سورة الملك

سورة الملك هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 30، وترتيبها في المصحف 67، وهي أول سورة في الجزء التاسع والعشرين، وتُسمى أيضًا سورة تبارك و سورة المنجية، ويُطلق على الجزء التاسع والعشرين أيضًا اسم "جزء تبارك"، نزلت بعد سورة الطور.[1]

هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها.
سورة الملك
سورة الملك
الترتيب في القرآن 67
عدد الآيات 30
عدد الكلمات 337
عدد الحروف 1316
النزول مكية
سورة التحريم
سورة القلم
نص سورة الملك في ويكي مصدر
السورة بالرسم العثماني
 بوابة القرآن

فضل السورة

  • تشفع لصاحبها حتى يغفر له: روى الترمذي: عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ.[2]
  • تنجي صاحيها من عذاب القبر: روى الحاكم عن ابن مسعود قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك. قال: فهي المانعة تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطنب.[2]
  • كان النبي لا ينام حتى يقرأها وسورة السجدة: عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " آلم " تنزيل السجدة، و"تبارك الذي بيده الملك"، [3] وبهذه الفضائل والمميزات، أصبحتْ سورة الملك من أكثر السور قراءةً على ألسنة المسلمين.[4]

تسمية السورة

قال ابن عاشور:

  1. سماها النبي "سورة تبارك الذي بيده الملك" في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبي أن "سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفرت له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك" فهذه تسمية للسورة بأول جملة وقعت فيها فتكون تسمية بجملة كما سمي ثابت بن جابر«تأبط شرا«.
  2. وسميت أيضا (تبارك الملك) بمجموع الكلمتين في عهد النبي وبسمع منه فيما رواه الترمذي عن ابن عباس«أن رجلا من أصحاب النبي قال له ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان (أي دفين فيه) يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها فقال رسول الله: هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر» حديث حسن غريب (قلت: قال الألباني: ضعيف، وإنما يصح منه قوله: «هي المانعة.....») ويكون اسم السورة مجموع هذين اللفظين على طريقة عد الكلمات في اللفظ دون إضافة إحداهما إلى الأخرى مثل تسمية «لام ألف». ونظيره أسماء السور بالأحرف المقطعة التي في أولها على بعض الأقوال في المراد منها وعليه فيحكى لفظ (تبارك) بصيغة الماضي ويحكى لفظ (الملك) مرفوعا كما هو في الآية فيكون لفظ «سورة» مضافا من إضافة المسمى إلى الاسم. لأن المقصود تعريف السورة بهاتين الكلمتين على حكاية اللفظين الواقعين في أولها مع اختصار ما بين الكلمتين وذلك قصدا للفرق بينهما وبين «تبارك الفرقان». كما قالوا: عبيد الله الرقيات بإضافة مجموع «عبيد الله» إلى «الرقيات» تمييزا لعبيد الله بن قيس العامري الشاعر عن غيره ممن يشبه اسمه اسمه مثل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أو لمجرد اشتهاره بالتشبيه في نساء كان اسم كل واحدة منهن رقية وهن ثلاث. ولذلك يجب أن يكون لفظ (تبارك) في هذا المركب مفتوح الآخر. ولفظ (الملك) مضموم الكاف. وكذلك وقع ضبطه في نسخة جامع الترمذي وكلتاهما حركة حكاية.
  3. والشائع في كتب السنة وكتب التفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السورة سورة الملك وكذلك ترجمها الترمذي: باب ما جاء في فضل سورة الملك وكذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه >
  4. وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال«كنا نسميها على عهد رسول الله المانعة» (قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات) أي أخذا من وصف النبي إياها بأنها المانعة المنجية كما في حديث الترمذي المذكور آنفا وليس بالصريح في التسمية.
  5. وفي الإتقان عن تاريخ ابن عساكر من حديث«أنس أن رسول الله سماها المنجية» ولعل ذلك من وصفه إياها بالمنجية في حديث الترمذي وليس أيضا بالصريح في أنه اسم.
  6. وفي الإتقان عن كتاب جمال القراء تسمى أيضا«الواقية» وتسمى«المناعة» بصيغة المبالغة.
  7. وذكر الفخر: أن ابن عباس كان يسميها«المجادلة» لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين قلت: فصح من أسماء السورة«تبارك الذي بيده الملك» ،الملك، المانعة.

