بوسيدون

بوسايدن أو بوسيدون أو بوزيدون (باللغة الإغريقية:Ποσειδών ، تنطق [poseːdɔ́ːn])[8] هو إله البحر والعواصف والزلازل والخيول. وهو أحد الاولمبيين الاثني عشر في الديانة والمثيلوجيا اليونانية القديمة ، كان يكرم باعتباره الإله الرئيسي في بيلوس وطيبة.[9] وكان لديه أيضا لقب "مزلزل الأرض". في أساطير أركاديا كان مرتبطًا بديميتر وبيرسيفوني وقد تم تبجيله كحصان، ولكن يبدو أنه كان في الأصل إلهًا للمياه. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه مروض أو أب الخيول[10] ، وبضربة من رمحه أنشأ ينابيع أرتبطت بكلمة حصان. وفي المثيلوجيا الرومانية يعتبر نظيره الروماني هو نبتون.[11][12][13]

بوسيدون
 

زوجات أمفيتريت  
الأب كرونوس [1][2] 
الأم ريا [1][3] 
ذرية بوليفيموس ،  ونيليوس [4][5]،  وترايتون ،  وبروتوس ،  وبيلياس [6]،  وبروكرست ،  وعنتي ،  وآجينور [7]،  وكيمبوليا ،  وثيسيوس ،  وبيزاس ،  وبيليروفون ،  وكاريبديس ،  وكرياسور ،  وحصان مجنح ،  وأبديرس ،  وغلاوكوس  

أصله وأسرته

ترجع أصول بوسيدون إلى بلاد ليبيا (شمال افريقيا) [14][15][16]، و حسب الأساطير اليونانية القديمة هو ابن الجبارين كرونوس وريا[17]، وشقيق كل من زيوس وهيرا وديميتر إلهة الأرض والخصب كذلك هاديس سيد العالم السفلي. وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، وقد كانت أمفيتريت زوجته، غير أن له ارتباطات مع غيرها من الزوجات، سواء الإلهية الخالدة أو الإنسانية الفانية.و كان له ابن من زوجة بشرية يدعى بيرسي أو باللغة الاغريقية : بيرسيوس

قوَّته وأعماله

هو إله الزلازل والعواصف البحرية والماء، وهو أيضا باني طروادة برفقة ابن أخيه أبولو، ومُوجد الحصان السريع، والحصان المجنح


بيغاسوس.

أسطورته

ميثولوجيا الإغريق

بحسب الميثولوجيا الإغريقية فإن بوسيدون هو أب ترايتون و عنتي، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب آثينا / تانيت وأطلس في الميثولوجيا الإغريقية.

كان بوسيدون حامية للبحارة والعديد من المدن والمستعمرات اليونانية. يقترح هوميروس وهسيودوس أن بوسيدون أصبح ملك البحر بعد هزيمة والده كرونوس. وبعذ ذلك كانت العالم مقسومة بين بوسيدون وزيوس وهاديس، حكم زيوس السماء وهاديس العالم السفلي وبوسيدون البحار وكانت جبل أوليمب والأرض ملك الآلهة الثلاثة.[18][19] في قصة الإلياذة، يروي هوميروس ان دعم بوسيدون الإغريق ضد جنود طروادة أثناء حرب طروادة.[20][21][22]

ميثولوجيا الأمازيغ

يعد بوسيدون إله ليبي قديم، وعرف لديهم كإله للبحر.[23] ذكر هيرودوت أن الإغريق اقتبسوه من الليبيين ، وأكد انه إله أمازيغي بحيث لم يكن موجودا من البداية عند اي شعب من الشعوب غير الليبيين الذين ظلوا على الدوام يعظمون هذا الرب.[14][24] ويمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوسيدون كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، والبحر أي المكان المفضل له كونه إله البحر، حتى إن طنجة هو اسم لزوجة عنتي حسب الأسطورة. إذ يلجأ فيها إلى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا ليبني بهم معبدا لأبيه بوسيدون، كما تروي الأسطورة الإغريق.[25]

في عهد القرطاجيين ، ذكر الرحالة حانون اثناء رحلته الشهيرة أنهم أسسوا معبد مخصص لبوسيدون في صولويس ببلاد المور(المغرب).[26][27] في وقتنا الحالي يعتقد البعض أن الاضرحة المسماة بسيدي بوزيد و المتواجدة بكل شمال افريقيا هي نفسها المعابد القديمة الخاصة بالإله بوسايدون.[28][29][30]

أصول اسم بوسيدون

أقرب حدث موثق للاسم كانت مكتوبة بنظام الخطي ب وكانت "𐀡𐀮𐀆𐀃" (ينطق بالعربية پو-سي-داو وباللاتينية "po-se-da-o")، أو "𐀡𐀮𐀆𐀺𐀚" (ينطق بالعربية پو-سي-دا-وو-نه أو باللاتينية "Po-se-da-wo-ne") التي تتوافق مع الكلمة اليونانية الميسينية Ποσειδάων (پوسايداون) و Ποσειδάϝονος (پوسيداونوس)، وفي روايات هويروس كان يشير إلى بوسيدون بإسم Ποσειδάων، وكان معروف باليونانية الأيوليكية بإسم Ποτειδάων (پوتايداون).[31]

