ميسان (محافظة عراقية)

محافظة ميسان هي إحدى محافظات العراق، في شرق البلاد على الحدود الإيرانية، عاصمتها العمارة الواقعة على دجلة، وثاني أكبر المدن هي المجر الكبير، وقبل عام 1976 كانت تعرف بمحافظة العمارة. ويعتقد بأن التسمية كانت بالأصل مملكة ميشان ومن ثم تحولت إلى ميسان.

حقل زراعي في ميسان
طريق في أهوار ميسان
محافظة ميسان
محافظة
علم المحافظة
العلم
شعار المحافظة
الشعار
{{{تعليق الخريطة 1}}}
موقع المحافظة في الخارطة

البلد  العراق
مركز المحافظة العمارة
اكبر مدينة العمارة
عدد الاقضية 6
عدد النواحي 17
تسمية السكان ميسانيون
اللغة الرسمية العربية
تاريخ التأسيس 1161
الرتبة من حيث التأسيس 2
المؤسس عبد القادر الكولمندي
اسماء سابقة مملكة ميشان، لواء العمارة
الحكم
نوع الحكم حكومة محلية
السلطة التشريعية مجلس محافظة ميسان
عدد اعضاء مجلس المحافظة 27
المحافظ علي دواي
السكان
عدد السكان 1.412.234[1]
احصاء سنة 2014
الكثافة السكانية 67.1 (فرد/كم2)
المساحة
المساحة 249,080كم2
الرتبة من حيث المساحة 9
النسبة من مساحة العراق 6,8
المسطح المائي 800 كم2
نسبة المسطح المائي 8 %
خصائص جغرافية
اقصى ارتفاع 150
ادنى انخفاض 5
متوسط الارتفاع 25
الطول 110
العرض 120
خط الطول 45
خط العرض 32
معلومات اخرى
المنطقة الزمنية GMT+3
العملة المستخدمة الدينار العراقي
جهة السير جهة اليمين
العطلة الاسبوعية الجمعة، السبت
الرمز الهاتفي 964+
الرمز البريدي 57000
الموقع الالكتروني الموقع الرسمي لمحافظة ميسان

ميسان في التاريخ القديم

تشير أغلب المصادر إلى أن (ميسان) دويلة نشأت في جنوبي أرض بابل تحت حماية دولة السلوقيين (311 ق. م ـ 247 ق. م) عندما ضعف شأنهم في الفترة الواقعة بين عامي (223 ق. م ـ 187 ق. م) ولقد استقلت ثم تدرجت في سلم القوة وأصبحت دويلة مهمة.

حكمها ثلاثة وعشرون ملكا ما يقارب ثلاثة قرون ونصف وبالتحديد ما بين عامي 129 ق. م ـ 225 ميلادي. ولقد أدت دورا بارزا في الأحداث السياسية والاقتصادية في العراق خلال الفترة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد إلى الربع الأول من القرن الثالث للميلاد.

وميسان في الآرامية تعني (مياه المستنقعات) (مي آسن). وفي ميسان يقع قبر النبي العزير وهو مقدس لدى اليهود والمسلمين. وكذلك ضريح الشريف عبيد الله بن علي بن أبي طالب، في منطقة قلعة صالح تحديداً. وقبر الشاعر الكميت بن زيد الأسدي وسميت ناحية كميت بهذا الاسم نسبة ً إليه.

ولقد فتحت في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على يد القائد العربي (عتبة بن غزوان المازني). وكانت حدودها تمتد بين واسط (الكوت) و البصرة، وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائع (الأهوار)، ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها.

وأما العمارة فان كانت عُمارة ـ بضم العين والمقصود بذلك (عمارة بن الحمزة) الذي عينه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (136 هـ ـ 158 هـ) على كور دجلة الذي يشمل ميسان ودستميان وأبرقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي بحدود واسط المقابلة لكسكر. وإن كانت عَمارة ـ بفتح العين ـ ومعناها التجمع العشائري إذ العَمرة والعَمارة. وإن كانت عِمارة ـ بكسر العين ـ ومعناها تسمية جديدة لبناء جديد ويضاف إليها (أل التعريف) لتثبيت المعنى وتحديده.

