شارل ديغول
شارل ديغول (بالفرنسية: Charles de Gaulle) (1890 - 1970) جنرال ورجل سياسة فرنسي ولد في مدينة ليل الفرنسية، تخرج من المدرسة العسكرية سان سير عام 1912 من سلاح المشاة. ألف عدة كتب حول موضوع الإستراتيجية والتصورالسياسي والعسكري. عين جنرال فرقة، ونائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطني في يناير 1940 قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في 18 يناير. وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت في حزيران (جوان) 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية. أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة، عرف بمناوراته الاستعمارية تجاه الجزائر، منها مشروع قسنطينة، القوة الثالثة، الجزائر جزائرية، مشروع فصل الصحراء الجزائرية سلم الشجعان. توفي في كولمبي لدو إغليز عام 1970 . لم يشفع التاريخ المشرف للرئيس الأسبق والأب الروحي شارل ديجول لدى الشعب الفرنسي الذي خرج في مظاهرات مناوئة له عام 1968 ، واستجابة لمطالب المتظاهرين الذين شكل الطلاب والعمال الغالبية بينهم قرر ديجول أن يجري استفتاء حول تطبيق المزيد من اللامركزية في فرنسا ، وتعهد قبل إجراء الاستفتاء بالتنحي عن منصبه في حال لم توافق نسبة كبيرة من الفرنسيين على تطبيق اللامركزية في البلاد . وفي مساء يوم 28 أبريل عام 1969 أعلن ديجول تنحيه عن منصبه بعد أن حققت الموافقة على تطبيق اللامركزية نسبة أقل قليلا من النسبة التي حددها سلفا .
شارل ديغول | |
---|---|
(بالفرنسية: Charles de Gaulle) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفرنسية: Charles André Joseph Marie de Gaulle) |
الميلاد | 22 نوفمبر 1890 [1][2][3][4][5][6][7] ليل |
الوفاة | 9 نوفمبر 1970 (79 سنة) [1][2][4][5][6][7][8] |
سبب الوفاة | أم الدم [9] |
الإقامة | منزل مسقط رأس شارل ديغول قصر الإليزيه |
مواطنة | فرنسا |
الزوجة | إيفون ديغول (1921–1970)[10] |
أبناء | آن ديغول فيليب ديغول [11] إليزابيث ديغول |
عائلة | عائلة ديغول |
مناصب | |
رئيس | |
في المنصب 18 يونيو 1940 – 3 يوليو 1944 | |
في | فرنسا الحرة |
الأمير القسيم لأندورا | |
في المنصب 20 أغسطس 1944 – 20 يناير 1946 | |
رئيس مجلس الوزراء | |
في المنصب 1 يونيو 1958 – 8 يناير 1959 | |
|
|
الأمير القسيم لأندورا | |
في المنصب 8 يناير 1959 – 28 أبريل 1969 | |
رئيس الجمهورية الفرنسية | |
في المنصب 8 يناير 1959 – 28 أبريل 1969 | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مدرسة سان سير العسكرية كلية ستانيسلاس في باريس |
المهنة | رجل دولة ، وكاتب مذكرات ، ومنظر عسكري ، وسياسي ، وعسكري |
الحزب | اتحاد الديمقراطيين من أجل الجمهورية تجمع الشعب الفرنسي |
اللغة الأم | الفرنسية |
اللغات | الفرنسية [12] |
تأثر بـ | فيليب بيتان ، وشارل موراس |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | القوات البرية الفرنسية ، وفرنسا الحرة |
الرتبة | فريق أول |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى ، وثورة التحرير الجزائرية ، والحرب العالمية الثانية |
الجوائز | |
وسام جوقة الشرف من رتبة معلم أعظم | |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
نشأته
طفولته وأصوله
وُلد ديغول في المنطقة الصناعية من مدينة ليل في إقليم نور، وهو الثالث بين خمسة أطفال. نشأ في أسرة كاثوليكية تقليدية متدينة. عمل والده هنري ديغول أستاذًا للتاريخ والأدب في كلية يسوعية وأنشأ مدرسته الخاصة لاحقًا.[15]
ينحدر هنري ديغول من سلالة عريقة من النبلاء البرلمانيين القادمين من منطقتي نورماندي وبرغونية.[16][17] يُعتقد أن الاسم هولندي الأصل، وقد يكون مُشتقًا من منطقة فان دير فال («بمعنى السور، أي الجدار الدفاعي»).[15] تنحدر والدة ديغول، جين (ميلوت قبل الزواج)، من عائلة من رجال الأعمال الأثرياء بمدينة ليل. تمتلك أيضًا أصول فرنسية وأيرلندية وإسكتلندية وألمانية.[16][17]
شجع والد ديغول الحوار التاريخي والفلسفي بين أبنائه أثناء أوقات تناول الطعام، ومن خلال تشجيع والده له، أصبح ديغول على دراية بالتاريخ الفرنسي منذ أوائل عمره. ذُهل برواية والدته حول صراخها وهي طفلة عندما علمت بالاستسلام الفرنسي للألمان في معركة سيدان عام 1870، ونجح في تطوير اهتمام شديد بالاستراتيجية العسكرية. تأثر أيضًا بعمه، المدعو شارل ديغول أيضًا، الذي كان مؤرخًا شغوفًا بالدراسات الكلتية وألّف كتبًا ومنشورات تدعو إلى اتحاد الويلزيين والاسكتلنديين والأيرلنديين والبريطون في شعب واحد. كان جده جوليان فيليب مؤرخًا أيضًا، وألّفت جدته جوزفين ماري قصائد كانت ذات أثر على عقيدته المسيحية.[15][18]
