حمية غذائية غربية

الحمية الغذائية الغربية أو الحمية الغذائية الأمريكية المعيارية (SAD) (بالإنجليزية: Western pattern diet (WPD) or standard American)‏ ،هي نمط غذائي حديث يتميز بشكل عام بتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والأطعمة سهلة التحضير والزبدة والمقليات ومنتجات الألبان عالية الدسم والبيض والحبوب المكررة والبطاطس والذرة ( وشراب الذرة عالي الفركتوز) والمشروبات الغازية ذات سكريات عالية.[1] وتعزى الحمية الغذائية الأمريكية المعيارية الحديثة إلى الاستعانة بالتغيرات الأساسية في نمط الحياة في أعقاب الثورة الزراعية في العصر الحجري الحديث، ولاحقًا في أعقاب الثورة الصناعية.[2]

الوجبات السريعة هي مثال نموذجي للطعام المستهلك في النظام الغذائي الأمريكي القياسي.

وعلى النقيض من ذلك، يحتوي النظام الغذائي الصحي على نسب أعلى من الفواكه غير المصنعة، والمكسرات، والخضروات، والأطعمة من الحبوب الكاملة، والدواجن، والأسماك.[3][4]

العناصر

الغذاء المتاح للأميركيين منذ عام 1910. ارتفع استهلاك اللحوم والحبوب والفواكه والخضروات. انخفض استهلاك الألبان.
انخفض استهلاك لحوم البقر في الولايات المتحدة منذ 1970s، في حين ارتفع استهلاك الدجاج بشكل كبير. وظل استهلاك الأسماك ولحم الخنزير ثابتًا.

يعد هذا النظام الغذائي "غني باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأطعمة المجهزة  والمحلاة صناعيًا والملح، مع تناول الحد الأدنى من الفواكه والخضراوات والأسماك والبقوليات والحبوب الكاملة".[5] وغيرت مختلف الأطعمة وإجراءات تجهيز الطعام التي جرى ادخالها خلال فترة الثورتين الزراعية والصناعية تغييرًا جذريًا 7 خصائص غذائية من الأنماط الغذائية للأجداد: وهي ارتفاع معدل السكر في الدم، وتكوين الأحماض الدهنية، وتكوين المغذيات الكبيرة، وكثافة المغذيات الدقيقة، والتوازن الحمضي القاعدي، ونسبة الصوديوم والبوتاسيوم، ومحتوى الألياف.[6]

وتحتوي الحمية الغذائية الأمريكية على حوالي 50% من الكربوهيدرات، و 15% من البروتين، و 35% من الدهون.[7] ويتدرج تناول المغذيات الكبيرة ضمن نطاقات توزيع المغذيات الكبيرة المقبولة (AMDR)  للبالغين التي حددها مجلس الغذاء والتغذية التابع لمعهد الطب في الولايات المتحدة  كونها "مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة عن طريق تناول كميات مناسبة من العناصر الغذائية الأساسية"، وهي 45 -65% من الكربوهيدرات، و10-35% من البروتين، و 20-35% من الدهون كنسبة مئوية من الطاقة الكلية.[8] ومع ذلك، فغالبًا ما تكون الجودة الغذائية للأطعمة المحددة التي تشمل تلك المغذيات الكبيرة ضعيفة، كما هو الحال مع النمط "الغربي" الذي نوقش أعلاه . ويعتقد أن الكربوهيدرات المعقدة مثل النشا صحيًا أكثر من السكر الذي كثيرا ما يُستهلك في الحمية الغذائية الأمريكية القياسية.[9][10]

وكشفت مراجعة العادات الغذائية في الولايات المتحدة عام 2004 عن أن حوالي 75% من وجبات المطاعم كانت من مطاعم الوجبات السريعة. وما يقرب من نصف الوجبات التي يطلبها المستهلكون من قائمة الطعام كانت الهمبرجر والبطاطا المقلية والدواجن - وحوالي ثلث الطلبيات تتضمن مشروبًا غازيًا.[11]  وفي الفترة بين عامي 1970 و2008، ارتفع استهلاك الفرد من السعرات الحرارية بنحو الربع في الولايات المتحدة ويمثل شراب الذرة عالى الفركتوز حوالي 10% من إجمالي السعرات الحرارية.[12]

