البلطي الزيلي

البلطي الزيلي ( الاسم العلمي : Coptodon zillii ، مرادف Tilapia zillii ) ، والمعروف أيضًا باسم بلطي احمر البطن أو مشط أحمر البطن أو المشط الزيلي. كما يعرف أيضًا باسم أسماك القديس بطرس أو سمك المشط (وهي الأسماء المستخدمة أيضًا لباقي انواع اسماك البلطي الاخرى في فلسطين)، هو نوع من الأسماك في العائلة البلطية. تتواجد هذه الأسماك في نطاق واسع من المياه العذبة والمياه المسوسة في النصف الشمالي من أفريقيا وفي الشرق الأوسط.[2] في أماكن أخرى في إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية، تم احضار وتربية هذا السمك كسمك غذائي أو كعنصر تحكم للنباتات المائية. عندما تكون هذه الاسماك نوع مستقدم ، تصبح نوع مجتاح أحيانًا، مما يهدد البيئة والأنواع المحلية.[3][4][5] أسماك البلطي ذات البطن الاحمر هي نوع اسماك مهم كطعام استهلاكي وتربى في المزارع المائية في بعض الأحيان.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

البلطي الزيلي

 

حالة الحفظ  

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع  
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا حقيقيات النوى
مملكة حيوان
عويلم ثنائيات التناظر
مملكة فرعية ثانويات الفم
شعبة حبليات
شعيبة فقاريات
شعبة فرعية فكيات
عمارة أسماك عظمية
طائفة شعاعية الزعانف
طويئفة جديدات الزعانف
صُنيف فرعي عظميات
أترابية كبيرة  Osteoglossocephalai
أترابية عليا رنكيات الرأس
أترابية عظميات حقيقية
أباشة عظميات جديدة
أترابية فرعية زعنفيات حقيقية
قسم حرشفيات مشطية
قسيم Acanthomorphata
division  شوكيات الزعانف
subdivision  مشابهات الفرخيات
series  Eupercaria
رتبة فرخيات
رتيبة لبروساويات
فصيلة بلطية
فُصيلة Pseudocrenilabrinae
قبيلة Coptodonini
جنس Coptodon
الاسم العلمي
Coptodon zillii 
بول جيرفيه   ، 1848  

التوزيع الأصلي والتصنيف

في إفريقيا، يغطي النطاق الأصلي لسمك البلطي الزيلي، النصف الشمالي من القارة. في مناطق الغرب الاستوائية وإلى وسط إفريقيا، من الساحل الجنوبي للمغرب ونهر السنغال إلى حوض نهر الكونغو الأوسط، نطاق تواجده يعتبر مستمر تقريبًا.[6] في شمال شرق إفريقيا، يتواجد البلطي الزيلي في جميع أنحاء حوض النيل ، من منطقة الدلتا في شمال مصر إلى بحيرة ألبرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية - أوغندا ، وكذلك بحيرة توركانا في إثيوبيا - كينيا ؛ لا يعتبر مواطن اصلي في البحيرات العظمى الأفريقية الأخرى، على الرغم من أنه تم إضافته لبعض منها.[2][3] في المغرب العربي والصحراء حيث يوجد عدد أقل من الموائل المائية، يكون نطاق تواجده أكثر متجزئا وليس مستمر ولكن يتواجد العديد من المجموعات المتبقية في الأنهار والبحيرات والواحات (القلتة) الموسمية.[7] خارج أفريقيا، يقتصر تواجده وتوزيعه الطبيعي على نظام نهر الأردن ، ويشمل ذلك بحيرة طبريا ، في فلسطين والأردن وسوريا ، وكذلك الانظمة الساحلية في فلسطين.[8]

