فحص الزغابات المشيمية

فحص الزغابات المشيمية أو فحص خملات الكوريون (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling)‏،هي اختبار يُجرى أثناء الحمل للكشف عن بعض الاختلالات الوراثية في جنين الانسان والعمل على تحديد الاجنة غير الطبيعية وتشخيص أكثر من 200 مرض يعد أهمها هو متلازمة داون أثناء الحياة الجنينية [1]، يمكن اجراء هذه الطريقة في الفترة ما بين الاسبوع الثامن والعاشر من الحمل وتعطي هذه الطريقة نتائج في وقت قصير نسبيا. أجري هذا الاختبار لأول مرة على يد عالم الكيمياء الحيوية الإيطالي جيوسيف سيموني عام 1983.[2]

فحص خملات الكوريون
خملات الكوريون كما تظهر في المجهر الضوئي.


معلومات عامة
من أنواع اختبار ما قبل الولادة  
الزغابات المشيمية (Chorionic villi)

دواعي إجراء الاختبار

طريقة الفحص

الزغابات المشيمية هي زوائد تشبه الأصابع الصغيرة أو الريش تنبت من المشيمة لتزيد من تماسك المشيمة بالرحم وتزيد من سطح المشيمة لإعطاء المساحة القصوى للاتصال بدم الأم. يتم الفحص عن طريق اخذ عينة من هذه الزغابات بين الاسبوعين الثامن والعاشر من الحمل، عن طريق إبرة لسحب عينة يتم إدخالها إما عن طريق المهبل وعنق الرحم وإما عن طريق اختراق جدار البطن والرحم.[4]

توضع العينة المأخوذة داخل انبوب اختبار وتخضع لفحوص كيموحيوية. وبعد ساعات عدة أو يوم بالكثير نحصل على مخطط كروموسومي لخلايا الجنين. ولكن هذه الطريقة اقل امنا لانها تهدد الجنين بالاجهاض.

المخاطر

يحمل إجراء هذا الاختبار خطورة إحداث إجهاض بنسبة 0.5 - 1%. وقد يسبب هذا الختبار عدوى السائل الأمنيوسي وهي حالة طبية خطيرة تستدعي إنهاء الحمل. وقد يتسبب أيضًا في حدوث تسريب ونقص كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين.

النتائج

بشكل عام لا يستطيع اختبار فحص الزغابات المشيمية الكشف عن كل الأمراض أو الاضطرابات وإنما عدد محدود منها، وهو لا يُجري بشكل روتيني أبدًا وإنما في حالات معينة كما ورد سابقًا.

في نسب ضئيلة جدا من إجمالي حالات الحمل تكون خلايا المشيمة غير متطابقة، بمعنى أن بعض الخلايا قد تُظهر الأمراض التي يعاني منها الجنين بينما لا تظهر هذه الأمراض في خلايا أخرى وهو شيء غير مؤثر على الحمل ولكن يؤثر على نتيجة الاختبار.[5]

وقد يحدث أن تختلط الخلايا المسحوبة كعينة من الزغابات المشيمية بخلايا من رحم الأم أو دمها مما يسبب نتائج غير صحيحة للاختبار.[5]

فحص الزغابات المشيمية والخلايا الجذعية

وقد اكتشف الدراسات الحديثة أن الزغابات المشيمية يمكن أن تكون مصدرا غنيا للخلايا الجذعية. [6][7][8]

ويعتقد أن استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الزغابات المشيمية الذي يحيط بالجنين سيكون أكثر فائدة من تلك التي يتم الحصول عليها من الأجنة بعد الولادة، هذه الخلايا الجذعية من شأنها أيضا أن تُستخدم لعلاج الجنين ذاته الذي استخلصت الخلايا من الزغابات المشيمية الخاصة به إن كان يعاني من أمراض معينة، مما يسهل على الأطباء تجنب إجراء تجارب نقل الخلايا الجذعية من متبرع إلى متلقي التي ثبتت مشاكلها العديدة وأعاقت حتى الآن كل محاولات استخدام الخلايا الجذعية مأخوذة من الجهات المانحة في العلاجات. ولكن تترد مخاوف في الوسط الطبي بين الناشطين المؤيدين للحياة من استغلال الأجنة للحصول على الخلايا دون الالتفات إلى الأضرار الواقعة على الجنين.[9] وقد أٌنشيء أول بنك للخلايا الجذعية المأخوذة من الزغابات المشيمية في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.[10][10][11][12]

انظر أيضًا

مصادر

  1. مدلاين بلس Chorionic villus sampling
  2. Brambati, B.; Simoni, G. (1983). "Diagnosis of fetal trisomy 21 in first trimester". The Lancet. 1 (8324): 586. doi:10.1016/S0140-6736(83)92831-3. PMID 6131275. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Incidence of Down syndrome | Pregnancy Signs Blog نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Alfirevic Z, Sundberg K, Brigham S (2003). Alfirevic, Zarko (المحرر). "Amniocentesis and chorionic villus sampling for prenatal diagnosis". Cochrane Database Syst Rev (3): CD003252. doi:10.1002/14651858.CD003252. PMID 12917956. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  5. Wapner, Ronald J. (2005). "Invasive Prenatal Diagnostic Techniques". Seminars in Perinatology. 29 (6): 401–4. doi:10.1053/j.semperi.2006.01.003. PMID 16533654. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Weiss, Rick (2007-01-08). "Scientists See Potential In Amniotic Stem Cells". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 01 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  7. De Coppi P, Bartsch G, Siddiqui MM; et al. (January 2007). "Isolation of amniotic stem cell lines with potential for therapy". Nat. Biotechnol. 25 (1): 100–6. doi:10.1038/nbt1274. PMID 17206138. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. "Stem Cells – BiocellCenter". مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Stem cells scientific updates – BiocellCenter". مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "The Ticker - BostonHerald.com". مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Europe's Biocell Center opens Medford office – Daily Business Update – The Boston Globe". 2009-10-22. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Biocell partner with largest New England's hospital group to preserve amniotic stem cell". مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2010. اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.