نينوى (محافظة)

محافظة نينوى (كردي: پارێزگای نەینەوا، آشوري: ܕܫܬܐ ܕܢܝܢܘ) هي محافظة في شمال العراق ومركزها الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق من حيث السكان وثالث محافظة من حيث المساحة وتبعد عن بغداد 465 كم.[3]

محافظة نينوى
پارێزگای نەینەوا
{{{تعليق الخريطة 1}}}
موقع المحافظة في الخارطة
البلد  العراق
مركز المحافظة الموصل
عدد النواحي 28
عدد المقاعد في مجلس النواب 31
تسمية السكان موصليون، مصلاويون
اللغة الرسمية العربية، التركمانية، الشبكية، الآشورية، الكردية
الرتبة من حيث التأسيس 4
الحكم
نوع الحكم حكومة محلية
السلطة التشريعية مجلس محافظة نينوى
رئيس مجلس المحافظة سيدو جتو
المحافظ نجم الجبوري
السكان
عدد السكان 5,034,000 نسمة [1]
النسبة من سكان العراق 12.3
الرتبة من حيث السكان 2
الكثافة السكانية 96.8 (فرد/كم2)
الرتبة من حيث الكثافة الثانية
المساحة
المساحة 37,323كم2[2]
الرتبة من حيث المساحة 3
النسبة من مساحة العراق 8.6
المسطح المائي 150 كم2
نسبة المسطح المائي 1 %
خصائص جغرافية
متوسط الارتفاع 150
الطول 112
العرض 130
خط الطول 45
خط العرض 35
معلومات اخرى
المنطقة الزمنية GMT+3
العملة المستخدمة الدينار العراقي
جهة السير جهة اليمين
الرمز الهاتفي 964+
الرمز البريدي 41000

يبلغ عدد سكان محافظة نينوى حاليا خمسة ملايين نسمة ويقطن نصفهم تقريبا في مدينة الموصل بينما يتوزع الآخرون على المـدن والأقضية.

تعتبر مدينة الموصل جزء من محافظة نينوى من الناحية الإدارية، حيث نشأت مدينة نينوى في العهد الآشوري على الضفة اليسرى لنهر دجلة، أما مدينة الموصل فلم تنشأ إلا متأخرة عن نينوى وعلى الضفة اليمنى من نهر دجلة. على عكس مدينة نينوى التي اندثرت معالمها، فإن مدينة الموصل ما زالت في توسع منذ نشوئها، وفي النصف الأول من القرن العشرين توسعت مدينة الموصل لتضم الجانب الأيسر من نهر دجلة ولتشمل الموقع الأثري لمدينة نينوى القديمة بأكمله ضمن حدودها إدارياً، وحاليا فإن مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى.

جامع الموصل الكبير
جسر في مدينة الموصل
مرقد الإمام يحيى في الموصل قبل هدمه وتفجيره من قبل داعش
أسوار مدينة نينوى شرقي المدينة (بوابة أدد)
تحطم عربة همفي خلال حرب الموصل في 14 حزيران 2014

التاريخ

الاستيطان الأول

نينوى ذات تاريخ عريق ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث نشأت فيها أولى أشكال الحضارة التي تمثلت بالقرى الزراعية الأولى في العصر النطوفي مثل قرية حسونة في الشورة وقرية أم الدباغية قرب الحضر وقرية الاربجية حيث بدأ التحضر بأشكاله الأولى كالزراعة والرعي والبناء.

الإمبراطورية الآشورية

صـورة نينوس - مؤسس نينوى

اسـتوطنت نينوى في بداية 6000 ق.م وفي 3000 ق.م أصـبحت نينـوى مركزا دينيا مهما لعبادة الإله أكد عشتار, وتشـير وثائق إغريقية مكتوبة باللغة عصر هلنستي أن مؤسس نينوى هو نينوس، وجاء ذكر نينوى في عهد الملك الآشوري شمشي أدد الأول على أنها مركزا لعبادة الإله عشتار وأصبحت نينوى جزء من الإمبراطورية الآشورية الوسطى وكان عدد السـكان فيها يقدر ب 33 ألف نسمة ولكن مع نهاية الإمبراطورية الآشورية الحديثة وصل عدد السـكان إلى حوالي 120 ألف نسمة حيث يعتقد أنـها المدينة الأعظـم في تلك الفـترة.

الحكم الساساني

سقطت نينوى تحت الحكم الساساني الذي دام طويلا وأفقرها كثيرا وجردها من عظمة هويتها الآشورية. بعد سقوط نينوى الآشورية انتقل التجمع السكاني إلى الطرف الثاني من نهر دجلة حيث يوفر مكانا أكثر تحصينا لوقوعه على منطقة مرتفعة محاطة بالنهر عرفت ب(عبوريا)ثم الموصل بعد الفتح الإسلامي.

