ضرس العقل

ضرس العقل (بالإنجليزية: wisdom tooth)‏، أو الضرس الثالث (بالإنجليزية: Third molar)‏، هي آخر ما ينشأ من الأسنان. لأغلب الناس أربعة ضروس عقل، واحد في كل ركن من أركان الفم [1] (واحد في كل رُبعيّة سنيّة). ضرس العقل موجود في أقصى الخلف. يبدأ ظهور ضرس العقل في فترة العمر التي تتراوح بين 18 إلى 25 سنة، معظم البالغين لديهم أربعة أضراس عقل (الضرس الثالث في كل ربعية سنية). لكن من الممكن أن يكون لديه أقل أو أكثر، وفي هذه الحالة تسمى الزوائد بالأسنان الزائدة. قد تتزاحم ضروس العقل مع الأسنان الأخرى إذا لم يكن هناك مساحة كافية لها لتخرج بشكل طبيعي، على الرغم من من ذلك فبزوغ ضرس العقل لا يسبب حركة في الأسنان الأخرى، و لكن قد يسبب التزاحم صعوبة في نظافة الأسنان مما ينتج عنه تسوس الأسنان.[2] فكان هناك اعتقاد في الماضي بأن ضروس العقل يمكن أن تدفع الأسنان الأخرى إلى الأمام و انها تسبب الازدحام و لكن الدراسات التجريبية الحديثة تنفي هذا الادعاء.[3] قد تسبب ضروس العقل البازغة جزئيًا من خلال اللثة التهابًا في أنسجة اللثة المحيطة. غالبًا ما يتم استخراج ضروس العقل عند حدوث هذه المشكلات أو حتى قبل حدوثها. ومع ذلك، يوصي المتخصصون أن لا يوجد داعي للاستخراج الوقائي لضروس العقل الخالية من الأمراض.[4][5]

ضرس العقل
الاسم اللاتيني
dens sapientiae
 

تفاصيل
نوع من ضرس  
ترمينولوجيا أناتوميكا 05.1.03.008  
ن.ف.م.ط. A14.549.167.860.525.500 
ن.ف.م.ط. D008964 
دورلاند/إلزيفير 12812963
ضروس العقل الأربعة تظهر باللون الأخضر

سبب التسمية

ضرس العقل هو الضرس الثالث الدائم الذي يبزغ في سن متأخرة ويتزامن بزوغه مع فترة بلوغ الإنسان سن الرشد، ويكون بين عُمُرَي الثامنة عشرَ والخامسة والعشرين ولذلك سمي بضرس العقل وفي الحقيقة أنه ليس له أيّ علاقة بالعقل أو الرشد غير العلاقة آنفة الذكر. المصطلح على الأرجح جاء ترجمةً للعبارة اللاتينية Dens sapientiae.

التشريح

الاختلافات

عدم تكوّن ضرس العقل يختلف حسب القطاع السكاني و المجتمعات، وتتراوح نسبته من صفر % مثلا عند السكان الأصليين في تاسمانيا بأستراليا حيث لا يتكوّن لهم ضرس العقل نهائياً، إلى ما نسبته 100% حيث يتكون بشكل كامل على سبيل المثال عند السكان المكسيكيين الأصليين. هذا الاختلاف يرتبط بالجين PAX9 و MSX1 (وربما جينات أخرى).[6][7] أقدم ضرس عقل متراصّ يعود إلى امرأة أوروبية من الفترة الماغديلانيّة (18,000-10,000 قبل الميلاد).[8]

الوظيفة

أضراس العقل هي أضراس ثالثة فقدت وظيفتها ولكن استعادتها خلال مرحلة التطور، والتي ساعدت الأسلاف السابقة من البشر في طحن الأنسجة النباتية. الافتراضات السائدة تدّعي أنّ جماجم الإنسان السابق كان لها فكّ أكبر وذوات أسنان أكثر [9]، والتي على الأرجح ساعدت على مضغ أوراق الشجر للتعويض عن عدم القدرة على هضم السليولوز (المادة المكونة لجدار الخلية النباتية) بكفاءة.[10] مع تغير نظام الإنسان الغذائي، تطور تدريجيًا فك الإنسان ليصبح أصغر، وحتى الآن لا تزال الأضراس الثالثة "أضراس العقل" تنمو عادة في فم الإنسان.

الأهميّة السريريّة

تُصنَّفُ أضراس العقل المتراصة من حيث الاتجاه وعمق التّراص، والمساحة المتاحة لظهور السن وكمية الأنسجة الرخوة أو العظام (أو كليْهما) التي تغطي الأسنان.

