السماء الدنيا

في سطور

  • السَّماءُ لغةً: السَّماءُ - سَماءُ : والجمع : سماوات وهي ما يقابلُ الأرض . و السَّماءُ الفلك .و السَّماءُ من كل شيءٍ : أَعْلاه . وفي التنزيل العزيز : هود آية 52 يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) ). كل ما علاك فهو سماء.
  • الدُّنْيا لغة: الدُّنْيا - دُنْيا: والجمع : دُنّى وهي الحياةُ الحاضرة . ويقال : هو يعيش في دنيا الأحلام، ودنيا السرور .وشاع مثل هذا الاستعمال .المعجم الوسيط[1]

نجد أن مجمل السماوات سبع (فقضاهن سبع سماوات)

  • السَّماءُ الدُّنْيا نجد إنَّ الله عزَّ وجلَّ بعد أن وصف السماء بأنها بناء، وأنها سقف مرفوع أكمل الصورة، فجعل لهذا السقف مصابيح، فقال: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح}، وصرَّح بأنَّ هذه المصابيح هي الكواكب. {بزينة الكواكب} فدلَّ على أنَّ الكواكب تحت السماء الدنيا؛ لأن المصابيح لا تكون إلا تحت السقف. الشمس وتوابعها (وهن الأرض وأخواتها)، وهذه النجوم والأجرام التي لا يحصي عددها تسبح في فضاء[؟] عظيم، وهذا الفضاء[؟] تحيط به كله كرة هائلة، وهذه الكرة هي السماء الدنيا، وهذا العالم بأرض[؟]ه و شمسه وأجرامه جميعًا في وسطها. ولهذه الكرة سمك، الله أعلم بمقداره، قال تعالى: {رفع سمكها فسواها} وهي في فضاء[؟] لعله مثل هذا الفضاء[؟] أو أصغر أو أكبر، وحوله كرة أخرى لها سمك هي السماء الثانية ثم فضاء ثم كرة ... وهكذا إلى السماء السابعة، وبغير هذه الصورة لا تكون السموات طباقًا، لا تكون طباقًا إلا إن انطبقت كلُّ نقطة فيها على التي تقابلها من الأخرى.

عالم[؟]نا كله بأجرامه وفضائه محبوس في وسط[؟] الكرة الصغرى التي هي السماء الدنيا أذا انتقلنا إلى الجنين المحبوس في بطن أمه هذا الجنين لو استطعت أن تسأله، واستطاع أن يجيبك، وقلت له: ما هي الدنيا[؟]؟ لقال لك: الدنيا[؟] هي هذا البطن وهذه الأغشية. فلو أخبرته أن ها هنا دنيا[؟] أكبر، عالم[؟]اً فيه برٌّ و بحر وسهل و جبل ومدن كبار، وأن داراً واحدة من دور هذه المدن أكبر من دنياه هو بملايين المرات- لم يستطع أن يفهم ما تقول أو أن يتصوره، وكذلك نحن حين نسمع أنَّ الجنة عرضها كعرض السموات والأرض، وأن قصرًا واحدًا من قصورها أكبر من هذه الأرض كلها. [2]

نزول القرآن الكريم إلى السماء الدنيا

قال السيوطي: واختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال :

  • القول الأول وهو الأصح والأشهر أنه نزل إلى سماء الدنيا[؟] ليلة القدر جملة واحدة.
  • والقول الثاني أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة ما يقدر الله إنزاله في كل السنة.
  • والقول الثالث أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة.
  • قال ابن حجر: والأول هو الصحيح المعتمد. وذكر السيوطي عن الماوردي قولا
  • رابعاً: وهو أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة، وأن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة، وأن جبريل نجمه على النبي في عشرين سنة. قال: وهذا غريب
  • ثم قال السيوطي: قلت هذا الذي حكاه الماوردي أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة واحدة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا، فنجمته السفرة إلى جبريل في عشرين ليلة، ونجمه جبريل على النبي في عشرين سنة.
  • وأقرب تلك الأقوال إلى الصحة وأقواها هو القول الأول، قال ابن كثير: نقله القرطبي عن مقاتل بن حيان، وحكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا. هذا هو مجمل ما اطلعنا عليه مما ذكر في كيفية نزول القرآن إلى السماء الدنيا.

[3]

ذكر السماء الدنيا في القرآن الكريم

[4][5]

مفهوم السماء في القران حسب العلم الحديث

فمعنى السماء قد تكرر في القران في مواضع عدة فمرة يتكرر بصيغة الجمع (سموات) ومرة يتكرر بصيغة المفرد (سماء) ونلاحظ ان القران حين يتحدث بصيغة الجمع ويورد كلمة (سموات) انه يقصد مجموع الكون الذي نعيش فيه بالإضافة إلى السموات الست الاخرى التي لم يصل لها العلم لحد الساعة فمثلا حينما تكلم القران عن تزيين السماء بالنجوم فانه قصد السماء الدنيا فقط قال تعالى (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) وهذا يدل على ان السماء الدنيا يمكن اعتبارها هي الكون المرئي المرصود لحد الساعة بالعلم الحديث .فكما نعلم فان النجوم توجد على نطاق الكون الذي تم اكتشافه والذي يبلغ قطره حوالي 13 مليار سنة ضوئية . [6]

قال تعالى في القرآن:  إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ  وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ  لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ  دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ  إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ   - سورة الصافات.

يخبر تعالى أنه زين السماء الدنيا للناظرين إليها من أهل الأرض ( بزينة الكواكب ) ، قرئ بالإضافة وبالبدل، وكلاهما بمعنى واحد، فالكواكب السيارة والثوابت يثقب ضوءها جرم السماء الشفاف، فتضيء لأهل الأرض ، كما قال تعالى :  وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ   - سورة الملك. ، وقال :  وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ  وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ  إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ   - سورة الحجر.

وقوله ها هنا : ( وحفظا ) تقديره : وحفظناها حفظا، ( من كل شيطان مارد ) يعني : المتمرد العاتي إذا أراد أن يسترق السمع، أتاه شهاب ثاقب فأحرقه، ولهذا قال : ( لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ) أي : لئلا يصلوا إلى الملأ الأعلى، وهي السماوات ومن فيها من الملائكة ، إذا تكلموا بما يوحيه الله مما يقوله من شرعه وقدره، كما تقدم بيان ذلك في الأحاديث التي أوردناها عند [7]

مقالات ذات صلة

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.