أم بكول
أُمبُكول أو أُم بُكول قرية سودانية في شمال السودان وهي تذخر بتاريخ قديم وعريق.
قرية أم بٌكول | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | السودان |
الموقع
تقع في الولاية الشمالية غرب كورتي المعروفة، على يسار النيل على بعد 32 ميلا من الدبة ومنها طريق يمر ببيوضة إلى وادي بشارة طوله 153 ميلا وطريق يمر بأبار جقدول إلى المتمة طوله 176 ميلا. تبعد 3 أميال ونصف غرب من كورتي. وشمالها النيل وهي آخر قرية في محلية القرير
تفصلها عن قرى مقلنارتي وجواري على الضفة الغربية (الجنوبية) للنيل وتقابلها قرية مورة بالضفة الشرقية (الشمالية) للنيل.[1]
التسمية
مناطق كثيرة في الولاية الشمالية ترجع أصولها إلى اللغة النوبية، فمعنى اللاحقة (كول): تعني : صاحب أمبكول، أمبو : ساق النخيل أي خشب النخيل . اُمبُكول: هي كلمة بلغة (الأما-النيمانج) أو اللغة الدنقلاوية فأمبكول مكونة من مقطعين (امبِو : تعني جذوع النخل .) و(كول : تعني منطقة ). وتعني منطقة جذوع شجر النخيل أو البلح. [2]
تاريخها
يعود أصلها لمؤسسيها من الجميلاب والعيداب وهم من الجعليين (الدفار) وينحدرون من ممالك دنقلا الخمسة المعروفة وجدهم هو الملك موسى الأرباب وجاء من ذريتة العمدة المكي جميل والعمدة محمد المكي[3]
ويتكون سكانها من :
- 1/ الأسداب.
- 2/ الجميلاب.
- 3/ العابداب.
- 4/ الحلنقة.
- 5/ الحمديناب.
- بقية السكان من السوراب والهواوير .
تفاصيل السكان
# الأسداب : وهم أول من استوطن المنطقة وقد أتوا من الجزيرة العربية وينتهي نسبهم إلى العباس بن عبد المطلب عم النبي . ومنهم الزعيم علي الحسن فضل رحمه الله الذي ساهم في دفع حركة التعليم بالمنطقة حيث قام ببناء المدرسة الابتدائية والمتوسطة وأتى بعده مندور المهدي الذي اتبع المدرستين إلى سجل المدارس الحكومية .
- الجميلاب : وهم في الأصل من مملكة الدفار وينتهي أيضا نسبهم إلى العباس بن عبد المطلب وأول من أتى منهم إلى أم بكول الملك أرباب النور حيث تزوج وأنجب عدة أبناء أشهرهم الملك موسي ود أرباب النور الذي قام ببناء قطعة سكنية واستعمل في بناءها حساء لحوم البقر. الجميلاب والأسداب كوّنوا عائلة كبيرة عرفت بالعابداب في أم بكول .
- الحمتياب : وهم في الأصل من نوري وينتهي نسبهم إلى أبي بكر الصديق وجدهم الكبير حمتو أب شوارب.
- الجلال الديناب : وينتهي نسبهم إلى بني أمية وقد اشتهروا بإقامة الخلاوي.
- الجوداب : وهي عائلة كبيرة وممتدة وجدهم الكبير يُدعى الخواض.
- اليوسفاب.
أهم الشخصيات في المنطقة
- الملك موسى بن الارباب النور بن الأرباب عائد الدفاري ولد بأم بكول حوالي (1156هـ)/(1744م) وكان من أشهر أبطال القرن الثاني عشر.
- له مواقف مشهودة. وهو الذي ظاهر الشيخ عكود السوارابي وطعن الملك صبير بين جمهرة من اتباعه وكاد يقتله.
- توفي (1236هـ)/(1821م).
- وأولاده : (محمد وضرار وصبير وعبد الله ومسند وإبراهيم وبشير والمك محمد الثاني والنور والرفاعي ونصر وجميل وعبد اللطيف وكسبة وعيشة.)
ومن الشخصيات أيضا:
- المؤرخ مندور المهدي رحمه الله.
- المهندس الزراعي عبد الغفار خلف الله أحمد مستشار وزير الزراعة والخبير الزراعي.
- بروفيسور محمد عثمان خلف أحمد أستاذ القانون الدولي العميد السابق وخبير ومستشار منظمة العمل العربية.