هيكل التصنيف يسمح للأطباء بتقدير احتمالات الإصابة بالتسوس، والمضاعفات المرتبطة بإزالة ضرس العقل. ويُصَنَّف ضرس العقل أيضًا من حيث وجود (أو غياب) الأعراض والأمراض.[11]

علاج ضرس العقل الظاهر في الفم مثله مثل علاج أي سن آخر. إذا كان متراصًا، فإنّ العلاج يمكن تحديده إلى الأنسجة المصابة التي تغطي التراصّ، الخلع، أو إزالة التاج.

إضطرابات ضرس العقل

انظر أيضا: ضروس العقل المنطمرة

عندما يكون في وضعه الطبيعي قد يصعب الوصول اليه لتنظيفه مما يؤدي إلى تراكم الجير والكلس وهما المسببان الرئيسيان للتسوس والتهاب اللثة المحيطة. وأحياناً أخرى يكون بزوغه غير كامل مما يجعله مغطى باللثة جزئياً. وأهم المشاكل المصاحبة في هذه الحالة التهاب اللثة المغطية للضرس وتكوّن جيباً لثوياً قد يمتلئ بالجير وبقايا الطعام، التي يصعب إزالتها مما يؤدي إلى مزيد من الالتهاب ويعرض الضرس إلى التسوس. كما أن الإطباق قد يتسبب في التهاب اللثة المغطية للضرس أثناء المضغ، مسببا التهاباً بكتيرياً مؤلمًا، ويسمى هذا الالتهاب: تواج. وفي الحالات المتقدمة قد يتسبب مثل ذلك الالتهاب إلى خرّاج لثوي وأحيانًا إلى عدم القدرة على فتح الفم.

نمو ضرس العقل

ضرس عقل مائل إلى الأمام

هناك احتمالان لنموّ ضرس العقل:

  • إما أن يظهر في مكانه بشكل صحيحٍ وموازٍ لباقي أسنان الفك.
  • أو أن يظهر بشكل غير موازٍ أو مائلٍ بشكل ما
مشاكل قد تصيب ضرس العقل:
A: متراصّ نحو الأمام، ضرس عقل سفليّ ظاهر جزئيًا.
B: تسوس أسنان وخلل في دواعم الأسنان المرتبطة بالضرس الثاني والثالث، بسبب الطعام العالق، والنقص في تنظيف الفم.
C: وصاد ملتهب يغطي ضرسَ العقلٍ السفليَّ الظاهرَ جزئيًا، مع تراكم بواقي الطعام والبكتيريا تحته.
D: الضرس الثالث العلوي برز أكثر من اللازم بسبب عدم وجود تلامس مع السن المقابل، وقد يبدأ بالانطباق على الوصاد أسفلَه. الأسنان التي لا يوجد أسنان تقابلها في الفك الآخر تكون عادة حادة لأنه لم يكن هنالك أسنان تثلمها.

معرض الصور

انظر أيضًا

مراجع

  1. Swift, JQ; Nelson, WJ (September 2012). "The nature of third molars: are third molars different than other teeth?". Atlas of the Oral and Maxillofacial Surgery Clinics of North America. 20 (2): 159–62. doi:10.1016/j.cxom.2012.07.003. PMID 23021392.
  2. Friedman, Jay W. (2007-09-01). "The Prophylactic Extraction of Third Molars: A Public Health Hazard". American Journal of Public Health. 97 (9): 1554–1559. doi:10.2105/AJPH.2006.100271. ISSN 0090-0036. PMID 17666691. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Southard, Thomas E. (1992-08-01). "Third Molars and Incisor Crowding: When Removal Is Unwarranted". The Journal of the American Dental Association (باللغة الإنجليزية). 123 (8): 75–76. doi:10.14219/jada.archive.1992.0224. ISSN 0002-8177. PMID 1506593. مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "1 Guidance | Guidance on the Extraction of Wisdom Teeth | Guidance | NICE". www.nice.org.uk. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Opposition to Prophylactic Removal of Third Molars (Wisdom Teeth)". www.apha.org. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Natural selection and molecular evolution in primate PAX9 gene, a major determinant of tooth development". مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "The role of MSX1 in human tooth agenesis". مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Magdalenian Girl is a woman and therefore has oldest recorded case of impacted wisdom teeth". مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "STUDY OF A RELATIONSHIP BETWEEN AGENESIS & IMPACTED THIRD MOLAR (WISDOM) TEETH" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 20 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في |عنوان= على وضع 52 (مساعدة)
  10. "Vestigiality of wisdom teeth in relation to human evolution and lifestyle modification: A cross-sectional study". مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Mandibular Third Molar Impaction: Review of Literature and a Proposal of a Classification". مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة طب
    • بوابة طب الأسنان
    • بوابة تشريح
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.