أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.[9][10][11][12][13]
أبو العلاء المعري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري |
الميلاد | سنة 973 [1][2][3][4][5][6][7] معرة النعمان |
الوفاة | سنة 1057 (83–84 سنة)[5] معرة النعمان |
مشكلة صحية | عمى |
الحياة العملية | |
المواضيع | أدب |
التلامذة المشهورون | زكريا يحيى بن علي التبريزي |
المهنة | شاعر ، وكاتب |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية [8] |
مجال العمل | أدب |
مؤلف:أبو العلاء المعري - ويكي مصدر | |
بوابة الأدب | |
حياته
ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً، ينتمي لعائلة بني سليمان، والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ، جده الأعظم كان أول قاضٍ في المدينة، وقد عرف بعض أعضاء عائلة بني سليمان بالشعر، فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري.[14] بدأ يقرأ الشّعرَ في سن مبكرة حوالي الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره في بلدته معرة النعمان، ثم ذهب للدراسة في حلب، وغيرها من المدن الشامية. فدرس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه، ويدل شعره ونثره على أنه كان عالماً بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. أخذ المعري النحو وشعر المتنبي عن محمد بن عبد الله بن سعد النحوي. وهو أحد رواة شعر المتنبي.
كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر، وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م إلى بغداد فزار دور كتبها وقابل علماءها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م، وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته، وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.
وقد كان عزم على اعتزاله الناسَ وهو في بغداد، خصوصاً بعد أن ورد إليه خبر وفاة والده، وقدد عزز فكرة ذهابه عن بغداد أنه رأى تنافس العلماء والرؤساء على الجاه، وتيقن "أن الدنيا كما هي مفطورة على الشرور والدواهي"[15] وقال ذات مرة "وأنا وحشي الغريزة، أنسي الولادة" [15]
وكتب إلى خاله أبي القاسم قبل قبيل منصرفه من بغداد "ولما فاتني المقام بحيث اخترتُ، أجمعت على انفراد يجلعني كالظبي في الكناس، ويقطع ما بيني وبين الناس إلا من وصلني الله به وصل الذراع باليد، والليلة بالغد"[16] وقال بعد اعتزاله بفترة طويلة "لزمت مسكني منذ سنة أربعمائة، واجتهدت على أن أُتوفى على تسبيح الله وتحميده"[17]
عاش المعري بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا، معرضاً عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم يأكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرة النعمان.
وقد جمعت أخباره مما كتبه المؤرخون وأصحاب السير في كتاب بإشراف الدكتور طه حسين بعنوان "تعريف القدماء بأبي العلاء".[18]
آراؤه في الدين
تعددت الآراء حول آراء المعري في الدين وهناك خلاف في هذه المسألة
الرأي الأول
هناك رأي يقول بأن المعري من المشككين في معتقداته، وندد بالخرافات في الأديان. وبالتالي فقد وصف بأنه مفكر متشائم[19]، وقد يكون أفضل وصف له هو كونه يؤمن بالربوبية. حيث كان يؤمن بأن الدين ”خرافة ابتدعها القدماء“ [20] لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير.[20] وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر وبغداد وحلب الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم.[21]
- يرى بعض الباحثين[من؟] أن المعري قد انتقد العديد من عقائد الإسلام، مثل الحج، الذي وصفه بأنه ”رحلة الوثني“.[22] كما ينقل أن المعري قد أعرب عن اعتقاده بأن طقوس تقبيل الحجر الأسود في مكة المكرمة من خرافات الأديان.[22]
وهذه إحدى أبياته:
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت | ويهود حارت والمجوس مضلله | |
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا | دين وآخر ديّن لا عقل له.[23][24] |
كما يزعم بعض المستشرقين أن المعري رفض مزاعم "الوحي الإلهي".[25] عقيدته كانت عقيدة الفيلسوف والزاهد، الذي يتخذ العقل دليلاً أخلاقياً له، والفضيلة هي مكافأته الوحيدة.[26]
وذهب في فلسفته التشاؤمية إلى الحد الذي وصى فيه بعدم إنجاب الأطفال كي نجنبهم آلام الحياة. وفي مرثاة ألفها عقب فقده لقريب له جمع حزنه على قريبه مع تأملاته عن سرعة الزوال، قال:
الرأي الآخر
يقول الباحث نرجس توحيدي فر عن عقيدة أبي العلاء:
- وتقول بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن عن أبي العلاء: «وشاعت كلمت السوء فيه، ومن شأنها أن تشيع فجُرِّح ببعض ما قال مما قد يوهم ظاهره ويشكل، وبغيره مما لم يقل. وإن أكثر مصنفاته لفي الزهد والعظات وتمجيد الله سبحانه وتعالى. وديوان ( اللزوم ) نفسه مليء بنجوى إيمانه الصادق، وأناشيد ضراعته للخالق، جل جلاله ...وشهد له الذين عرفوه عن قرب، بنقاء العقيدة ورسوخ الإيمان. وفيهم من كان قد استراب في أمره، تأثرا بشائعات السوء، ثم بان له من حقيقته ما جعله يشهد له بصحة الدين وقوة اليقين.[29]»
- ويقول الدكتور طه حسين إن: «أبا العلاء قد هداه عقله إلى أن لهذا العالم خالقاً، وإلى أن هذا الخالق حكيم. لا يشك في ذلك، أو على الأقل لا يظهر فيه شكاً... وهو إذا تحدث عن هذا الخالق الحكيم تحدث عنه في لهجة صادق يظهر فيها الإخلاص واضحاً جلياً. ولكنه عاجز عن فهم هذه الحكمة التي يمتاز بها هذا الخالق الحكيم. وعجزه عن فهم هذه الحكمة هو الذي يضنيه ويعنِّيه ويعذبه في نفسه أشد العذاب. خالق حكيم، خلق هذا العالم ورتبه على هذا النحو الذي رتبه عليه. ولكن لماذا، وما بال هذا الخالق الحكيم الذي منحنا هذا العقل وهدانا إلى التفكير لم يكشف لنا القناع كله أو بعضه عن وجه هذه الحكمة التي لا نشك فيها ولا نرتاب؟[30]».
- وكان المعري يؤمن بالله كإله خالق، قال أبو العلاء:
- للمعري قصائد يمدح فيها الإسلام ونبيه وخاصة في ديوان اللزوميات كهذه التالية:[37]
وَلَيسَ العَوالي في القَنا كَالسَوافِلِ
حَداكُم عَلى تَعظيمِ مَن خَلَقَ الضُحى
وَشُهبَ الدُجى مِن طالِعاتٍ وَآفِل
وَأَلزَمَكُم ما لَيسَ يُعجِزُ حَملُهُ
أَخا الضَعفِ مِن فَرضٍ لَهُ وَنَوافِلُ
وَحَثَّ عَلى تَطهيرِ جِسمٍ وَمَلبَسٍ
وَعاقَبَ في قَذفِ النِساءِ الفَواضِلُ»وفاته وضريحه
كانت علته ثلاثة أيام، ومات في أوائل شهر ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وأربعمائة ومات عن عمر يناهز ستا وثمانين سنة [38] واتفق ياقوت والقفطي ُّ والذهبي ُّ والصفدي َّ وابن خلكان، على أن أبا العلاء لما مات أنشد رثاءه على قبره شعراء، لا يقل عددهم عن سبعين شاعرا، منهم تلميذه أبو الحسن علي بن همام الذي قال فيه من قصيدة:
إن كنت لم ترق الدماء زهادة
فلقد أرقت اليوم من جفني دما
سيرت ذكرك في البلاد كأنه
مسك فسامعة يضمخ أو فما
وأرى الحجيج إذا أرادوا ليلة
ذكراك أخرج فدية من أحرما" [39]
ضريح أبي العلاء المعري (المركز الثقافي)
يعتبر بناء المركز الثقافي العربي بالمعرة من الأبنية الأثرية الهامة والجليلة في مدينة المعرة؛ لما يمتاز به هذا المبنى من طراز معماري فريد غني بزخارفه البديعة، وقد بني في الأربعينيات من القرن الماضي على مساحة قدرها /500/ متر مربع.
البناء في وسط شارع أبي العلاء، ويطل على الشارع الرئيسي بواجهة معمارية مؤلفة من مدخل بقنطرة مرتفعة ترتكز على عموديين من الحجر ومن ثم يؤدي المدخل إلى باحة مكشوفة يرى فيها ضريح الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري ضمن قبر متواضع خلا من الزخرفة والصنعة ولطالما كان شاعرنا متواضعاً وبسيطاً، علماً بأن هذا القبر هو ذاته القبر القديم الذي رقد تحته شاعرنا أبي العلاء المعري وقد توضّع هذا القبر ضمن إيوان يتجه إلى الشمال وبجانبه مدخلان يؤديان إلى قاعة المكتبة العلائية والتي ضمت خزائن خشبية عرض فيها مجموعة ضخمة من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية وغيرها، هذا فضلاً عن مجموعة أخرى من الكتب حوت آثار شاعرنا أبي العلاء وما كتب عنه الأدباء والشعراء كما يجاور هذه القاعة من الجنوب حديقة متواضعة فيها قبران قديمان يعتقد بأنهما من أقرباء أبي العلاء عليهما كتابة كوفية غير واضحة المعالم، وقد تم تصميم هذا البناء على طراز الأبنية العربية وجعل فيها باحة سماوية وإيوان ومصلى وغيره وبني هذا البناء من حجارة كلسية منحوتة متوسطة وكبيرة الحجم، أما السقوف فكانت مستوية. كما يجاور ضريح أبي العلاء شجرتان شامختان من السرو وقد جعل البناء مسجداً فوق ضريح أبي العلاء المعري، ولكن لم يستخدم لهذا الغرض. وفي عام 1958 أثناء الوحدة بين سورية ومصر اقترح الدكتور طه حسين وزير المعارف في تلك الفترة تحويل المسجد إلى مركز ثقافي، وقد أحدث في عام 1960 مركز ثقافي في نفس المكان.
