مويس كاتومبي

بدأ مويس كاتومبي حياته العملية من خلال بيع السمك في المدرسة محققًا أول ربح له بقيمة 40 دولارًا أمريكيًا في سن الثالثة عشر.[11] وحقق نجاحات مبهرة في قطاع الأعمال السمكية في بحيرة مويرو مدعمًا بصورة أساسية إقامة شركة التعدين المملوكة للدولة، Gecamines.[12]

عكف مويس كاتومبي على تطوير أنشطته التجارية في زامبيا وحرص على تنويع محفظة أعماله بسرعة بمزاولة أنشطته في عدد من القطاعات الأخرى ويأتي على رأسها: النقل، والتجارة، والإمدادات الغذائية.[13] وترك كاتومبي بصمات واضحة في شتى القطاعات ابتداءً من نظام شبكة الطرق الضخمة التي تغطي آلاف الكيلومترات ومرورًا بتوصيل شبكات الكهرباء إلى المجتمعات الريفية والحضرية، وبناء المدارس والمستشفيات وترميمها في جميع أنحاء مقاطعة كاتانغا.[14]

وفي عام 1987، أنشأ كاتومبي شركة Etablissement Katumbi القابضة بغية توحيد جميع أنشطته التجارية وصبها في قطاعات التعديد والنقل والإمدادات الغذائية.[15]

أنشأ كاتومبي بعد مرور عشر سنوات، بعد فترة من الاعتكاف على تنويع محفظة الأعمال، شركة Mining Company Katanga (MCK)، التي استردت 80% من أنشطة تعدين النحاس والكوبالت لشركة Gécamines.[[10]] وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني، اشترت الشركة الفرنسية Necotrans شركة MCK مقابل مبلغ غير معلن.[16][17]

يتولى مويس كاتومبي رئاسة نادي تي بي مازيمبي لكرة القدم منذ عام 1997 في لوبومباشي.[18] وهو الفريق الذي حصد بطولة دوري أبطال أفريقيا خمس مرات وكان آخرها في الأعوام و 2009 و 2010 و 2015.[19] وكان أحد طرفي المبارة النهائية على بطولة كأس العالم للأندية في عام 2010 في أبو ظبي.[20] وفي عام 2015 في طوكيو.[21]

صنع النادي التاريخ بعد أن أصبح أول نادي من القارة السمراء ينجح في تخطي فرق من أوروبا وأمريكا الجنوبية، ليشق طريقه نحو المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، حيث خسر أمام إنتر ميلان.[22]

طوّر مويس كاتومبي أيضًا لعبة كرة القدم بوصفها برنامجًا اجتماعيًا لإشراك الشباب وتدريبهم في مقاطعة كاتانغا. (أكثر من 2,000 عضو حتى الآن) وأكمل كاتومبي أيضًا إنشاء ملعب مازيمبي في عام 2011 بتكلفة بلغت 35 مليون دولار أمريكي.[19]

واُنتِخب منذ 2 يناير/كانون الثاني في اللجنة الإستراتيجية للاتحاد الدولي لكرة القدم[23][24]

وفي عام 2006، اُنتِخب نائبًا في الجمعية الوطنية قبل انتخابه حاكمًا لمقاطعة كاتانغا في يناير/كانون الثاني 2007، حاصلًا على 94 صوتًا من أصل 102.[30]

طبّق مويس كاتومبي بعد فترة وجيزة من توليه منصب حاكم كاتانغا حظرًا على تصدير المعادن الخام، مما اضطر شركات التعدين الكبرى لبناء وحدات تحويل في المقاطعة.[31] ورفع الضرائب المحلية من 80 مليون دولار أمريكي إلى ما يربو على 3 مليارات دولار أمريكي عن طريق محاربة الفساد وزيادة الصادرات من نحاس الكاثود. وقد اُستِخدمت هذه الإيرادات لبناء المدارس والطرق والمستشفيات، وتوفير المياه النقية (من 3٪ إلى 67٪ مع إمكانية الوصول إلى المياه النقية) للعديد من السكان الفقراء.[30]

زاد مويس كاتومبي إنتاج النحاس من 8,000 طن متري في 2006 إلى أكثر من مليون طن متري في 2014، وذلك حسب البيانات الصادرة عن غرفة التعدين. ونجحت إدارته أيضًا في بناء أكثر من 1,000 كيلو متر من الطرق وخفض سعر دقيق الذرة من 45 دولارًا أمريكيًا إلى 10 دولارات أمريكية للكيس الواحد.[32]

أعلن مويس كاتومبي في عام 2013، في أعقاب اعتماد الدستور، نيته عن عدم الترشح لفترة ثانية كحاكم للمقاطعة. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية عام 2016، فيرى العديد من المراقبين والمحللين الوطنيين والدوليين في مويس كاتومبي مرشحًا محتملًا وخلفًا لجوزيف كابيلا.[33][34][35]

استقال مويس كاتومبي في 29 سبتمبر/أيلول من منصبه كحاكم لمقاطعة كاتانغا، على خلفية طرد قادة سبعة أحزاب سياسية من الأغلبية الرئاسية بسبب كتابة خطاب مفتوح إلى كابيلا يسألونه فيه عن نيته للتنحي عن الرئاسة في نهاية فترة ولايته الثانية في 2016.[36][37] وأضاف كاتومبي أن استقالته من حزب الشعب للإعمار والديمقراطية ستسمح له بتسليط الضوء على محاولات الحكومة الوطنية لتحدي الدستور وتأجيل الانتخابات[26] وكذلك استعادة حريته في التعبير والعمل.[38] وصرح في الإعلان ذاته أن ثمة مشاورات مهمة ستجري بين أعضاء المجتمع المدني من أجل خلق حركة جمهورية وديمقراطية في البلاد. وانضم مويس كاتومبي في 19 ديسمبر/تشرين الأول 2015 إلى 26 شخصية كونوغولية رفيعة المستوى في ائتلاف أُطلق عليه اسم "جبهة المواطن 2016". وهو ائتلاف منوط بحماية الدستور وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية 2016.[39]