مقتل جورج فلويد

جورج فلويد أمريكي من أصول أفريقية. ولد 14 أكتوبر 1973 في ولاية كارولاينا الشمالية، بلغ عمره عند وفاته 46 عامًا.[34] انتقل فلويد إلى مينيسوتا عام 2014. حيث عاش في سانت لويس بارك وعمل في مدينة منيابولس القريبة كحارس أمن لمطعم ولمدة خمس سنوات.[35][36] وقت وفاته، كان فلويد قد فقد وظيفته مؤخرًا بسبب أمر حاكم مينيسوتا بالبقاء في المنازل كإجراء للحجر الصحي جراء جائحة فيروس كورونا.[37] كان فلويد أبًا لابنتين، أعمارهما 6 و 22 عامًا، بقيتا في هيوستن.[38][39]

ديريك مايكل شوفين، رجل أبيض يبلغ من العمر 44 عامًا، كان ضابطًا في قسم شرطة مينيابوليس منذ عام 2001 تقريبًا.[40] احتوى سجل شوفين الرسمي على 18 شكوى، انتهت اثنتان منها بتوجيه رسائل توبيخ رسمية.[41] شارك في ثلاث عمليات إطلاق نار من قبل الشرطة، أدى أحدها إلى وفاة.[40][42][43] وفقاً لتصريحات مالكة النادي الذي عمل فيه فلويد كحارس، مايا سانتاماريا، فقد عمل عندها أيضاً شوفين كحارس أمن، وكان لديهما نوبات متداخلة في الملهى الليلي El Nuevo Rodeo. وقالت إن شوفين عمل هناك لمدة 17 عامًا بينما عمل فلويد في حوالي 12 حفلة. وقالت إنها لا تعرف ما إذا كانا يعرفان بعضهم البعض لكنها لا تعتقد ذلك.[44][45] وصفت سانتاماريا الضابط شوفين بأنه يستخدم أساليب شديدة العدوانية في ناديها، والتي طلبت منه تخفيف حدة عمله.[46]

تو تاو، ضابط همونغ أمريكي،[47] درس في أكاديمية الشرطة عام 2009 وتم تعيينه في وظيفة بدوام كامل مع شرطة منيابولس في عام 2012 بعد تسريحه لمدة عامين.[40] في عام 2017، تم رفع دعوى قضائية ضده بتهمة الإفراط باستخدام القوة وتمت تسويتها خارج المحكمة مقابل 25000 دولار.[40]

تم تحديد ضابطين آخرين هما توماس لين وج.   ألكسندر كوينج.[48][49] لم يسجل ضدهما شكاوى ضمن سجلاتهم.[41]

بعد الساعة 8:00 من مساء يوم 25 مايو، يوم الذكرى ، انطلق ضباط إدارة شرطة منيابولس ردا على "ادعاء بوجود عملية التزوير" في شيكاغو أفينيو ساوث في حي باودرهورن في منيابولس. وبحسب محطة تلفزيون دبليو سي سي أو، كان هنالك إدعاء بأن فلويد "حاول استخدام وثائق مزورة في مطعم مجاور". وفقًا لأحد مالكي المطعم، حاول فلويد استخدام عملة ورقية بقيمة 20 دولارًا شك أحد الموظفين بأنها مزيفة. [50] وبحسب الشرطة، كان فلويد يجلس في سيارة مجاورة لمحل البقالة وكان يبدو أنه تحت تأثير العقاقير. متحدث باسم إدارة الشرطة قال إن الضباط أمروا فلويد بالخروج من السيارة، وعندها "قاوم جسديا". [51] [52]

وبحسب شرطة منيابولس، "تمكن الضباط من وضع الأصفاد على المشتبه به ثم لاحظوا أنه يعاني من ضائقة طبية" ، فطلبوا سيارة إسعاف. وجاء في بيان لشرطة منيابولس أنه لم يتم استخدام الأسلحة في عملية الاعتقال. [51] وفقا لوزارة الإطفاء في منيابولس، نقل المسعفون فلويد من الموقع وكانوا يقومون بعملية تنشيط للقلب من خلال الضغط على الصدر كما قاموا بتدابير أخرى في محاولة لإنقاذه. [53] [54] تم نقل فلويد إلى مركز مقاطعة هينيبين الطبي ، حيث أعلن عن وفاته. [55]

تم تسجيل جزء من الاعتقال من قبل أحد المارة حيث كان يبثه بشكل مباشر عبر خدمة "فيسبوك لايف" ، [51] [56] [57] أصبح الفيديو منتشرًا بشكل ضخم. [58] في بداية الفيديو، ظهر فلويد مثبتًا على صدره ووجهه على الأرض، وظهر الضابط تشوفين يركع بركبته على رقبة فلويد. [59] [60] [61] استرحم فلويد تشوفين مرارا بقوله "من فضلك" و "لا أستطيع التنفس"، وكان يئن أيضا، يئن، وينوح. [51] [61] [62] أحد المارة قال للشرطي "لقد ثبته. دعه يتنفس ". [63]

