مثلث حلايب

منطقة حلايب هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، المنطقة تتبع مصر سياسياً وإدارياً بحكم الأمر الواقع.[1][2] وهي محل نزاع حدودي بين مصر والسودان[3][4][5]،ويطلق عليها الجانب السوداني المنطقة الإدراية لحكومة دولة السودان أو اختصارا (بالإنجليزية: SGAA)‏ أغلبية السكان من إثنية واحدة من البجا وينتمون لقبائل البشاريين والحمدأواب والشنيتراب والعبابدة.[6]

مثلث حلايب
منطقة متنازع عليها
موقع مثلث حلايب

إحداثيات: 22°28′09″N 35°31′23″E  
تقسيم إداري
 الدولة  مصر (إدارة)
 السودان (تطالب بها)
العاصمة حلايب  
خصائص جغرافية
 المساحة 20٬580 كم2 (7٬950 ميل2)
ارتفاع 251 متر  
عدد السكان
 عدد السكان 1000  
الكثافة السكانية 0.048 نسمة/كم2
رمز جيونيمز 9409382 
خريطة طوبوغرافية تفصيلية لمثلث حلايب من تأليف القوات المسلحة الأمريكية خمسينات القرن الماضي

الجغرافيا

رعي الإبل

الشلاتين

مركز شلاتين يتميز بالثروة السمكية، وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة، وكذلك تتميز بخصوبة أراضيها التي تعتمد في ريها على كل من المياه الجوفية ومياه الأمطار. يوجد بمدينة شلاتين خمسة قرى:

  • قرية أبو رماد: 125 كم جنوب مدينة شلاتين.
  • مدينة حلايب: 165 كم جنوب مدينة شلاتين.
  • قرية رأس الحداربة: 22 كم جنوب قرية حلايب.
  • قرية مرسى حميرة: 40 كم شمال شلاتين.
  • قرية أبرق: 90 كم غرب قرية مرسى حميرة.

تنمية مثلث حلايب

في يوم 18 فبراير 2014 قررت الحكومة المصرية تحويل حلايب إلى مدينة،[7] وتضم إدارياً قريتى أبو رماد ورأس حدربة.[8] كما خصصت مبالغ مالية لتنفيذ عدة مشاريع لخدمة أهالي المنطقة،[9] من ضمن هذة المشاريع مشروع تصنيع وحدات متنقلة لإنتاج الثلج باستخدام الطاقة الشمسية ومشروع إنتاج المياه من الهواء عبر التكثيف باستخدام الطاقة الشمسية، ومشروع تحليه مياه البحر بالطاقة الشمسية.[10]

هجرة السودانيين إلى حلايب

جذبت منطقة حلايب آلاف السودانيين بسبب الخدمات التى توفرها الحكومة المصرية والتي تنعدم في السودان، حيث تقدم مصر لأهالي المنطقة مساكن مجهزة بجميع الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء بدون مقابل. ذلك بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم المجاني. وتقديم معاشاً شهرياً لكل الأشخاص الذين تجاوزوا الستين، بجانب تقديم مبالغ مالية للعاطلين، ومصروف يومي لتلاميذ المدارس.[11]

التنقيب عن البترول

في 2019 أعلنت الحكومة المصرية عن طرح مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن النفط والغاز في 10 قطاعات بالبحر الأحمر من ضمنها مثلث حلايب.[12] في 21 مارس 2019 قامت وزارة الخارجية السودانية بإستدعاء السفير المصري في الخرطوم وحذرت الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدم بأي عطاءات في منطقة حلايب.[13]

تاريخ الخلاف الحدودي

الحدود المرسمة بين مصر والسودان التي حددتها اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا عام 1899 ضمت المناطق من دائرة عرض 22 شمالا لمصر وعليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود السياسية المصرية، وبعد ثلاثة أعوام في 1902 عاد الاحتلال البريطاني الذي كان يحكم البلدين آنذاك بجعل مثلث حلايب تابع للإدارة السودانية لأن المثلث أقرب للخرطوم منه للقاهرة.[14]