- والدكتور محمد المهدي مندور.
- والأستاذ عبد الله مبشر محمد صالح وقد كان مديرا للبنك الزراعي بدنقلا.
- الشاعر مصطفى علي الحسين وله ديوان بعنوان « الصمت كان » وهو كاتب مسلسل « أحلام مؤجلة » وقد تم عرضه في تلفزيون السودان.
- حركة الشعر كانت اغلبها عند النساء مثل المدح للآباء والفخر بالاجداد والاملاك والمواريث وأشهرهن المرحومة زينب بت الصراف .
- المهندس الزراعي عبد الغفار خلف الله أحمد مستشار وزير الزراعة السابق والخبير الزراعي والمدير العام السابق لعدة مؤسسات زراعية.
- البروفسور محمد عثمان خلف الله أحمد أستاذ القانون الدولي والعميد السابق للطلاب جامعة النيلين والخبير والمستشار في منظمة العمل العربية والدولية.
أهم الأسر بأم بكول
ومن الأسر القاطنة في هذه المنطقة (آل التوم- آل الحداد - آل البشير - آل خوجلي - آل الرفاعي - آل الملك - آل مالك وأبنائه - آل مدني الذين توجد قبة جدهم فيها وعرب القراقيش- آل درار .)
التعليم
حركة التعليم كانت في البداية الخلاوي ثم فتحت بعد ذلك المدارس الابتدائية والمتوسطة، الحرفة الأساسية الزراعة ثم التجارة بها مدرسة مختلطة وما تزال قائمة .
النشاط البشري
يعمل غالبية السكان بالزراعة وهنالك كمية من المنتوجات الزراعية المهمة مثل:
- شجر النخيل Phoenix dactylifra : تعتبر شجرة النخيل من أقدم الاشجار المعمرة التي عرفها الإنسان وقام بزراعتها منذ أقدم العصور 3000 قبل الميلاد وهو يزرع في تلك المنطقة وينتج البلح بمختلف أنواعه. التمر ينال نصيب الأسد بالنسبة لسكان تلك المنطقة وكذلك له مكانة خاصة فهو دواء وغذاء حيث يعد من أفضل الأطعمة.
أنواع البلح
- البلح الرطب:-
حيث تتوقف عملية تصنيعها عند مرحلة الرطب حيث تحتوي علي نسبة عالية من الماء أكثر من 30% مما يجعلها قابلة للتلف السريع لذلك تستهلك طازجة نذكر منها المدينة. ونجد أن الطقس في السودان غير ملائم لإنتاجها لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية.
- أصناف شبه جافة أو شبه رطبة:-
وهي مرحلة متوسطة بين الرطب والجاف حيث تبلغ نسبة الماء فيها 20 – 30% وتدخل أصناف هذا القسم في السوق العالمي بعد حفظها نذكر منها: دقلة نور مشرق ود لقاي ومشرق ود خطيب وكرشة .
- الأصناف الجافة :-
تحتوي علي أقل من 20% من الماء تتخطى هذه الأصناف مرحلة الرطب كالبركاوي والقنديلا وبت مودة وتستخدم هذه الأصناف في التصنيع حيث يستخرج منها الكحول والخل .[4][5] كما بها سوق صغير.
غالبية أهل أم بكول وسكانها هاجروا إلى مختلف أنحاء السودان منهم من هاجروا إلى مدينة عطبرة وهنالك حي يسمى أمبكول في هذة المدينة ,وكذلك هاجروا لولاية الخرطوم و ولاية الجزيرة وغيرها من الولايات السودانية، ورغم قلة عدد سكانها وهجراتهم عن القرية بأعداد كبيرة ولكنها تتميز بارتفاع نسبة التعليم. ومن أبنائها مندور المهدي.
المصادر
- قرية أمبكول نسخة محفوظة 2020-06-09 على موقع واي باك مشين.
- كتاب (الأماويون-النيمانج- بقية الشعب المروي العظيم) للأستاذ عبد الباقي فيرين
- موسوعة القبائل والأنساب في السودان: للدكتور عون الشريف قاسم.
- مجلة الصناعات الغذائية: العدد 3-4 ص 68
- نخيل السودان الماضي والحاضر والمستقبل- عثمان عوض محمد أحمد (2004) – مركز تطوير النخيل وإنتاج التمور – ولاية الخرطوم.