تآكل حمضي

التآكل الحمضي، ويعرف ايضاً بالتآكل السني، هو نوع من أنواع الإنهاك للسن. يعرف على أنه الخسارة الدائمة اللا رجعة فيها لبنية السن بسببالانحلال الكيميائي بفعل أحماض من منشأ غير بكتيري. التآكل السني هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال بأعمار5-17عاماً، [1] على الرغم من أنه تم حديثاً الأعتراف بها النظر إليها كإحدى مشاكل الصحة السنية.[2] بشكل عام هناك جهل واسع فيما يتعلق بآثار التآكل الحمضي; وهذا بالتحديد ما يحدث في حالة التآكل الناجم عن عصائر الفاكهة، لأنها تُعتبر ترى في أغلب الأحيان صحية .[3][4] يظهر التآكل بدايةً في طبقة المينا، وإذا لم يتم اكتشافه تفحص يمكن أن يصل إلى طبقة العاج.

الأطعمة و المشروبات تحت درجة الحموضة5.0-5.7 التي تستهلك في كثير من الأحيان قد تسبب بدأ تآكل الأسنان.
التآكل الحمضي
تآكل حمضي

معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي  
من أنواع تآكل  
الأسباب
الأسباب حمض  
الإدارة
حالات مشابهة اهتراء الأسنان  

إن المسبب الأكثر شيوعاً للتآكل هو الطعام والمشروبات الطعام الحمضية والمشروبات الحمضية. بشكل عام، الأطعمة والأشربة ذات درجة حموضة (PH) أقل من 5.0-5.7 عرفت بالتسبب وبإثارة أسباب التآكل.[5] ربطت العديد من التقارير السريرية والمخبرية ربطت التآكل بالاستهلاك المفرط للمشروبات. و من المشروبات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتآكل يعتقد بتسببها للأخطار هي المشروبات الغازية و عصائر الفواكه، عصائر الفواكه مثل عصير البرتقال (الذي يحتوي على حمض الستريك) والمشروبات المكربنة مثل الكولا(حيث أن حمض الكربونيك الذي تحتويه ليس المسبب للتآكل وإنما حمض الستريك و حمض الفوسفوريك). بالإضافة لذلك، فلقد تبين أن النبيذ يحت الأسنان، مع درجة حموضة منخفضة بحدود 3.0-3.8.[5] المصادر الأخرى المحتملة للأحماض الآكلة تأتي من التعرض لمياه المسابح المعالجة بالكلور و ارتجاع الأحماض المعدية.

المسببات

مصادر حمضية خارجية

الأطعمة والمشروبات الحمضية تخفض درجة الحموضة للفم لذا فإن استهلاكها يسبب نزع معدنيات الأسنان. المشروبات ذات درجة حموضة منخفضة التي تسبب التآكل السني تشمل عصائر الفواكه، مشروبات الطاقة، النبيذ، البيرة، و المشروبات المكربنة . عصائر البرتقال والتفاح هي أكثر الجناة شيوعاً بين عصائر الفواكه. كما أن العصائر المكربنة مثل الكولا، الليموناضة حامضية جداً ومثلها المشروبات بنكهة الفواكه والمشروبات المركزة. . يعد التكرار وليس إجمالي الكمية المتناولة من المشروبات الحمضية العامل الأهم بالتآكل السني; لذا الرضع الذين يستخدمون زجاجات الرضاعة التي تحتوي على عصائر الفاكهة (خاصة عندما تستخدم على النحو المعزي) هم أكثر عرضة لخطر التآكل الحمضي.[6]

يعمل اللعاب كمحلول منظم للأس الهيدروجيني (PH) ، حيث ينظم درجة الحموضة عندما يتم تناول المشروبات الحامضية. تختلف المشروبات في مقاومتها لأثر تنظيم الأس الهيدروجيني للعاب، المشروبات الغازية غير المعتمدة الغير معتمدة على الفاكهة، المياه المعدنية الفوارة، المياه المعدنية كونها الأقل مقاومة. وبسبب هذا، فإن عصائر الفاكهة على وجه الخصوص، قد تزيد من الانخفاض في مستويات الحموضة .[7]

هناك عدد من الأدوية مثل : فيتامين C، والأسبرين وبعض مستحضرات الحديد وهي حمضية ويمكن أن تساهم بالتسبب في التآكل الحمضي.[6]

