هيلين كالديكوت

هيلين ماري كالديكوت (بالإنجليزية: Helen Caldicott)‏ (ولدت في 7 أغسطس عام 1938 ) هي طبيبة أسترالية وكاتبة مناهضة للأسلحة النووية، وهي التي أسست عددًا من الجمعيات المكرِّسة لمعارضة استخدام الطاقة النووية، وذخائر اليورانيوم المنضب، والأسلحة النووية، وانتشار الأسلحة النووية، والحروب والعمليات العسكرية بشكلٍ عام. كما تُقدم أسبوعيًا برنامجًا إذاعيًا بعنوان، إذا كنت من محبي هذا الكوكب (If You Love This Planet). في عام 2009 اُختيرت هيلين كالديكوت لتكريمها في احتفال شهر تاريخ النساء من قبل المشروع الوطني لتاريخ النساء.[2]

هيلين كالديكوت

معلومات شخصية
الميلاد 7 أغسطس 1938
ملبورن
مواطنة أستراليا  
عضوة في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم [1] 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة أديلايد  
المهنة طبيبة ،  وكاتبة سير ذاتية ،  وناشطة سلام  
اللغات الإنجليزية  
موظفة في جامعة هارفارد  
الجوائز
جائزة لانان لحرية الصحافة  (2003)
لفافة الشرف النسائية الفيكتورية  (2001)
ميدالية إليزابيث بلاكويل (1984)
جائزة السلام على الأرض  (1983)
جائزة إنساني السنة  (1982) 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحتها على IMDB 
تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. (ديسمبر 2015)

حياتها

ولدت بمدينة ملبورن في أستراليا، والتحقت بمدرسة فنتونا للبنات، ثم حصلت على شهادتها الطبية من كلية الطب في جامعة أديليد. في عام 1977، انضمت هيلين إلى فريق العمل بالمركز الطبي في مستشفى بوسطن للأطفال، وقامت بتدريس طب الأطفال في مدرسة طب هارفرد من 1977 إلى 1978.

في عام 1980، عقب حادث جزيرة ثري مايل النووي، تركت حياتها المهنية في مجال الطب لتصب اهتمامها للفت انتباه العالم إلى ما تُدعوه "جنون" سباق التسلح النووي والاعتماد المتزايد على الطاقة النووية.

في عام 1982، أثار موضوع فيلمها الوثائقي عن خطورة الأسلحة النووية جدلاً واسعًا، وهو الفيلم الذي أنتجته شركة المجلس الوطني السينمائي الكندي بعنوان إذا كنت من محبي هذا الكوكب.[3]

نقلاً عن مذكرات سرية، صرحت كالديكوت أن شركة هيرشي للأطعمة أعربت عن قلقها تجاه مستويات الإشعاع في الحليب المستخدم في منتجاتها؛ وذلك بسبب قرب حادث جزيرة ثري مايل من مصنعها في بنسلفانيا. وفقًا لكالديكوت، فإن الإشعاع الملوث الذي سقط على أعشاب بنسلفانيا قد وجد طريقه إلى لبن الأبقار الحلوب المحلية، ولقد استشهدت بالدراسة التي أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا وكلية الهندسة في 30 مارس 1979.[4] لاحظت كالديكوت أن تلك النتائج تتعارض مع تقرير الحكومة الرسمي [5] الذي أُصدر بعد فترة وجيزة من فاجعة جزيرة ثري مايل. فقامت بتفنيد هذا التقرير في كتابها، الطاقة النووية ليست هي الحل (Nuclear Power is Not the Answer).

في عام 1980، أسست منظمة العمل النسائي لنزع الأسلحة النووية في الولايات المتحدة، ولكن لاحقًا أُعيدت تسميتها إلى العمل النسائي لاتجاهات جديدة. وتسعى تلك المنظمة إلى تقليل إنفاقات الحكومة أو إعادة توجيهها بعيدًا عن الطاقة النووية وهو الأمر الذي تعتبره من القضايا الاجتماعية غير المستوفاة.

أثناء فترة إقامتها في الولايات المتحدة من 1977 إلى 1986، كانت كالديكوت الرئيسة المؤسسة لمنظمة أطباء لأجل المسؤولية الاجتماعية من 1978 إلى 1983 (والتي أُنشئت بداية في 1961 ثم عُلِّقت من 1970 إلى 1978)، وساعدت في تجنيد 23 ألف طبيب ملزم بتثقيف العامة وزملائه حول إخطار الطاقة النووية. ولقد عَمِلَت أيضًا على إنشاء مجموعات وطنية مماثلة في الخارج، حيث يكون هدفها الدائم هو التثقيف حول الأخطار الطبية لكل من الطاقة النووية، والأسلحة النووية، والحرب النووية. حصلت المنظمة الأم رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية على جائزة نوبل للسلام في عام 1985. وتقديرًا لجهودها، استلمت كالديكوت الجائزة السنوية للعمل الإنساني المقدمة من الرابطة الأمريكية للعمل الإنساني عام 1982.

