عبد الغفار الأخرس
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب الأخرس، هو شاعر عراقي معروف في أوساط بغداد الأدبية، وأصله من مدينة الموصل، وولد في عام 1218هـ /1804م، وتعلم ونشأ في بغداد، ولقد كان شعره يتميز بالسمو والرقة، وارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه، وأخذ فنون الأدب والعلم على يد أبو الثناء الآلوسي مفتي بغداد، كما أخذ عن غيره من العلماء الأعلام وكان معاصرا للشاعر عبد الباقي العمري، ولهُ مناقضات مدونة ومعروفة مع الشاعر الأديب عمر بن رمضان الهيتي، وقد حدث بينهما من الهجاء ما حدث بين جرير والفرزدق، ولكن مع هذا كله فإن الأخرس لما مات صاحبه عمر الهيتي، رثاه بقصيدة عامرة الأبيات سامية المعاني.
عبد الغفار الأخرس | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1218هـ /1804م العراق / الموصل |
الوفاة | 1290هـ/ 1873م العراق / البصرة |
مواطنة | الدولة العثمانية |
العرق | عربي |
الديانة | الإسلام، أهل السنة والجماعة |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر ، خطاط |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | ديوان الأخرس |
مؤلف:عبد الغفار الأخرس - ويكي مصدر | |
وكان عبد الغفار الأخرس يكثر الحضور لمجلس العلامة أبو الثناء الآلوسي وله من النكات والطرف ما جعله من ظرفاء بغداد المشهورين، كما كان له خط جميل ومن آثاره الخطية قصائد من شعره، ودون بخطه أيضا قصائد شعرية للمفتي عبد الغني آل جميل، ومنها التي نسبت لداود باشا، وتعد هذه المجموعة الأدبية من مجاميعه الشعرية النادرة التي تروي جزءا من تأريخ العراق هو في طي النسيان وهذه المجموعة التي دونها من القصائد بخطه والتي أنشدها المفتي عبد الغني أماطت اللثام عن شعر ذلك العصر والمتأثر بالوضع السياسي للبلد، وحزن الشعراء ونقمتهم على حال أهلهم وذويهم، فكان لشعر الأخرس وغيره من شعراء عصره الأثر المحمود في بث الروح الأدبية في السياسة، وأعلاء شأن الأمة، وأعلن الأخرس في ديوانهِ عن شعر وأدب المفتي عبد الغني آل جميل وتذمره وسخطه على سياسة البلد.[1]
قصائد من ديوانه
أمتدح الشاعر الأخرس الكثير من علماء بغداد ومنهم عبد الغني آل جميل فقال منشداً له:
أراني والخطوب إذا ألمت | رجعت إلى جميل أبى جميل | |
كأن الله وكله برزقي | وحولني على نعم الوكيل |
ثم قال:
كفاني المهمات (عبد الغني) | وذلك من بعض أفضاله | |
فإن نلت مالا فمن جاهه | وإن نلت جاها فمن ماله |
فرد عليه المفتي عبد الغني منشدا:
لقد طفت في شرق البلاد وغربها | وقاسيت في أسفارها كل شدة | |
فلم أر إلا غادرا أثر غادر | ولم أر إلا خائنا للمودة |
ثم أنشده :
دع العراق وما فيه لساكنه | وأرحل خل لئام القوم تأويه | |
ولا تقل وطني فيه ولا سكني | ما آفة المرء إلا حب ناديه |
ثم قال :
دع الزوراء إن رمت المعالي | وسر منها تجد عنها بديلا | |
فإن الحر لا يرضى بأرض | يرى فيها مهانا وذليلا |
من مؤلفاته
- ديوان الأخرس، أو (الطراز الأنفس في شعر الأخرس).[2]
وفاته
توفى عبد الغفار الأخرس عام 1290 هـ/ 1873م، ودفن في مقبرة الحسن البصري المسماة مقبرة الزبير في مدينة البصرة.[3]
مصادر
- أعلام الأدب في العراق الحديث - مير بصري - عبد الغفار الأخرس.
- بوابة الشعراء : ديوان عبد الغفار الأخرس
- البغداديون أخبارهم ومجالسهم - إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد 1958م - صفحة 234.
وصلات خارجية
- بوابة الموصل
- بوابة القرن 19
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة أدب عربي
- بوابة أعلام
- بوابة شعر
- بوابة بغداد
- نصوص مصدرية من ويكي مصدر