التهاب الجلد الدهني

التهاب الجلد الدهني[1] أو الأكزيما الدهنية[2] أو النملة الدهنية[3] ويعرف أيضًا بالتهاب الجلد المثي[4] (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis أو seborrheic eczema أو seborrhea)‏ هو مرض مزمن، منتكس ويكون عادةً التهابًا جلديًا خفيفًا، ويسمى لدى الأطفال الرضع بطاقية المهد.

التهاب الجلد الدهني
معلومات عامة
الاختصاص طب الجلد  
من أنواع التهاب الجلد ،  وسيلان دهني  
الإدارة
أدوية
التخصص: الأمراض الجلدية

التهاب الجلد الدهني هو مرض جلدي التهابي [5] يؤثر على فروة الرأس والوجه والجذع، وعادة يمثل بشرة حرشفية، متقشرة، مهيجة للحكة وحمراء. ويؤثر بصفة خاصة على مناطق الجسم الغنية بالغدد الدهنية.

التهاب الجلد الدهني عادةً ما يكون في فروة الرأس- حيث تكون متقشرة - وأحيانًا في الطية الأنفية الشفوية.

الأدوية المضادة للفطريات الموضعية مثل الكيتوكونازول وسيكلوبيروكس كلاهما فعال لهذه الحالة.[6] ومن غير الواضح إذا كان هناك مضادات فطرية موضعية أخرى فعالة كالتي تم دراستها سابقا.[6]

العلامات والأعراض

التهاب الجلد الدهني على فروة الرأس
حالة مزمنة من التهاب الجلد الدهني على فروة الرأس

تظهر أعراض التهاب الجلد الدهني تدريجيا، وعادة ما تكون العلامات الأولى هي مشابهة لتقشر الجلد وفروة الرأس.[7] ومن الشائع أن تظهر الأعراض في كل مكان على الوجه، وخلف الأذنين، وفي مناطق طيات الجلد. التقشرات ممكن ان تكون صفراء، بيضاء أو رمادية اللون.[8] قد يظهر تقشر واحمرار أيضا على الجلد بالقرب من الرموش، على الجبينين، حول جوانب الأنف، والصدر وأعلى الظهر. في الحالات الأكثر شدة، تظهر البثور المتقشرة ولونها أصفر يميل إلى الحمرة على طول خط الشعر، خلف الأذنين، في قناة الأذن، على الحواجب، حول الأنف، على الصدر وأعلى الظهر.[9] عادة؛ يعاني المرضى من إحمرار خفيف، بقع تقشر الجلد وفي بعض الحالات فقدان الشعر.[10] هناك أعراض أخرى مثل تقشر غير مكتمل أو قشور سميكة على فروة الرأس، إحمرار، بشرة دهنية مغطاة بقشور بيضاء أو صفراء، حكة، ألم وقشور بيضاء أو صفراء قد ترتبط بجذع الشعرة.[11] يمكن أن يحدث التهاب الجلد الدهني لدى الأطفال الرضع الّذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، ويسبب قشور سميكة زيتية صفراء حول خطوط الشعر وفروة الرأس. ليس من الشائع حدوث الحكة لدى الأطفال الرضع، في كثير من الأحيان يصاحب طفح فروة الرأس طفح جلدي عسير في موضع حفاضات الطفل[9]، عادة عندما يحدث الالتهاب لدى الأطفال يتم شفاؤه في بضعة أيام وبدون أي علاج. لدى البالغين، أعراض الالتهاب الجلدي الدهني تدوم من بضعة أسابيع إلى سنوات، بعض المرضى يواجهون فترات متناوبة من الالتهاب، يتم عرض هذه الحالة على المختصين عند عدم نجاح العناية الذاتية.

الأسباب

الأسباب المباشرة غير معروفة[12]، النظريات الحديثة لأسباب المرض تتضمن ضعف جهاز المناعة ونقص مواد غذائية محددة (على سبيل المثال الزنك)، أو مشاكل في الجهاز العصبي.[13]

