انسداد الشريان الرحمي

انسداد الشريان الرحمي (UAE) هو إجراء يستخدم فيه أخصائى الأشعة ( علم الأشعة التدخلي ) القسطرة بمساعدة جسيمات صغيرة تعمل على منع وصول الدم إلى جسم الرحم. ويتم هذا الإجراء لعلاج الورم العضلي الأملس الرحمي و العضال الغدي الرحمي.[1][2]

شرايين الجهاز التناسلي للأنثى (منظر خلفي): شريان رحمي, شريان مبيضي و الشرايين المهبلية.

استخدامات طبية

يستخدم انسداد الشريان الرحمي لعلاج الأعراض المرتبطة بـ غزارة الطمث نتيجة ورم عضلي أملس رحمي أو لعلاج عضال غدي رحمي. يمكن التنبؤ بنجاح بعدد وحجم الورم الليفي.[3][4][5]

تتعلق نواتج هذه الطريقة على المدى البعيد بمدى رضا الناس بهذه التقنية مع إجراءات مماثلة لنظرياتها من العمليات الجراحية.[6] وهناك أدلة أولية بأن الجراحة التقليدية قد تؤدي إلى تحسين الخصوبة.[6]

باستخدام هذه الطريقة يكون هناك وقت أسرع في عملية الاستشفاء.[7] ويُعتقد بنجاح تقنية انسداد الشريان الرحمي لأن الأورام الليفية الرحمية لها أوعية دموية غير طبيعية بالإضافة إلى ردود الأفعال الشاذة بخصوص نقص الأوكسجين (الأوكسجين غير كافي للأنسجة).[8]

تستخدم طريقة انسداد الشريان الرحمي أيضا في السيطرة على النزيف لأسباب أخرى غير الأورام الليفية مثل نزف التوليد.[9]

الأعراض الجانبية

يقاس معدل الأثار السلبية لتلك الطريقة بـ استئصال الورم الليفي الرحمي أو استئصال الرحم. ولكن الطريقة تتميز بمعدل عالي من التعافي بعد العملية وذلك لان المضاعفات بعد العملية تكون قليلة.[7]

الآثار السلبية التي تم الإبلاغ عنها تشمل الموت من الانسداد، أو تسمم الدم (بسبب تشكيل القيح أو الكائنات المسببة للأمراض الأخرى، أو السموم، في الدم أو الأنسجة) مما أدى إلى فشل متعدد للأجهزة.[10] العدوى من موت الأنسجة بسبب الأورام الليفية، تؤدي إلى التهاب بطانة الرحم (عدوى الرحم) مما يؤدي إلى البقاء في المستشفى لفترات طويلة لأخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد.[11] هروب الجسيمات الصغيرة أو مادة الكحول بولي فينيل (بفا) والذي يتدفق أو ينجرف إلى الأعضاء أو الأنسجة بصورة غير مقصودة، مما يسبب أضرارا لأعضاء أخرى أو أجزاء أخرى من الجسم.[12] الأضرار المبيضية الناجمة عن المواد الصامولة المهاجرة إلى المبايض هي فقدان وظيفة المبيض، و العقم،,[13] فشل جراحة انسداد الشريان الرحمي يؤدي إلى فقدان النشوة الجنسية. - وبالطبع استمرار نمو الورم الليفي، ويكون إعادة النمو في غضون حوالي أربعة أشهر. انقطاع الطمث.[14] متلازمة ما بعد الانسداد (بيس) - تتميز بألم حاد و / أو مزمن، ودرجة الحرارة تصل إلى 38.8 درجة مئوية أو 101.8 درجة فهرنهايت، الشعور بالضيق، و الغثيان، و التقيؤ، والتعرق الليلي الشديد. رائحة المهبل الكريهة القادمة من الأنسجة المصابة، أو الميتة التي لا تزال داخل الرحم. استئصال الرحم بسبب العدوى، ألم أو فشل الانسداد.[15] الألم الشديد والمستمر، قد يؤدي إلى الحاجة إلى المورفين أو المخدرات الاصطناعية.[16] ورم دموي، تجلط الدم في مكان العملية. الإفرازات المهبلية التي تحتوي على القيح والدم، النزيف من مكان العملية، والنزيف من المهبل، والطرد الليفي (الأورام الليفية التي تخرج من خلال المهبل)، والطرد الليفي غير الناجحة (الأورام الليفية المحاصرة في عنق الرحم تسبب العدوى وتتطلب تدخل جراحي)، وأخيرا التصاقات الرحم.