مكية أم مدنية

أخرج ابن الضريس والبخاري وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس ما قال: نزلت بمكة تبارك الملك.

وأخرج ابن جرير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس ما قال: أنزلت تبارك الملك في أهل مكة إلا ثلاث آيات قلت: والمختار أن الضحاك لم يسمع من ابن عباس.

قال ابن عاشور:وهي مكية قال ابن عطية والقرطبي: باتفاق الجميع فيحتمل أن الضحاك عنى استثناء ثلاث آيات نزلت في المدينة وهذا الاحتمال هو الذي يقتضيه إخراج صاحب الإتقان هذا النقل في عداد السور المختلف في بعض آياتها ويحتمل أن يريد أن ثلاث آيات منها غير مخاطب بها أهل مكة – قلت:يعنى أنزلت في شأن أقوام غير أهل مكة ولو كانت أحكامها عامة - وعلى كلا الاحتمالين فهو لم يعين هذه الآيات الثلاث وليس في آيات السورة ثلاث آيات لا تتعلق بالمشركين خاصة بل نجد الخمس الآيات الأوائل يجوز أن يكون القصد منها الفريقين من أول السورة إلى قوله (عذاب السعير)وقال في الإتقان أيضا«فيها قول غريب» لم يعزه«أن جميع السورة مدني«. وهي السادسة والسبعون في عداد نزول السور نزلت بعد سورة المؤمنين وقبل سورة الحاقة وآيها في عد أهل الحجاز إحدى وثلاثون وفي عد غيرهم ثلاثون، ويرى مُفسّرِون أنها نزلت في منتصف العهد المكي.[4]

قال بن عاشور:أغراض السورة

والأغراض التي في هذه السورة جارية على سنن الأغراض في السور المكية ابتدأت بتعريف المؤمنين معاني من العلم بعظمة الله وتفرده بالملك الحق ؛ والنظر في إتقان صنعه الدال على تفرده بالإلهية فبذلك يكون في تلك الآيات حظ لعظة المشركين ومن ذلك التذكير بأنه أقام نظام الموت والحياة لتظهر في الحالين مجاري أعمال العباد في ميادين السبق إلى أحسن الأعمال ونتائج مجاريها وأنه الذي يجازي عليها وانفراده بخلق العوالم خلقا بالغا غاية الإتقان فيما تراد له وأتبعه بالأمر بالنظر في ذلك وبالإرشاد إلى دلائله الإجمالية وتلك دلائل على انفراده بالإلهية وتخلصا من ذلك إلى تحذير الناس من كيد الشياطين والارتباق معهم في ربقة عذاب جهنم وأن في اتباع الرسول نجاة من ذلك وفي تكذيبه الخسران وتنبيه المعاندين للرسول إلى علم الله بما يحوكونه للرسول ظاهرا وخفية بأن علم الله محيط بمخلوقاته والتذكير بمنة خلق العالم الأرضي ودقة نظامه وملاءمته لحياة الناس وفيها سعيهم ومنها رزقهم والموعظة بأن الله قادر على إفساد ذلك النظام فيصبح الناس في كرب وعناء يتذكروا قيمة النعم بتصور زوالها وضرب لهم مثلا في لطفه تعالى بهم بلطفه بالطير في طيرانهاوأيسهم من التوكل على نصرة الأصنام أو على أن ترزقهم رزقا وفظع لهم حالة الضلال التي ورطوا أنفسهم فيها ثم وبخ المشركين على كفرهم نعمة الله وعلى وقاحتهم في الاستخفاف بوعيده وأنه وشيك الوقوع بهم ووبخهم على استعجالهم موت النبي ليستريحوا من دعوته وأوعدهم بأنهم سيعلمون ضلالهم حين لا ينفعهم العلم وأنذرهم بما قد يحل بهم من قحط وغيره.

و افتتحت السورة بما يدل على منتهى كمال الله افتتاحا يؤذن بأن ما حوته يحوم حول تنزيه الله عن النقص الذي افتراه المشركون لما نسبوا إليه شركاء في الربوبية والتصرف معه والتعطيل لبعض مراده ففي هذا الافتتاح براعة الاستهلال.

مراجع

  1. المصحف الإلكتروني، سورة الملك، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 13 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. "سورة " الملك " تنجي من عذاب القبر ، بملازمة تلاوتها بالليل والنهار ، والليل آكد ". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني". saaid.net. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. حسين نصر، قرآن الدراسة، ص1393

    وصلات خارجية

    • بوابة القرآن
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.