الجيش الكويتي

القوات المسلحة الكويتية هو القوة النظامية التابعة لدولة الكويت ويتألف من القوة البرية والقوة البحرية والقوة الجوية. تأسس الجيش في عام 1948 حينما تشكلت قوة الحدود ضمن دائرة الأمن العام.

الجيش الكويتي
شعار القوات المسلحة الكويتية

الدولة  الكويت
التأسيس 1938 م - 1356 هـ
الفروع القوة البحرية الكويتية
القوة الجوية الكويتية
القوة البرية الكويتية
القيادة
القائد الأعلى الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح
الوزير الشيخ أحمد منصور الأحمد الصباح
الموارد البشرية
سن الخدمة العسكرية 18
إجمالي البالغين للخدمة 566,202 [1]
(المواطنين 15-49)
البالغين للخدمة سنويا 34,000[2]
الأفراد في الخدمة 11,000 (2006) [3]
الاحتياط 23,000 (2006) [3]
النفقات
ميزانية 5,200 مليار دولار (2015)
الناتج المحلي الإجمالي 5,2 %

شاركت الجيش الكويتي مع الجيوش العربية الأخرى في الحروب العربية ضد إسرائيل، حيث أرسلت الكويت لواء اليرموك إلى مصر فور اندلاع حرب 1967، وبقيت القوات الكويتية مرابطة على الجبهة المصرية طوال حرب الاستنزاف، كما وتواجدت خلال حرب أكتوبر عام 1973 من خلال قوة الجهراء، كما اشترك الجيش بفروعه في غزو الكويت بالتصدي للقوات العراقية. إضافة إلى مشاركته في حرب تحرير الكويت عام 1991، ومشاركته في عاصفة الحزم 2015.

التاريخ

احتفالية في باحة قصر السيف بالكويت عام 1944 بمناسبة منح الشيخ أحمد الجابر الصباح وسام الحكومة البريطانية
عرض عسكري للجيش سنة 1951
دائرة الأمن العام سنة 1951 ويظهر رئيسها الشيخ عبد الله المبارك الصباح

دائرة الأمن العام

تأسس عام 1938 في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح خلال فترة المجلس التشريعي الكويتي الأول العديد من الدوائر الحكومية والتي كان منها دائرة الشرطة وتختص بالأمن داخل اسوار مدينة الكويت ودائرة الأمن العام والتي اختصت بحفظ الأمن في بادية الكويت[4] واتخذت دائرة الأمن العام مقرها في ساحة الصفاة وسط مدينة الكويت[5]، وتولى الشیخ علي الخليفة الصباح رئاسة دائرة الأمن العام منذ تأسيسها حتى وفاته سنة 1942 فخلفه نائبه الشيخ عبد الله المبارك الصباح.[5]

تأسيس قوة الحدود والأمن

دائرة الأمن العام سنة 1953

بدأت الحقبة النفطية في الكويت عام 1946 حينما صدرت أول شحنة نفطية للخارج وساعدت العائدات النفطية حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في الانفاق على قطاعات الدولة المختلفة وتطويرها وكان القطاع الأمني من بين تلك القطاعات فتأسست نواة الجيش الكويت سنة 1948 ضمن دائرة الأمن العام حيث انشأت وحدة عسكرية جديدة اطلق عليها اسم "قوة الحدود والأمن" والتي غُير اسمها عام 1953 إلي مسمى "الجيش الكويتي"، وكان الجيش آنذاك ينقسم إلي قسمين رئيسيين هما قوات الأمن وقوات حرس الحدود[6] واختصت قوات الأمن بمهام الحراسة الثابتة في سور مدينة الكويت وبوابتها وحراسة المباني الحكومية الهامة وتوفير الحراسة لأمير الكويت[7] في حين كانت واجبات قوات حرس الحدود هي الحراسة المتحركة عبر حفظ الامن خارج الاسوار من خلال الدوريات التي تمنع دخول المتسللين وتطارد المهربين كما كان من واجبتها مكافحة الشغب في حال استدعيت لذلك[8] كما اختصت ايضا بحراسة الشيخ عبد الله المبارك وحراسة كبار الشخصيات الزائرة للكويت لكن بالرغم من الاختصاصات المختلفة للقوتين إلا انهما ظلتا تحت قيادة الشيخ عبد الله المبارك.[7] في عام 1954 بلغ عدد افراد قوة الأمن نحو 1200 فرد منهم عشرون ضابطا فيما بلغ عدد قوة حرس الحدود 350 فرد منهم خمسة ضباط[8] كانت جهود الشيخ عبد الله المبارك في توسعة حجم الجيش الكويتي مثار قلق السلطات البريطانية التي لم تكن ترى في ذلك النمو فائدة للمصالح البريطانية خصوصا قوة حرس الحدود التي رأت ان حجمها تضخم وجاوز الوظيفة الاصلية لها كقوة جندرمة[9] وهو ما جعل بريطانيا تتخذ موقفا متشددا تجاه نمو الجيش الكويتي وتزويده بالسلاح إلا انه بالرغم من ذلك فإن الموقف البريطاني سرعان ما تغير بعد احداث عام 1956 والتي برهن الشيخ عبد الله المبارك خلالها ان وجوده على رأس قوة مسلحة كبيرة يمثل دعما للاستقرار الداخلي للكويت[10] خصوصا ان الاستمرار في رفض تزويد الجيش الكويتي بالأسلحة قد يدفع الشيخ عبد الله المبارك في البحث عن دول أخرى لتوريد السلاح[10] في ظل هذه المعطيات شرعت السلطات البريطانية بتزويد القوات الكويتية بالاسلحة والتي توجت بشراء عشرات المدرعات و16 دبابة حديثة من طراز سينتوريون.[11] وفي سنة 1957 أقيم عرض عسكري لقوات الأمن العام حضره رئيس أركان حرب القوات البرية البريطانية في الشرق الأوسط السير جيفري بورن[12] وقد بلغ قوام القوات 2,500 فرد منهم 1,000 لحرس الحدود و1,500 لقوات الأمن[12]