  • في 18 فبراير عام 1958 قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بإرسال قوات إلى المنطقة وقام بسحبها بعد فترة قصيرة اثر اعتراض الخرطوم.[15]
  • ظلت المنطقة تابعة للسودان المصري إدارياً منذ عام 1902 ، ولكن ظهر النزاع إلى السطح مرة أخرى في عام 1992 عندما اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية . فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة.
  • أرسلت السودان في يوليو 1994 مذكرة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، تشتكي الحكومة المصرية بتسعة وثلاثون غارة شنتها القوات المصرية في الحدود السودانية، منذ تقديم الحكومة السودانية بمذكرة سابقة في مايو 1993.
  • رفض الرئيس المصري حسنى مبارك في 1995 مشاركة الحكومة المصرية في مفاوضات وزراء خارجية منظمة الاتحاد الأفريقي في إديس أبابا لحل النزاع الحدودي. لاحقا وبعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في قمة أديس أبابا، اتهمت الحكومة المصرية نظيرتها السودانية بالتخطيط لعملية الاغتيال. فأمر الرئيس حسنى مبارك بمحاصرة وطرد القوات السودانية من حلايب وفرض الحكومة المصرية إدارتها على المنطقة.[16][17]
  • حاولت السلطات المصرية إغلاق مركز التجارة السودانية المصرية في شلاتين.
  • في عام 2000 قامت السودان بسحب قواتها من حلايب وقامت القوات المصرية بفرض سيطرتها على المنطقة منذ ذلك الحين.
  • في عام 2004 اعلنت الحكومة السودانية انها لم تتخل عن إدارة المنطقة المتنازع عليها ولم تهجرها أو تسلمها للمصريين . وأكدت على تقديم مذكرة بسحب القوات المصرية إلى سكرتير الأمم المتحدة.
  • قام مؤتمر البجا في ولاية البحر الأحمر في السودان بتوقيع مذكرة لاسترجاع إدارة المنطقة للسودان، حيث أوردوا أن قبائل البجا التي هي أصول وسكان هذه المنطقة يعتبرون مواطنون سودانيون.[18]
  • في عام 2010 تم اعتماد حلايب كدائرة انتخابية سودانية تابعة لولاية البحر الأحمر وأقرت المفوضية القومية للانتخابات السودانية حق التصويت في الانتخابات السودانية لأهالي حلايب باعتبارهم مواطنون سودانيون إلا أن سكان المنطقة من البشاريين انتقدوا تقاعس الحكومة المركزية في إتمام العملية.[19][20]
  • قام الرئيس السوداني بالتأكيد على سودانية حلايب [21] كما قام مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد بزيارة للمنطقة تأكيد على سيادة السودان للمنطقة.[22] وأورد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط علي تصريحات الرئيس السوداني بقوله ان الحدود الجنوبية لمصر معروفة وهي دائرة عرض 22.[23]
  • قامت القوات المصرية في عهد الرئيس المصري محمد حسني مبارك في عام 2010 باعتقال السيد الطاهر محمد هساي رئيس مجلس حلايب المنتمى لقبيلة البشاريين لمناهضته للوجود المصري في حلايب . وتوفي في مستشفى في القاهرة أثر الاعتقال لمدة عامين بدون محاكمة. وعلى أثره قام وفد من قبيلة البشاريين بمخاطبة مركز الإعلام السوداني وذكر بوجود أعداد أخرى من المعتقلين، مثل محمد عيسى سعيد المعتقل منذ 6 سنوات وعلي عيسى أبو عيسى ومحمد سليم المعتقلون منذ 5 سنوات، وهاشم عثمان ومحمد حسين عبد الحكم وكرار محمد طاهر ومحمد طاهر محمد صالح منذ سنتين.[24]
  • أقيمت الانتخابات البرلمانية المصرية لعام 2011 في نوفمبر وشملت مثلث حلايب ونقلت صناديق الانتخاب إلى الغردقة بطائرة مروحية عسكرية مصرية لفرز الاصوات هناك[25]
  • زار الرئيس المصري " محمد مرسي " السودان في إبريل 2013 وجددت هذه الزيارة الجدل حول مثلث حلايب حيث أفاد مساعد الرئيس السوداني "موسى محمد أحمد" أن الرئيس محمد مرسي وعد الرئيس السوادني عمر البشير بإعادة مثلث حلايب إلى وضع ما قبل 1995 [26]، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في القاهرة " السفير إيهاب فهمي " ذلك ووصف تلك الأنباء بأنها "إشاعة لا ترتكز على معلومات سليمة".
  • زار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق صدقى صبحى السودان في أواخر شهر أبريل 2013 وأوصل رسالة بلهجة حاسمة للمسئولين السودانيين تؤكد أن «حلايب وشلاتين» أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها. لكن تظل حلايب منطقة متنازع عليها وقد لا تنتهي الا بتحكيم دولي .[27]