أصول أسم بوسيدون غير واضحة وهناك بعض النظريات. إحدى النظريات تقسمها إلى عنصر يعني "الزوج" أو "الرب" وبمعنى أخرى الأرض.[32] يقول العالم الألماني والتر بوركرت أن "العنصر الثاني δᾶ- في أسم بوسيدون اليونانية يظل غامضًا بشكل ميؤوس منه" ويجد أن قراءة "زوج الأرض" "يستحيل إثباتها تمامًا".[18]

يقال أن له معبدا في موريطانيا القديمة (المغرب) و يمكن تفكيك اسمه لثلاث كلمات أمازيغية :

بو : صاحب

سا : سبعة

إطاون : بحور أو مياه

و منه أخدت مدينة تطوان المغربية اسمها

بوسيدون في الأوديسا

في ملحمة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.

بوسيدون وست

يرى بعض المؤرخين ومن بينهم "الأستاذ محمد مصطفى بازامه" أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي هيرودوت، فهو يتميز بالقوة نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون.

ربط

معرض صور

مراجع

  1. العنوان : Ποσειδῶν — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  2. العنوان : Κρόνος — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  3. العنوان : Rhea — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  4. العنوان : Neleus — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  5. العنوان : Нелей — نشر في: New Encyclopedic Dictionary, Volume 28, 1916
  6. العنوان : Pelias — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  7. العنوان : Agenor — نشر في: القاموس الحقيقي للآثار الكلاسيكية للوبكر
  8. Daniel Jones : selected works. Routledge. ISBN 0-415-23338-0. OCLC 50582140. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Greek religion : archaic and classical. Blackwell. 1987. ISBN 0-631-15624-0. OCLC 1120879562. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "من آلهة الأوليمب: بوسيدون (نيبتون) إله شرس شديد المراس". MEO. 2018-03-17. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Poseidon - God of the Sea - Crystalinks". www.crystalinks.com. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Gill, N.S. (2007). "Mates and Children of Poseidon". مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Luce, J.V. (1969). The End of Atlantis – New Light on an Old Legend. London: Thames and Hudson. صفحة 224. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. هيرودوت. تاريخ هيرودوتس. الكتاب 2 الفقرة 50. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Mythologies (باللغة الإنجليزية). PediaPress. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Jane Ellen (2014-05-22). Primitive Athens as Described by Thucydides (باللغة الإنجليزية). Cambridge University Press. ISBN 978-1-107-64424-3. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Rhea". www.greekmythology.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 أغسطس 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Andreas (1985). Wiesen und Brachland als Lebensraum für Schmetterlinge. Basel: Birkhäuser Basel. صفحات 136–139. ISBN 978-3-0348-6604-0. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. The Poems of Hesiod. University of California Press. 2017-08-01. ISBN 978-0-520-96622-2. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Timaeus and Critias. [Harmondsworth, Eng.],: Penguin Books. [1971]. ISBN 0-14-044261-8. OCLC 320246. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link)
  21. Plato (1929). "Timaeus". Digital Loeb Classical Library. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Cook, J. M. (1970-06). "Flames Over Atlantis - J. V. Luce: The End of Atlantis: New Light on an Old Legend. Pp. 224; 20 text-figs, 56 black and white plates, 8 col. plates. London: Thames and Hudson, 1969. Cloth, 63s". The Classical Review. 20 (2): 224–225. doi:10.1017/s0009840x00262537. ISSN 0009-840X. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  23. عبد المنعم (2013-01-01). معجم تانيت (معجم في الحضارة الليبية - الفينيقية في شمال إفريقيا وحوض المتوسط). Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-7848-0. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. مصطفى أعشي. أحاديث هيرودوت عن الليبيين. صفحة 30. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. معلمة المغرب. مطابع سلا. 1989. صفحات 7172–7171. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Jérôme Carcopino. المغرب العتيق. اكاديمية المملكة المغربية. صفحة 136. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. المصطفى مولاي رشيد. المغرب الأقصى عند الإغريق واللاتين. صفحة 14. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر. معلمة المغرب. المجلد 5. مطابع سلا. صفحة 311. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Edouard Michaux-Bellaire. تاريخ ناحية دكالة: دراسة جغرافية وتاريخية واجتماعية. صفحة 81. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. Le Haouz de Marrakech. 1. صفحة 265. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  31. Walton, Francis R. (1957-10). "Geschichte der griechischen Religion, Band I: Die Religion Griechenlands bis auf die griechische Weltherrschaft. Martin P. Nilsson". Classical Philology. 52 (4): 261–263. doi:10.1086/364190. ISSN 0009-837X. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  32. Poultney, James W.; Chantraine, Pierre (1970-07). "Dictionnaire etymologique de la langue grecque". The American Journal of Philology. 91 (3): 372. doi:10.2307/292964. ISSN 0002-9475. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة اليونان القديم
    • بوابة ملاحة
    • بوابة علم الأساطير
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة الأديان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.