قلج أرسلان الأول

قلج أرسلان سلطان سلجوقي من سلاجقة الروم حكم ما بين 1092 وحتى وفاته في سنة 1107. وقد قاد السلطنة خلال الحملة الصليبية الأولى وبذلك واجه وطأة الحملة في آسيا الصغرى.[1] وقد أعاد تأسيس دولة سلاجقة الروم بعد وفاة جلال الدولة ملك شاه سلطان السلاجقة. كما هزم الصليبيين في ثلاث معارك خلال الحملة الصليبية في سنة 1101 والتي بدأت بعد نجاح الحملة الأولى.[2]

قلج أرسلان الأول
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1079
الوفاة 1107
خابور  
سبب الوفاة غرق  
الجنسية  الدولة العباسية
الديانة الإسلام
أبناء ركن الدين مسعود  
الأب سليمان بن قتلمش  
عائلة سلالة السلاجقة  

الوصول إلى السلطة

بعد وفاة والده سليمان بن قتلمش أسر قلج أرسلان عند السلطان جلال الدولة ملك شاه. وما لبث أن أطلق سراحه بعد وفاة جلال الدولة سنة 1092. ليصبح قائد قبيلة يفا الغز مزيحاً قائدها السابق المعين أمين الغزي المعين من قبل ملك شاه متخذاً نيقية عاصمة له.

الحروب الصليبية

الأناضول قبل حصار نيقية 1097

حملة الفقراء الصليبية

وصلت حملة الفقراء الصليبية بقيادة بطرس الناسك ووالتر آفوير إلى نيقية في سنة 1096 وبسهولة استطاعت جيوش قلج أرسلان الانتصار على هذه الجيوش الغير النظامية وقتل حوالي 30000 من الصليبيين والبقية بيعوا كعبيد وبعد ذلك توجه إلى غزو الدانشمنديون.

الحملة الصليبية الأولى

بسبب الانتصار السهل في حملة الفقراء، لم يأخذ قلج أرسلان الحملة الأولى والتي كانت بقيادة العديد من نبلاء أوروبا بعين الاعتبار، فتابع حربه مع الدانشمنديون وكان بعيداً عن عاصمته نيقية عندما وصلت الحملة وبدأت بحصار نيقية سنة 1097. ليسارع قلج عائداً إلى نيقية ليجد عاصمته محاصرة، وخاض معركة ضد الصليبين وهزم في 21 مايو وبعد هذه الهزيمة استسلمت المدينة للبيزنطيين واقتديت زوجته وأولاده إلى القسطنطينية. لكن قلج نجح بإعادة زوجته وأولاده بسبب العلاقات الجيدة مع الإمبراطور أليكسيوس الأول كومنينوس.

جرى تحالف بين السلاجقة والدانشمنديون نتيجة لهذا الغزو، وتابع الصليبيون تقسيم قواتهم وهم يسيرون في الأناضول. وخطط السلاجقة والدانشمنديون إلى كمين ينصب للصليبيين بالقرب من ضورليم في 29 يونيو، لكن الفرسان الرماة التابعين لقلج أرسلان لم يستطيعوا اختراق خطوط دفاع الصليبيين، ونجح الجسم الرئيسي للحملة بقيادة بوهيموند الأول من احتلال معسكر السلاجقة في 1 يوليو مما أدى إلى تراجع قلج أرسلان. ولكن، بعد ذلك، ألحقت خسائر فادحة بالجيش الصليبي مع تكتيكات حروب العصابات وتكتيكات الكر والفر. كما دمرت المحاصيل وإمدادات المياه على طول طريقهم.

حملة عام 1101

حملة عام 1101.

نجح غازي بن دنشماند في أسر بوهيموند مما أدى إلى توجه قوة من اللمبورديين لمحاولة إنقاذه وفي مسيرتهم استولوا على أنقرة. وتحالف أرسلان مع رضوان أتابك حلب ونصب كمين للصليبيين ونجح في هزيمتهم في معركة مرسيفان. وكان هذا انتصارا هاما بالنسبة للسلاجقة، حيث أثبتت أن جيش الفرسان الصليبيين يمكن هزيمته. هذا النصر انتقل إلى قونية عاصمته وهزم قوة بقيادة وليام الثاني من نيفير الذين حاول الاستيلاء عليها. وكذلك نجح في هزيمة قوة لاحقة بعد ذلك بأسبوع.

في 1104 استأنف حربه من جديد ضد الدانشمنديون والذين ضعفوا بعد وفاة الملك غازي، وكان قلج يطالب بنصف الفدية المكتسبة من أسر بوهيموند. ونتيجة لذلك تحالف الدانشمنديون مع بوهيموند ضد سلاجقة الروم والبيزنطيين.

وفاته

بعد الحروب الصليبية انتقل قلج نحو الشرق إلى حران وديار بكر. حاول سنة 1107 غزو الموصل، ولكنه هزم من قبل محمد بن ملكشاه سلطان السلاجقة العظمى بدعم من الأرتقيين ورضوان بن تتش والي حلب في معركة نهر الخابور.[3] وتوفي قلج بعد الهزيمة وهو يحاول عبور النهر[4]

المراجع

  1. Outline History of the Islamic World By Masudul Hasan, Abdul Waheed, pg.159
  2. Norman Housley, Contesting the Crusades, p. 42
  3. The Cambridge history of Islam: The Central Islamic lands from Pre-Islamic, Editors: Peter Malcolm Holt, Ann K. S. Lambton and Bernard Lewis, (Cambridge University Press, 1970), 239.
  4. Runciman, Steven, A History of the Crusades, vol. 2: The Kingdom of Jerusalem and the Frankish East, 1100-1187
    المناصب السياسية
    سبقه
    سليمان بن قتلمش
    سلاجقة الروم

    10921107

    تبعه
    ملك شاه بن قلج أرسلان
    • بوابة أعلام
    • بوابة الدولة السلجوقية
    • بوابة تركيا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.