تتواجد الاسماك البلطية بشكل عديد في إفريقيا، لكن في المناطق التي تعتبر جزء من نطاق تواجد السمك البلطي الزيلي، تعتبر اعداد هذه السمكة قليلة بالمقارنة مع اعداد أفراد اسماك اخرى من هذه الأسرة. في المغرب العربي والصحراء (باستثناء النيل الذي يعتبر غني بالعديد من أنواع الاسماك البلطية)، انواع الاسماك الاخرى من العائلة البلطية التي تتواجد هي اسماك البلطي الأزرق (الاسم العلمي : Oreochromis aureus) و اسماك بلطي الجليل (الاسم العلمي : Sarotherodon galilaeus)، ونوعين اخرين من انواع الاسماك البلطية البلطي الغير مستقر و البلطي الجوهري .[6][7][9] في غرب آسيا ، هناك أنواع أخرى قليلة من انواع اسماك ال Oreochromini وحاضن الفم الأردني ( الاسم العلمي : Astatotilapia flaviijosephi ).[8][10]

على الرغم من الدراسات الوراثية قد أظهرت أن معظم مجموعات البلطي الزيلي متقاربة بشكل وثيق جدا، [11] يوجد عدد قليل من مجموعات هذه الاسماك والتي تتواجد على هامش وخارج نطاق توزيعه وسكنه المعروف، قد تكون في موضع تساؤل بالنسبة لتصنيفها، وهذا الوضع يتطلب مزيدا من الدراسة. يوجد مجموعة من هذه الاسماك في منطقة كيسانغاني وعلى الرغم من التقارب الشديد لمجموعة الاسماك هذه من نوع البلطي الزيلي؛ يبدو انها مجموعة منفصلة. ومثال اخر، تلك المجموعات المتواجدة في الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا متميزة جينيا بشكل واضح عن مجموعات الاسماك الاخرى.[6] في نظام نهر النيل، لوحظ أن مجموعة اسماك البلطي الزيلي التي تتواجد في منطقة الدلتا، والمنطقة التي في شمال النيل الأبيض ومناطق البحيرات التي بالقرب من الفيوم، تختلف عن بعضها البعض في التشكل والألوان، ولكنه غير واضح إذا كان يوجد لذلك اي اهمية من الناحية التصنيفية. بشكل مناقض من ذلك، إن البلطي الاسماعيلي (الاسم العلمي : C. Ismailiaensis) والذي يعتبر نوع غير معروف عامة ويتواجد في شمال شرق مصر؛ قد يكون نوعه بلطي زيلي الذي يظهر انحراف جيني فقط ؛ حيث انه يظهر اختلاف عن البلطي الزيلي بشكل رئيسي في ذيله الغير مرقطة.[12]

الموائل والبيئة

يفضل سمك البطلي الزيلي العيش بالمياه الضحلة مع تواجد النبات,[13] ، ولكن من الممكن ان يتواجد في موائل مفتوحة أكثر مثل المياه التي تكون بجانب شاطئ رملي ويتواجد حتى عمق 30 متر (100قدم).

على الرغم من أن هذا السمك متوطن بالاصل وفي المقام الأول في المياه العذبة و المياه المسوسة، انه على الرغم من ذلك يستطيع العيش في المياه المالحة، الي تصل نسبة الملوحة فيها إلى 4٪ (نسبة ملوحة مياه البحر هي حوالي 3.5%) ، ولكن الحد الاعلى للتكاثر هو عند حوالي 2.9٪.[8] يمكن أن يعيش البلطي الزيلي أيضًا في مجموعة واسعة من درجات حرارة المياه، لكن في الجزء الشمالي من نطاق تواجده، تنخفض درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى اقل من درجات الحرارة التي يحتاجها - الحد الأدنى هو 6.5–13 °م (43.7–55.4 °ف)، وتعتمد درجة الحرارة المحددة على مجموعة من العوامل - ، هذا الانخفاض قد يؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة منه. في ولاية ألاباما ، كان من الضروري أن يتم إضافة مجموعة من هذا السمك للحفاظ على اعداده، لان اعداده كانت تنخفض بسبب موتها خلال فصل الشتاء.[4] الحد العلوي لدرجات الحرارة التي يحتاجها هذا السمك من اجل العيش هي عادة 36 °م (97 °ف)، لكنه يمكن أن يعيش في المياه التي تصل درجات الحرارة فيها إلى حوالي 42.5 °م (108.5 °ف).

