أسمهان
أسمهان (25 نوفمبر1912- 14 يوليو 1944)، مغنية وممثلة سورية.[4] اسمها الحقيقي «آمال الأطرش» وهي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش.[5]
أسمهان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | آمال فهد إسماعيل الأطرش |
الميلاد | 25 نوفمبر 1912[1] البحر المتوسط، الدولة العثمانية |
الوفاة | 14 يوليو 1944 (31 سنة)
راس البر[؟]، دمياط، المملكة المصرية |
سبب الوفاة | حادث مرور [2] |
الجنسية | سوريا |
الزوج | حسن الأطرش [3] أحمد بدرخان [3] أحمد سالم [3] |
إخوة وأخوات | |
الحياة الفنية | |
الاسم المستعار | أسمهان |
النوع | أوبرالي |
نوع الصوت | موسيقى عربية |
الآلات الموسيقية | صوت بشري |
المهنة | الغناء، التمثيل |
اللغات | العربية |
سنوات النشاط | 1931 - 1944 |
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
أسرتها
اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها. والدها فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولديها شقيقين هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد الذين توفيا صغيرين قبل مجيء الأسرة إلى مصر.
عائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
نشأتها
ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي سرسق، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924، واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر.[6] في القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة[؟] والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.
أسمهان- الاسم الفني
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.
انطلاقتها الفنية
أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها ((السخي، الفياض بالشجو المرنان)) على حد قول كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن محمد عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: "إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة". واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.
أميرة الجبل
في سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا ليستقروا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.
أسمهان في السينما
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت سنة 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال التصوير تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عينًا في فيلم ليلى بنت الصحراء.
اتهامها بالجاسوسية
أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية [7] وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء[؟] في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية).
وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال استطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.[8]
وفي عددها الصادر صباح الإثنين 29 سبتمبر 1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (الأميرة آمال الأطرش استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل أسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق).
إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل في سوريا من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديغولية، ويقال أنها بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت هي أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا الشرك.
وقد اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظرًا لخدماتها وقال عنها أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها، كما قال عنها صديقها الصحفي محمد التابعي أنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له أنها لا تحب أن ترى الكاس مليئا أو فارغا، كما كانت تدخن بشراهة.
وفاتها
عادت أسمهان للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيدًا، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر[؟] لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهماعن عمر ناهز 32 سنة أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو كل من: المخابرات البريطانية وإلى زوجها الأول حسن الأطرش وإلى زوجها الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش
ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل أيلول 1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجدٍ) التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير مجلة"آخر ساعة" والذي كان يرافقها "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".
أغاني أسمهان
عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي. وهنا تجد لائحة بأسماء معظم أغانيها:
ملحوظة:نظرًا لاختلاف المصادر في إعداد المعلومات حول هذا الجدول، فهناك احتمالية لتكرار بعض الأغاني بأسماء مختلفة.
متحف أسمهان
يتم حاليًا إنشاء متحف أسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش بجبل الدروز في سوريا حيث سيضم مقتنياتها.
أسمهان في الإعلام
- مسلسل أسمهان: عرض على شاشة التلفاز في رمضان سنة 2009 يجسد سيرة حياة أسمهان من بطولة الممثلة السورية سلاف فواخرجي وإخراج شوقي الماجري وقد لاقى إقبالًا هائلاً.
- حيث غنت المطربة السورية المصرية وعد البحري كل أغاني المسلسل بتتره الأول والأخير، وأعادت تجديد معظم أغاني أسمهان وأغاني لمطربين غنت لهم أسمهان بصوتها.
- المطربة وعد البحري كانت وما زالت من أهم عناصر نجاح المسلسل بهذا الشكل الباهر ولا تقل بطولة عن ممثلي المسلسل وأبطاله ومنتجيه ومخرجه.
انظر أيضا
المراجع
- أسمهان فى ذكرى رحيلها الـ74 (سيرة في صورة) | المصري اليوم نسخة محفوظة 19 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- بعد 75 عاما على رحيل الأميرة الحسناء.. من قتل أسمهان؟.. عرافة أخبرتها بتفاصيل حادث موتها.. وشقيقها سأل ابنتها يوم مصرعها: ماذا تفعلين لو ماتت أمك؟.. هل راحت ضحية صراع الحلفاء والمحور أم قتلتها غيرة الملكة نازلى — تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2020 — الناشر: اليوم السابع — تاريخ النشر: 14 يوليو 2019
- من هي أسمهان - Asmahan؟ — الناشر: مجلة أراجيك
- Images of enchantment, page 81, Asmahan arab musical performance and musicianship under the myth نسخة محفوظة 28 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- اسمهان ولاده في الماء نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Asmahan's Secrets, page 36-39, Asmahan`s Secrets - Woman, War, and Song نسخة محفوظة 2020-05-16 على موقع واي باك مشين.
- الذكرى الـ103 لميلاد أسمهان نسخة محفوظة 6 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- فيصل الأطرش يعيد نشر مذكرات والده عن «اسمهان» نسخة محفوظة 2020-05-16 على موقع واي باك مشين.
روابط خارجية
- أسمهان على موقع IMDb (الإنجليزية)
- أسمهان على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
- أسمهان على موقع AllMusic (الإنجليزية)
- بوابة آسيا
- بوابة تمثيل
- بوابة المرأة
- بوابة سوريا
- بوابة مصر
- بوابة أعلام
- بوابة موسيقى
- بوابة السينما المصرية
- بوابة سينما
- بوابة المتوسط