مصادر حمضية داخلية المنشأ

قد يحدث التآكل السني بفعل عوامل غير خارجية أيضأً. التآكل السني الداخلي يعرف أيضأً بتآكل الأضراس، حيث أنه ينتج عن تلامس الأحماض المعدية من المعدة مع الأسنان .[8] الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل فقدان الشهية العصبي, النهام العصبي وأمراض الارتداد المعدي المريئي (GERD)غالباً ما يعانون من هذا. هو أمر شائع جداًحيث أن معدل 7% من الراشدين يعانون من الارتداد يومياً.[8] إن المسبب الرئيسي للارتداد المعوي المريئي هو زيادة إنتاج الحمض من المعدة.[8] هذا ليس حكراً على الراشدين، حيث أن الارتداد المعدي المريئي وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب التآكل السني لدى الأطفال.[9] كما أن الإجترار قد يسبب التآكل الحمضي.[10][11]

السلوك

التآكل الحمضي يتواجد عادةً مع الحت و الاحتكاك [الإنجليزية] .[6] الحت ينجم في أغلب الأحيان عن تفريش الأسنان بشكل قاسي [2] إن تحريك وحف المشروبات الحمضية في أنحاء الفم يزيد من مخاطر التآكل الحمضي.[6]

العلامات

تآكل الأسنان

هناك العديد من العلامات للتآكل السني بما في ذلك التغير في المظهر والحساسية. من أحد التغيرات الفيزيائية يمكن ان يكون تغير لون الأسنان.هناك لونين مختلفين يمكن أن يتحول لون الأسنان لهما في حالة حدوث التآكل السني، الأول هو تغير اللون الذي يكون عند الحافة القاطعة للقواطع المركزية. مما يجعل الحافة القاطعة للسن شفافة.[12] علامة ثانية هي لون الأسنان المصفر. هذا يحدث لأن طبقة المينا البيضاء تآكلت لتكشف اللون الأصفر لطبقة العاج.[12] كما أن التغير في شكل الأسنان يعد من علامات التآكلاآكل السني. سوف تبدأ الأسنان بالظهور مع نقعر دائري واسع، والفجوات بين الأسنان ستصبح أكبر. يمكن أن يكون هناك دليل على الإنهاك على أسطح الأسنان الغير متوقع أن تتلامس مع بعضها.[12] إذا حدث تآكل الأسنان عند الأطفال، فإن خسارة لخصائص طبقة المينا قد تحدث. أن الحشوات المُلْغَمٌة في الفم قد تكون نظيفة وغير مشوهة. كما أن الحشوات قد تظهر وكأنها بارزة من السن، المظهر الناجم عن تآكل السن تاركاً الحشوة فقط. السن قد يشكل كتل على أسطع المضغ في حالة حدوث تآكل الأسنان. هذا يحدث غالباً على الرَّحَى الأولى، الثانية والثالثة. إحدى أشد علامات تآكل الأسنان قسوة هي التصدع.[13] حيث تبدأ الأسنان بالتكسر وتصبح خشنة.[12] علامات أخرى تشمل الألم عند تناول الأطعمة الحترة، الباردة، أو الحلوة. هذا الألم ناجم عن تآكل طبقة المينا، كاشفةً طبقة العاج الحساسة.[12][13][14]

إدارة ومنع التآكل الحمضي

وتشمل الاستراتيجيات الوقائية والإدارية ما يلي:[15]

  • تجنب الأطعمة الحلوة والحمضية. حتى كميات السكر القليلة الموجودة في الفواكه ضارة بالأسنان حيث أن زمن التعرض للسكر/ الحامض هو ما يسبب تآكل الأسنان وليس كمية السكر.
  • تعديل درجة الحموضة للموادالغذائية أوالمشروبات التي تسهم في المشكلة، أو تغيير نمط الحياة لتجنب هذه الأطعمة والأشربة.
  • المضمضة مباشرة بعد الشرب أوالأكل.
  • الشرب من خلال قشة.[16]
  • تجنب قوات الكشط والحك. استخدام فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات والتفريش بلطف. تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية حيث أن هذا سيؤدي لتنعيم الأسنان. ترك ما لا يقل عن نصف ساعة من الوقت في المنتصف. الشطف بالماء أفضل من تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول الأطعمة الحمضية والمشروبات.[6][8]
  • استخدام عامل لإعادة التمعدن، مثل محلول فلوريد الصوديوم على شكل غسول للفم يحتوي على الفلوريد، قرص، حبة للمص مباشرة قبل تفريش الأسنان.
  • استخدام هلام الفلوريد أو الورنيش للأسنان.
  • شرب الحليب أو استخدام منتجات الألبان الأخرى.
  • استخدام عوامل ربط أملاح العاج في المناطق التي تتكشف فيها طبقة العاج.[6]
  • استخدم محيد(عامل معادل) مثل الأقراص المضادة للحموضة فقط كملاذ أخير. لأن لها آثار سلبية على المدى الطويل.
  • علاج الاضطراب الطبي أو المرض الأساسي.