عادت كالديكوت إلى الولايات المتحدة في عام 1995، وكانت تُحاضر في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية عن وسائل الإعلام، والسياسة العالمية، والبيئة. وقدمت أيضًا برنامجًا إذاعيًا أسبوعيًا يُعرض على WBAI (باسيفيسكا). علاوة على ذلك، أصبحت كالديكوت الرئيسة المؤسسة لمنظمة ستار والتي تعرف باسم البحث عن حقيقة الإشعاع.

ولقد نُشر كتابها السادس بعنوان، الخطر النووي الجديد: جورج دبليو بوش ومؤسسته الصناعية الحربية عام 2001، وفي أثناء جولتها الترويجية لهذا الكتاب، قامت بتأسيس معهد أبحاث السياسات النووية الذي يتخذ من واشنطن العاصمة مقرًا له. وفر هذا المعهد للعامة حملات تعليمية مستمرة والتي تُبث في وسائل الإعلام الرئيسية؛ وتتحدث تلك الحملات عن أخطار الطاقة النووية والتي تشمل الأسلحة، وبرامج الطاقة، والسياسات. وتتم تلك الحملات بقيادة كل من هيلين كالديكوت والمديرة التنفيذية جوليا إنسزر. سعى المعهد إلى خلق توافق في الآراء لإنهاء جميع استخدامات الطاقة النووية وذلك من خلال حملات تثقيف العامة، وترسيخ تواجده في وسائل الإعلام الرئيسية، ورعاية الندوات رفيعة المستوى. ولقد تحول المعهد الآن إلى مرحلة ما بعد النووية. وفي عام 2008، أنشأت كالديكوت مؤسسة هيلين كالديكوت لمستقبل خالٍ من السلاح النووي. وتستضيف المؤسسة أسبوعيًا برنامجًا إذاعيًا بعنوان إذا كنت من محبي هذا الكوكب وكان يُبث بدايةً على محطة KPFT في هيوستن، أما الآن فيبث على عشرات المحطات الأمريكية، والأسترالية، والكندية كما يمكن مشاهدة البرنامج على موقع www.ifyoulovethisplanet.org. وتحتفظ المؤسسة على موقع NuclearFreePlanet.org بمعلومات وبيانات بشأن الطاقة النووية، وحادثة فوكوشيما، والأسلحة النووية.[6]

في مايو عام 2003، ألقت كالديكوت محاضرة بعنوان "التهديد النووي الجديد" في معهد جوان كروك للسلام والعدالة سلسلة متميزة من المحاضرات في جامعة سان دييغو.

يعرض الفيلم الوثائقي "كفاح هيلين: حياة مُعارضة"،[7] والذي تم طرحه في الأسواق عام 2004، قصة حياة كالديكوت من خلال وجهة نظر ابنة أختها المخرجة والكاتبة آنا برونوسكي.

تتنقل كالديكوت حاليًا بين الولايات المتحدة وأستراليا. وتواصل إلقاء المحاضرات على نطاقٍ واسع لتعزيز وجهات نظرها بشأن استخدام الطاقة النووية متضمنة، الأسلحة والطاقة. حصُلت على 21 درجة دكتوراه فخرية ورشحت لجائزة نوبل للسلام من قبل الحائز على جائزة نوبل لينوس باولنغ. ومن ضمن الجوائز التي حصلت عليها جائزة مؤسسة لانان للحرية الثقافية عام 2003. وفي عام 2006، منحتها منظمة السلام بأستراليا الكلمة الافتتاحية في توزيع جائزة أستراليا للسلام، وذلك تكريمًا لكفاحها الطويل والتزامها المستمر لزيادة الوعي بالمخاطر الطبية والبيئية في العصر النووي. تصف مؤسسة سميثسونيان كالديكوت بإنها واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في القرن العشرين.[8] وهي عضوة في اللجنة العلمية لمؤسسة الأفكار، وهي عبارة عن مركز أبحاث متقدم في إسبانيا.

في سبتمبر 2009، قام ويليام نورتون واردر بإصدار طبعة منقحة ومستوفاة بالكامل من كتابها "إذا كنت من محبي هذا الكوكب" الذي صدر عام 1992.

