group; The WHO European Region sequencing laboratories GISAID EpiCoV group; et al. (2020). "Geographical and temporal distribution of SARS-CoV-2 clades in the WHO European Region, January to June 2020". يوروسورفيلينس. 25 (32). doi:10.2807/1560-7917.ES.2020.25.32.2001410. PMC 7427299. PMID 32794443. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    4. "Nextclade". مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) Cited in Alm et al. (2020).
    5. Guan, Qingtian. "A genetic barcode of SARS-CoV-2 for monitoring global distribution of different clades during the COVID-19 pandemic". International Journal of Infectious Diseases. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    6. Rambaut, A.; Holmes, E.C.; O’Toole, Á.; et al. "A dynamic nomenclature proposal for SARS-CoV-2 lineages to assist genomic epidemiology". 5: 1403–1407. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) Cited in Alm et al. (2020).
      For all lineages of SARS-CoV-2 in this system, see https://cov-lineages.org/lineages.html.
    7. "Genomic epidemiology of novel coronavirus - Global subsampling". Nextstrain. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    8. "6 countries find coronavirus at mink farms; fears mutation could hinder vaccine". تايمز إسرائيل. 2020-11-08. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. Italy, the Netherlands, Spain and Sweden are the other nations to have discovered SARS-CoV-2 in minks, WHO said in a statement. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    9. "De fleste restriktioner læmpes i Nordjylland". Sundheds- og Ældreministeriet. 19 November 2020. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    10. Chand et al. (2020), p. 2
    11. Andrew Rambaut et al. on behalf of COVID-19 Genomics Consortium UK (2020). Preliminary genomic characterisation of an emergent SARS-CoV-2 lineage in the UK defined by a novel set of spike mutations (Report). مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    12. Kupferschmidt, Kai; 2020 (2020-12-20). "Mutant coronavirus in the United Kingdom sets off alarms but its importance remains unclear". Science | AAAS (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: numeric names: قائمة المؤلفون (link)
    13. "Covid: Ireland, Italy, Belgium and Netherlands ban flights from UK". BBC News. 20 December 2020. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    14. "South Africa announces a new coronavirus variant". نيويورك تايمز. 18 December 2020. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    15. Wroughton, Lesley; Bearak, Max (18 December 2020). "South Africa coronavirus: Second wave fueled by new strain, teen 'rage festivals'". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    16. "Brief report: New Variant Strain of SARS-CoV-2 Identified in Travelers from Brazil" (PDF) (Press release). Japan: NIID (National Institute of Infectious Diseases). 12 January 2021. مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    17. Lovett, Samuel (14 January 2021). "What we know about the new Brazilian coronavirus variant". ذي إندبندنت. London. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    18. "Japan finds new coronavirus variant in travelers from Brazil". Japan Today. Japan. 11 January 2021. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    19. Tony Winterburn (13 January 2021). "Brazil Confirms The Circulation Of A New 'Amazon Rain Forest' Variant Of The Coronavirus". euroweeklynews.com. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    20. How worrying are the UK, South Africa, and Brazil Covid variants? Michelle Roberts www.bbc.co.uk, Accessed 15 January 2021 نسخة محفوظة 14 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
    21. "اليابان تكتشف سلالة جديدة لفيروس كورونا عند وافدين من البرازيل!". آر تي العربية. 10 كانون الثاني (يناير) 2021. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 15 كانون الثاني (يناير) 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
    22. "بعد ظهور طفرات جديدة من كورونا.. قلق بشأن فعالية اللقاحات!". دويتشه فيله. 14 كانون الثاني (يناير) 2021. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 15 كانون الثاني (يناير) 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)


      • بوابة كوفيد-19
      • بوابة طب
      • بوابة عقد 2020
      • بوابة جنوب أفريقيا
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.