انظر أيضاً

الانسحال

خسارة الأسنان بفعل القوى التي تتعرض لها الأسنان لا بفعل التسوس

التآكل بالاحتكاك صريف الأسنان

لمزيد من القراءة

  • Adrian Lussi. Dental Erosion: From Diagnosis to Therapy. Karger Publishers, 2006. (ISBN 9783805580977)

المراجع

  1. U.S. Department of Health and Human Services (8 August 2007). Preventing Chronic Diseases: Investing Wisely in Health. National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Dugmore, C.R; Rock W.P (13 March 2004). "A multifactorial analysis of factors associated with dental erosion" (PDF). British Dental Journal. 196 (5): 283–6, discussion: 273. doi:10.1038/sj.bdj.4811041. PMID 15017418. مؤرشف من الأصل (PDF) في 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Beezy Marsh. "Fruit juice can cause tooth decay". ديلي ميل. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "'Health juices' harm baby teeth". BBC News Online. 2 August 2007. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2009. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Mandel, Louis. "Dental erosion due to wine consumption". American Dental Association. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. O'Sullivan, E.; Milosevic A. (November 2008). "UK National Clinical Guidelines in Paediatric Dentistry: diagnosis, prevention and management of dental erosion". International Journal of Paediatric Dentistry. 18 (Supplement 1): 29–28. doi:10.1111/j.1365-263X.2008.00936.x. PMID 18808545. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Edwards, M.; Creanor S.L.; Foye R.H.; Gilmour W.H. (December 1999). "Buffering capacities of soft drinks: the potential influence on dental erosion". Journal of Oral Rehabilitation. 26 (12): 923–927. doi:10.1046/j.1365-2842.1999.00494.x. PMID 10620154. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Gandara, B.K; E.L Truelove (October 1999). "Diagnosis and management of dental erosion". Journal of Contemporary Dental Practice. 1 (1): 16–23. PMID 12167897. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2011. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Monagas, J; Suen A; Kolomensky A; Hyman PE (November 2013). "Gastrointestinal issues and dental erosions in children". Clinical Pediatrics. 52 (11): 1065–1066. doi:10.1177/0009922812460429. PMID 22984193. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. William B. Carey (editor), Allen C. Crocker, William L. Coleman, Heidi M. Feldman, Ellen Roy Elias (2009). Developmental-behavioral pediatrics (الطبعة 4th). Philadelphia, PA: Saunders/Elsevier. صفحة 634. ISBN 9781416033707. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  11. Adrian Lussi (2006). Dental erosion from diagnosis to therapy ; 22 tables. Basel: Karger. صفحة 120. ISBN 9783805580977. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Acid Attack. Academy of General Dentistry. 6 February 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. The Cleveland Clinic Department of Dentistry. Dental Health: Tooth Sensitivity. WebMD. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2012. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Davenport, Tammy (14 September 2007). "Signs and Symptoms of Tooth Erosion". About.com. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Amaechi BT, Higham SM; Higham (2005). "Dental erosion: possible approaches to prevention and control". J Dent. 33 (3): 243–52. doi:10.1016/j.jdent.2004.10.014. PMID 15725524. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Edwards, M.; R A Ashwood, S J Littlewood, L M Brocklebank & D E Fung (12 September 1998). "A videofluoroscopic comparison of straw and cup drinking: the potential influence on dental erosion". British Dental Journal. 185 (5): 244–249. doi:10.1038/sj.bdj.4809782. PMID 9785633. مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)

    وصلات خارجية

    • بوابة طب
    • بوابة طب الأسنان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.