مرهم أسود
المرهم الأسود والمعروف أيضا تحت اسم العلامة التجارية Cansema ، هو علاج بديل للسرطان خطير ومثير للجدل. يصنف المنتج عادةً باعتباره خشارة— وهو لاصق موضعي يحرق ويدمر أنسجة الجلد و يترك وراءه ندبة سوداء سميكة تسمى ندبة.[1] كانت تستخدم تلك الخشارات (الندبات) على نطاق واسع لعلاج الأمراض الجلدية في وقت مبكر من التسعينات، ولكن منذ ذلك الحين تم استبدالها بعلاجات أكثر أمانًا وأكثر فعالية.[2] يتم الترويج للخشارات مثل المرهم الأسود حاليًا من قبل بعض مسوقي الطب البديل كعلاج ل سرطان الجلد مع عدم وجود أي أساس لهذه الادعاءات الغير مثبت فعاليتها.[3]
أدرجت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المرهم الأسود "كعلاج وهمي للسرطان" وحذرت المستهلكين من استخدامه.
الاستخدامات والأخطار
تم توثيق مراهم السرطان لأول مرة كشكل من أشكال الشعوذة في عام 1955 في مجلة التايم :
- " أصيبت ربة منزل ذات 37 عام بأحد أمراض الجلد (في جامعة ديوك) والتي ظهر وقت لاحق أنه لم يكن سرطان. ونظرًا لاقتناعها بأنه سرطان الجلد، ذهبت إلى معاج غير مأهل الذي استخدم المرهم الأسود لعلاجها . نتيجةً لذلك، شُوِّه أنفها بثقب مقداره ربع حجم أنفها في تجويف الأنف. اضطر جراحوا التجميل بجامعة ديوك إلى بناء أنف جديد لها."[4]
على الرغم من ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن بعض ممارسي الطب البديل يستخدمون الإنترنت لتسويق تلك المراهم "كعلاج مزعوم" لسرطان الجلد ، [5] في حين لا توصى أي جهة طبية معتمدة باستخدام مثل هذه المراهم لعلاج الأمراض الجلدية أو سرطان الجلد. لم تثبت أي فعالية لاستخدام تلك الخشارات، بينما توجد علاجات أكثر أمانًا وأكثر فعالية لعلاج سرطانات الجلد، مثل: العلاج بالتبريد; وبعض الكريمات والمراهم الموضعية مثل الإييكويمود و الفلورويوراسيل وإنجينول ميبوتيت; وهو علاج إشعاعي ؛ و الاستئصال الجراحي ، بما في ذلك جراحة موس ( عملية جراحية مجهرية لإزالة واختبار الأنسجة السرطانية).
يمكن أن تسبب الخشارات ندبات وأضرار خطيرة في الجلد الطبيعي. لا يخضع مصنعي الخشارات إلى قواعد تنظيمية، وبالتالي فإن قوة ونقاء تلك المنتجات غير معروفة وغير مؤكدة. تصف العديد من التقارير في المؤلفات الطبية عواقب خطيرة لاستخدام الخشارات بدلًا من العلاجات التقليدية لسرطان الجلد، بدءا من التشوه إلى السرطان المتواتر القابل لمنع تكراره.[6][7] نشر موقع كواكواتش تحذيرًا ضد استخدام الخشارات في عام 2008. حصر الموقع جمع مجموعة متنوعة من المصادر الموثقة بالحالات المصابة نتيجة استخدام تلك الخشارات [8] كشفت دراسة حديثة أن العديد من الأفراد الذين يستخدمون المراهم السوداء يجهلون مخاطرها المحتملة.[9] نشر الإعلام مواد إعلانية بعنوان "حذارِ من المرهم الأسود" في عام 2016 كما حثت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية المرضى إلى استشارة طبيب أمراض جلدية قبل استخدام العلاجات المنزلية لسرطانات الجلد.[10]
المكونات
تشمل المكونات الشائعة للمراهم السوداء كلوريد الزنك و حشيشة الشحم (المعروفة أيضًا باسم طلاء بوش) ، [11] و في كثير من الأحيان على نبات الدموية ، وهو إحدى النباتات الشائع استخدامها في طب الأعشاب.[12] تسمى المادة المستخرجة من نبات الدموية بالسانجوينارين وهي إحدى أملاح الأمونيوم التي تهاجم ويدمر الأنسجة الحية ويصنف أيضًا باعتباره أحد الخشارات.
