تلغراف

التلغراف جهاز اتصالات استخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات والنصوص يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبع تلك النبضات.[1][2][3] كانت الرسالة الصادرة تسمى في البلدان العربية البَرْقِيَّة.

«إشارة تلغرافية» من تصدير مكتب القاهرة 1943م

في عام 1810 اخترع العامل الكهربائي التقني الأمريكي صمويل مورس التلغراف الذي يعيد طباعة الأحرف. وفي عام 1827 اخترع الألماني شتينهيل خاصية الإرسال عن طريق سلك كهربائي واحد. أنجز الأمريكي صمويل مورس أول تلغراف كهربائي يؤدي وظيفته فعلاً إما بطريقة قطع التيار عن طريق الكود المعروف باسم أبجدية مورس. 1845 بفضل اختراع التلغراف، في لندن، أمكن القبض على قاتل يوم أول كانون الثاني 1845.

في عام 1877 اخترع المهندس جال موريس آميل بودو المتخصص في الفيزياء والعلوم العامة أجهزة تلغرافية تستخدم دليل خمسة أعوام كما اخترع أجهزة حديثة تعطي التأثير المباشر على الرسائل الملتقطة، فكان ذلك عام 1877. وفي عام 1888 أنجز الألماني هنريش هرتز أول إبراق لاسلكي.

إرسال البرقية

يتم إرسال البرقيات في معظم البلاد الموجودة بها هذه الخدمة بوساطة فرد مختص، حيث يقوم هذا الفرد بتبليغ الرسالة عن طريق الهاتف بطريقة معينة. ويستطيع الفرد أن يذهب إلى مكتب البرق العام ويكتب رسالته على نموذج معين. ثم يتم تسجيل البرقيات التي تم إرسالها هاتفيًا بوساطة عامل متخصص، باستخدام نبيطة تسمى وحدة العرض المرئية. تقوم بإعادة عرض الرسالة على الشاشة. ثم يقوم العامل بالضغط على مفاتيح محددة لكي يتم إرسال الرسالة كلها إلى الحاسوب الذي يقوم بدوره بإرسال الرسالة إلى المكان المطلوب عبر دوائر إلكترونية. ويمكن أن يتم إرسال الرسائل من مكتب البرق أيضاً إلى الحاسوب باستخدام طابعة بعادية (عن بعد) ذات مفاتيح تشبه الآلة الكاتبة، ويتم إرسال الرسالة بوساطة هذه المفاتيح. وعند وصول الرسالة إلى المكان الآخر يتم إبلاغ مضمون الرسالة للشخص هاتفياً أو يداً بيد.

يتكون الجهاز التلغرافي من ثلاثة أجزاء

  1. مفتاح التشغيل المرسل، ومنه تنبعث النبضات الكهربائية.
  2. خط أي سلك موصل تنتقل خلاله تلك النبضات.
  3. مستقبل تتحول فيه تلك النبضات إلى شرط ونقط فوق شريط من الورق.

مفتاح التشغيل

هو زر يقوم عامل التلغراف بالضغط عليه فيقفل الدائرة وهنا يجب على عامل التشغيل أن يلاحظ أنه إذا ضغط على الزر بسرعة، فمن الواضح أن الدائرة سوف تغلق لفترة قصيرة جداً، وبالتالي فإن النبضة الكهربية التي تنتقل خلال الخط ستكون قصيرة جداً. أما إذا استمر الضغط على الزر لفترة أطول (ثلاثة أضعاف تقريباً)، فإن الدائرة سوف تغلق لفترة أطول، بالتالي النبضات ستكون أطول. تلك هي وظيفة مفتاح التشغيل.

المُسْتَقْبِل

يتكون المستقبل من مغناطيس كهربائي وعند سريان التيار يجذب إليه عارضة معدنية مزودة بسن محبرة. وعندما تصل نبضة قصيرة إلى هذا المغناطيس، فإنه يعمل لمدة قصيرة، يجذب خلالها العارضة المعدنية، فتنخفض هذه، ويخط السن المثبت في طرفها نقطة فوق شريط رفيع من الورق يتحرك من تحته. وعلى العكس من ذلك، فعندما تكون النبضة الواصلة إلى المغناطيس الكهربائي أطول فإن العارضة المعدنية، ومعها السن، تخط شرطة.

انظر أيضاً

المراجع

  1. "Távirat, díszlap" (باللغة المجرية). مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 25 فبراير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  2. Examination of the Telegraphic Apparatus and the Processes in Telegraphy, pages 7-8, Philp & Solomons 1869 ممرإ 769828711. نسخة محفوظة 10 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Ronalds, B.F. (2016). "Sir Francis Ronalds and the Electric Telegraph". Int. J. for the History of Engineering & Technology. doi:10.1080/17581206.2015.1119481. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة تقانة
    • بوابة اتصال عن بعد
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.