كاميل باغيلا

كاميل آنا باغيلا (بالإنجليزية: Camille Paglia)‏ (من مواليد 2 أبريل عام 1947): هي ناقدة أكاديمية واجتماعية نسوية أمريكية الجنسية. تشغل باغيلا منصب أستاذة في جامعة الفنون في فيلادلفيا في بنسلفانيا منذ عام 1984. توجّه باغيلا انتقاداتها للعديد من جوانب الثقافة الحديثة، إذ ألّفت كتاب الشخصيات الجنسية: الفنّ والانحلال من نفرتيتي إلى إيميلي ديكنسون (1990) وغيره من الكتب. تُعتبر باغيلا أحد نقّاد النسوية الأمريكية المعاصرة وما بعد البنيوية، بالإضافة إلى كونها أحد المعلّقين على الجوانب المتعددة للثقافة الأمريكية، بما في ذلك الفنون البصرية والموسيقى وتاريخ السينما.[5][6][7]

كاميل باغيلا
(بالإنجليزية: Camille Paglia)‏ 
 
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Camille Anna Paglia)‏ 
الميلاد 2 أبريل 1947 (74 سنة)[1][2][3][4] 
إنديكوت  
مواطنة الولايات المتحدة  
عدد الأولاد 1  
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة ييل
جامعة بينغهامتون   
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة  
المهنة مؤرخ الفن   ،  وبروفيسور ،  وكاتب ،  وناقد أدبي ،  وصحفي ،  وناقد سينمائي ،  وكاتب مقالات   
الحزب الحزب الديمقراطي  
اللغات إنجليزية أمريكية  
مجال العمل دراسات النوع الاجتماعي  
موظف في جامعة ييل  
تأثر بـ بيتي فريدان ،  وسيمون دي بوفوار  
التيار إلحاد  
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

حياتها المهنية

بدأت باغيلا مسيرتها بصفتها مدرّسة في كلية بينينجتون، بعد حصولها على توصية من هارولد بلوم في خريف عام 1971. تقرّبت باغيلا في بينينجتون من الفيلسوف جيمس فيسيندين الذي درّس هناك خلال الفصل الدراسي ذاته. توصّلت باغيلا إلى نظرية حول التاريخ الجنسي بفضل دراستها للأدب الكلاسيكي والأعمال الأكاديمية لجين إلين هاريسون وجيمس جورج فريزر وإريك نيومان وغيرهم، تناقضت نظريتها مع العديد من الأفكار العصرية في تلك الفترة، بالأخص انتقاداتها لماريا جيمبوتاس وكارولين هيلبرون وكيت ميليت وغيرهم. عرضت باغيلا أفكارها حول النظام الأمومي والزنمردة والمثلية الجنسية والسادية مازوخية وغيرها من المواضيع، إذ أدرجتها في أطروحة الدكتوراه الخاصة بها لجامعة ييل التي دافعت عنها في ديسمبر من عام 1974 تحت عنوان الشخصيات الجنسية: الزنمردة في الأدب والفن. ألقت باغيلا محاضرةً عامةً معتمدةً على هذه الأطروحة في شهر سبتمبر من عام 1976، إذ ناقشت ضمنها ملكة الجن لإدموند سبنسر وقدّمت بعض الملاحظات حول ديانا روس وغراسي ألن وبول براينر وستيفاني أودران.[8][9][10][11][12][13][14][15]

كتبت باغيلا أنّها أوشكت «على ضرب الأعضاء المؤسسين لبرنامج دراسات المرأة في جامعة ألباني في ولاية نيويورك، وذلك بعد نفيهم لتأثير الهرمونات على التجربة والسلوك البشري نفيًا قاطعًا». بلغت بعض الشجارات المماثلة مع النسويات والأكاديميات ذروتها في حادث خلال عام 1978؛ ما دفعها إلى الاستقالة من جامعة بينينجتون. قبلت باغيلا تسويةً من الكلّية بعد مواجهة طويلة مع الإدارة، واستقالت في عام 1979.

أنهت باغيلا كتابها الشخصيات الجنسية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لكنّها لم تتمكن من نشره. استطاعت باغيلا دعم نفسها ماديًا بفضل عملها أستاذة زائرة بدوام جزئي في جامعتي ييل وويسليان وغيرهما من الجامعات في كونيتيكت. نُشرت مقالتها «الزنمردة الأبّولية وملكة الجن» في مجلة عصر النهضة الأدبية الإنجليزية في شتاء عام 1979. تعطّلت مسيرة باغيلا المهنية، لكنّ جاي. هيليز ميلر استشهد بأطروحتها في مقالته «مرتفعات ويذرينغ والقطوع الناقصة في التفسير» المنشورة في شهر أبريل من عام 1980 في مجلة الدين في الأدب. كتبت باغيلا رسالة إلى بويد هولمز في عام 1995، إذ جاء فيها: «كسبت بعضًا من المال الإضافي بفضل القيام ببعض الأعمال المحلية، مثل إعداد التقارير لصحيفة نيو هيفن البديلة (ذا أدفوكيت) في أوائل الثمانينيات». كتبت باغيلا بعض المقالات حول مطاعم البيتزا التاريخية في نيو هيفن وحول منزل قديم تابع لشبكة السكك الحديدية تحت الأرض.[16]