التنظيم
صنفت إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة) (FDA) المراهم السوداء باعتبارها واحدة من 187 [ علاج وهمي للسرطان.][13] ولا يزال يتم تسويق تلك المراهم من قبل العديد من الأفراد، كما اتضح في رسائل تحذير إدارة الاغذية والعقاقير الأخيرة .[14] اتخذت hلإدارة إجراءات الإنفاذ ضد التسويق غير المشروع للمراهم السوداء كعلاج للسرطان كماحدث في عام 2004 من اعتقال وإدانة جريج كيتون.[15]
قامت إدارة الأغذية والعقاقير بدور نشط في حظر استخدام هذه المواد الكيميائية في علاج مرض السرطان.[16] نشرت الإدارة رسائل تحذيرية مفصلة المخاطر عن هذا المنتج في حين أنها نصحت المروجين أيضًا بواجب الامتثال للقانون الاتحادي.[17] يتم فهرسة ملخصات الرسائل الأخيرة على موقع إدارة الغذاء والدواء FDA.[18]
نصحت إدارة السلع العلاجية الأسترالية (TGA) المستهلكين بعدم شراء أو استخدام المرهم الأسود والأحمر أو cansema.[19] وجدت إدارة السلع الغذائية مخالفات تسويقية قامت بها شبكة التشكيك ضد التطعيم الأسترالية ، [20] وفي حادثة منفصلة وُجد الرئيس السابق لتلك الشبكة ميريل دوري بالاشتراك مع ليون بيتارد مدانًا أيضًا بارتكاب تلك المخالفتا التسويقية.[21]
انظر أيضًا
- قائمة بعلاجات السرطان الغير فعالة.
المراجع
- "Escharotic and other botanical agents for the treatment of skin cancer: a review". J. Am. Acad. Dermatol. 53 (3): 487–95. September 2005. doi:10.1016/j.jaad.2005.04.090. PMID 16112359. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Staff, Mayo Clinic (June 30, 2010). "Mohs Surgery". Mayo Clinic Patient Information MY01304. Mayo Clinic Website. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ January 4, 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Ngan, Vanessa (December 21, 2009). "Escharotic agents". DermNet NZ. New Zealand Dermatological Society. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ January 1, 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Cancer Quacks". Time Magazine. Time, Inc. February 28, 1955. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 أكتوبر 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Consequences of using escharotic agents as primary treatment for nonmelanoma skin cancer". Arch Dermatol. 138 (12): 1593–6. December 2002. doi:10.1001/archderm.138.12.1593. PMID 12472348. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "A case of do-it-yourself Mohs' surgery using bloodroot obtained from the internet". Br. J. Dermatol. 157 (5): 1078–9. November 2007. doi:10.1111/j.1365-2133.2007.08180.x. PMID 17854372. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Self-treatment of a basal cell carcinoma with "black and yellow salve"". J. Am. Acad. Dermatol. 53 (3): 509–11. September 2005. doi:10.1016/j.jaad.2005.04.007. PMID 16112364. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Barrett, Stephen (December 22, 2008). "Don't Use Corrosive Cancer Salves (Escharotics)". Quackwatch. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Community perceptions about the use of black salve". J. Am. Acad. of Dermal. 74 (5): 1021–1023. May 2016. doi:10.1016/j.jaad.2015.10.016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - American Academy of Dermatology (May 11, 2016). "Beware of black salve". [Press Release]. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 أكتوبر 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Health Canada warns consumers not to take products containing chaparral. نسخة محفوظة 11 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
- Kettering, Sloan (April 12, 1998). "Herbal Database – Bloodroot". MSKCC. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2011. اطلع عليه بتاريخ 10 يونيو 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "187 Fake Cancer "Cures" Consumers Should Avoid". إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة). July 7, 2009. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 2017. اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Rodriguez Jr., Reynaldo R. (May 20, 2008). "Hampton, Burt 20-May-08". Food and Drug Administration. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ January 1, 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Chapter 6: Office of Criminal Investigations – Fiscal Year 2004" (PDF). Food and Drug Administration. April 6, 2006. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 مايو 2017. اطلع عليه بتاريخ January 1, 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "FDA Warns Against Internet Sales of Fake Cancer Cures". Health News. June 20, 2008. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Warning Letter to Black Salve Seller". Food and Drug Administration Letter. May 20, 2008. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "FDA Fake Cancer Cure Warning Letters". FDA. 2008. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 2017. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Black and red salves in treating cancer". "(Australian) Therapeutic Goods Administraction. March 19, 2012. مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2014. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Complaint against AVN over black salve advertising". "(Australian) Therapeutic Goods Administraction Complaints Resolution Panel. August 16, 2012. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Complaint against Meryl Dorey and Leon Pittard over black salve advertising". "(Australian) Therapeutic Goods Administraction Complaints Resolution Panel. August 16, 2012. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة طب