يجسد دينس ديليسترك في فيلمه الوثائقي المميز لعام 2010 "السلام الأمريكي وتسليح الفضاء" شخصية هيلين كالديكوت إلى جانب خبراء الشؤون الخارجية، ونشطاء أمن الفضاء، ومسؤولين عسكريين، ويتخذ الفيلم شكل المقابلات الحوارية.

في صالة عرض فولكنر الذي أقيم في سانتا باربرا الجمعة 23 مارس 2012 تحدثت الدكتورة كالديكوت لحشد من الجماهير عن "الآثار الطبية المترتبة على كارثة فوكوشيما، والطاقة النووية، والانتشار النووي".[بحاجة لمصدر]

السياسة الأسترالية

تنافست كالديكوت على مقعد نيو ساوث ويلز التابع لدائرة ريتشموند الانتخابية في مجلس النواب الأسترالي وكان ذلك في الانتخابات الفيدرالية الأسترالية لعام 1990 ، ولقد شغل هذا المقعد حزب المحافظين منذ بدء الانتخابات الفيدرالية الأسترالية لعام 1901، والحزب الوطني الأسترالي منذ أول تنافس له على الانتخابات وذلك في الانتخابات الفيدرالية الأسترالية 1922. لقد نالت كالديكوت 23.3 بالمئة من الأصوات الأولية، ويعد هذا أمرًا جيدًا للغاية بالنسبة لمرشحة فيدرالية مستقلة. في الجولة السادسة، حصلت كالديكوت على 27.4 من الأصوات، وحصل مرشح الحزب الوطني الذي يشغل المقعد حاليًا (ولاحقًا رئيس الحزب) تشارلز بلانت على 43.2 % أما مرشح حزب العمال نيفيل نويل فقد حصل على 29.4 %. وبالتالي خرجت كالديكوت من السباق البرلماني، ليحصل نويل على أصوات مؤيديها. وليتمكن بذلك حزب العمال من شغل المقعد للمرة الأولى في تاريخه، وتنقسم الأصوات إلى 50.5 % من محبي الحزبين، و7.1 % من الأصوات المترددة.[9] كان انهزام قائد حزب ذي شأن واحدة من ثلاث مرات أما المرتين الأخريين فهما ستانلي بروس في الانتخابات الفيدرالية الأسترالية لعام 1929 وجون هوارد في الانتخابات الفيدرالية الأسترالية، 2007.

تمنت كالديكوت أن تدخل مجلس الشيوخ الأسترالي في 1991 وحاولت أن تكسب دعم الديمقراطيين لتحل محل سيناتور نيو ساوث ويلز بول ماكلين، الذي قدم استقالته مؤخرًا. ولكن الحزب اختار كارن سوادا الحاصلة على ثاني أكبر نسبة أصوات في الانتخابات السابقة لتشغل مقعد نيو ساوث ويلز.

انظر أيضًا

قائمة المصادر

  • Nuclear Madness (1979)
  • Missile Envy (1984)
  • If You Love This Planet: A Plan to Heal the Earth (1992 and 2009)
  • A Desperate Passion: An Autobiography (1996)
  • Metal of Dishonor: How Depleted Uranium Penetrates Steel, Radiates People and Contaminates the Environment, Publisher: International Action Center, (1997) ISBN 0-9656916-0-8
  • The New Nuclear Danger: George W. Bush’s Military Industrial Complex (2001 and 2004).
  • Nuclear Power Is Not the Answer to Global Warming or Anything Else (2006)
  • War in Heaven: The Arms Race in Outer Space (with Craig Eisendrath) (2006)

المراجع

  1. وصلة : مُعرِّف قاعدة بيانات الأسماء الملحوظة (NNDB)
  2. "Honorees: 2010 National Women's History Month". Women's History Month. مشروع التاريخ القومي للنساء. 2010. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 14 نوفمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Nash, Terre (1982). "If You Love This Planet". NFB.ca. National Film Board of Canada. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. http://www.helencaldicott.com/chapter3.pdf Nuclear Power is Not the Answer نسخة محفوظة 2020-06-22 على موقع واي باك مشين.
  5. "NYAS: "New York Academy of Science"". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "If You Love This Planet weekly radio program archives". مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. CBC The Passionate Eye Sunday Showcase: Helen's War, Portrait of a Dissident
  8. Anti-nuclear Activist Dr. Helen Caldicott to Appear; Cape Cod Today; 28 March 2012 نسخة محفوظة 3 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. House of Representatives results, 1990 NSW: Adam Carr's election archive نسخة محفوظة 29 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.

    وصلات خارجية

    • بوابة المرأة
    • بوابة طب
    • بوابة أعلام
    • بوابة السياسة
    • بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
    • بوابة أستراليا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.