ولقد زار الأديب الدكتور طه حسين المركز الثقافي العربي في المعرة عدة مرات حتى يقال بأنه أشرف على وضع حجر الأساس لهذا الصرح الثقافي الهام، وكذلك كان على رأس الأدباء والشعراء في المهرجان الألفي لأبي العلاء المعري بمناسبة ذكرى مرور ألف عام هجري على وفاته هذا المهرجان الثقافي والأدبي الهام والذي أقيمت فعالياته في مدينة المعرة ومدن حلب ودمشق واللاذقية حضره كوكبة من الأدباء والشعراء العرب، منهم الشاعر بدوي الجبل والشاعر محمد مهدي الجواهري الذي كانت انطلاقته الشعرية الأولى في هذا المهرجان من خلال قصيدة المعري[39] والتي مطلعها:
قف بالمعرّة وأمسح خدّها التّربا واستوح من طوّق الدنيا بما وهبا
انتقادات
وردت بعض من أقوال العلماء المسلمين في ذم المعري، الذين نسبوه إلى الزندقة، كابن كثير، وابن قيم الجوزية وأبو الفرج بن الجوزي، الذي قال فيه:
ويصفه الذهبي: بـ"الشيخ العلامة، شيخ الآداب أبو العلاء، صاحب التصانيف السائرة، والمتهم في نحلته. ويروي حديث عن غرس النعمة: "حدثنا الوزير أبو نصر بن جهير، حدثنا المنازي الشاعر قال: اجتمعت بأبي العلاء، فقلت: ما هذا الذي يروى عنك؟ قال: حسدوني، وكذبوا علي. فقلت: على ماذا حسدوك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة؟ فقال: والآخرة؟ ! قلت: إي والله." ويختم الذهبي قوله بـ "والله أعلم بما ختم له".[40]
أعماله
- أول مجموعة شعرية ظهرت له هو ديوان سقط الزند، وقد لاقت شعبية كبيرة، وأسست شعبيته كشاعر.
- ثاني مجموعة شعرية له والأكثر إبداعاً هي لزوم مالا يلزم أو اللزوميات، وقد التزم فيه المعري ما لا يلزمه نظام القوافي.
- ثم ثالث أشهر أعماله هو رسالة الغفران الذي هو أحد الكتب الأكثر فاعلية وتأثيراً في التراث العربي، والذي ترك تأثيراً ملحوظاً على أجيال الكتّاب التي تلت. وهو رسالة كتبها جوابًا على رسالة ابن القارح التي يشكوه هذا الأخير فيها من أهل عصره، ومن وزراء وسلاطين زمانه، ومن هرمه وشيبه، وردّ المعري برسالة الغفران في قسمين :
- القسم الأول هو عبارة عن قصة تخيّلية جعل المعري من ابن القارح بطلها ويركز في القصة على الثرات العربي عامة والشعري خاصة، ويحكي فيه زيارة ابن القارح للجنة والجحيم الخاصة بكل من الجن المعروفين في الثرات العربي وكذا الحيوانات (كالحية الملقبة بذات الصفا) والوحوش و شعراء -الجاهلية- وهؤلاء الأخيرون كان لهم النصيب الأكبر في الرسالة، وقد صنفهم المعري على النمط التالي : من كان في شعره ما يبين ايمانه الخالص بالله أو بأنبيائه ورسله وضعه في الجنة -كالأعشى- ومن دل شعره على العكس وُضع في الجحيم -كإمرئ القيس-، وأكثر ما يثير الاهتمام في رسالة الغفران هو عبقرية المعري في الاستطراد، والفلسفة العميقة، والبلاغة المذهلة. بعد ظهور آراء ميغيل آسين بلاسيوس (Miguel Asín Palacios) يقول البعض بأن من الواضح أن كتاب رسالة الغفران كان له تأثيراً على (أو حتى ألهم) دانتي أليغييري (Alighieri Dante) في كتابه الكوميديا الإلهية وذلك لأن الاثنين في كتابيهما زارا الجنة والجحيم وتحدثا مع الموتى.[41] وقد اعتبر الناقد المغربي عبد الفتاح كيلطو أن رسالة الغفران لم تكن مشهورة في عهد المعري، وأن معاصري أبي العلاء لم يعيروها اهتماما كبيرا، ولم يعتبروها تتميز عن باقي رسائل المعري، كرسالة الملائكة، أو رسالة الجنز في القرن العشرين اصبح كتاب المعري أكثر رواجا وانتشارا بفضل دانتي بحيث اشتهرت رسالة الغفران لأنها اعتبرت كرافد من الروافد التي غذت الكوميديا الإلهية.
