الفلاحية

الفلاحية (بالفارسية: شادگان) هي إحدى مدن أقليم الأهواز (عربستان) الذي ضمت إلى إيران بعد سقوط خزعل الكعبي آخر حكام الأقليم عام 1925. المدينة تسمى الفلاحية والقضاء يسمى الدورق وتعد مركز أمراء إِمارة الأهواز قبل بناء مدينة المحمرة.

الفلاحية
مدينة
فلاحية
فلاحية
الإحداثيات: 30°38′59″N 48°39′53″E
تقسيم إداري
 دولة  إيران
 محافظة محافظة خوزستان
 مقاطعة الفلاحية
 قضاء المركزي
عاصمة لـ
الحكومة
خصائص جغرافية
 المجموع 3٬600 كم2 (1٬400 ميل2)
عدد السكان (2012)
 المجموع 167٬000
معلومات أخرى
منطقة زمنية IRST (ت.ع.م+3:30)
 توقيت صيفي توقيت إيران (ت.ع.م +4:30)
رمز المنطقة 0632322
رمز جيونيمز 116102 

تُلقب الفلاحية بمدينة الأدباء أو الشعراء نسبةً للكم الكبير من الشعراء الأهوازيين الذين تخرجوا من هذه المدينة وأبرز هؤلاء ابن السكيت والملا مهدي الشویکي صاحب دیوان الشویکي والشاعر الراحل ملا فاضل السكراني والذي أمتدح مدينته بقصيدته الشهيرة أحبج يا فلاحيتي[1] الذي يقول في مطلعها:

  • احبچ من نمت بفياي نخلات الشتلهن خالنا سبيتي
  • احبچ من بنا البنّاي من معدن ذهب طينچ كَسُر بيتي

كما تحتوي على أحد أقدم وأكبر المكتبات العائلية المتخصصة في حفظ المخطوطات وتراث علماء المدينة والمنطقة بأسم مكتبة آل المحسني والتي تأسست على يد الفقيه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ محسن بن الشيخ علي الأحسائي (1157 – 1247هـ).[2]

التسمية

تم تسمية هذه المدينة من قبل الشيخ سلمان أمير بنو كعب آنذاك بعد وصوله مع أصحابه للمنطقة حيث أدلى بهذا التصريح بين مرافقيه (هذا هو الفلاح)أي بمعنى نجونا إلى منطقة آمنة والذي أمر بعد ذلك باقي فخوذ بنو كعب من المتواجدين على أطراف نهر كارون وشط العرب بالمجيئ والأستقرار وبناء قلعة على أطراف المدينة. ثم قام النظام الإيراني بتغيير أسم المدينة العربي من الفلاحية إلى (شادگان) الفارسي خلال حكم عائلة البهلوي بشكل رسمي مثلها مثل باقي مُدن إقليم الأهواز ولكن لا يزال سكان المدينة وباقي الأهوازيين لا يستخدمون سوى المسميات العربية للمدن والشوارع ما عدا في المعاملات الرسمية.

الموقع

تقع الفلاحية على بعد حوالي 97 كيلومتر من الأهواز العاصمة. مساحتها 3600 كيلومتر مربع تقع شرق مدينة المحمرة آخر عاصمة أمارة الكعبيين وغرب مدينة معشور ولها حدود بحرية مع الخليج العربي عبر ميناء الفلاحية وتحت قليلاً منها تقع مدينة عبادان [3] كما أنها ترتفع عن سطح البحر من 6 إلى 10 متر ويمر من وسط المدينة نهر يُسمى نهر الفلاحية أضافة لنهر الجراحي.

السكان

يبلغ عدد سكان مدينة الفلاحية 153355 الف نسمة حسب إحصائيات 2011 [4] الرسمية والتي تشكل هذه الإحصائية ثلاثة والنصف بالمئة من عدد سكان إقليم الأهواز أو خوزستان كما تسميه إيران وتتشكل غالبية السكان من العرب ما عدا بعض العوائل المهاجرة من المحافظات الفارسية والتي تشكل واحد بالمئة فقط من عدد السكان ومن أبرز القبائل العربية التي تقطن هذه المدينة:

  • عساكرة
  • سالمي (بني سالم)
  • منيعات المانع
  • المطران مطيري
  • مجدم (مقدم)
  • الدوارجة (دورقي)
  • كعب بنو كعب
  • تميمي بنو تميم
  • آل بوغبيش
  • حزبه (حزباوي)
  • خنافرة (آل بوخنفر)

الثروات

تتربع الفلاحية على بحر من النفط وتضم خمسة بالمئة من الآبار النفطية في الأقليم بالإضافة إلى ذلك تتمتع هذه المدينة بـ 12 ألف هكتار من مزارع النخيل موزعة في القرى والتي تثمر سنويا 50 الف طن من التمور يتم تصدير 35 بالمئة منه إلى الخارج وتعد من المدن الرئيسية المولدة للتمور على مستوى أقليم الأهواز وإيران.