انضمّت باغيلا إلى هيئة التدريس في كلّية فيلادلفيا للفنون المسرحية في عام 1984، وذلك قبل دمجها مع كلية فيلادلفيا للفنون في عام 1987 تحت اسم جامعة الفنون.[17]

كانت باغيلا عضوًا في هيئة تحرير مجلة آريون المعنية بالأدب الكلاسيكي والإنسانيات. كتبت باغيلا في عمود دائم لصالح موقع صالون.كوم بين عامي 1995 و2001، ثم عادت للعمل لديهم بين عامي 2007 و2009. استأنفت باغيلا عملها في كتابة هذا العمود في عام 2016.[18][19][20][21]

تعاونت باغيلا مع كارل روليسون وليزا بادوك بخصوص كتابهما سوزان سونتاج: صناعة الأيقونة، إذ أرسلت لهما رسائل تفصيلية ليقتبسا منها بإذنها. صرّح كل من روليسون وبادوك أن سونتاج «دفعت محاميها لتوجيه تنبيه لناشرنا» بعد معرفتها بأنهما يحقّقان في حياتها ومسيرتها المهنية. تشارك باغيلا في استطلاع مجلة سايت آند ساونتد العشري للمهنيين السينمائيين، الذي يطلب من مشاركيه تقديم قائمة بأفضل عشرة أفلام على مر التاريخ. وفقًا لاستجابتها حول الاستطلاع في عامي 2002 و2012، تشمل قائمة باغيلا لأفضل الأفلام على مر التاريخ: بن هور، وسيتيزن كين (المواطن كين)، ولا دولشي فيتا، وذا غاد فاذر (العرّاب)، وذا غاد فاذر: بارت 2 (العرّاب: الجزء الثاني)، وغان ويذ ذا ويند (ذهب مع الريح)، ولورانس أوف أريبيا (لورنس العرب)، ونورث باي نورثويست (شمالًا إلى الشمال الغربي)، وأورفييه، وبرسونا، و2001: إيه سبيس أوديسي (2001: ملحمة الفضاء)، وذا تين كوماندمينتس (الوصايا العشر)، وفيرتيغو (الدوّار).

صنّفت مجلّتا فورين بوليسي وبروسبكت باغيلا بصفتها واحدةً من أفضل 100 مفكر بارز في عام 2005. أشار مقال في صحيفة نيويورك تايمز في عام 2012 إلى أن «أي متابع لعدد القتلى في الحروب الثقافية على مر العقود الماضية يعرف من هي باغيلا». عبّرت باغيلا عن رغبتها في أن يحكم الناس على مسيرتها المهنية الكاملة بناءً على ما تعتبره «أهم جملة كتبتها على الإطلاق»: «الله هو أعظم الأفكار التي ابتكرها الإنسان».


روابط خارجية

المراجع
  1. مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/123387329 — تاريخ الاطلاع: 13 أغسطس 2015 — الرخصة: CC0
  2. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6t44w72 — باسم: Camille Paglia — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  3. مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Camille-Paglia — باسم: Camille Paglia — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
  4. باسم: Camille Paglia — مُعرِّف موقع "بوابة الأفلام"(Filmportal): https://www.filmportal.de/cea606d1e2944c618af37411a0c65201 — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  5. "Camille Paglia". uarts.edu. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Handler, Richard (May 23, 2009). "An atheist's defence of religion: The paradox of Camille Paglia, the cultural gunslinger". CBC News. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Birnbaum, Robert (August 3, 2005). "Birnbaum v. Camille Paglia". The Morning News. مؤرشف من الأصل (interview) في 27 أكتوبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Patterson, Christina (2012-08-25). "Camille Paglia - 'I don't get along with lesbians at all. They don't like me, and I don't like them'". The Independent (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Varadaraja, Tunku (August 30, 2019). "A Feminist Capitalist Professor Under Fire". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. https://youtube.com/pg0hPidLPCk?t=41m37s%5Bوصلة+مكسورة%5D
  11. "Arcadia", فاينانشال تايمز, صفحة 22, March 15, 1997 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  12. Duffy, Martha (January 13, 1992). "The Bête Noire of Feminism: Camille Paglia". Time. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  13. "Pasquale J. Paglia", Syracuse Herald Tribune (obit), January 23, 1991 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  14. Paglia, Camille (January 26, 2000). "My Education". The Scotsman. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. McKeever, James 'Jim' (November 22, 1992). "Hurricane Camille". Syracuse Herald American. Syracuse, New York. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "A Short History of the Beaverkill Valley". Friends of Beaverkill Community. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Wente, Margaret (October 18, 2007). "Camille Paglia: Hillary Clinton can't win – and shouldn't". The Globe and Mail. Toronto. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Camille Paglia: I am transgender, but sceptical about "transgender wave"". Marriage Alliance. June 28, 2017. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Camille Paglia on her controversial feminism". May 7, 2017. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019 – عبر YouTube. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Modern Times: Camille Paglia & Jordan B Peterson". مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020 – عبر YouTube. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Last, Jonathan V. (June 15, 2017). "Camille Paglia: On Trump, Democrats, Transgenderism, and Islamist Terror". The Weekly Standard. New York City. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    كاميل باغيلا في المشاريع الشقيقة
    • بوابة السينما الأمريكية
    • بوابة أدب أمريكي
    • بوابة نسوية
    • بوابة المرأة
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.