دمج دائرتي الأمن العام والشرطة

دمجت عام 1959 دائرة الأمن العام مع دائرة الشرطة لتصبح نواة وزارة الداخلية الكويتية فيما ألحقت قيادة الجيش الكويتي بوزارة الدفاع لاحقا بعد الاستقلال وكان قد جرى في ذلك العام دمج جميع الوحدات المتفرقة التي يتكون منها الجيش الكويت وتشكل منها اللواء السادس والذي تكون من كتيبة مدرعات وكتيبتي مشاة وكتيبة مدفعية إضافة إلي مجموعة دبابات وسرية إشارة وفصيل هندسة ميدان وقد ضم اللواء دبابات سينتوريون وناقلات جند ساراسن ومدافع 25 رطل ومصفحات صلاح الدين ودايملر

تاريخ القوة الجوية

تأسست القوة الجوية في الجيش الكويتي عام 1953 بعد تأسيس نادي الطيران والذي كان تابعا آنذاك لدائرة الأمن العام، وضم النادي 8 طائرات بريطانية من أنواع أوتوكار وأيجليت للتدريب[13] وتم تخريج أول طيارين كويتيين في 1954، ثم بعثوا إلى المملكة المتحدة للتدريب المتقدم،

المشاركات

الأزمة العراقية الكويتية (1961)

حصلت الكويت على استقلالها من بريطانيا في 19 يونيو 1961 بعدما قام حاكم الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح بإلغاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا وبعد مرور اسبوع اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم في 25 يونيو 1961 في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع مطالبه بضم الكويت للعراق مدعيا أن الكويت ارض عراقية فصلها الاستعمار البريطاني عن العراق.[14] تسبب هذا الإعلان إلى اشتعال ازمة سياسية بين البلدين واستنفار الجيش الكويتي كما طلبت الكويت المساعدة العسكرية من بريطانيا (تفعيلا لاتفاقية الصداقة البريطانية الكويتية الموقعة عام 1961) والسعودية (تفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الموقعة عام 1948) فقامت بريطانيا بتنفيذ عملية عسكرية اطلقت عليها اسم عملية فانتاج لدعم استقلال الكويت كما ارسلت السعودية قوة عسكرية للكويت

حرب 67

بناء على اتفاقية الدفاع العربي المشترك قررت الكويت إرسال قوات عسكرية إلي مصر وصدر مرسوم أميري بإرسال لواء اليرموك برئاسة العميد الشيخ صالح محمد الصباح الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان آنذاك. بقيت القوات الكويت في مصر لفترة ما بعد الحرب وشهدت حرب الاستنزاف (1967-1970).

حرب 73

فور اندلاع حرب أكتوبر في 6 أكتوبر 1973 قامت الكويت بارسال عدد من طائرات الهوكر هنتر إلى قاعدة قويسنا الجوية في مصر وكانت الكويت تمتلك قبل نشوب الحرب قوات مشاة مرابطة على الضفة الغربية لقناة السويس تابعة للواء اليرموك. وأسوة بالدعم العسكري المقدم لمصر قررت الكويت إرسال لواء الجهراء إلى الجبهة سورية.

الغزو العراقي

قامت القوات الكويتية بالتصدي للغزو العراقي وجرت بينها وبين القوات العراقية عدة معارك غير متكافئة، انتهت باحتلال الكويت.

حرب تحرير الكويت

دبابة M-84 كويتية تقوم بمناورات تدريبية في السعودية أثناء الاحتلال العراقي للكويت

اعادت الحكومة الكويتية في الطائف تشكيل وتسليح الجيش الكويتي في السعودية وضمت إليه عناصر من الحرس الوطني الكويتي والشرطة الكويتية والمتطوعين الكويتيين. وكانت بعض قواعد القوة الجوية الكويتية قد أخلت طائراتها إلى السعودية فيما انسحبت بعض القطع البحرية التابعة للكويت إلى البحرين. وقد قامت يوغسلافيا بتسليم الحكومة الكويتية في الطائف عدد 70 دبابة M-84 تشكل الدفعة الأولى من عقد وقعته الكويت مع يوغسلافيا في نهاية الثمانينات.