الفطرية

قد يتضمن التهاب الجلد الدهني تفاعل التهابي لتكاثر نوع من أنواع الخميرة الملاسيزية[14][15]، على الرغم من ان هذا لم يثبت بعد.[16] من أهم الأنواع اللتي تظهر على فروة الرأس هي الملاسيزية الكروية، ويمكن أن تكون الملاسيزية النخالية (المعروفة سابقا باسم الوبيغاء البيضوية) والملاسيزية المحدودة. الخميرة تنتج مادة سامة تسبب تهيج والتهاب البشرة، المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد الدهني يظهرون مقاومة منخفضة للخميرة[بحاجة لمصدر]، مع ذلك معدل استعمار البشرة المصابة يمكن ان يكون اقل من البشرة غير المصابة.[17] قد أثبت أن الحموض الدهنية المشبعة فقط تدعم نمو الملاسيزية، وقد أثبت أيضا أن كثافة الملاسيزية الكروية والملاسيزية المحدودة لا ترتبط مباشرة بوجود قشور الرأس أو شدتها، الإزالة ترتبط مباشرة مع تحسين التساقط، علاوة على ذلك؛ في الأفراد المعرضين لقشرة الرأس، يقوم حمض الأوليك النقي، وهو حمض دهني غير مشبع، مع منتجات الملاسيزية بتحفيز التساقط في غياب الملاسيزية بتأثير مباشر على حاجز الجلد في حامل المرض، هذه النتائج تدعم الفرضية التالية: الملاسيزية تحلل زهم الإنسان، مما يؤدي إلى الإفراج عن خليط من الحموض الدهنية المشبعة وغير المشبعة. فهي تأخذ الكمية المطلوبة من الحموض الدهنية المشبعة تاركة الحموض الدهنية غير المشبعة، فتخترق الحموض الدهنية غير المشبعة الطبقة القرنية، وبسبب هيكلها غير المحدد فهي تخترق وظيفة حاجز الجلد، واختراق هذا الحاجز يحفز استجابة تهيجية، مما يؤدي إلى قشرة الرأس والتهاب الجلد الدهني. (مصدر غير موثوق).[18]

أسباب أخرى

قد أثبت أن عوامل جهاز المناعة الجينية والهرمونية والبيئية تشارك في إظهار التهاب الجلد الدهني.[19][20] المرض، الضغط النفسي، قلة النوم وتغير الموسم وضعف الصحة العامة[21] كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم مشكلة التهاب الجلد الدهني. عند الأطفال الإفراط في تناول فيتامين A يؤدي إلى التهاب الجلد الدهني[22]، نقص البيوتين و[21] البيريدوكسين (فيتامين ب6)[21][23] والريبوفلافين (فيتامين ب2) [21] قد تسبب ذلك أيضا. المرضى الذين يعانون من أمراض نقص المناعة (خاصة فيروس عوز المناعة البشري) والأمراض العصبية مثل مرض الشلل الرعاشي (عندما تكون علامة المرض لا إرادية) هم عرضة لذلك المرض.[24]

الوقاية

نظافة فروة الرأس مهمة لمنع اندلاع التهاب الجلد الدهني. يوصى بالعلاج من خلال شامبو مضاد للفطريات بدون وصفة طبية. كل من الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية والاصطناعية يحد من نمو الخميرة الملاسيزية.[25]

الإدارة

العديد من الأدوية قادرة على السيطرة على الالتهاب الجلدي الدهني، منها : مضادات الفطريات، الستيرويدات الموضعية، ومحللات الكيراتين مثل اليوريا الموضعية.[4] الأدوية المضادة للفطريات الموضعية كيتوكونازول وسيكلوبيروكس لها أفضل الأدلة[6]، من غير الواضح إذا كان هناك أي مضادات فطريات أخرى فعالة لأنه لم يتم دراستها سابقا.[6] تستخدم مضادات الهيستامين بشكل رئيسي للحد من الحكة، في حال وجودها. مع ذلك أثبتت بعض الدراسات إمكانية استخدام مضادات الهستامين كمضادات للالتهاب.[26]

أدوية أخرى

  • قطران الفحم يمكن ان يكون فعال جدا، ولكن؛ بالرغم من أنه لم يكن هناك أي زيادة ملحوظة على خطر السرطان في علاج الإنسان بشامبو قطران الفحم،[27] ينصح باتخاذ الحذر عند استخدامها لأنها تعد من مسببات السرطان لدى الحيوانات، والتعرض البشري الثقيل لها في المهن يزيد من الخطورة.
  • بايمركوليموس[28]
  • آيسوتريتينوين كملجأ في المرض المقاوم للعلاج، العامل القامع للزهم آيسوتريتينوين يمكن استخدامه للحد من نشاط الغدد الدهنية، مع ذلك، آيسوتريتينوين له العديد من الأعراض الجانبية، والقليل من المرضى مؤهلين لاستخدامه في العلاج.

العلاج بالضوء

يوصي البعض باستخدام العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أ، والأشعة فوق البنفسجية ب، أو الصمام الثنائي الباعث للضوء الأحمر أو الأزرق لمنع نمو الفطريات الملاسيزية والحد من التهاب الجلد الدهني.[29][30][8]

إحصاءات

إنه يؤثر على 1%-3% من البالغين الأصحاء[4]، ويحدث في كثير من الأحيان في الرجال أكثر من النساء.[4]

