سنثسيزر

روبرت موج مع سنثسيزر موج قياسي. أضحت العديد من اختراعات موج مثل المذبذبات المتحكمة بالجهد معيارًا قياسيًا للسنثسيزر.

أصبح ياماها دي إكس 7 الذي نزل في الأسواق عام 1983 أول سنثسيزر رقمي لاقى نجاحًا تجاريًا واسعًا، واُستعمل في تأليف العديد من أغاني البوب خلال الثمانينيات.

عندما أصبحت الكهرباء متاحة على نطاق واسع، شهد أوائل القرن العشرين اختراع الآلات الموسيقية الإلكترونية ضمنها التلهارمونيوم، والتراوتونيوم، والأوند مارتينو، والثيرمين.[3] كان أورغن هاموند، الذي عُرض لأول مرة في عام 1935، أول آلة موسيقية إلكترونية تمتعت بنجاح كبير.[3] في عام 1948، أنهى المهندس الكندي هيو لو كاين صنع الساكبت الإلكتروني، وهو سابق للمذبذبات المتحكمة بالجهد، مع حساسية لوحة مفاتيح تسمح بالتحكم بالفيبراتو، والغليساندو، والأغلفة.[3]

حدد مؤلفو كتاب الأيام التناظرية «السنوات الأولى للسنثسيزر» بين 1964 ومنتصف السبعينيات، بدءًا من أول ظهور لسنثسيزر موج.[4] تكون هذا السنثسيزر من تصميم روبرت موج من وحدات منفصلة صنعت وشكّلت الأصوات، متصلة عبر كوابل تصحيح.[5] طوّر موج أساليب للتحكم بدرجة الصوت عبر الجهد الكهربائي، وهي المذبذبات المتحكمة بالجهد.[6] أصبحت هذه؛ بجانب مكونات موج مثل الأغلفة، ومولّدات الضجيج، والمرشحات، والمُرتبات؛ معيارية في سوق السنثسيزرز.[7][4]

نما سوق السنثسيزر بشكل كبير في الثمانينيات.[7] عُرض عام 1982 ميدي، وهو معيار موحّد لمزامنة الآلات الموسيقية؛ وما زال معيارًا قائمًا في مجال صناعة الموسيقى.[8] أُطلق فايرلايت سي أم آي، وهو سنثسيزر أخذ العينات المؤثر، في عام 1979،[9] وكان قادرًا على تسجيل وإعادة تشغيل عينات موسيقية في درجات مختلفة.[10] على الرغم من أن سعره المرتفع جعله غير متاح للهواة، إلا أنه تُبني من قبل موسيقيي البوب البارزين بما في ذلك كيت بوش وبيتر غابرييل. دفع نجاح فايرلايت إلى المنافسة، وتحسين تكنولوجيا أخذ العينات، وخفض الأسعار؛[10] تضمنت أجهزة أخذ العينات المتنافسة المبكرة محاكي إي-أم يو في عام 1981،[10] وسلسلة أس أكاي في عام 1985.[11]

شهد عام 1997 إصدار ري بيرث بواسطة بروبيليرهيد للبرمجيات، وريالتي بواسطة أنظمة سير، أول سنثسيزرز برمجية يمكن تشغيلها بوقت حقيقي عبر ميدي.[7] في عام 1999، سمح تحديث برنامج كوباس الموسيقي للمستخدمين بتشغيل آلات برمجية (بما في ذلك السنثسيزر) كمكونات إضافية، مما أدى إلى «سيل» من أدوات البرامج الجديدة.[12] عرض ريزون من شركة بروبيليرهيد، الذي أطلق عام 2000، للمستخدمين «رف» افتراضي لمعدات الاستوديو المعروفة.[12] بينما ملئت السنثسيزرز غرفًا في السابق، إلا أنها الآن يمكن أن تُضمّن على رقائق دقيقة واحدة في أي جهاز إلكتروني[4] ويمكن محاكاتها بدقة بواسطة البرمجيات.[13]

انتعش سوق السنثسيزرز المُصححة والمعيارية في أواخر التسعينات.[7] في عام 2000، استعادت بعض السنثسيزرز التناظرية شعبيتها، إذ بيعت أحيانًا بأكثر بكثير من أسعارها الأصلية.[13] في عام 2010، قُدّمت سنثسيزرز تناظرية جديدة، وبأسعار معقولة من قبل شركات مثل موج، وكورج، وأرتوريا، وآلات ديف سميث. يعود الفضل في الاهتمام المتجدد إلى جاذبية الأصوات «العضوية» غير الواضحة والواجهات الأبسط، وإلى تقانة التركيب السطحي الحديثة والتي جعلت السنثسيزرز التناظرية أرخص وأسرع في التصنيع.[13]