ري (زراعة)

الرّيُّ هو العلم الذي يهتم بتزويد المساحات الزراعية بالمياه اللازمة للاستخدامات الزراعية بطريقة محسوبة بدقة على أساس المناخ والطبوغرافيا وطبيعة التربة (درجة الحامضية، تدرج الحبيبات،...). وإمداد التربة بالماء يحافظ علي محتوى الرطوبة اللازم لنمو النبات، ويغسل التربة من الأملاح الزائدة، للحفاظ علي تركيز ملوحة مقبول في منطقة جذور النبات. (يمكن زراعة الأراضي المالحة بالأرز، الذي يحتاج لكميات مياه كبيرة فيتم في نفس الوقت غسل التربة من الأملاح).[1]

الطرف الثابت لذراع الري المركزي المحوري عند مصدر الري
حقول زراعية في ولاية كنساس تحت الري المركزي المحوري
قناة للري في حران
الشادوف وسيلة قديمة لرفع المياه.

تعريف الري

الري هو عملية إمداد التربة بالمياه تحت عدة قواعد وشروط :[2]

  1. أن تكون التربة مزروعة بالنبات في أي مرحلة عمرية من البذور إلى الحصاد.
  2. أن تتم عملية إضافة المياه بتدخل بشري سواء بتركيب أجهزة مثل المنقطات والرشاشات، أو بحفر قنوات لحركة المياه. أما ارتواء الأرض طبيعيا بالمطر أو الفيضانات فلا يسمى ريا ولذلك تنقسم الزراعات عالميا إلى زراعات مروية طبيعيا وزراعات مروية صناعيا.

أنواع الري

استخدام الحيوانات لإدارة الساقية، صعيد مصر، حوالي 1840
  1. الري الطبيعي : وهو وصول المياه بطريقة طبيعية للنبات دون تدخل بشري.[3]
  2. الري الصناعي :تدخل الإنسان وإعادة توزيعه للمياه باستخدام الطرق المختلفة.

الطرق الشائعة للري

وهناك طرق أخرى جديدة ولكنها ليست منتشرة بصورة كبيرة في الوطن العربي

أقسام ماء الري

ينقسم الماء المستخدم في عملية الري إلى الأقسام التالية:[6]

  1. جزء يمتص بواسطة جذور النباتات
  2. جزء يتبخر من سطح الأرض.
  3. جزء تحتفظ به التربة حسب قوامها.
  4. جزء يتسرب من خلال حبيبات التربة إلي المياه الجوفية.

فوائد ماء الري

  1. يقوم الماء بدور العامل المذيب للمواد الغذائية التي تحتويها التربة وحملها لجذور النبات.
  2. يساعد على نشاط بكتريا التربة التي تعمل علي تحليل المواد العضوية الموجودة في التربة فيمكن للجذر امتصاصها.
  3. يساعد على حفظ درجة حرارة التربة لتكون مناسبة لنمو النباتات.
  4. يحمل الأملاح الزائدة والمواد الضارة بالنبات إلى باطن الأرض وإلى المصارف.

مصادر المياه

يمكن أن تأتي مياه الري من المياه الجوفية (الواردة من الينابيع أو المستخرجة من الآبار) أو من المياه السطحية (المسحوبة من الأنهار أو البحيرات أو المستودعات المائية السطحية الأخرى) أو من مصادر الماء غير التقليدية مثل مياه المجاري المعالجة أو المياه منزوعة الملوحة أو مياه التصريف الزراعي أو تجميع الضباب. من أشكال الري المميزة الأخرى نذكر استغلال مياه السيول الموسمية وتحويلها إلى الأراضي الزراعية. في حالة حدوث فيضان، تُنقل المياه إلى وديان جافة في الحالة الطبيعية باستخدام شبكة من السدود والبوابات والأقنية ما يسمح بتوزيع المياه على مساحات كبيرة. يمكن استخدام الرطوبة المخزنة في الأرض من أجل إنماء المحاصيل. يتركز استخدام الري بالسيول على وجه الخصوص في المناطق الجبلية شبه الجافة والجافة. في حين يعتبر جمع مياه السيول طريقة مقبولة للري، لا يعتبر جمع مياه الأمطار شكلًا من أشكال الري. جمع مياه الأمطار هو استغلال للمياه المتجمعة على أسطح المباني والأراضي غير المستصلحة.

يذهب 90% من ماء الفضلات في العالم دون إعادة تكرير، ما يسبب انتشار التلوث خصوصًا في البلدان محدودة الدخل. إضافة إلى ذلك تستهلك الزراعة مياه الفضلات غير المكررة بشكل متزايد كمصدر للري. تعتبر المدن سوقًا مربحًا للمنتجات الطازجة، لذلك تعتبر مغرية للفلاحين. لكن وبسبب حاجة الزراعة إلى التنافس على كمية المياه المحدودة مع الصناعات والاستخدامات المحلية، في بعض الأحيان لا يكون هناك خيار أمام الفلاحين سوى استخدام المياه الملوثة بالفضلات المدنية (ومن ضمنها المجاري) مباشرة لري محاصيلهم. يمكن أن تحدث كوارث صحية خطيرة من استخدام المياه الملوثة بالعوامل الممرضة بهذا الشكل، خصوصًا إذا أكل الناس الخضار المروية بالمياه الملوثة دون طهو.