انظر أيضاً

مصادر

  1. "CIA World Fact Book - Egypt" نسخة محفوظة 06 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. "المحيط" نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. الأمم المتحدة نسخة محفوظة 02 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. أطلس نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. الأمم المتحدة نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Meininger, Peter & Stephen Goodman (1996) From the verge of the Western Palearctic: birds of the Gebel Elba area, Egypt Dutch Birding 18:285-292
  7. مصر تقرر تحويل حلايب إلى مدينة نسخة محفوظة 14 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. الحكومة تقرر تحويل «حلايب» إلى مدينة نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. الحكومة توافق على خطة تنمية حلايب وشلاتين نسخة محفوظة 05 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  10. تنمية حلايب وشلاتين بالطاقة الشمسية نسخة محفوظة 2 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  11. حلايب و صراع السيادة.. مصر تجذب آلاف السودانيين بالخدمات المجانية نسخة محفوظة 18 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. "مزايدة نفطية تجدد الجدل بين مصر والسودان بشأن ملكية "حلايب"". arabic.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "السودان يستدعي السفير المصري في الخرطوم". روسيا اليوم. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Office of Geography. Sudan - Egypt (United Arab Republic) Boundary International Boundary Study #18, Bureau of Intelligence and Research, United States Department of State. (July 27, 1962). [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  15. جريدة التايمز البريطانية عدد 18 فبراير عام 1958 الصفحة الثامنة
  16. Dzurek, Daniel J. (2001). Parting the Red Sea: boundaries, offshore resources and transit. 3 no.2. University of Durham. International Boundaries Research Unit. صفحة 4. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Rongxing Guo. Territorial disputes and resource management: a global handbook Nova Publishers, 2007. pp. 132-133. نسخة محفوظة 06 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. طالب المؤتمر العام الثاني لمؤتمر البجا، بتحكيم دولي لحسم النزاع حول مثلث حلايب نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. تقرير من قناة الجزيرة نسخة محفوظة 9 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 9 أبريل 2010. اطلع عليه بتاريخ 24 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  20. مركز البحر الأحمر للخدمات الصحفية
  21. الجزيرة.نت تاريخ الولوج، 6/7/2010 نسخة محفوظة 09 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  22. البشير يجدد التأكيد على سودانية حلايب نسخة محفوظة 03 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. أحمد أبو الغيط ردا على الرئيس السوداني نسخة محفوظة 27 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. "قلق على مصير المعتقلين من سكان حلايب في السجون المصرية بعد وفاة أحد المعتقلين " الأهرام اليوم ل (22 أبريل 2010) نسخة محفوظة 28 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  25. اليوم السابع: نقل صناديق الاقتراع من حلايب وشلاتين بطائرات حربية للغردقة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. "بوابة الأهرام" نسخة محفوظة 10 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. رئيس الأركان بلهجة حاسمة لـ«السودان»: «حلايب وشلاتين مصرية.. انتهى» | الموجز نسخة محفوظة 15 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.

    مراجع

    1. نادية بدوي، "يوميات باحثة مصرية في حلايب"، طبعة 1993، 181 صفحة، دار الهلال.
    • بوابة السودان
    • بوابة مصر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.