وقد ذكرت العمارة في مصنفين لأديبين قبل ما يقرب من أربعة قرون. وذكر اسم العمارة ونهر العمارة وكوت العمارة في عدة مؤلفات قديمة لا تقل عن الخمسة عشر بين مخطوط ومطبوع فيها العربي والتركي والفارسي والإيطالي والفرنسي والإنكليزي.

وورد اسم العمارة في الرحلات. وأقدم من وصلها الرحالة سباستياني في عام 1656م وفي رحلته يتحدث عن العمارة والمنصورية والمجر وقصر وربما كانت جزرا مسكونة حيث يتلاشى نهر دجلة، وفي الرحلة الثانية يتحدث عن العمارة كقرية تبعد عن بغداد ثلاثة أيام وفيها انكشاريون أنزلوه في دار الكمرك كان ذلك في 1658م. وأخيرا فان العمارة من أعمال الوالي العثماني محمد نامق باشا (1278 هـ - 1284 هـ)/ (1861 - 1867 م) الذي أنشأ معسكرا على نهر دجلة عرف (بالاوردي) أي الفيلق ثم توسع بعد ذلك فأصبح مدينة كبيرة يقال لها (العمارة) وقد تولّى قيادة الفيلق القائممقام العسكري المقدم (حسين بك) ثم خلفه بعد ذلك (محمد باشا الديار بكرلي) الذي شيد سوقا في المدينة أطلق عليه اسم الباشا، كما شيد بعض المباني الكافية لإيواء الجنود فتوافد على أثر هذه الحركة العمرانية كثير من الناس من أماكن متفرقة فشيدت المباني التي أطلق عليها العمارة نسبة إلى العمران والأبنية التي بنيت فيها وبقي الوضع مشمولا بالحكم العسكري سنة كاملة هي سنة 1278 هـ / 1861م.

وفي نهاية سنة 1861م، صدرت الإدارة الشاهانية من إسطنبول بجعل العمارة مركز قضاء تابع لولاية البصرة وعينت وزارة الداخلية في الآستانة (عبد القادر الكولمندي) بوظيفة كاتب عشائر ولاية البصرة قائممقام للعمارة الذي أنشأ محلة (القادرية) وأنشأ فيها المسجد الكبير والمنارة الموجودة فيه وقد أرخ الشاعر البغدادي عبد الغفار الأخرس تاريخ تأسيس العمارة بقوله:

عمرتموها فغدت عمارةكما أردتم لمراد الخاطر
فقل لمن يسأل عن تاريخهاقد عمرت ايام عبد القادر

.

ويقصد بعبد القادر هو متصرف اللواء العثماني الذي عين فيها عام 1861م، ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر دجلة وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب تلغراف ومركز كمركي ومبنى الإدارة النهرية و مدرسة رشدية ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها الذين يبلغ تعدادهم من (8 - 9) آلاف شخص وفيها مقر الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الإشراف على أملاك السلطان ويستغرق الإياب من مدينة البصرة إلى مدينة العمارة بطريق النهر (24 ساعة) ويستغرق الذهاب (12 ساعة) بسبب جريان الماء. ومن ملحقاتها القائمقاميات ـ قلعة صالح والكحلاء ودويريج (الطيب والحلفاية).

ضريح العزير في العمارة عام 1924

أما فيما يتعلق بقضاء قلعة صالح فلقد كان قديما تسمى بالشطرة ثم سميت شطرة العمارة تمييزاً لها عن شطرة المنتفك في الناصرية وذلك في عام 1884 وقد سميت بقلعة صالح نسبة إلى صالح سليمان النجدي الذي انتدبته حكومة الدولة العثمانية لمحاربة العشائر التي امتنعت عن أداء الرسوم إلى الدولة العثمانية وهو الذي أنشأ قلعة في الموقع الذي كان قد عسكر فيه فسميت بهذا الأسم، ويعد جامع قلعة صالح الكبير من المعالم التراثية فيها حيث أنشأ وأسس عام 1868م، في عهد وتاريخ بناء القلعة،

