نظرية حدية

النظرية الحدية (بالإنجليزية: Marginalism) هي إحدى نظريات علم الاقتصاد التي تحاول شرح التفاوت في قيمة السلع والخدمات من خلال الإشارة إلى فائدتها الثانوية أو الحدية. فالسبب في أن سعر جواهر الالماس هو أعلى من المياه، على سبيل المثال، يُعزى إلى الشعور بقدر أكبر من الارتياح تجاه الالماس مقارنة بالمياه. وبالتالي، فإنه على الرغم من أن الماء يتمتع بفائدة كلية أكبر، إلا أن الماس يتمتع بفائدة حدية أكبر.[1]

تحتوي هذه المقالة اصطلاحات معربة غير مُوثَّقة. لا تشمل ويكيبيديا العربية الأبحاث الأصيلة، ويلزم أن تُرفق كل معلومة فيها بمصدر موثوق. فضلاً ساهم في تطويرها من خلال الاستشهاد بمصادر موثوقة تدعم استعمال المصطلحات المعربة في هذا السياق أو إزالة المصطلحات التي لا مصادر لها.(نقاش) (أكتوبر 2015)

وقد استخدمت هذه النظرية من أجل توضيح الفرق في الأجور بين الخدمات الأساسية وغير الأساسية؛ فهي، على سبيل المثال، توضح السبب وراء كون أجور فنيي إصلاح مكيفات الهواء تتجاوز أجور العاملين في مجال رعاية الأطفال.[2]

ونشأت النظرية في منتصف أواخر القرن التاسع عشر استجابة للممارسة المعيارية للاقتصاد الكلاسيكي وتزايد جدل الاشتراكيين حول النشاط الاجتماعي والاقتصادي. وظهر مذهب الحدية كمحاولة لرفع علم الاقتصاد إلى مستوى الموضوعية والشمولية؛ بحيث لا يكون مدينًا بالفضل للانتقادات المعيارية.[3] وتعرضت النظرية منذ ذلك الحين للنقد لفشلها في فهم طبيعة السوق وعدم قدرتها على تفسير البيانات التجريبية الجديدة.[4]

وعلى الرغم من أن المفهوم المحوري للنظرية الحدية هو مفهوم الفائدة الحدية، إلا أن أنصار مذهب الحدية، الذين حذوا حذو ألفريد مارشال، يعتمدون على فكرة الإنتاجية المادية الحدية في تفسير التكلفة. وقد تخلى التقليد الكلاسيكي الجديد الذي صدر من النظرية الحدية البريطانية عن مفهوم الفائدة، وأعطى المعدلات الحدية للإحلال دورًا أكثر أهمية في التحليل. والنظرية الحدية هي جزء لا يتجزأ من نظرية الاقتصاد السائد.

مفاهيم حدية هامة

الحدية

يتم تصور القيود كحد أو هامش.[5] ويتوافق موقع الهامش لأي فرد مع منحة تُعطى له، ويُفهم على نطاق واسع ليشمل فرصًا. ويتم تحديد هذه المنحة من خلال العديد من الأمور، بما في ذلك القوانين الفيزيائية (التي تقيد كيفية تحول أشكال الطاقة والمادة) وحوادث الطبيعة (التي تحدد وجود الموارد الطبيعية) ونتائج القرارات السابقة التي تم اتخاذها من قِبل آخرين والفرد على حد سواء.

اقرأ أيضا

المراجع

  1. Rhoads, Steven E.; “Marginalism”, Concise Encyclopedia of Economics. Liberty Fund, Inc. Ed. David R. Henderson. Library of Economics and Liberty, 17 July 2007. نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Henderson, David. "Why Repairmen Earn More Than Child-Care Workers". The Concise Encyclopedia of Economics. Library of Economics and Liberty. مؤرشف من الأصل في 05 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. Unger, Roberto Mangabeira. 1987. Social Theory: Its Situation and Its Task. New York: Verso, p. 120-122.
  4. Unger, Roberto Mangabeira. 1987. Social Theory: Its Situation and Its Task. New York: Verso, p. 123-125.
  5. Wicksteed, Philip Henry; The Common Sense of Political Economy (1910), Bk I Ch 2 and elsewhere. نسخة محفوظة 02 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الاقتصاد
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.