سور الكويت
سور الكويت هو سور تاريخي شُيِّد حول مدينة الكويت والتي بني حولها خلال تاريخها 3 أسوار ٬ وقد هدم أخر هذه الأسوار عام 1957 نتيجة التوسع العمراني للمدينة، بني سور الكويت الأول عام 1760 في عهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباح ، أما السور الثاني فشيد عام 1814، في حين بني السور الثالث عام 1920 في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح، وكان تشييد هذه الأسوار لأغراض دفاعية بعد خوض الكويت عدداً من النزاعات الإقليمية والحروب.
السور الأول
شيد في عهد الشيخ صباح بن جابر عام 1760م[1]، وبلغ طوله 750 متر، وهو أول سور عرفته الكويت، يمتد عند الساحل الواقع شمال منجدر بهيته في مكان قصر السيف اليوم، ولم يبقى من المباني التي كانت بداخل السور سوى 4 مساجد وهي: مسجد السوق الكبير ومسجد الخليفة ومسجد العدساني ومسجد الحداد[2] وكان السور يحتوي على خمسة بوابات وهي الفداع والمديرس من الغرب وقبلة وبن بطي والقروية، وقيل ست بوابات.[1] وقد بني هذا السور بعد ضعف نفوذ بني خالد وعجزهم عن حماية الكويت بسبب الصراعات الداخلية على الحكم بعد وفاة سليمان بن محمد آل غرير سنة 1166هـ/1753م[3]، فظهرت التهديدات من الجنوب بتزايد نفوذ سعود بن عبد العزيز وتهديد السعدون من جهة الشمال. وكان السور مبنيا من الطين وانه كان كافيا لوقايتها من هجمات البدو حيث أقيم لدرء خطر القبائل المجاورة بعد الانهيار التدريجي لنفوذ بني خالد.[3]
السور الثاني
شيد عام 1814م واحتوى على خمسة أبواب وبلغ طول السور 2300 متر، وكان السور الثاني يُسمى البِدَن.[4][5]
السور الثالث
سور يحيط بجهات البر في مدينة الكويت، أحد طرفي في الجون الشرقي، والآخر في الشاطئ الغربي،[6] شيد في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح وبوشر بنائه في 14 يونيو 1920 [7] وانتهى بناءه خلال شهرين شيد السور من أجل حماية المدينة من أي هجوم بري بعد هزيمة الجيش الكويتي في معركة حمض،[8][9] كانت البوابات التي تعمل هي بوابة البريعصي وبوابة الشامية وبوابة الجهراء أما بوابة المقصب وبوابة دسمان فإنهما لا يفتحان إلا عند اللزوم، لم تنفق الحكومة على ذلك السور، بل كان من تبرعات أهل الكويت.[10]
تصميم السور
يبلغ طول السور 7 كيلومترات ويمتد حول مدينة الكويت بارتفاع قدره 4 أمتار وسمك 3 أمتار ويتكون من أربع بوابات وأضيفت بوابة خامسة لاحقا وهي بوابة المقصب والبوابات هم (من الشرق إلى الغرب):
- بوابة دسمان
- بوابة البريعصي (لاحقاً بوابة الشعب)[11]
- بوابة الشامية أو بوابة نايف
- بوابة الجهراء [12]
- بوابة المقصب[13]
وقد تناوب العديد من النجارين في مهمة صنع بوابات الدروازة مثل؛ عبد الله علي النصيب ومحمد بن خميس وعبد العزيز الصقعبي.[14][15][16] كانت مهمة حراسة البوابات تناط إلى الحراس وكان الحراس يقومون بفتح أبواب بعد صلاة الفجر كل يوم وتبقى الأبواب مفتوحة حتى بعد صلاة المغرب، حيث تغلق الأبواب. وللحراس غرفة نوم وغرفة للسلاح، وفي أوائل الخمسينات من القرن العشرين قام الشيخ عبد الله المبارك الصباح باستبدال الحراس الموجودين بحراس مدربين من الجيش.
