سد شعبة الآخرة

سد شعبة الآخرة أو سد خراطة هو سد مائي من الخرسانة بطول 2 كـم (1 ميل) يقع في مضائق شعبة الآخرة ما بين بلدية خراطة وبلدية تاسكريوت قرب أخدود خراطة [الفرنسية] على وادي أقريون في دائرة خراطة بولاية بجاية في الجزائر. شيد ما بين 24 أوت 1940م و26 فيفري 1945م، ويستعمل أساسا في توفير ماء الشرب وماء الري.[1]

سد شعبة الآخرة
جغرافيا
البلد  الجزائر
ولاية/مقاطعة/محافظة ولاية بجاية
دائرة دائرة خراطة
بلدية بلدية خراطة - بلدية تاسكريوت
قرية شعبة الآخرة عند أخدود خراطة [الفرنسية] ومضائق شعبة الآخرة
إحداثيات 36.4964487°N 5.2717017°E / 36.4964487; 5.2717017
المجرى المائي وادي أقريون
بداية الخدمة 26 فيفري 1945م
الحاجز
نوع سد، سد مائي، سد قوسي [الفرنسية].
ارتفاع الحاجز (م) 30 م (98 قدم)
الخزان
حجم الحاجز (م) 288,000 م3 (376,690 ياردة3)
المساحة (هكتار) 5 كـم2 (2 ميل2)
طول الحاجز (م) 710 م (2,329 قدم)

موقع الويب الموقع الرسمي لوزارة الموارد المائية الجزائرية

الوصف

كانت بداية أشغال سد شعبة الآخرة بتاريخ 24 أوت 1940م من طرف الاحتلال الفرنسي للجزائر لتدوم خمس سنوات حتى بداية الخدمة بتاريخ 26 فيفري 1945م.[2]

ويبلغ حجم المياه الممكن تخزينها في "سد شعبة الآخرة" قبل التوحل قيمة 288,000 م3 (376,690 ياردة3).[3]

فوائد السد

تتمثل فائدة سد شعبة الآخرة، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب والري، في تنظيم سريان مياه وادي أقريون القادمة من سد إيغيل أمدة قصد تشغيل محطة توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الكهرمائية في بلدية درقينة.[4]

كما يُعتبر ذا أهمية كبيرة فيما يخص اقتصاد الجزائر وولاية بجاية وما حولها من ولايات الجزائر.[5]

وقد بلغ حجم المياه المخزنة في السد خلال سنة 2006م ما مقداره 180,000 م3 (235,431 ياردة3) أي ما يمثل 62,50 % من حجم التخزين الأقصى.

ويسمح هذا السد بضبط تدفق المجرى المائي [الفرنسية] في وادي أقريون أثناء تشبع المجرى المائي [الفرنسية]، بالإضافة إلى الفائدة البيئية المترتبة عن وجود هذا المسطح المائي المساعد على تكاثر وتطور التنوع الحيوي.[6]

محطة كهرباء درقينة

يقوم سد شعبة الآخرة بتنظيم سريان مياه سد إيغيل أمدة الموجهة لتشغيل محطة توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الكهرمائية في بلدية درقينة، مدعومة بمياه سد إغزر أوفتيس الواقع في قرية إغزر أوفتيس.[7]

وكانت هذه المحطة الكهربائية تغطي حوالي 40 % من احتياجات الطاقة الكهربائية في الجزائر إلى غاية عقد 1970م.[8]

وقد لعبت محطة كهرباء درقينة دورا هاما بواسطة سد شعبة الآخرة وسد إيغيل أمدة وسد إغزر أوفتيس في تزويد الجزائر بالكهرباء أثناء انقطاع الطاقة الشامل الذي حدث في 3 فيفري 2003م.[9]

المستجمع المائي

تبلغ مساحة المستجمع المائي الذي يمون "سد شعبة الآخرة" ما قيمته 663 كـم2 (256 ميل2).[10]

كما أن الارتفاع المتوسط لهذه المنطقة الرطبة هو 750 م (0.466 ميل).[11]

ويصل قياس هطول المطر [الفرنسية] المتوسط في هذا المستجمع المائي ما قيمته 790 مـم (31 بوصة).

ويصل تدفق المجرى المائي [الفرنسية] المتوسط في وادي أقريون وهذا المستجمع المائي ما قيمته 5.8 م3/ث (7.6 ياردة3/ث).

أما بالنسبة لمعامل كروب [الإنجليزية] فيصل إلى قيمة متوسطة تتراوح بين 150 و300.

التوحل

لا يعاني "سد شعبة الآخرة" من مشكل تجمع الوحل في قاعه بسبب كون إنشائه في 1945م قد زوده بأجهزة خاصة لتفادي توحله ونقص حجم تخزين المياه فيه.

وهذه الأجهزة هي بطاريات صمامات وصمامات صغيرة مثبتة مباشرة في أسفل السد.

