عمارة يعقوبيان (رواية)
عمارة يعقوبيان رواية مصرية للكاتب علاء الأسواني وهو اسم حقيقي لعمارة موجودة فعلاً بشارع طلعت حرب بناها المليونير هاغوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمنية عام 1934.يعتبر البعض هذا المبنى الكائن بوسط القاهرة (عمارة يعقوبيان) شاهد على تاريخ مصر الحديث في المائة سنة الأخيرة بكل ما يحمله من أزمات ونجاحات ونكبات.
عمارة يعقوبيان | |
---|---|
(بالعربية: Imarat Yaqubian) | |
غلاف الرواية | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | علاء الأسواني |
البلد | مصر |
اللغة | العربية |
الناشر | مكتبة مدبولي |
تاريخ النشر | 2002 |
النوع الأدبي | رواية |
الموضوع | اجتماعي سياسي |
التقديم | |
عدد الصفحات | 348 |
المواقع | |
ردمك | 9772083949 |
OCLC | 57298874 |
مؤلفات أخرى | |
جمعية منتظري الزعيم
|
|
تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2006 من سيناريو وحيد حامد وإخراج مروان حامد وإلى مسلسل تلفزيوني أيضاً عام 2007 من سيناريو عاطف بشاي وإخراج أحمد صقر.
يسلط الكاتب الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التي طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصري في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين افراد المجتمع تمثلت في الفتاة الكادحة التي تناضل من اجل الحصول على عدد من الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها من ناحية، ولكى تخرس به لسان اسرتها التي لاتكف عن اللوم والسوال ولكن جمالها وحالتها الاجتماعية التي تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا للشهوات وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس والرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذي ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة بين صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية، يعانى من عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه إنسانا يبحث عن ذاته المفقودة عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التي لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية فقرر ان ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة " الآم والآب " معا في أن واحد، هذا الاب الذي افتقده طيلة صباه. وتلك الام الساقطة التي رآها بعينه في احضان الغرباء.. ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته ورغباته نحو أبناء جنسه من الرجال التي ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل أي دمية اقتناها وهو صغير إلى ان أصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته التي لم يله بها وتبعده عن الواقع إلى جانب انها بعيدة كل البعد عن الرذيلة التي راها بعينيه وهو طفل صغير (حسبما يصور له عقله الباطن).
أصبح المبنى متغيرا باناسه القاطنين بداخله فهناك عضو البرلمان الذي اخذ الطريق من ادناه إلى اعلاه فهو يجسد لنا الجموح في الوصول إلى السلطة التي قد تودى في النهاية إلى ما لايحمد عقباه من تورط في غياهب الصفقات المشبوهة والعمال القذرة (كما يحلو للبعض ان يطلق عليها). نموذج التطرف والانحراف الذي جسده ابن حارس عقار هذا المبنى العتيق الذي طالما ظل يحلم بالانضمام إلى إحدى الكليات العسكرية كى يتباهى به اباه الذي عاش فقيرا امام تهكمات من حوله من الاثرياء قاطنى هذا المبنى الذي تسكن به من خفق لها قلبه وهو صغير وظل يحلم بالارتباط بها، ولكن جميع اماله تحطمت وتطايرت امام عينيه مثل طائرة سريعة تاخرت في الإقلاع عن ميعادها فقرر الالتحاق بإحدى الكليات المرموقة فاصطدم بالفوارق الاجتماعية الهائلة بينه وبين زملائه واستسلم لليأس والإحباط بداخله فأصبح مادة خصبة لعصبة من المتطرفين أو عصبة الإسلام المسيس التي تخلط الدين بالسياسة من اجل استثارة الغاضبين والناقمين على امورهم.ومن هنا دخل هذا الشاب داومة الحلال والحرام إلى ان انعزل عن الاخرين وبدأ يلقى بغضبه الكائن ضد المجتمع وبدا يعد العدة في الانتقام ممن قهروه فانتهى به المطاف غارقا في دمائه بجانب أحد رجال أمن الدولة..
اما بطل الرواية (زكي الدسوقي) هذا الرجل زير النساء، وعاشق الساقطات فقد أصبح غير مباليا بما يجرى من حوله لايريد ان يتفهم الأشياء لان ملذاته التي يلهث وراءها جعلته عاجزا عن ادراك الامور فأصبح كالاسد العجوز الذي يتهاوى.. ينتظر السقوط بين الحين والاخر. يتعجب من اختلاط الاوراق. يترنح بين ازقة المدينة باحثا عن سراب الماضي الجميل فهو لايستطيع الاستيقاظ من غفوته كى ينظر إلى حاضره القاتم الذي تنطفئ فيه الأنوار وتتوارى شيئا فشيئا.
الترجمة العبرية
قام المركز الإسرائيلي الفلسطيني للأبحاث والإعلام بإعداد ترجمة عبرية مجانية للرواية، وجاء في رسالة إلكترونية لأعضاء المركز أن علاء الأسواني رفض ترجمة الرواية إلى العبرية في إسرائيل. كما جاء فيها تحذير من أي استخدام تجاري للترجمة. وقال المركز أنه يهدف إلى "توسيع التوعية والتفاهم الثقافي في المنطقة". رد علاء الأسواني قائلًا أن ما يفعله هذا المركز والمترجم هو قرصنة وسرقة، وقال أنه سيرفع شكوى للاتحاد الدولي للناشرين.[1]
اقتباسات من الرواية
- الحياة أكثر تعقيدا، والشر موجود في أطيب الناس وأقربهم الينا..
- هل يتحقق ما نريده حتما إذا ما رغبنا فيه بالقوة الكافية؟؟
- المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه في عمارة يعقوبيان لا تتعدى مائة متر لكنه يقطعها كل صباح في ساعة، إذ يكون عليه أن يحيي أصدقاءه في الشارع: أصحاب محلات الملابس والأحذية والعاملين فيها من الجنسين، الجرسونات والعاملين في السينما ورواد محل البن البرازيلي… زكي بك من أقدم سكان شارع سليمان باشا، جاء إليه في أواخر الأربعينات بعد عودته من بعثته في فرنسا ولم يفارقه بعد ذلك أبدا وهو يشكل بالنسبة لسكان الشارع شخصية فولكلورية محبوبة عندما يظهر عليهم ببدلته الكاملة صيف شتاء التي تخفي باتساعها جسده الضئيل الضامر ومنديله المكوي بعناية.
وصلات خارجية
- عمارة يعقوبيان على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- عمارة يعقوبيان على موقع OCLC (الإنجليزية)
- آراء القراء حول رواية عمارة يعقوبيان على موقع أبجد
- صفحة رواية عمارة يعقوبيان على موقع جود ريدز
انظر أيضا
- (بالإنجليزية) Selvick, Stephanie. "Queer (Im)possibilities: Alaa Al-Aswany's and Wahid Hamed's The Yacoubian Building" (Chapter 8). In: Pullen, Christopher. LGBT Transnational Identity and the Media. Palgrave Macmillan. 29 February 2012. ISBN 0230353517, 9780230353510.
مراجع
- مؤلف "عمارة يعقوبيان" يحتج على ترجمة مجانية لروايته إلى اللغة العبرية بي بي سي عربي، ولوج في 28 أكتوبر، 2010. نسخة محفوظة 08 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- بوابة روايات
- بوابة أدب عربي
- بوابة كتب
- بوابة أدب
- بوابة مصر
- بوابة عقد 2000