المظهر

يمكن أن يصل وزن السمك البلطي الزيلي إلى 300 غ (11 أونصة) ، ويصل طوله لحوالي 40 سـم (16 بوصة)، ولكن بشكل عام لا يزيد طوله عن 30 سـم (12 بوصة). في الشرق الأوسط، يكون عادة طول الاسماك البالغة بين 12–22 سـم (5–9 بوصة).[8] تنمو الذكور إلى حجم أكبر من الإناث بشكل عام، ولكن يتشابه الجنسين في الشكل.[3]

لونه الأساسي هو بين اللون البني واللون الزيتوني ، والبطن لونه صفراوي أو بيضاوي. غالبًا ما يكون (على سبيل المثال، عندما يتحرك بسرعة كبيرة عند مضايقته) له نمط على جسمه الذي يكون نوعا ما مظلم وخافت وضعيف التعريف، يتكون النمط هذا من خطين أفقيين على الجسم يعبرهما حوالي نصف دزينة من الخطوط العامودية. يكون لون الاسماك البالغة التي تكون بجيل التكاثر أكثر خضارا بشكل عام، ولديها بقع زرقاوية-خضراوية قزحية اللون على الرأس وجسدها في الاماكن السفلية لونه زهراوي-احمر زاهي.[14][15] يشبه هذا النوع من السمك عن كثب، السمك البلطي احمر الصدر (الاسم العلمي : c. rendalli ) ويصعب التمييز بين النوعين ؛ قد تتضمن العديد من التقارير التي توفي بتوطين اسماك البلطي والتي تم إضافتها إلى مكان ما، أيًا من الأنواع هذه بسبب الالتباس بينهما.[3][4] لدى هذين النوعين من الاسماك توزيع موائل طبيعي منفصل (البلطي الزيلي ذو البطن الأحمر يتواجد في النصف الشمالي من إفريقيا، والبلطي ذو الصدر الأحمر يتواجد في النصف الجنوبي) ، ولكن من خلال عمليات التوطين ونقل وإضافة الاسماك إلى مواطن جديدة؛ اضحى نطاقهما يتداخل الآن. لا يعلم إذا يمكن التهجين بينهما. لقد تم تهجين سمك البلطي الزيلي ذو البطن الاحمر مع سمك البلطي المرقط (الاسم العلمي : Pelmatolapia mariae ) ، [16] ويعتبرا انواع قريبة من بعضهما البعض ولكن بدرجة متباعدة جدا .[11]

السلوك

اسماك صغيرة من بلطي الزيلي
اسماك صغيرة من بلطي الزيلي

كما هو الحال في انواع سمك ال Coptodon ، البلطي الزيلي هو سمك الذي يتكاثر على ارضية البيئة التي يتواجد بها ويحضن الصغار بفمه. عادةً ما يكون "العش" حفرة صغيرة في القاع التي يتم حفرها من قِبل كلا الوالدين، [3][4] ولكن في بعض الأحيان يتم وضع البيض على قمة حجر أو "العش" يكون عبارة عن نفق الذي تم حفره في الارضية الموحلة وقد يصل عمق هذا النفق ل 85 سم (2.8 قدم ).[8] عدة أزواج قد تتكاثر على مقربة من بعضها البعض وبالتالي تتشكل مستعمرة . تضع كل أنثى ما بين 1000-6000 بيضة في كل مرة تبيض بها، وقد تبيض عدة مرات في موسم واحد.[15] كلا الوالدين، الذكر والانثى، يقوما بحراسة البيض والصغار . في المناطق الاستوائية تتكاثر هذه الاسماك على مدار السنة، على الرغم من أن ذروة التكاثر تكون في موسم الأمطار.[2] في المناطق شبه الاستوائية الباردة مثل فلسطين، لا تتكاثر إلا في فصل الصيف، في المياه التي تكون درجات الحرارة فيها لا تقل عن 20 °م (68 °ف) . جميع الاسماك في العائلة البلطية المتوطنة في غرب آسيا هي حاضنة فموية .