- أما القسم الثاني فيرد فيه المعري على ابن القارح ردًا مباشرًا ويواسيه في أحزانه ويناقش معه ما تحدث عنه في رسالته.
- ثم يأتي كتاب "فقرات وفترات" أو "الفصول والغايات"، وهو عبارة عن مجموعة من المواعظ ونُظِمَ على حروف المعجم. وقال عنه المعري:[42]
- وتكلم ابن عديم عنه قائلًا:[43]
أما كتبه الأخرى فهي كثيرة وفهرسها في معجم الأدباء:
- الأيك والغصون - (في الأدب يربو على مائة جزء) (مخطوطة غير كاملة)
- تاج الحرة - (في النساء وأخلاقهن وعظاتهن) (مخطوطة غير كاملة)
- عبث الوليد - (شرح ونقد ديوان البحتري) - (مخطوطة غير كاملة)
- رسالة الملائكة
- رسالة الهناء
- معجز أحمد (حديث عن المتنبي وشرح بعض أشعاره)
- شرح ديوان الحماسة
- ضوء السقط - (شرح لديوان سقط الزند)
- رسالة الصاهل والشاحج
تلاميذه
درس على أبي العلاء كثير من طلاب العلم ممن علا شأنهم في العلم والأدب، منهم:
- أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي.
- أبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي.
- أبو الطاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري.
- أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي.
ولقد شهد جميع شعراء عصر المعري بفطنته وحكمته وعلمه، وعندما توفي ودفن في مدينته معرة النعمان اجتمع حشد كبير من الشعراء والأدباء لتكريمه. ولقد ألف العديد من معاصريه، ومن بعدهم كتباً ودراسات حول آراء المعرّي وفلسفته، مثل: (أوج النحري عن حيثية أبي العلاء المعري)، ليوسف البديعي، و(مع أبي العلاء المعري)، لطه حسين، و(رجعة أبي العلاء) لعباس محمود العقاد، وغيرهم كثير. كما ترجم كثير من شعر المعري إلى غير العربية. وقال ابن خلكان: "ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته".
براعته اللغوية
شهادة التبريزي على تفوقه اللغوي
نقل ابن العديم عن ابن الشجري عن أبي زكريا التبريزي أن قال: ( ما أعرف أن العرب نطقت بكلمة ولم يعرفها المعري).