هور الفلاحية

أحد أكبر الاهوار في العالم وأحد الثروات الطبيعية في الفلاحية بمساحة 537700 هكتار والذي كان في السابق طبقاً لـ اتفاقية رامسار العالمية في المرتبة الخامسة ولكن بسبب الأهمال المتعمد وحفر الآبار النفطية أصبح في المرتبة 22.[5] هذا الهور كان ولا يزال رغم النكسة التي حصلت فيه أحد أكثر الأماكن جذباً للسائحين في المنطقة بزيارات يومية تصل إلى 3000 الآف شخص في العطل الرسمية [6] كما انه مصدر رئيسي للأسماك في المدينة حيث تتواجد فيه في الشتاء اسماك كـ البني المفضلة لأهالي المنطقة. إضافة إلى نبات البردي وهو نوع من النباتات التي لها وجود كبير ويثمر طحين يُسمى الخريط يتم طبخه وتقديمه كحلوى باللون الأصفر [7] ولها شعبية كبيرة كما في البصرة وعندما يكون الموسم بخير يتم تصدير الخريط عبر اللنجات إلى الاسواق الشعبية في الإمارات والكويت تحديداً في سوق المباركية بسعر يتراوح بين 20 إلى 30 دولار للكيلو جرام. كما ان هور الفلاحية مكان لتكاثر 40 نوع حيوان منهم الخنازير البرية وقضاعة والذي يشتهر محلياً بأسم (جليب الماي) إضافة للطيور التي يصل عددها إلى 152 نوع ومن أشهر هذه الطيور ما تُسمى باللهجة المحلية النكوى واللقلق.

الزراعة

تتمتع الفلاحية بـ 57 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي تنتج سنوياً 28 ألف طن من الحنطة والرز المعروف بـ (تمن الدورق) أضافة إلى بساتين واسعة موزعة في القرى لزراعة البطيخ والطرح والبامية والقطين والرقي التي توفر لأهالي القرى مصدر دخل أساسي في المواسم ولها نصيبها من شهرة الفلاحية حيث تباع هذه المحاصيل في كل مناطق الأقليم.

التعليم

هناك جامعتان في مدينة الفلاحية وهم كالتالي:

الأولى: آزاد أسلامي أي (الجامعة الأسلامية الحرة) [8] ويُدرس فيها عدة مجالات اهمها:

  • الحاسب الآلي
  • هندسة الكهرباء
  • هندسة الالكترونيات
  • اللغة الإنجليزية
  • هندسة المواد / ميثولوجيا

الثانية: پيام نور أي (رسالة النور) [9] وهنا بعض التخصصات التي تُدرس فيها:

  • الأدب الفارسي
  • علم الأجتماع
  • اللغات الأجنبية
  • العلوم الأسلامية
  • المحاسبة
  • أدارة الأعمال
  • الأقتصاد
  • الهندسة الزراعية
  • الهندسة الصناعية
  • هندسة الكمبيوتر
  • البيئة
  • الرياضيات
  • فيزياء

الموانئ

توجد في الفلاحية ميناء متصلة بالخليج العربي وتُعد السابعة على مستوى الأقليم تم الأكتمال من انشاؤها في عام 2012 بتكلفة 260 مليار[10] ريال إيراني وتعد من المشاريع الحيوية والمهمة لرفع نسبة كبيرة من البطالة، ولكن رغم الأنتهاء منها لم يتم تشغيلها حتى الآن للتصدير الخارجي بسبب عدم استخراج ترخيص ميناء بحري لها [11]

المواصلات

تستخدم في العادة سيارات الأجرة بلونها الأبيض والخط البرتغالي وسيارات الوانيت للنقل الداخلي في المدينة والقرى ويُستخدم عادة للتنقل خارج المدينة سيارت أجرة بيجو وسمند باللون الأصفر زائد الحافلات الكبيرة التي تتحرك كل ساعة من وسط المدينة إلى الأهواز العاصمة ومن جنوبها لمدينة عبادان ومعشور. كما يتواجد في هذه المدينة مطار بمدرج صغير ويقع في القرب من مدخل المدينة على هذه الأحداثيات (30.663348, 48.647289) كان يستخدم حتى الحرب الإيرانية العراقية وبعد ذلك لم يُستخدم سوى للطيارات التابعة لوزارة الزراعة التي تقوم سنوياً برش بعض المواد التي تحافظ على جودة التمور وتكافح بعض الحشرات التي تهدد المزارعين.

الوضع العام

رغم كل ما تملك هذه المدينة من ثروات طبيعية ومصانع كبيرة للبتروكيمياويات إلى أن سقف البطالة مرتفع جداً ولم تعد المدينة ترمز لتقدم حضاري في البناء والشوارع، حيث تعاني من طرق رئيسية غير صالحة للأستخدام وتعد السبب الرئيسي لحوادث السير التي تسبب وفيات كثيرة كما انها لا تحتوى الا على مستشفى واحد كبير ولكن بخدمات واطباء لا تذكر حيث يتم تحويل حالات كثيرة يومياً لمستشفيات الأهواز.[12]

مشاهير

وصلات خارجية

مصادر

  1. ] [http://www.alahwaz.info/ar/?p=2324 قصيدة أحبج يا فلاحيتي نسخة محفوظة 2016-04-09 على موقع واي باك مشين.
  2. عائلة آل المحسني في الأهواز نسخة محفوظة 29 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. موقع الفلاحية في خرائط جوجل نسخة محفوظة 26 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. نتائج أحصاء 2011 نسخة محفوظة 21 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. تغيير نمط حياة السكان الأصليين في هور الفلاحية نسخة محفوظة 02 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. 3000 زائر يومياً لهور الفلاحيةنسخة محفوظة 07 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  7. الخريط حلوى شعبية مصدرها بردي الأهوار [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 29 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  8. الموقع الرسمي للجامعة الأسلامية الحرة في الفلاحية نسخة محفوظة 20 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  9. الموقع الرسمي لجامعة پيام نور فرع الفلاحية نسخة محفوظة 23 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  10. ميناء الفلاحية السابعة في اقليم الأهواز بعد اكتمالها نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. سبب عدم تشغيل ميناء الفلاحية نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  12. تصريح التميمي مندوب الفلاحية في البرلمان حول الوضع الصحي في المدينة نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة إيران
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.