العملية

يتم هذا الإجراء من قبل أخصائي الأشعة التداخلية الوعائية تحت التخدير الموضعي. عملية الانسداد تبدأ من خلال الشريان الكعبري أو الفخذي عن طريق المعصم أو الفخذ، بعد تخدير الجلد على الشريان المفضل، يتم الوصول إلى الشريان عن طريق ثقب الإبرة. ثم يتم إدخال غمد وموجه التوجيه في الشريان. من أجل اختيار الأوعية الرحمية للانصمام، يستخدم عادة القسطرة التوجيهية ووضعها في الشريان الرحمي تحت الأشعة السينية. مرة واحدة على مستوى الشريان الرحمي يتم تنفيذ أنجيوغرام مع النقيض لتأكيد وضع القسطرة ويتم الإفراج عن عامل الانسداد (المجالات أو الخرز). تدفق الدم إلى الأورام الليفية سيصبح بطيئ بشكل كبير أو يتوقف تماما، مما تسبب أن يتقلص الورم. هذه العملية يمكن أن تتكرر لأكبر عدد من الشرايين. ومع انسداد الشرايين الرحمية، فإن الدورة الدموية الجانبية تمنع الرحم من النخر وتقلل الأورام الليفية في الحجم والأوعية الدموية لأنها تستقبل الجزء الأكبر من مادة الانسداد. ويمكن إجراء هذه العملية في المستشفى، أو في مركز الجراحة أو مكتب الإعداد وعادة ما يستغرق أكثر من ساعة لتنفيذ العملية. إذا تم الوصول عن طريق ثقب الشريان الفخذي يمكن استخدام جهاز انسداد لتسريع شفاء موقع الثقب ويُطلب من المريضة أن تبقى ساقها ممدودة لعدة ساعات ولكن يتم تصريف العديد من المرضى في نفس اليوم أو الانتظار لمدة يوم واحد للمراقبة ان كان هناك نوع من الألم. إذا تم الوصول عن طريق الشريان الكعبري - سوف تكون المريضة قادرة على النزول والمشي مباشرة بعد إجراء العملية.

مراجع

  1. Siskin GP, Tublin ME, Stainken BF, et al. (2001). "Uterine artery embolization for the treatment of adenomyosis: clinical response and evaluation with MR imaging". AJR Am J Roentgenol. 177: 297–302. doi:10.2214/ajr.177.2.1770297. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Chen C, Liu P, Lu J, et al. [Uterine arterial embolization in the treatment of adenomyosis]. Zhonghua Fu Chan Ke Za Zhi 2002; 37:77.
  3. Spies JB, Roth AR, Jha RC, et al. (2002). "Leiomyomata treated with uterine artery embolization: factors associated with successful symptom and imaging outcome". Radiology. 222: 45–52. doi:10.1148/radiol.2221010661. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Pelage JP, Walker WJ, Le Dref O, et al. (2001). "Treatment of uterine fibroids". Lancet. 357: 1530. doi:10.1016/s0140-6736(00)04683-3. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Katsumori T, Nakajima K, Mihara T (2003). "Is a large fibroid a high-risk factor for uterine artery embolization?". AJR Am J Roentgenol. 181: 1309–1314. doi:10.2214/ajr.181.5.1811309. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Gupta, JK; Sinha, A; Lumsden, MA; Hickey, M (26 December 2014). "Uterine artery embolization for symptomatic uterine fibroids". The Cochrane database of systematic reviews. 12: CD005073. doi:10.1002/14651858.CD005073.pub4. PMID 25541260. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Gupta, J. K.; Sinha, A.; Lumsden, M. A.; Hickey, M. (2012). Gupta, Janesh K (المحرر). "Uterine artery embolization for symptomatic uterine fibroids". The Cochrane Library. 5: CD005073. doi:10.1002/14651858.CD005073.pub3. PMID 22592701. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Tal, R.; Segars, J. H. (2013). "The role of angiogenic factors in fibroid pathogenesis: potential implications for future therapy". Human Reproduction Update. 20 (2): 194–216. doi:10.1093/humupd/dmt042. ISSN 1355-4786. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Management of severe postpartum haemorrhage by uterine artery embolization نسخة محفوظة 27 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  10. Vashisht A, Studd JW, Carey AH (2000). "Fibroid Embolisation: A Technique Not Without Significant Complications". British Journal of Obstetrics & Gynecology. 107 (9): 1166–1170. doi:10.1111/j.1471-0528.2000.tb11119.x. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. de Block S, de Bries C, Prinssen HM (2003). "Fatal Sepss after Uterine Artery Embolization with Microspheres". Journal of Vascular and Interventional Radiology. 14 (6): 779–783. doi:10.1097/01.rvi.0000079988.80153.61. PMID 12817046. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Dietz DM, Stahfeld KR, Bansal SK (2004). "Buttock Necrosis After Uterine Artery Embolization". Obstetrics & Gynecology. 104 (Supplement): 1159–1161. doi:10.1097/01.AOG.0000141567.25541.26. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Robson S, Wilson K, David M (1999). "Pelvic Sepsis Complicating Embolization of a Uterine Fibroid". The Australian and New Zealand Journal of Obstetrics and Gynaecology. 39 (4): 516–517. doi:10.1111/j.1479-828X.1999.tb03150.x. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Walker WJ, Pelage JP, Sutton C (2002). "Fibroid Embolization". Clinical Radiology. 57 (5): 325–331. doi:10.1053/crad.2002.0945. PMID 12014926. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Common AA, Mocarski E, Kolin A (2001). "Leiomyosarcoma". Journal of Vascular & Interventional Radiology. 12: 1449–1452. doi:10.1016/s1051-0443(07)61708-4. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Soulen MC, Fairman RM, Baum R (2000). "Embolization of the Internal Iliac Artery: Still More to Learn". Journal of Vascular & Interventional Radiology. 11 (5): 543–545. doi:10.1016/S1051-0443(07)61604-2. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة طب
    • بوابة صحة
    • بوابة صحة المرأة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.