تلاميذه يختبرونه
(ولقد اتفق قوم ممن يقرأون عليه، فوضعوا حروفاً وألفوا كلمات، وأضافوا إليها من غريب اللغة ووحشيها كلمات أخرى، وسألوه عن الجميع على سبيل الامتحان فكان كلما وصلوا إلى كلمة مما ألفوه، ينزعج لها وينكرها ويستعيدها مراراً، ثم يقول: دعوا هذه. والألفاظ اللغوية يشرحها ويستشهد عليها حتى انتهت الكلمات، ثم أطرق ساعة مفكراً، ورفع رأسه، وقال: كأني بكم وقد وضعتم هذه الكلمات لتمتحنوا بها معرفتي وثقتي في روايتي، والله لئن لم تكشفوا لي الحال، وتدعوا المحال. وإلا فهذا فراق بيني وبينكم، فقالوا: والله الأمر كما قلت، وما عدوت ما قصدناه، فقال: سبحان الله، والله ما أقول إلا ما قالته العرب، وما أظن انها تطقت...)[44]
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12016530d — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/119306883 — تاريخ الاطلاع: 15 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
- مُعرِّف الموسوعة الوطنيَّة السُّويديَّة (NE.se): https://www.ne.se/uppslagsverk/encyklopedi/lång/abu-al-ala-al-maarri — باسم: Abu al-Ala al-Maarri — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Nationalencyklopedin
- معرف مؤلف في مشروع غوتنبرغ: https://www.gutenberg.org/ebooks/author/26732 — باسم: Abu al-Ala al-Maarri — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف مؤلف في مشروع غوتنبرغ: https://www.gutenberg.org/ebooks/author/26732 — باسم: Abu al-Ala al-Maarri — العنوان : Абуль-Ола — نشر في: Entsiklopedicheskiy Leksikon. Tom 1, 1835
- باسم: Abû-l-ʻAlâʾ al-Maʻarrī — مُعرِّف دليل المكتبة الوطنيَّة السويديَّة - ليبيرس (LIBRIS): https://libris.kb.se/auth/31422 — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- المُعرِّف مُتعدِد الأوجه لمُصطلح الموضوع (FAST): http://id.worldcat.org/fast/93688 — باسم: Abū al-ʻAlāʼ al-Maʻarrī — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12016530d — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- - رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل جريدة الشرق الأوسط - تاريخ النشر 19 يوليو-2006 - تاريخ الوصول 25 أكتوبر-2008 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ☆ شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ديوان أبو العلاء المعري نسخة محفوظة 05 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
- البحوث | الموسوعة العربية نسخة محفوظة 09 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- أدب .. الموسوعة العالمية للشعر العربي أبوالعلاء المعري نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة الشاعر ابو العلاء المعري | موقع الشعر نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Philip Khuri Hitti, Islam, a Way of Life, page 147. University of Minnesota Press
- أبو العلاء وما إليه، عبدالعزيز الميمني, ص128
- أبو العلاء وما إليه، عبدالعزيز الميمني, ص129
- أبو العلاء وما إليه، عبدالعزيز الميمني, ص143
- "الشك عند أبى العلاء المعري". مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - By Philip Khuri Hitti Islam, a way of life p. 147 نسخة محفوظة 14 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Reynold Alleyne Nicholson, 1962, A Literary History of the Arabs, page 318. Routledge
- Lamia Ben Youssef Zayzafoon, The Production of the Muslim Woman, page 141. Lexington Books
- Reynold Alleyne Nicholson, 1962, A Literary History of the Arabs, page 319. Routledge
- Translated by Reynold A. Nicholson. Quoted in Cyril Glasse, (2001), The New Encyclopedia of Islam, page 278. Rowman Altamira.
- Freethought Traditions in the Islamic World by Fred Whitehead [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 31 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
- Reynold Alleyne Nicholson, 1962, A Literary History of the Arabs, page 317. Routledge
- Reynold Alleyne Nicholson, 1962, A Literary History of the Arabs, page 323. Routledge
- Encyclopedia Britannica al-Ma'arri نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- نرجس توحيدي فر. أبو العلاء دراسة في معتقداته الدينية. دار صادر بيروت 2011. ص. 66
- عائشة عبدالرحمن. مع أبي العلاء في رحلة حياته. دار المعارف. ص. 264-265
- طه حسين. مع أبي العلاء في سجنه. دار المعارف. الطبعة الرابعة عشرة. ص. 44-45
- أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 39
- أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 67
- أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 106
- أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الثاني. ص. 259
- أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 21
- شوقي ضيف. فصول في الشعر ونقده. الجزء الأول. ص. 132
- المعري. اللزوميات. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - سير اعلام النبلاء، الطبقة 24, ج 18, ص 39
- تجديد ذكرى أبي العلاء، طه حسين، ص 157
- سير أعلام النبلاء، الطبقة الرابعة والعشرون، أبو العلاء نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- William Montgomery Watt, Pierre Cachia, A History of Islamic Spain, page 183. Edinburgh University Press
- القفطي. إنباه الرواة على أنباه النحاة. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - ابن العديم. الإنصاف والتحرّي. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - الجامع في أخبار أبي العلاء المعري وآثاره، (ج2)، محمد سليم الجندي، المجمع العلمي العربي، دمشق، 1382هـ/1962م، ص603-604 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 9 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
وصلات خارجية
- صور وملفات صوتية من كومنز
- نصوص مصدرية من ويكي مصدر
- اقتباسات من ويكي الاقتباس
- أبو العلاء المعري على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- أبو العلاء المعري على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
- شعر المعري (بالإنجليزية)
- مقالة المعري على موسوعة بريتانيكا (بالإنجليزية)
- صفحة أبو العلاء المعري على موقع أبجد
- صفحة اقتباسات أبو العلاء المعري على موقع أبجد
- بوابة أدب عربي
- بوابة شعر
- بوابة أعلام
- بوابة فلسفة إسلامية
- بوابة الدولة العباسية