يتغذى البلطي الزيلي ذو البطن الاحمر في الغالب على الطحالب والنباتات الوعائية ( كلا من النباتات المائية والنباتات البرية التي تصبح في متناول الأسماك بطريقة ما) ، ولكن يتغذى السمك هذا أيضًا على كميات أقل من اللافقاريات وبيض السمك.[3][4] تتغذى أسماك البلطي الزيلي الصغيرة بشكل كثيف على القشريات الصغيرة.[15]

المراجع

  1. مُعرِّف القائمة الحمراء للأنواع المُهدَدة بالانقراض (IUCN): 183163 — تاريخ الاطلاع: 29 ديسمبر 2020 — العنوان : The IUCN Red List of Threatened Species 2020.3
  2. Awaïss, A.; Azeroual, A.; Getahun, A.; et al. (2014). "Coptodon zillii". IUCN Red List of Threatened Species. IUCN. 2014: e.T183163A8060320. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Genner, M.J.; G.F. Turner; B.P. Ngatunga (2018). "A Guide to Tilapia Fishes of Tanzania" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 6 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Nico, L.; M. Neilson; B. Loftus (2019). "Tilapia zillii (Gervais, 1848)". U.S. Geological Survey, Nonindigenous Aquatic Species Database. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2017. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Tilapia zillii (redbelly tilapia)". CABI – Invasive Species Compendium. 2019. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Clavero, M.; A. Qninba; M. Riesco; J. Esquivias; J. Calzada; M. Delibes (2017). "Moroccan desert rivers: fish on the arid extreme of Mediterranean streams". Fishes in Mediterranean Environments. 003: 1–21. doi:10.29094/FiSHMED.2017.003. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Trape, S. (2016). "A new cichlid fish in the Sahara: The Ounianga Serir lakes (Chad), a biodiversity hotspot in the desert". Comptes Rendus Biologies. 339 (11–12): 529–536. doi:10.1016/j.crvi.2016.08.003. PMID 27720144. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Gophen, M. (2018). Ecological Research in the Lake Kinneret and Hula Valley (Israel) Ecosystems. صفحات 252–263. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Trape, S. (2018). "Epiplatys bifasciatus (Steindachner, 1881) (Nothobranchiidae) and Hemichromis fasciatus Peters, 1852 (Cichlidae), two relict fish species in the Sahara desert". Bonn Zoological Bulletin. 67 (1): 37–40. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Werner, N.Y.; O. Mokady (2004). "Swimming out of Africa: mitochondrial DNA evidence for late Pliocene dispersal of a cichlid from Central Africa to the Levant". Biological Journal of the Linnean Society. 82 (1): 103–109. doi:10.1111/j.1095-8312.2004.00321.x. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Dunz, A.R.; U.K. Schliewen (2013). "Molecular phylogeny and revised classification of the haplotilapiine cichlid fishes formerly referred to as "Tilapia"". Molecular Phylogenetics and Evolution. 68 (1): 64–80. doi:10.1016/j.ympev.2013.03.015. PMID 23542002. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Neumann, D.; H. Obermaier; T. Moritz (2016). "Annotated checklist for fishes of the Main Nile Basin in the Sudan and Egypt based on recent specimen records (2006-2015)". Cybium. 40 (4): 287–317. doi:10.26028/cybium/2016-404-004. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. المؤلفان راينر فرويز ودانيال باولي (2019). "Coptodon zillii" في قاعدة الأسماك. نسخة November 2019.
  14. المؤلفان راينر فرويز ودانيال باولي (2019). "{{{1}}} {{{2}}}" في قاعدة الأسماك. نسخة أبريل 2019.
  15. "California Fish Website — Tilapia". University of California. 2019. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Taylor, J.N.; D.B. Snyder; W.R. Courtenay, Jr. (1986). "Hybridization between Two Introduced, Substrate-Spawning Tilapias (Pisces: Cichlidae) in Florida". Copeia. 1986 (4): 903–909. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة سمك
    • بوابة قروش
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.