انظر أيضًا

المراجع

  1. قاموس تشخيص الأمراض. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. قاموس تشخيص الأمراض. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. القاموس الطبي. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Dessinioti, C.; Katsambas, A. (2013). "Seborrheic dermatitis: etiology, risk factors, and treatments: facts and controversies". Clin Dermatol. 31 (4): 343–51. doi:10.1016/j.clindermatol.2013.01.001. PMID 23806151. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "seborrheic dermatitis" في معجم دورلاند الطبي
  6. Okokon, EO; Verbeek, JH; Ruotsalainen, JH; Ojo, OA; Bakhoya, VN (28 April 2015). "Topical antifungals for seborrhoeic dermatitis". The Cochrane database of systematic reviews. 4: CD008138. doi:10.1002/14651858.CD008138.pub3. PMID 25933684. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Dermatitis Seborrheic Treatment". مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Seborrheic Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "What is Seborrheic Dermatitis?". مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  11. "Symptoms". مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Dessinioti, C; Katsambas, A (Jul–Aug 2013). "Seborrheic dermatitis: etiology, risk factors, and treatments: facts and controversies". Clinics in dermatology. 31 (4): 343–51. doi:10.1016/j.clindermatol.2013.01.001. PMID 23806151. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Zieve, David. "Seborrheic Dermatits". A.D.A.M., Inc. مؤرشف من الأصل في 04 يوليو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. Hay, R.J.; Graham-Brown, R.A.C. (1997). "Dandruff and seborrhoeic dermatitis: causes and management". Clinical and Experimental Dermatology. 22 (1): 3–6. doi:10.1046/j.1365-2230.1997.d01-231.x. PMID 9330043. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Nowicki R (January 2006). "[Modern management of dandruff]". Polski Merkuriusz Lekarski (باللغة البولندية). 20 (115): 121–4. PMID 16617752. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Parry, ME; Sharpe, GR (1998). "Seborrhoeic dermatitis is not caused by an altered immune response to Malassezia yeast". British Journal of Dermatology. 139 (2): 254–63. doi:10.1046/j.1365-2133.1998.02362.x. PMID 9767239. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Treatment of Seborrheic Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "P&G Beauty & Grooming | Role of Lipid Metabolism in Seborrheic Dermatitis (Dandruff)". Pgbeautygroomingscience.com. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Johnson, Betty Anne; Nunley, Julia R. (May 2000). "Treatment of seborrheic dermatitis". American Family Physician. 61 (9): 2703–10, 2713–4. PMID 10821151. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Janniger CK, Schwartz RA (July 1995). "Seborrheic dermatitis". American Family Physician. 52 (1): 149–55, 159–60. PMID 7604759. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Schwartz, Robert A.; Janusz, Christopher A.; Janniger, Camila K. (July 2006). "Seborrheic dermatitis: an overview". American Family Physician. 74 (1): 125–30. PMID 16848386. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. مدلاين بلس Hypervitaminosis A
  23. Nutritional Neuropathy في موقع إي ميديسين
  24. "Seborrhoeic dermatitis and dandruff (seborrheic eczema). DermNet NZ". . DermNet NZ. 2012-03-20. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2016. اطلع عليه بتاريخ 10 يونيو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Wikler, JR.; Janssen N.; Bruynzeel DP.; Nieboer C. (1990). "The effect of UV-light on pityrosporum yeasts: ultrastructural changes and inhibition of growth". Acta dermato-venereologica. Stockholm. 70 (1): 69–71. PMID 1967880. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Grob, JJ; Castelain, M.; Richard, MA; Bonniol, JP; Beraud, V.; Adhoute, H.; Guillou, N.; Bonerandi, JJ (1998). "Antiinflammatory properties of cetirizine in a human contact dermatitis model. Clinical evaluation of patch tests is not hampered by antihistamines". Acta Dermato-Venereologica. 78 (3): 194–7. doi:10.1080/000155598441512. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "No increased risk of cancer after coal tar treatment in patients with psoriasis or eczema". J. Invest. Dermatol. 130 (4): 953–61. April 2010. doi:10.1038/jid.2009.389. PMID 20016499. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Firooz, A.; Solhpour, A; Gorouhi, F; Daneshpazhooh, M; Balighi, K; Farsinejad, K; Rashighi-Firoozabadi, M; Dowlati, Y (2006). "Pimecrolimus Cream, 1%, vs Hydrocortisone Acetate Cream, 1%, in the Treatment of Facial Seborrheic Dermatitis: A Randomized, Investigator-Blind, Clinical Trial". Archives of Dermatology. 142 (8): 1066–1067. doi:10.1001/archderm.142.8.1066. PMID 16924062. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Wikler JR, Janssen N, Bruynzeel DP, Nieboer C (1990). "The effect of UV-light on pityrosporum yeasts: ultrastructural changes and inhibition of growth". Acta Dermato-venereologica. 70 (1): 69–71. PMID 1967880. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  30. Calzavara-Pinton PG, Venturini M, Sala R (2005). "A comprehensive overview of photodynamic therapy in the treatment of superficial fungal infections of the skin". Photochem Photobiol. 78 (1): 1–6. doi:10.1016/j.jphotobiol.2004.06.006. PMID 15629243. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)

    مصادر أخرى

    http://www.dermnetnz.org/dermatitis/seborrhoeic-dermatitis.html

    http://emedicine.medscape.com/article/1108312-overview

    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.