عمل المعهد الدولي لإدارة المياه في الهند وباكستان وفيتنام وغانا وإثيوبيا والمكسيك وعدد من البلدان الأخرى على مجموعة من المشاريع الهادفة إلى تقييم مخاطر الري بمياه الفضلات والحد من استخدامها. ينصحون باستخدام مقاربة  «متعددة الحواجز» لاستخدام مياه الفضلات، بشكل يشجع المزارعين على استخدام وسائل متعددة هادفة إلى تخفيض المخاطر. تتضمن هذه التدابير إيقاف الري قبل الحصاد بعدة أيام من أجل ترك العوامل الممرضة تموت تحت أشعة الشمس، مع إضافة الماء بحذر حتى لا يصيب أجزاء النبات القابلة للأكل نيئة مثل الأوراق، بالإضافة إلى تنظيف النباتات بمادة معقم أو ترك الطين البرازي المستخدم في الزراعة ليجف قبل استخدامه كسماد طبيعي بشري.[7] طورت منظمة الصحة العالمية توجيهات مخصصة لاستخدام مياه الري بشكل آمن.

في البلاد التي تهب فيها الرياح الرطبة خلال الليل، يمكن جمع المياه من خلال تكثيفها على الأسطح الباردة. تمارَس هذه الطريقة في كروم لانزاروت باستخدام الأحجار لتكثيف الماء. يمكن صناعة أدوات لجمع الضباب من طبقات من القصدير أو الكتان. إضافة إلى ذلك تزايد استخدام المياه الراكدة من أجهزة التكييف كمصدر للماء في المدن الكبيرة.

بدءًا من نوفمبر عام 2019، ساعدت مبادرة من غلاسكو مزارعًا إسكتلنديًا على زراعة محاصيل قابلة للأكل في مستنقع ملحي مروي بمياه البحر. استُصلح فدان من الأراضي غير المستصلحة في السابق من أجل زراعة بعض النباتات الملحية مثل نبات السويداء؛ تجني هذه النباتات أرباحًا أكثر من البطاطا. تُؤوى هذه الأرض بالغمر مرتين يوميًا من أجل محاكاة تغيرات المياه المتعلقة بالمد والجزر؛ تُضخ المياه من البحر باستخدام طاقة الرياح. من الفوائد الأخرى لهذه الطريقة نذكر معالجة التربة وحبس الكربون.[8][9]

المنشآت

  1. سد
  2. أعمال التربة
  3. الاعمال الصناعية
  4. القناطر
  5. الهدار
  6. الجسور
  7. البربخ
  8. السحارة
  9. البدالات
  10. هويس
  11. الشلالات

انظر أيضاً

مراجع

  1. Snyder, R. L.; Melo-Abreu, J. P. (2005). "Frost protection: fundamentals, practice, and economics" (PDF). Food and Agriculture Organization of the United Nations. ISSN 1684-8241. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Aridpoop -05-15". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2017. اطلع عليه بتاريخ 19 يونيو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Frenken, K. (2005). Irrigation in Africa in figures – AQUASTAT Survey – 2005 (PDF). Food and Agriculture Organization of the United Nations. ISBN 92-5-105414-2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Peters, Troy. "Managing Wheel ‐ Lines and Hand ‐ Lines for High Profitability" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. [[ري بالتنقيط|Provenzano, Giuseppe (2007). "Using HYDRUS-2D Simulation Model to Evaluate Wetted Soil Volume in Subsurface Drip Irrigation Systems". J. Irrig. Drain Eng. 133 (4): 342–350. doi:10.1061/(ASCE)0733-9437(2007)133:4(342). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)]]
  6. (PDF) https://web.archive.org/web/20190519015325/https://www.hydrol-earth-syst-sci.net/17/4339/2013/hess-17-4339-2013.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  7. Wastewater use in agriculture: Not only an issue where water is scarce! المعهد الدولي لإدارة المياه, 2010. Water Issue Brief 4 نسخة محفوظة 5 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. McDill, Stuart (November 27, 2019). "Startup helps Scottish farmers grow gourmet plants with sea water". Reuters. Thomson Reuters. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2019. Seawater Solutions is helping farmers on Scotland’s west coast adapt to the reality of less rain by choosing salt-resistant plants and developing saltmarshes - land flooded by tidal waters - for them to grow in. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. O'Toole, Emer (29 July 2019). "Seawater Solutions is tacking agriculture's impact on climate change". The National. Newsquest Media Group Ltd. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2019. A system of farming that creates wetland ecosystems on which food can be grown, while carbon is captured at a rate of up to 40 times higher than the same area of rainforest, and profits are more than eight times more profitable than the average potato field. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة ماء
    • بوابة طاقة
    • بوابة علم البيئة
    • بوابة زراعة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.