هدم السور
في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح صدر قرار من مجلس الوزراء بهدم سور الكويت في 4 فبراير 1957 والإبقاء على بواباته الخمس، وقد تم استبداله بما يعرف الآن بحدائق السور.[17]
المصادر
- جمال زكريا. ص: 344
- كتاب الموسوعة الكويتية المختصرة، حمد السعيدان
- تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. م1 إمارات الخليج في عصر التوسع الأوروبي الأول 1507-1840. د. جمال زكريا قاسم. دار الفكر العربي ط: 1417هـ/1997. ص:151-153
- الخبر, كتب; اللوغاني, باسم. "وثيقة لها تاريخ : وثيقة عدسانية في عام 1860 تؤكد أن «البِدَن» يقع جنوب بيت الروقي والقطان". beta.aljarida.com. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - اللوغاني, باسم السعد (falseT١١:١٣ م). ""البِدن" او سور الكويت الثاني يَرِد في وثيقد عدسانية أخرى تاريخها عام 1864pic.twitter.com/CmZa15IrQu". @loughanib. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - عبد العزيز الرشيد،تاريخ الكويت،ص250
- حدث في مثل هذا اليوم في الكويت دخل في 14 يونيو 2009 نسخة محفوظة 17 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- يقول حسين خلف الشيخ خزعل في كتابة تاريخ الكويت السياسي الجزء الرابع صفحة 227(وقد بوشربناء ذلك السور في ليلة 28 رمضان 1338هـ الموافق 14 يونيو 1920 فشدد الشيخ سالم على جميع الرجال القادرين على العمل في المدينة على أختلاف طبقاتهم الأجتماعية ولم يستثنى أحد من العمل، وبعد شهرين من بداية العمل أكمل السور وهو من الطين الخالص الا أبراجة الأربعة فهي من اللبن ويبلغ طولة نحو 5 أميال وأرتفاعة نحو 4 أمتار وقاعدتة 3 أمتار... ولة أربع أبواب رئيسية)
- يقول عبد العزيز الرشيد في تاريخ الكويت صفحة 338 (في أثر حادثة حمض التي أولجت الخوف في الأفئدة وأطارت النوم من الأعين صمم سالم على إحاطة المدينة بسور منيع ليصد عنها الهجمات ويطفئ به جمرة الخوف التي اتقدت ويخفف من الوساوس التي ساورت الناس إذ ذاك وأزعجتهم...لم يمض عليه إلا شهران حتى كان سوراً كاملاً...له أربعة أبواب منها باب (نايف)والبريعصي - وبنيد القار وطوله خمسة أميال تقريباً)
- أمين الريحاني،ملوك العرب،ص651
- سميت نسبة فالح البريعصي، حسين خلف الشيخ خزعل، تاريخ الكويت السياسي الجزء الرابع صفحة 224 (بوابة البريعصي سميت بهذا الاسم لانها تقابل مزرعة كان يملكها رجل من عشيرة البراعصة من مطير)، وقد كان حارسا لها ومالكاً لمزرعة بالقرب منها زرع فيها الخضراوات دروازة فالح البريعصي (جريدة القبس)، ثم سميت لاحقاً باسم بوابة الشعب لأنها تؤدي إلى قصر الشعب، المملوك للشيخ سالم المبارك الصباح ثم الشيخ عبد الله السالم الصباح نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- نسبة إلى موقعها المؤدي إلى الجهراء
- نسبة إلى موقعها بالقرب من المقصب
- "أسوار الكويت - غنيمة الفهد - تاريخ الكويت". www.kuwait-history.net. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "النصيب - تاريخ الكويت". www.kuwait-history.net. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "جريدة النهار :: طباعة :: الكويت... «أم الأسوار الثلاثة» ظلت شامخة في وجه الأعداء". مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - حدث في مثل هذا اليوم في الكويت دخل في 4 فبراير 2009 نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الكويت