عدم مبالاة الناخبين

في السياسة، يُنظر إلى عدم مبالاة الناخبين على أنها عدم اكتراث (عدم اهتمام) يسود بين الناخبين بشأن العملية الانتخابية. وكثيرًا ما يُستشهد بعدم مبالاة الناخبين على أنها سبب انخفاض نسبة الإقبال بين الناخبين الذين يحق لهم التصويت.

وهناك مصطلح ذو صلة وهو "إرهاق الناخبين"، والذي يصف السبب المحتمل لعدم مبالاة الناخبين، ألا وهو : إجراء الانتخابات بشكل متكرر جدًا.

معلومات تاريخية

علم النفس هو دراسة العقل والسلوك الفردي. وتكمن العوامل النفسية التي تؤثر على سلوك الناخبين في تصورات الناخب للسياسة، بمعنى، كيف يرى الناخب الأحزاب والمرشحين والمسائل المتعلقة بالانتخابات. والعديد من الأشخاص يعانون أيضًا من الكسل عندما يتعلق الأمر بالتصويت، لذا فإنهم عادة ما يختارون أول المرشحين الذين يرونهم في بطاقة الاقتراع لإنجاز الأمر بسرعة. وكلما كان مركز الاقتراع أكثر بعدًا، كان عدد الأصوات التي يتم الإدلاء بها في هذا المركز أقل. وهذا ما يُسمى باسم "إرهاق الاقتراع". ويشير المصطلح إلى أن العديد من الناخبين ينفد صبرهم و/أو معرفتهم نظرًا لأنهم يبذلون جهدًا كبيرًا للوصول إلى مركز الاقتراع.

واعتقد الآباء المؤسسون الذين شاركوا في صياغة الوثائق الفيدرالية أنه "كان من الضروري لتحقيق الحرية أن تكون لدى الحكومة بشكل عام مصلحة مشتركة مع الشعب" ورأوا أن العلاقة بين الشعب والممثلين كانت "ضرورية بشكل خاص."[1] وكتبوا "إن الانتخابات المتكررة هي بلا شك السياسة الوحيدة التي يمكن من خلال تحقيق هذا الاعتماد والتعاطف بشكل فعال."وفي عام 2009، كان عدد قليل من الأمريكيين يعرفون زعماء الكونغرس.[2]

وتشير تقارير عديدة إلى أن عدم مبالاة الناخبين تنتشر وتتزايد على نطاق واسع.[3][4] بلغت النسبة المئوية من الأميركيين الذين يحق لهم التصويت، والذين قاموا، في الواقع، بالتصويت 63% في عام 1960، ولكن هذه النسبة شهدت تراجعًا منذ ذلك الحين.[5]

وتقول الأستاذة بجامعة فاندربيلت دانا دي نيلسون في كتاب سيئ للديمقراطية (Bad for Democracy) إن كل ما يقوم به المواطنون سياسيًا على ما يبدو هو التصويت لاختيار رئيس كل أربع سنوات وليس أي شيء آخر، حيث إنهم هجروا السياسة.[6] وكانت نسبة عدم المبالاة أقل في انتخابات 2008، التي تميزت بانتخابات رئاسية تنافسية.[7] وكان نسبة إقبال الناخبين في 2008 (62%) هي الأعلى منذ عام 1968.[8]

انظر أيضًا

  • الاغتراب السياسي

ملاحظات ومراجع

  1. Alexander Hamilton or James Madison (February 8, 1788). "US Constitutional Documents: The Federalist Paper No. 52". مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Congress` Approval Rating at Lowest Point for Year". Reuters. September 2, 2009. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. "THE CONGRESS: Makings of the 72nd (Cont.)". Time Magazine. September 22, 1930. مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. JONATHAN PETERSON (October 21, 1996). "Confident Clinton Lends Hand to Congress Candidates". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "References about declining turnout". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. interview by David Schimke (September–October 2008). "Presidential Power to the People -- Author Dana D. Nelson on why democracy demands that the next president be taken down a notch". Utne Reader. مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 سبتمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Guy Gugliotta (November 3, 2004). "Politics In, Voter Apathy Out Amid Heavy Turnout". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Associated Press (December 15, 2008). "Voter Turnout Rate Said to Be Highest Since 1968". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.