الأقضية والنواحي

القضاء النواحي الخارطة
قضاء العمارة ناحية العمارة، ناحية كميت
قضاء الكحلاء ناحية الكحلاء، ناحية المشرح، ناحية بني هاشم
قضاء علي الغربي ناحية علي الغربي، ناحية علي الشرقي
قضاء المجر المجر الكبير ناحية الخير، ناحية العدل
قضاء قلعة صالح قلعة صالح، ناحية العزير
قضاء الميمونة الميمونة، ناحية السلام، ناحية سيد أحمد الرفاعي

تتألف محافظة ميسان من خمسة أقضية بالإضافة إلى قضاء العمارة وهي:ـ علي الغربي ـ الميمونة ـ المجر ـ قلعة صالح - الكحلاء.

بالإضافة إلى تسعة نواحي هي:- علي الشرقي - كميت - المشرح - السلام - الخير - العدل - بني هاشم - العزير - ناحية سيد أحمد الرفاعي

وتدين العمارة في تطورها لموقعها الممتاز حيث تبدو للناظر من سطح السفينة جميلة وذلك بفضل (كورنيشها) الذي تمتد عليه في خط واحد بيوت تتألف من طابقين مبنية من الطابوق وتقسمها إلى محلات منفصلة عدة شوارع عريضة ومستقيمة. أن هذه الواجهة الجميلة تبدو كما لو أنها ديكور يخفي وراءه العمارة الحقيقية بأبنيتها الطينية وصرائفها وبساتينها وحقولها المحروثة. وتتألف العمارة من المحلات:ـ 1 ـ القادرية (الجديدة):ـ وهي أول محلة بنيت في العمارة وكانت فيها منارة أثرية بناها عبد القادر الكولمندي الذي صار متصرفا لها في الفترة (من 1861 م إلى 1866 م) وكان أغلب سكانها من اليهود ولا تزال مساكنهم التي تمتاز بطابع عمراني يكاد مميز شاهدةً هناك. 2 ـ السرية:ـ وهي المحلة التي بناها سري باشا متصرف العمارة في عهد الدولة العثمانية (1871 ـ 1874 م). 3 ـ السراي: سميت باسمها لقربها من مبنى سراي الحكومة والسرية والسراي: المحلتان مندمجتان من جهة الشمال على كورنيش امتداد نهر دجلة قبل تفرعه إلى الكحلاء و المشرح وفي السراي توجد منطقتان احداهما السوارية وهي مكان لوقوف خيول الشرطة العثمانية (الجندرمة) والمنطقة الأخرى السالمية وهي المنطقة القريبة من بيت المحافظ الآن وقد سميت بالسالمية نسبة إلى الحاج سالم محمود الحاج مهدي الدفاعي وظلت تذكر بهذا الاسم إلى أواخر الأربعينيات. 4 ـ المحمودية:ـ سميت نسبة إلى التاجر العماري محمود الحاج طه حيث كانت تقع ضمن حدود بستانه. 5 ـ الصابونجية:ـ سميت باسمها لوجود معمل لاستخراج الصابون فيها والمحلتان (المحمودية والصابونجية) مندمجتان والصابونجية اقرب إلى السوق. 6 ـ الشبانة:ـ وهي المحلة التي تقع على الجانب الأيمن من نهر دجلة والشبانة محل الجيش التركي وكانت حدودها تمتد من البستان المقابل إلى بيت المحافظ اليوم إلى نهر الماصخ وهو (نهر مندرس حيث كانت آثاره تقع قرب العيادة الشعبية اليوم في المركز الصحي في حي القاهرة (الألبان). 7 ـ الدبيسات:ـ تقع شمال شرق العمارة عبر نهري المشرح والحكلاء وكانت محلة الماجدية التي استحدثت عام 1939 في زمن المتصرف ماجد مصطفى (5 / 10 / 938 ـ 1 / 5 / 1941 م) تقع ضمن محلة الدبيسات القديمة وأما منطقة بستان عواشة وبستان الجدة فكانت بساتين من جهة الجنوب وليس فيها سوى سبعة دور متشابهة وهي قصور أثرياء المدينة وتدعى (سبع قصور).