التعليم والتأثيرات الفكرية
عندما بلغ ديغول العاشرة من عمره، كان قد قرأ عن تاريخ العصور الوسطى. بدأ ديغول الكتابة في بداية مراهقته، ولا سيما الشعر، دفعت عائلته لاحقًا مقابل أن تنشر الجهات الخاصة أحد مؤلفاته، والتي كانت مسرحية ذات مشهد واحد تروي قصة مسافر. عُرف بأنه قارئ نهم، وفضّل المجلدات الفلسفية التي ألّفها كُتاب أمثال برجسون وبيغوي وباري. فضلًا عن قراءة أعمال الفلاسفة الألمان كنيتشه وكانط وغوته، قرأ أعمال الإغريق القدامى (ولا سيما أفلاطون) ونثر الشاعر الرومانسي دوشاتوبريان.[19]
تلقى ديغول تعليمه في كلية ستانيسلاس في باريس ودرس لفترة وجيزة في بلجيكا حيث واصل إظهار اهتمامه بقراءة التاريخ ودراسته وشارك العديد من مواطني دولته الاعتزاز العظيم الذي شعروا به تجاه إنجازات أمتهم.[15] عندما بلغ الخامسة عشر من عمره، كتب ديغول مقالًا يتصور فيه «الجنرال ديغول» قائدًا للجيش الفرنسي نحو الانتصار على ألمانيا في عام 1930، كتب لاحقًا أنه تطلع في شبابه نحو توقع ساذج بأن تندلع حرب حتمية مستقبلًا انتقامًا للهزيمة الفرنسية على يد الألمان في عام 1870.[20]
كانت فرنسا مجتمعًا منقسمًا أثناء سنوات مراهقة ديغول، ولم تكن العديد من التطورات في موضع ترحيب من جانب أسرته، من ضمن تلك التطورات ظهور الاشتراكية والنقابية، والفصل القانوني بين الكنيسة والدولة في عام 1905، وتخفيض مدة الخدمة العسكرية إلى عامين في نفس العام. كان ذلك بنفس القدر من عدم الترحيب الذي حظي به الاتفاق الودي مع بريطانيا والأزمة المغربية الأولى ولا سيما قضية دريفوس. أيد هنري ديغول دريفوس، ولكنه لم يولِ براءته أي اهتمام مقابل العار الذي جلبه الجيش على نفسه. شهدت نفس الفترة عودة الكاثوليكية الإنجيلية، وتدشين كنيسة الساكري كور في مونمارتر بباريس وظهور طائفة جان دارك.[15][20]
لم يكن ديغول تلميذًا متميزًا حتى منتصف سن المراهقة، ولكنه عمل بجد أكثر في المدرسة منذ يوليو 1906 وركز على الفوز بمكان في أكاديمية سان سير العسكرية ليتلقى تدريبًا بصفة ضابط في الجيش.[21] يشير لاكوتور إلى أن ديغول انضم إلى الجيش، على الرغم من أنه ملائمته لوظيفة كاتب ومؤرخ، ويُعزى ذلك جزئيًا لرغبته بإرضاء والده ولأنه كان من القوى التوحيدية القليلة التي مثلت المجتمع الفرنسي بأسره.[22] كتب في وقت لاحق «كان انضمامي للجيش من أعظم الأشياء التي حدثت لي»،[15] وهو ادعاء يشير لاكوتور إلى ضرورة توخي الحيطة عند التعامل معه؛ إذ كانت سمعة الجيش في انخفاض في أوائل القرن العشرين بعد قضية دريفوس. وكثر استخدامه لوقف الإضرابات وكان عدد المتقدمين في سان سير أقل من 700 شخص في عام 1908، أي أقل من 2000 شخص في نهاية القرن.[22]
بداية مسيرته المهنية
ضابط متدرب وملازم
فاز ديغول بمكانٍ في سانت سير في عام 1909. وكان ترتيب صفه دون المتوسط (119من 221 مشاركًا)، ولكنه كان صغيرًا مقارنة بالبقية وكانت تلك أول محاولة له في الاختبار.[21] بموجب قانون 21 مارس 1905، كان مطلوبًا من ضباط الجيش الطامحين أن يخدموا سنة في الرتب، بما في ذلك الوقت الذي يشمل عملهم بصفتهم موظفين في القطاع الخاص وضباط صف، قبل الالتحاق بالأكاديمية. بناء على ذلك، في أكتوبر 1909، جُنّد ديغول (لمدة أربع سنوات، حسب الحاجة، عوضًا عن فترة السنتين العادية للمجندين) في كتيبة المشاة الـ 33 التابعة للجيش الفرنسي، ومقرها أراس.[23] كانت هذه الكتيبة تاريخية إذ ضمّت أوسترليتز وواغرام وبورودينو ضمن المعارك التي خاضتها.[24] في أبريل 1910، جرت ترقيته إلى رتبة عريف. رفض قائد سريته ترقيته لرتبة رقيب، وهي الرتبة المعتادة لضابط محتمل، معلقًا بأن الشاب شعر بوضوح أن ما لا يقل عن رتبة شرطي فرنسي سيكون جيدًا ما فيه الكفاية بالنسبة له.[23][25] جرت ترقيته لرتبة رقيب في سبتمبر 1910.[26]
حصل ديغول على مكانه في مدرسة سانت سير في أكتوبر 1910. ارتقى إلى المركز الخامس والأربعين في نهاية عامه الأول.[27] في سانت سير، اشتهر ديغول بلقب «الهليون العظيم» وذلك بسبب طوله الذي يبلغ 196 سم (6 أقدام و5 بوصات)، وجبهته وأنفه المرتفعين.[15] كان حسن الأداء في الأكاديمية، وتلقى الثناء على سلوكه وتصرفاته وذكائه وشخصيته وروحه العسكرية ومقاومته للإرهاق. في عام 1912، تخرج في المرتبة الثالثة عشر من صفه[28] وأشار تقرير تخرجه أنه كان ضابطًا متدربًا ذو موهبة ستجعل منه بلا شك ضابطًا متميزًا. تخرج المارشال ألفونس جوين بالمرتبة الأولى على صفه، رغم أنه لم يبدُ أن الاثنين كانا صديقين مقربين في ذلك الوقت.[29]