التنظيم

القوة البرية الكويتية

دبابات M-84 الكويتية في 4 يناير 1991 بالقواعد السعودية أثناء الاحتلال العراقي للكويت

تتكون القوات البرية من عدة ألوية هي لواء مبارك المدرع 15، لواء الشهيد المدرع 35، لواء التحرير الآلي 6، لواء السور الآلي 26، لواء اليرموك الآلي 94، لواء المغاوير 25.

وتمتلك القوة البرية 180 دبابة M-84 يوغسلافية [15] و218 دبابة أبرامز أمريكية [15] و254 مدرعة ديزرت واريور و120 مدرعة بي إم بي-3 [15] و76 مدرعة بي إم بي-2 [15]

القوة البحرية الكويتية

يقدر عدد أفراد القوة البحرية الكويت بنحو 2,500 فرد وتملك 10 زوارق صواريخ وعدد من زوارق الدورية بالإضافة إلى القطع البحرية اللوجستية الأخرى [16]

القوة الجوية الكويتية

طائرة إف/إيه-18 هورنت كويتية
سرب طائرات سكاي هوك خلال حرب تحرير الكويت

القوة الجوية الكويتية الفرع الجوي للقوات المسلحة الكويتية يقدر عدد أفراد القوة الجوية بـ 3,500 فرد تتوزع القوة على 3 قواعد عسكرية في البلاد (قاعدة علي السالم الجوية وقاعدة أحمد الجابر الجوية وقاعدة عبدالله المبارك الجوية).

تأسست القوة عام 1953 بعد تأسيس نادي الطيران الذي حوى طائرات أوستر بريطانية للتدريب ثم تلى ذلك تخريج أول طيارين كويتيين في عام 1954 على طائرات الأوستر ثم بعثوا إلى المملكة المتحدة لإكمال تدريبهم، في 1962 تعاقدت القوة الجوية على شراء طائرات الجت بروفوست النفاثة كطائرة تدريب قادرة على القتال كما افتتحت مدرسة الطيران في القوة الجوية في 1963.[17] في نهاية عقد الستينيات كانت القوة الجوية الكويتية تملك طائرات الهجوم ارضي الهوكر هنتر والطائرات الأعتراضية البريطانية من نوع لايتنغ وخلال حرب أكتوبر عام 1973 أرسلت الكويت سرب الهوكر هانتر إلى مصر وقد وصل السرب في آخر أيام الحرب وبقي في مصر حتى منتصف 1974.

في الوقت الحالي تشمل القوة الأساسية لسلاح الجو الكويتي طائرات الأف-18 وطائرات الغازيل والأباتشي العمودية ومنظومة باتريوت الدفاعية ولقد وقعت الكويت اتفاقية على شراء طائرات يوروفايتر

رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الكويتي

وصلات خارجية

انظر أيضًا

مصادر

  1. الهيئة العامة للمعلومات المدنية نسخة محفوظة 19 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. globalfirepower نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Gulf Military Forces in an Era of Asymmetric Wars, volume 1 Anthony H. Cordesman p.92، Khalid R. Al-Rodhan
  4. Kuwait Amid War, Peace and Revolution: 1979-1991 and New Challenges Lori Plotkin Boghardt p.22
  5. سعاد محمد الصباح، صقر الخليج عبد الله مبارك الصباح، ص70.
  6. تاريخ الجيش الكويتي، اللواء الركن طيار صابر السويدان والرائد الركن ظافر العجمي، ص.54
  7. Kuwait Amid War, Peace and Revolution: 1979-1991 and New Challenges Lori Plotkin Boghardt p.22
  8. تاريخ الجيش الكويتي، اللواء الركن طيار صابر السويدان والرائد الركن ظافر العجمي، ص.62
  9. Ash Rossiter p.141
  10. Ash Rossiter p.143
  11. Ash Rossiter p.146
  12. سعاد محمد الصباح، صقر الخليج عبد الله مبارك الصباح، ص.95
  13. SIPRI Arms Transfers Database نسخة محفوظة 05 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  14. موسوعة مقاتل من الصحراء نسخة محفوظة 03 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. Kuwait - Army Equipment نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. Armies of the world Arsenal نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. تاريخ الطيران العسكري الكويتي - تاريخ الكويت نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. "تعيين الفريق الركن خالد صالح الصباح". جريدة الأنباء الكويتية. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    مراجع

    • Security in the Gulf: Local Militaries before British Withdrawal Cambridge University Press 2020 Ash Rossiter
    • بوابة آسيا
    • بوابة الكويت
    • بوابة الحرب
    • بوابة حرب أكتوبر
    • بوابة علوم عسكرية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.