ديموغرافية ميسان

مقالة رئيسية: سكان العراق

وتسكن محافظة ميسان عدد من القبائل أهمهم:

قبيلة كنانة المضرية من خندف (إلياس) من عدنان

قبيلة بني كعب من هوازن من قيس عيلان من عدنان

قبيلة خفاجة من هوازن من قيس عيلان من عدنان

قبيلة بني لام من طيء من كهلان من قحطان

إحصاء عام 1920 م

يذكر إحصاء أجرته السلطات قبل إبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان لواء العمارة (محافظة ميسان حالياً) كان 300 ألف نسمة. وقد توزع السكان وفقاً للمجموعات الدينية التالية: [2]

الفئة مسلمين شيعة مسلمين سنة يهود مسيحيين ديانات آخرى المجموع
العدد 284,700 نسمة 7,000 نسمة 3,000 نسمة 300 نسمة 5,000 نسمة 300,000 نسمة
النسبة المئوية 94.9% 2.3% 1% 0.1% 1.7% 100%

يبلغ المجموع الكلي للسكان في محافظة ميسان حوالي 1,390,134 نسمة متباينة المعيشة والتوطن بين الريف والحضر حيث تشكل نسبة سكان الحضر حوالي 72.8% من المجموع الكلي آما سكان الريف فيشكلون حوالي 27.2% ويتوزع السكان بإعداد وكثافات مختلفة داخل أجزاء المحافظة مشكلة هذه التجمعات الوحدات الإدارية المعروفة الآن في المحافظة والمتمثلة بالاقضية والنواحي، إذ يبلغ عدد الوحدات الإدارية في المحافظة 15 وحدة إدارية مقسمة ما بين قضاء وناحية. يختلف عدد السكان من وحدة إداريه إلى أخرى كما تختلف نسبة الحضر إلى الريف في كل وحدة إدارية.

الحكومة المحلية

محافظ ميسان الحالي هو علي دواي لازم سبقه بالمنصب محمد شياع السوداني

التاريخ الحديث

في المحافظة أغلبية شيعية. وقد عانى سكانها كثيرا خلال الحرب الإيرانية العراقية، حيث كانت مسرحا رئيسيا للعمليات الحربية، وأيضا في الفترة اللاحقة لثورة عام 1991. والمحافظة وعبر التاريخ موطن لعرب الأهوار.

أحداث

حدثت كثير من الأحداث الأمنية على مستوى المحافظة في عام 1991/الخامس عشر من شعبان انتفاضة جماهيرية كبيرة أدت إلى تحرير المحافظة من البعث أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة من أهل المحافظة... وكانت هنالك انتفاضة جديدة في عام 1999 في اليوم اللاحق من استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر الذي أثّر على المحافظة تأثيرا كبيرا لكن سرعان ما تم إنزال الفدائيون والجيش والأمن إلى الشوارع واعتقال المئات من أبناء المحافظة وإعدامهم وتهديم بيوتهم بالجرافات... سيطرت عليها عام 2003 القوات المسلحة البريطانية بعد غزو العراق، وتم الآن تشكيل مجلس محافظة منتخب. ومدينة المجر الكبير كانت موقعا لمقتل ستة من الشرطة العسكرية الملكية البريطانية في عام 2003، وأصبحت مدينة العمارة مدينة شهيرة في الصحافة البريطانية بعد أحداث قتال في شوارع المدينة في صيف 2004.

تم طرح اقتراح لضم ميسان إلى محافظات البصرة وذي قار المجاورة لتشكيل الولاية الجنوبية من الفدرالية العراقية المطروحة.

حدث في يوم 18/12/2009 أن استولت قوة إيرانية على حقل الفكة النفطي غرب المحافظة وشهد هذا العمل استنكار كبير من قبل الشعب العراقي لكن بعد المفاوضات خرجت القوة الإيرانية بعد ما يقارب الشهر.

مصادر

  1. تقديرات مليون واربعمائه واثناعشر الف ومئتان واربعآ وثلاثون نسمة وزارة التخطيط العراقية لعام 2014
  2. Marvellous Mesopotamia, The world's wonderland, by Toseph T.Parfit M.A, Page 15
    • بوابة الهلال الخصيب
    • بوابة عقد 1970
    • بوابة العراق
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة جغرافيا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.