ديغول والشعب الفرنسي
ينظر الفرنسيون إلى شارل ديغول إلى أنه الأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة، ويرجع الكثير من الفرنسيين الفضل إلى الجنرال ديغول في استقلال بلادهم من الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية إذ لم يتوقف وهو في لندن من إطلاق الشعارات التي كانت تلهب قلوب الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة، ومن أشهر نداءاتة "أيها الفرنسيون لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب وسوف نناضل حتى نحرر بلدنا الحبيب من نير الاحتلال الجاثم على صدره".
وينعكس تقدير هذا الرجل بشكل واضح في العاصمة باريس إذ تم تسميه العديد من المرافق الحيوية باسم الجنرال مثل(المطار، الشوارع،المتاحف ومحطات القطارات)
مؤلفاته
انظر أيضًا
مراجع
- مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/118537849 — تاريخ الاطلاع: 14 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11904345m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- Charles André Joseph Marie De gaulle — الناشر: وزارة الثقافة الفرنسية
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6f76pnb — باسم: Charles de Gaulle — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- مُعرِّف فرد في قاعد بيانات "أَوجِد شاهدة قبر" (FaG ID): https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=2831 — باسم: Charles De Gaulle — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- باسم: Charles de Gaulle — مُعرِّف موقع "بوابة الأفلام"(Filmportal): https://www.filmportal.de/4e3e3f04b16c4334b9201d5e0dd559b8 — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف مونزينجر: https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000000003 — باسم: Charles de Gaulle — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- https://brockhaus.de/ecs/julex/article/gaulle-charles-de — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- http://www.rfi.fr/france/20101109-il-y-quarante-ans-derniers-mots-general-gaulle-j-ai-mal-le-dos
- مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p21927.htm#i219266 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
- المؤلف: داريل روجر لوندي — المخترع: داريل روجر لوندي
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11904345m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- Dettaglio decorato — تاريخ الاطلاع: 23 ديسمبر 2013 — الناشر: Presidency of the Italian Republic
- Dettaglio decorato
- Fenby, Jonathan (2010). The General: Charles De Gaulle and the France He Saved. New York: Simon & Schuster. ISBN 978-1847373922. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Crawley, Aidan (1969). De Gaulle: A Biography. Bobbs-Merrill Co. ISBN 978-0002111614. مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Ledwidge p. 6
- David Schoenbrun, The Three Lives of Charles de Gaulle (1966)
- Alan Pedley (1996) As Mighty as the Sword: A Study of the Writings of Charles de Gaulle. pp. 170–72. Intellect Books; (ردمك 978-0950259536).
- Lacouture 1991, p13
- Lacouture 1991, pp9-10
- Lacouture 1991, pp14-15
- Lacouture 1991, p16-17
- Lacouture 1991, p16
- Fenby writes that he did promote him to sergeant at this point, which does not tally with Lacouture and other more detailed accounts
- "Chronologie 1909–1918". charles-de-gaulle.org. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Lacouture 1991, p19
- "Charles de Gaulle". مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Lacouture 1991, p21
- بوابة أوروبا
- بوابة فرنسا
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة الحرب الباردة
- بوابة الحرب
- بوابة أدب فرنسي
- صور وملفات صوتية من كومنز
- اقتباسات من ويكي الاقتباس