الفتح العربي الإسلامي

جاء الفتح الإسلامي للموصل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بقيادة التابعي العربي المسلم ربعي بن الأفكل وكانت حينئذ تحت سيطرة الساسانيين. ولقبها العرب بالموصل لأنها كانت توصل بين بلاد الشام وخورستان يعني بلاد الشمس بالكردية التي فتحها العرب المسلمين فيما بعد. وسماها العرب كذلك بالحدباء لأن فيها منارة للمسجد الكبير وهي منارة منحنية وقيل أيضا لتحدب مسار نهر دجلة فيها وسميت أيضا بأم الربيعين لطول فترة الربيع فيها فخريفها هو الربيع الثاني والزاهي بعذوبة هواءه.

جغرافية

المساحة

أما محافظة نينوى فتقع في الجزء الشمالي الغربي من العراق سوريا، تبلغ مساحتها أكثر من 33000 كم مربع، /* المساحة */ مساحة نينوى أكثر من 33000 كيلومتر مربع مع قضاء مخمور الذي يُنسى من الحساب من قبل البعض لاعتماد الخريطة القديمة التي تعود إلى سنة 1989 حيث بعدها قام صدام بإضافة قضاء مخمور إلى نينوى وأعطى الأكراد قضاء عقرة كونه ذو غالبية كُردية .

المناخ

وتتمتع بظروف مناخية ممتازة حيث تنفرد من بين محافظات العراق بطول فصليها الربيع والخريف حتى سميت بأم الربعين. يختلف مناخ المحافظة باختلاف تضاريسها السطحية تتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء عموما" بين (-5 - +8) وفي الصيف بين (40 مْ – 50مْ).

التضاريس

يخترق نهر دجلة المحافظة بشكل متموّج من الشمال إلى الجنوب ويقسمها إلى قسمين متساويين تقريبا"جانب أيسر وجانب أيمن وتقسم تضاريس محافظة نينوى إلى ثلاثة أقسام :المنطقة الجبلية والتلال والمنطقة المتموّجة والهضاب.

الزراعة

تتصف الزراعة في نينوى بالزراعة الديمية. ونظراً لوجود مساحات واسعة صالحة للزراعة فيها، فقد تم تخصيص الجزء الأكبر منها في زراعة محاصيل الحنطة والشعير وكذلك القطن والشلب والذرة الصفرء وعباد الشمس والخضروات والبقوليات والبذور الزيتية والاعلاف. بعد افتتاح المشاريع الري أخذت المساحات المزروعة بالتوسّع وتعتبر نينوى من المحافظات الأولى لإنتاج الحبوب في العراق.

النفط

تم تشكيل شركة باسم (حقول نفط الموصل) في كانون الأول 1932 بأموال إيطالية وبريطانية وألمانية وفرنسية وهولندية وسويسرية وعراقية لإمدادها بالأموال اللازمة مقابل رهن بعض أسهمها. وتم اكتشاف حقل نفط عين زالة في 1939 وفي عام 1953 تم اكتشاف حقل بطمة النفطي وتم تأميم شركة نفط العراق في الأول من حزيران 1972 وبعد عام 2003 تم التنقيب عن النفط في سهل نينوى ووجدت حقول نفطية أخرى.

السياحة

تتنوع الآثار في محافظة نينوى فمنها السياحة الأثرية مثل آثار آشـور وو [نينوى]] وو [نمرود]] و الحضر والموصل القديمة والسياحة الدينية بسبب وجود مراقد للأنبياء أهمها النبي يونس والنبي جرجيس النبي دانيال وغيرهم ووجود مراقد الأئمة المسلمين وكذلك الأديرة والكنائس مثل دير مار إيليا ودير مار كوركيس ودير الشيخ متّى٫ إضـافة إلى الطـبيعة الجميلة ويقام في نينوى كل عام (مهرجان الربيع) في 15 نيسان أبريل تثميناً بمقدم فصل الربيع.

معالم نينوى

من معالم محافظة نينوى البارزة جامع النبي يونس للنبي يونس والذي تم تفجيره من قبل داعش (يونان) والمبني فوق كنيسة القديس يونان وعلى نفس التلة. يوجد أيضاً جامع الخضر الذي رافق النبي موسى وله علم الكتاب. يوجد جامع النبي جرجيس و الجامع الكبير المسمى النوري الذي فيه منارة الحدباء التي يزيد ارتفاعها عن 52م والذي تم تفجريها أيضاً من قبل داعش وبني عام 568 م وجامع قبر النبي شيت الذي اكتشف عام 1057 هـ. ومدينة نينوى والحضر الآثريّتان. توجد قلعة باشطابيا وهي من المعالم الأثرية القديمة في مدينة الموصل بنيت في عهد السلطان بدر الدين لؤلؤ.. و النمرود والكثير من المواقع الأثرية مثل المكتبة الآشورية وكذلك الكثير من المواقع التاريخية الإسلامية.