ويستهلك الأمريكيون أكثر من 13% من السعرات الحرارية اليومية في شكل سكريات إضافية، فالمشروبات مثل المياه المنكهة والمشروبات الغازية ومشروبات الكافيين المحلاة تشكل 47% من هذه السكريات المضافة.[12]

كما يستهلك الأمريكيون الذين يبلغون من العمر عامًا واحدًا مقدارًا أكبر من السكريات المضافة والزيوت والدهون المشبعة والصوديوم مما هو موصى به في إرشادات التغذية التي حددها مكتب الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة. ويستهلك 89% من الأمريكيين الصوديوم أكثر من الموصى به. وبالإضافة إلى ذلك، يسجل استهلاك الأمريكيين المفرط للزيوت والدهون المشبعة والسكريات المضافة نسب 72% و 71% و 70% على التوالي.[13]

مراجع

  1. Halton, Thomas L; Willett, Walter C; Liu, Simin; Manson, JoAnn E; Stampfer, Meir J; Hu, Frank B (2006-02-01). "Potato and french fry consumption and risk of type 2 diabetes in women". The American Journal of Clinical Nutrition. 83 (2): 284–290. doi:10.1093/ajcn/83.2.284. ISSN 0002-9165. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Carrera-Bastos, Pedro; Fontes; O'Keefe; Lindeberg; Cordain (2011-03). "The western diet and lifestyle and diseases of civilization". Research Reports in Clinical Cardiology (باللغة الإنجليزية). 2: 15. doi:10.2147/RRCC.S16919. ISSN 1179-8475. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "Dietary pattern analysis: a new direction in nutritional epidemiology". insights.ovid.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "The American Journal of Clinical Nutrition | Oxford Academic". OUP Academic (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Bloomfield, Hanna E.; Koeller, Eva; Greer, Nancy; MacDonald, Roderick; Kane, Robert; Wilt, Timothy J. (2016-07-19). "Effects on Health Outcomes of a Mediterranean Diet With No Restriction on Fat Intake". Annals of Internal Medicine. 165 (7): 491. doi:10.7326/m16-0361. ISSN 0003-4819. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Cordain, Loren; Eaton, S Boyd; Sebastian, Anthony; Mann, Neil; Lindeberg, Staffan; Watkins, Bruce A; O’Keefe, James H; Brand-Miller, Janette (2005-02-01). "Origins and evolution of the Western diet: health implications for the 21st century". The American Journal of Clinical Nutrition (باللغة الإنجليزية). 81 (2): 341–354. doi:10.1093/ajcn.81.2.341. ISSN 0002-9165. مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Last, Allen R.; Wilson, Stephen F. (2006-06-01). "Low-Carbohydrate Diets". American Family Physician (باللغة الإنجليزية). 73 (11). ISSN 0002-838X. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients)" (باللغة الإنجليزية). 2005-10-28. doi:10.17226/10490. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  9. Taubes, Gary. "Is Sugar Toxic?" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Murtagh-Mark, C. M.; Reiser, K. M.; Harris, R.; McDonald, R. B. (1995-05-01). "Source of Dietary Carbohydrate Affects Life Span of Fischer 344 Rats Independent of Caloric Restriction". The Journals of Gerontology Series A: Biological Sciences and Medical Sciences (باللغة الإنجليزية). 50A (3): B148–B154. doi:10.1093/gerona/50A.3.B148. ISSN 1079-5006. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Online, Annelena LobbThe Wall Street Journal. "Eating Habits -- A Look At the Average U.S. Diet". WSJ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في |عنوان= على وضع 24 (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  12. "The American diet in one chart, with lots of fats and sugars". Grist (باللغة الإنجليزية). 2011-04-06. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Current Eating Patterns in the United States - 2015-2020 Dietary Guidelines - health.gov". health.gov (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة مطاعم وطعام
    • بوابة صحة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.