جدار السد

يبلغ ارتفاع جدار السد في "سد شعبة الآخرة" ما مقداره 30 م (0.019 ميل).

كما يبلغ عرض هذا الجدار قيمة 106 م (0.066 ميل)، وذلك تبعا لتصميم المهندسين قبل إنجاز السد من أجل تفادي تشقق وانهيار المنشأة في حال حدوث زلازل بحكم وقوع بلدية خراطة في منطقة خطر زلزالي [الفرنسية].[12]

الموقع

يقع "سد شعبة الآخرة" على مجرى وادي أقريون في ولاية بجاية على بعد 5 كلم إلى الشمال من سد إيغيل أمدة، وعلى بعد 51 كلم إلى الجنوب الغربي من ميناء بجاية، وعلى بعد 26 كلم إلى الغرب من وادي أماسين وعلى بعد 11 كلم إلى الجنوب الشرقي من وادي الصومام.

ويقع "سد شعبة الآخرة" على بعد 49 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة بجاية، ويطل على وادي الصومام.[13]

ويوجد هذا السد قرب مرتفعات منطقة القبائل.[14]

التنزه والترفيه

يقصد سكان بلدية خراطة وبلدية تاسكريوت ضفاف "سد شعبة الآخرة" من أجل السباحة والتنزه والاستجمام.

كما يقصد سكان البلديات والولايات المجاورة هذا المكان من أجل السباحة والغطس والإبحار في القوارب.

كما يتم تناول الطعام في الهواء الطلق تحت ظل أشجار الزيتون، والمشي على الأقدام على طول ضفاف السد.

صيدالأسماك

تمت تهيئة أماكن في ضفاف "سد شعبة الآخرة" من أجل السماح بتطوير مهنة الصيد الهاوي لأسماك المياه العذبة.

فالاستغلال الاقتصادي الناجع لهذه المنشأة اقتضى دعم تربية الأسماك في مياه السد كالشبوط الشائع والوراطة.

مخاطر السد

يمثل "سد شعبة الآخرة"، مع سد تيشي حاف وسد إغزر أوفتيس وسد إيغيل أمدة، مصدر خطر على المواطنين الذين يقصدونه للاستجمام والتنزه والسباحة والإبحار بالقوارب.[24]

ذلك أن نقص مراكز الحماية المدنية الجزائرية على مستوى هذه السدود لمراقبة المواطنين وحراسة المنشآت يجعل هذه المواقع مصدر خطر على المتنزهين والسباحين.[25]

مكتبة الصور

انظر أيضًا

مواضيع ذات صلة

فيديوهات

وصلات خارجية

المراجع

  1. Google Maps نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. وزارة الموارد المائية نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Djazairess : Le barrage Ighil Emda, fait le plein نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. (PDF) https://web.archive.org/web/20181102201852/http://thesis.univ-biskra.dz/1332/1/Hydr_d1_2015.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 نوفمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  5. (PDF) https://web.archive.org/web/20171203013846/https://bu.umc.edu.dz/theses/sc-terre/AABA3189.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  6. Djazairess : Le barrage Ighil Emda à sec نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. "Algérie: Le black-out dans 28 wilayas, une faillite stratégique - allAfrica.com" en. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  8. L’Algérie dans le noir نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. Retour sur la panne d'électricité du 3 février 2003 نسخة محفوظة 07 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. amenagements hydro-electriques,gorges de kerratabarrage de chabet-el-akra,oued agrioun;http://alger-roi.fr نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. Gorges et défilés d'Algérie:La Chiffa,Kerrata,Palestro,le Rhummel;alger-roi.net نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. VITAMINEDZ - Source d'énergie locale نسخة محفوظة 18 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. "TerraServer – Viewer Aerial Photos & Satellite Images - The Leader In Online Imagery". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. "Panoramio - Photos of the World". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) نسخة محفوظة 19 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  15. "Bing". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. "Wikimapia - Let's describe the whole world!". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. http://www.arcgis.com/home/webmap/viewer.html?center=3.1434649,36.7348678&level=16&basemapUrl= http://services.arcgisonline.com/ArcGIS/rest/services/World_Imagery/MapServer/MapServer نسخة محفوظة 2020-04-02 على موقع واي باك مشين.
  18. "OpenStreetMap". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  19. "Flash Earth". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  20. "Google Maps". اطلع عليه بتاريخ 23 mai 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  21. "maps - Yahoo Search Results". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  22. "ScanEx Web Geomixer - просмотр карты". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  23. "HERE Maps - City and Country Maps - Driving Directions - Satellite Views - Routes". اطلع عليه بتاريخ 27 avril 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  24. Djazairess : Commune de Darguina : Un programme pour désenclaver les villages نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  25. Djazairess : Dangers omniprésents dans de nombreuses localités à Béjaïa نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الجزائر
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة ماء
    • بوابة زراعة
    • بوابة عمارة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.