يقول أحد المارة: "مات أحد أصدقائي بنفس الطريقة" ، وبعدها رد فلويد بقوله "أنا على وشك أن أموت على نفس النحو"، يطلب تشوفين من فلويد الاسترخاء. [61] يسأل أحد رجال الشرطة فلويد "ماذا تريد؟" فيجيب فلويد "لا أستطيع التنفس." [62] يؤكد فلويد: "أرجوك، الركبة في رقبتي، لا أستطيع التنفس". [61] شخص ما يطلب من فلويد أن "يقف ويركب السيارة [51] [64] [65] بينما تقول وكالة بازفييد للأخبار أنه "من غير الواضح" تحديد أن كان ذلك ضابطا يتحدث أم لا) ، [66] رد فلويد "سأفعل   . . . لا أستطيع التحرك ". [67] فلويد صرخ، "ماما!" [62] يقول فلويد: "معدتي تؤلمني، رقبتي تؤلمني، كل شيء يؤلمني"، وطلب الماء. [62] الشرطة لا تستجيب بشكل مسموع لفلويد. [62] فلويد يتوسل، "لا تقتلني". [68]

أشار أحد المارة إلى أن أنف فلويد بدأ ينزف. [51] وقال آخر للشرطة إن فلويد "لا يقاوم الاعتقال". [59] أخبرت الشرطة المارة أن فلويد كان "يتحدث، وإنه بخير". فرد أحد المارة بأن فلويد "ليس بخير". [51] [69] واحتج المارة على أن الشرطة كانت تمنع فلويد من التنفس، وتوسلوهم، "أرفعوه عن الأرض   . . . بإمكانك وضعه في السيارة الآن. إنه لا يقاوم الاعتقال أو أي شيء. أنت فقط تستمتع بألمه. انظر لحالك. لغة جسدك." [51]

يصمت فلويد ولا يتحرك، لكن شوفين لا يرفع ركبته عن عنق فلويد. [60] [61] يقول المارة أن فلويد "لا يستجيب"، ويطلبون مرارًا من الشرطة فحص نبض فلويد. [59] [51] يتساءل أحد المارة "هل قتلوه؟" [70]

تصل سيارة إسعاف في نهاية المطاف، ولا يرفع تشوفين ركبته حتى يبدأ موظفي الخدمات الطبية الطارئة برفع جثة فلويد غير المستجيب على النقالة. يتم تحميل الجثة في سيارة الإسعاف ويتم نقلها. [51] [68] [69] [71] أحد المارة قال إن الشرطة "قتلت للتو" فلويد. [51] [61] أظهر هذا الفيديو شوفين وهو يثبت عنق فلويد بركبته لمدة سبع دقائق على الأقل. [72] [69] [73]

يظهر مقطع فيديو ثانٍ للمارة، تم التقاطه من داخل سيارة، كيفية إنزال فلويد من سيارته. مجلة فايس قالت أن فلويد لم يقاوم "لا يبدو أنه يقاوم   - يقف بجانب سيارته ". [74] [75] كتبت الإندبندنت، "يظهر الفيديو شرطيين يسحبان السيد فلويد من سيارته دون أن يبدي أي مقاومة واضحة ". [76]

ظهر أيضا مقطع فيديو آخر ومدته ست دقائق، من كاميرا أمن مثبتة على مطعم قريب. المقطع أظهر ضابطين ينزلان رجلاً من مركبة. الرجل كان مكبل اليدين، ثم تم جلب الرجل إلى الرصيف حيث جلس. يصل ضابط ثالث. في وقت لاحق، يساعد الضابط الرجل على الوقوف مرة أخرى، ويأخذ ضابطان الرجل مشيا إلى سيارة شرطة، حيث يسقط الرجل على الأرض. [77] زعمت الشرطة في البداية أن فلويد قاوم الاعتقال، لكن مقطع فيديو المراقبة هذا "يُظهر الضباط الذين يحتجزونه يتحركون بكل هدوء" ، وفقًا لـشبكة سي بي إس.[78] وكتبت شبكة سي إن إن الإخبارية أن شريط المراقبة "لا يدعم مزاعم الشرطة بأن جورج فلويد قاوم الاعتقال". [79]

وأظهر تسجيل فيديو للحادث من زاوية مختلفة "ثلاثة ضباط يثبتون فلويد على الأرض، بينما يقف رابع فوقه" ، حسبما أفادت شبكة سي بي إس الاخبارية المسائية. [71] كتبت صحيفة وول ستريت جورنال بأنه "يمكن رؤية ثلاثة ضباط يجلسون على" فلويد. [80]

شرطة منيابولس بارك (MPP) - وكالة مختلفة عن قسم شرطة منيابولس (MPD) - كان لديها ضابط في مكان اعتقال فلويد. نشرت شرطة منيابولس بارك لقطات من كاميرا جسم الضابط في 28 مايو. وأظهرت اللقطات الضابط يطمئن راكبين كانا أصلا في سيارة فلويد إلى أن سيارة إسعاف ستصل إلى الموقع، وطلب منهما "البقاء في مكانيهما". [81] وأشارت شبكة سي إن إن إلى أن الضابط "لم يكن ينظر باتجاه الحادثة عند وقعها". [79]