السكان

محافظة نينوى ثاني أكبر محافظة بالعراق من حيث التعداد السكاني أي الرتبة 2 في السكان ومدينة الموصل فيها ثاني أكبر مدينة في العراق ويقطنها 3,5 مليون نسمة تتميز محافظة نينوى بتنوّعها السكاني. يمثل العرب السنة الأغلبية في المحافظة، حيث يشكلون أكثر من 80 %... وحسب إحصاء محلي عام 2013 قامت به دائرة إحصاء نينوى فقد بلغ عدد سكان نينوى 5750000 خمسة ملايين وسبعمائة وخمسون ألف نسمة - مع الوافدين من البصرة وبغداد بسبب الظروف الأمنية والتهجير بعد الاحتلال بلغ التعداد أكثر من 6 ملايين نسمة، حيث يعتبر العرب السنة غالبية السكان في مدينة الموصل و أقضية البعاج والحضر و مخمور كما ينتشرون في جميع مناطق المحافظة ويشكّلون غالبية سكان محافظة نينوى البالغ 6 ملايين نسمة [1] ، ويشكل التركمان والشبك والكلدان والسريان والآشوريين والأيزيدية يشكّلون جزء مهم من نسيج نينوى، بينما يشكل المسيحيون غالبية السكّان في منطقة قرقوش شرقي نهر دجلة التابعة لقضاء الحمدانية (من السريان) وفي منطقة ألقوش التابعة لقضاء تلكيف (من كلدانية). كما يوجد اليزيديون في قضائي سنجار والشيخان. بينما ينتشر التركمان في قضاء تلعفر أما الشبك فينتشرون في قرى حول مدينة الموصل .

ويذكر إحصاء أجرته السلطات قبل أبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان لواء الموصل (محافظة نينوى ودهوك وأجزاء من أربيل وصلاح الدين حالياً) كان 350 ألف و 378 نسمة. وقد توزع السكان وفقاً للمجموعات الدينية التالية:[4]

الفئة سنة شيعة يهود مسيحيين ديانات آخرى المجموع
العدد 244,713 نسمة 17,180 نسمة 7,635 نسمة 50,670 نسمة 30,180 نسمة 350,378 نسمة
النسبة المئوية 69.8% 4.9% 2.2% 14.5% 8.6% 100%

التوزع الحالي

محافظة نينوى تعتبر ثاني أكبر محافظة عراقية بعد بغداد من حيث التعداد السكاني والنمو الاقتصادي. عاصمتها مدينة الموصل. يقطن في هذه المحافظة حوالي 6 ملايين نسمة، وتعرف أحياناً باسم أم الربيعين بسبب لطف جوها في فترتي الربيع والخريف. مركز محافظة نينوى، مدينة الموصل هي ثاني كبرى مدن العراق بعد العاصمة بغداد وتقع على نهر دجلة الذين يقسمها إلى قسمين يعرفان محليا بالجانب الأيسر والجانب الأيمن والجانب الأيمن يمثّل الموصل القديمة بينما الجانب الأيسر هو الأحدث وينتشر سكان الموصل على الجانبين.

المدن

التقسيم الإداري

أحداث الموصل 2014

Humvee down after isis attack

شهدت الموصل موجة نزوح نتيجة المعارك التي حدثت في العاشر من يونيو/حزيران 2014 حيث اقتحم المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مطار الموصل وقواعد ومعسكرات عسكرية ومقر محافظة نينوى مما أدّى إلى انهيار جنود الجيش العراقي وانسحاب القوات إلى كردستان، تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة الموصل وأغلب مدن محافظة نينوى ومن ضمنها المنشآت الحيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، وقنوات تلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق ثلاثة آلاف سجين من السجون في الموصل[5]، وسيطر التنظيم على كامل محافظة نينوى وأطلق على المعارك التي خاضها اسم غزوة أسد الله البيلاوي وأطلق على محافظة نينوى اسم ولاية نينوى، انسحبت البيشمركة من بلدات سنجار وزمار ووانة وربيعة بعد القتال وسيطر عليها تنظيم الدولة[6]، ومع بداية عام 2015 أعلن التحالف شن ضربات جوية على الموصل والمناطق التي يسيطر عليها مايعرف بداعش، وقبل ذلك قامت الدولة الإسلامية بإزالة بعض الأضرحة والمراقد في مدينة الموصل وباقي المناطق التي تسيطر عليها، مثل جامع النبي يونس ومتحف الموصل، مما اعتبر ارهاباً فكرياً، ونفذت هذه العمليات بما يتماشى مع العقيدة السلفية للتنظيم وحسب ايديولوجية التنظيم التي تعتبرها تعبد من دون الله، وكانت المدينة منذ الحرب الطائفية حصلت عمليات تغيير ديمغرافي للمسيحيين والشيعة والايزيديين وباقي الأقليات.[7]

انظر أيضا

مصادر

    • بوابة العراق
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة تجمعات سكانية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.